مـــداح القمر
11-09-2023, 12:51 AM
(فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنࣲ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنࣰا وَكَفَّلَهَا زَكَرِیَّاۖ كُلَّمَا دَخَلَ عَلَیۡهَا زَكَرِیَّا ٱلۡمِحۡرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزۡقࣰاۖ قَالَ یَـٰمَرۡیَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ إِنَّ ٱللَّهَ یَرۡزُقُ مَن یَشَاۤءُ بِغَیۡرِ حِسَابٍ) {آل عمران- ٣٧}
استجاب الله دعاء امرأة عمران، وتقبل منها أن تتفرغ ابنتها مريم للعبادة وأن تكون في خدمة المسجد الأقصى..
كما أن الله أنشأها إنشاءً حسنا، فهي نمت وترعرعت بحفظ الله ورعايته لها، فجعل الله لها مظهرا حسنا، وهيأ لها الصالحين تتعلم منهم الخير والدين..
وهيأ الله زوج خالتها (زكريا) -عليه السلام- أن يكفلها ويربيها، وقد تنافس القوم على ذلك، وحظي (زكريا) بهذا الأمر بعد قيامهم بقرعة حول هذا الشأن..
----------------------
وفي أثناء تربية (مريم)، كان (زكريا) -عليه السلام- يرى بعض الأمور العجيبة..!
فكان يجد (رزقا) غير معتاد وجوده في ذاك الوقت..!
قال بعض العلماء أنه كان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء ويجد فاكهة الشتاء في الصيف، لكن ليس هناك دليل صحيح على تأكيد هذا المعنى..
إنما الثابت في القرآن أنه كان يجد عندها رزقا لم يعهده الناس في ذلك الوقت..
------------------------
لك أن تتصور أن ابنة قد وهبتها أمها لله، نذرتها لطاعته وخدمة بيته، كي تنشأ منذ نعومة أظفارها على ما يحبه الله ويرضاه، لك أن تتصور كيف يكون مقدار ومنزلة هذه البنت عند الله..!
إذا تعامل الناس بيقين مع الله ، فسيرون العجب العجاب..!
وتأمل جلالة الرد من (مريم) عندما سألها (زكريا) -عليه السلام- مندهشا عن ذلك الرزق، لقد قالت إجابة مليئة بالثقة واليقين:
{.. هو من عند الله ، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب..!}
هكذا كانت مريم الصديقة أم نبي، وتربت على يد نبي..
صلى الله على الأنبياء جميعا وسلم تسليما كثيرا..
تأملات قرآنية
د أحمد رجب
استجاب الله دعاء امرأة عمران، وتقبل منها أن تتفرغ ابنتها مريم للعبادة وأن تكون في خدمة المسجد الأقصى..
كما أن الله أنشأها إنشاءً حسنا، فهي نمت وترعرعت بحفظ الله ورعايته لها، فجعل الله لها مظهرا حسنا، وهيأ لها الصالحين تتعلم منهم الخير والدين..
وهيأ الله زوج خالتها (زكريا) -عليه السلام- أن يكفلها ويربيها، وقد تنافس القوم على ذلك، وحظي (زكريا) بهذا الأمر بعد قيامهم بقرعة حول هذا الشأن..
----------------------
وفي أثناء تربية (مريم)، كان (زكريا) -عليه السلام- يرى بعض الأمور العجيبة..!
فكان يجد (رزقا) غير معتاد وجوده في ذاك الوقت..!
قال بعض العلماء أنه كان يجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء ويجد فاكهة الشتاء في الصيف، لكن ليس هناك دليل صحيح على تأكيد هذا المعنى..
إنما الثابت في القرآن أنه كان يجد عندها رزقا لم يعهده الناس في ذلك الوقت..
------------------------
لك أن تتصور أن ابنة قد وهبتها أمها لله، نذرتها لطاعته وخدمة بيته، كي تنشأ منذ نعومة أظفارها على ما يحبه الله ويرضاه، لك أن تتصور كيف يكون مقدار ومنزلة هذه البنت عند الله..!
إذا تعامل الناس بيقين مع الله ، فسيرون العجب العجاب..!
وتأمل جلالة الرد من (مريم) عندما سألها (زكريا) -عليه السلام- مندهشا عن ذلك الرزق، لقد قالت إجابة مليئة بالثقة واليقين:
{.. هو من عند الله ، إن الله يرزق من يشاء بغير حساب..!}
هكذا كانت مريم الصديقة أم نبي، وتربت على يد نبي..
صلى الله على الأنبياء جميعا وسلم تسليما كثيرا..
تأملات قرآنية
د أحمد رجب