مـــداح القمر
04-09-2023, 05:48 PM
(إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰۤ ءَادَمَ وَنُوحࣰا وَءَالَ إِبۡرَ ٰهِیمَ وَءَالَ عِمۡرَ ٰنَ عَلَى ٱلۡعَـٰلَمِینَ * ذُرِّیَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضࣲۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ) {آل عمران - ٣٣ ، ٣٤}
اصطفى الله أربعة أصناف من البشر حسب ما جاء في الآيتين الكريمتين..
1- اصطفى الله (آدم) بالنبوة وجعله أول الأنبياء، فهو أبو البشر، وأول أنبياء الله..
2- واصطفى الله (نوحا) بالنبوة والرسالة، وجعله أول رسول إلى الأرض..
فآدم (عليه السلام) أول الأنبياء، ونوح (عليه السلام) أول الرسل..
وفي حديث الشفاعة الطويل: "...يأتي الناس إلى نوح ويقولون: يا نوح أنت أول رسل الله إلى الأرض...إلى آخر الحديث"
3- واصطفى (آل إبراهيم) بأن جعلهم أنبياء، فإن (آل إبراهيم) يشمل الأنبياء الذين جاؤوا من ذريته، وكل الأنبياء بعد إبراهيم جاؤوا من ذريته، ولذلك يلقب (بأبي الأنبياء)..
4- واصطفى (آل عمران)، وعمران هو أبو (مريم)، وعلى ذلك فإن (آل عمران) يشمل:
- (عيسى) عليه السلام الذي اصطفاه الله بالنبوة.
- (ومريم) التي اصطفاها الله بالولاية، وجعلها من الصالحات العابدات اللاتي لهن كرامات عند الله.
والصحيح من أقوال أهل السنة والجماعة أن (مريم) لم تكن نبية، بل كانت صديقة، كما قال تعالى: (وَأُمُّهُۥ صِدِّیقَةࣱۖ) [المائدة- 75]
لأن الله بين أن الأنبياء يكونون من الرجال، قال (عز وجل) :(وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِیۤ إِلَیۡهِمۡۖ) [النحل - 43]
وفي الحديث الصحيح، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "خير نساء العالمين أربعة: مريم ابنة عمران، وفاطمة بنت محمد، وخديجة بنت خويلد، وآسية بنت مُزاحِم، وفضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
-----------
(ذُرِّیَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضࣲۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ)
وهؤلاء الأنبياء سلسلة طهر، ذرية بعضها من بعض، فكل الأنبياء جاؤوا من نسل آدم لأنه أول البشر، وكل الأنبياء بعد إبراهيم جاؤوا من نسله فهو أبو الأنبياء، وهكذا...
والله لا يخفى عليه شيء من ذلك كله، فهو سميع لأقوال العباد وعليم بأحوالهم..
تأملات قرآنية
د.أحمد رجب
اصطفى الله أربعة أصناف من البشر حسب ما جاء في الآيتين الكريمتين..
1- اصطفى الله (آدم) بالنبوة وجعله أول الأنبياء، فهو أبو البشر، وأول أنبياء الله..
2- واصطفى الله (نوحا) بالنبوة والرسالة، وجعله أول رسول إلى الأرض..
فآدم (عليه السلام) أول الأنبياء، ونوح (عليه السلام) أول الرسل..
وفي حديث الشفاعة الطويل: "...يأتي الناس إلى نوح ويقولون: يا نوح أنت أول رسل الله إلى الأرض...إلى آخر الحديث"
3- واصطفى (آل إبراهيم) بأن جعلهم أنبياء، فإن (آل إبراهيم) يشمل الأنبياء الذين جاؤوا من ذريته، وكل الأنبياء بعد إبراهيم جاؤوا من ذريته، ولذلك يلقب (بأبي الأنبياء)..
4- واصطفى (آل عمران)، وعمران هو أبو (مريم)، وعلى ذلك فإن (آل عمران) يشمل:
- (عيسى) عليه السلام الذي اصطفاه الله بالنبوة.
- (ومريم) التي اصطفاها الله بالولاية، وجعلها من الصالحات العابدات اللاتي لهن كرامات عند الله.
والصحيح من أقوال أهل السنة والجماعة أن (مريم) لم تكن نبية، بل كانت صديقة، كما قال تعالى: (وَأُمُّهُۥ صِدِّیقَةࣱۖ) [المائدة- 75]
لأن الله بين أن الأنبياء يكونون من الرجال، قال (عز وجل) :(وَمَاۤ أَرۡسَلۡنَا قَبۡلَكَ إِلَّا رِجَالࣰا نُّوحِیۤ إِلَیۡهِمۡۖ) [النحل - 43]
وفي الحديث الصحيح، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "خير نساء العالمين أربعة: مريم ابنة عمران، وفاطمة بنت محمد، وخديجة بنت خويلد، وآسية بنت مُزاحِم، وفضل عائشة على سائر النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"
-----------
(ذُرِّیَّةَۢ بَعۡضُهَا مِنۢ بَعۡضࣲۗ وَٱللَّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ)
وهؤلاء الأنبياء سلسلة طهر، ذرية بعضها من بعض، فكل الأنبياء جاؤوا من نسل آدم لأنه أول البشر، وكل الأنبياء بعد إبراهيم جاؤوا من نسله فهو أبو الأنبياء، وهكذا...
والله لا يخفى عليه شيء من ذلك كله، فهو سميع لأقوال العباد وعليم بأحوالهم..
تأملات قرآنية
د.أحمد رجب