جوري
01-03-2018, 06:06 PM
| ...
هي كُعيبة بنت سعد الأسلمية الأنصارية المعروفه ب
رُفيدة الأسلمية ...
فهي انصارية يثربية ...تواجدت في ساحات المعارك ...بالرغم من أن التاريخ لم يذكر مثيلاتها
ممن كان لهن صولات وجولات في خدمة المقاتلين وتضميد جراحهم...
فكانوا اثناء غزوات النبي صلي الله عليه وسلم يخرجن النساء لمرافقة الجيش المسلم ...
لخدمتهم خدمات مباشرة ذات قيمة وهي التمريض وحمل جرار الماء لسقاية الجيش
فكانت هي ممن تخصص في التمريض وعلاج المرضي ....
والذي ساعدها علي ذلك انه كان لها اطلاع بسيط علي مهنة التمريض والعلاجات الأولية
فلم تندب حظها وتنتطر ان يُسمحوا لها ...بل انطلقت في بداياتها في غزوة بدر الكبري
فأنطلقت لتضميد الجراح ومواساة المرضي والأهتمام بهم ....
فذاع صيتها وأشتهرت ...في ميدان المعركة ....
وعند رجوع المسلمين منتصرين من غزوة بدر ....اكملت عملها واستمرت في الاهتمام
بالجرحي والمرضي والمصابين.الراغبين في العلاج... فأخذت تستقبلهم
وحين اتسع عملها ونشاطها وضاق المكان عليها وعلي المترددين للعلاج ...
انشأت خيمة في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم ....وجعلت منه عيادة ميدانية متنقلة
طبية لتمارس فيها ماتتقنه وما تبرع فيه وهو التمريض ومداواة واسعاف المصابين والجرحي
فشاركت هي والصحابيات في معركة اُحد ....وفي معركة الخندق شاركت ايضاً مع المسلمين في حفر الخندق
بتضميد جراحهم اثناء الحفر ...وأمدادهم بالمياه وكل مايحتاجونه للتخفيف عن مشقة الحفر...
واثناء بدء المعركة ...كانت تتجول بين المسلمين الجرحي فتضمد جراحهم وتسعفهم
وفي هذه المعركة أُصيب الصحابي الجليل سعد بن مُعاذ ..
بسهم في صدره ...وهناك من قال في يده...فأقبلت الصحابية الجليلة رٌفيدة الأسلامية
للصحابي المُصاب سعد بن مُعاذ ....وقامت بأسعافه وتضميد جرحه ...
وتهتم له وترعاه ...كما قيل لخبرتها في مجال تضميد ومداواة الجراح ....
وبعد انتهاء معركة الخندق وانتصار المسلمين وهروب كفار قريش مهزومين مدحورين امام صلابة
المسلمين ...وقوة الخندق الذي منعهم من الوصول للمدينة والدخول اليها ....
رجع الجيش لمواقعه في المدينة ورجع الجرحي ...صُحبة الممرضة رُفيدة الأسلمية ....
فرجع معهم المُصاب الصحابي سعد بن مُعاذ ...تحت رعاية ممرضته والمهتمه لشانه
لتستكمل علاجه ومراعات جرحه البليغ الذي اُصيب به ....
وقد ذكر أهل التاريخ ان رُفيدة الأسلمية كانت متميزة في مهنة التمريض ومداواة الجراح
لذلك اختارها النبي صلي الله عليه وسلم لتقوم بالعمل في خيمة متنقلة ....
وقد روي مسلم عن عائشة رضي الله عنها واراضاها انها قالت :
أصيب سعد بن مُعاذ يوم الخندق ...فرماه رجل من قريش في الاكحل ( كوع اليد أو الوريد المتوسط في اليد )
فأمر الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ...
رُفيدة أن تقيم خيمة في المسجد ليعوده من قريب ...
( أي ليقوم بزيارته بين الحين والحين ويكون قريباً منه )
وقال ابن اسحاق في السيرة :
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قد جعل أبن مُعاذ في خمية لامرأة من أسلم يُقال لها رُفيدة في مجلسه ...
فكانت تداوي الجرحي وتحتسب بنفسها علي خدمة من كانت به جروح او اسقام ...
من المسلمين....
وقد قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم للقوم حين أصابة سعد بن مُعاذ ...بسهم بالخندق :
اجعلوه في خيمة رُفيدة...حتي اوعوده من قريب ......
وفي غزوة خيبر والتي كانت بين المسلمين ويهود المدينة ....
عندما علمت ان الرسول صلي الله عليه وسلم يستعد للزحف علي يهود المدينة لطردهم منها
بعد ان نقضوا العهد والميثاق بينهم وبين الرسول صلي الله عليه وسلم ...
وكشفوا ظهور المسلمين لكفار قريش ....
أنطلقت بعد ان علّمت الصحابيات فنون التمريض ..
فلم تكتم ماتعرفه وما تعلمه عن اخواتها الصحابيات وزوجات الصحابة ...
من اسرار التمريض واعداد...الادوية المناسبة للجروح والعلل ....
.فقامت بتعليمهن المبادئ الأولية للتمريض والطبابة
وعندما علمت انهن اصبحن يُعتمد عليهن ...أنطلقت مع اخواتها
.الي المصطفي صلي الله عليه وسلم
وتحدثن اليه قائلات :
يارسول الله أردنا ان نخرج معك ...فنداوي الجرحي ونعين المسلمين ما أستطعنا ....
فقال لهُن الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم :
علي بركة الله .....
فتحصلن بنشاطهن وبمثابرتهن علي الموافقة بالاشتراك في الغزوات ...
والعمل جنباً الي جنب مع الرجال...
فكان لهُن ما أردن ....
ففي هذه الغزوة أبلين بلاء حسنا وقمن بجهد عظيم مما جعل رسول الله صلي الله عليه وسلم
يقسم لرفيدة من الغنائم بسهم (حصة) رجل ...
شأنها في ذلك شأن الجندي المقاتل،
كما أعطى المتفوقات منهن قلادة شرف وكانت الواحدة منهن تعتز بهذه القلادة
وتقول والله لا تفارقني أبداً في نوم ولا يقظة حتى أموت، ثم توصي إذا ماتت بأن تدفن معها.
وهكذا اصبحت رُفيدة الأسلمية هي صاحبة اول مستشفي ميداني في الأسلام
وأول ممرضة في الأسلام ....
فهذا ليس فيه خلاف ...
وهناك من رأي أن اول مستشفي متكامل بأقسامه وثابت وليس ميداني
كان في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 88 هـ
هذه هي اخوتي الكرام
الصحابية الجليلة رُفيدة الأسلمية الأنصارية ...
التي اثبتت انها شقيقة الرجال بكل ماتعني هذه الكلمة من معني ...
فلنا الفخر ان الأسلام لم ولن يكون يوماً ضد مهنة راقية محترمة وهي التمريض
او العمل بجانب اخيها الرجل ...بشرط وجود الضوابط الشرعية ....
ولكن للأسف في هذا الزمن اصبح النظر لمهنة التمريض او المنتسبات لهذه المهنة
غير مؤهلات لبناء بيوت وتكوين اُسر ...وذلك لعدم اعتراف البعض وليس الكل بمهنة التمريض النسائي
بأدعاءات واهية ما أنزل الله بها من سلطان .....
فأصبحت مهنة التمريض في بعض المجتمعات العربية تعتبر مسبّة لكل من تلتحق بهذه المهنة ...
في الوقت الذي انتزعت الصحابية الجليلة رُفيدة الاعتراف من الرسول صلي الله عليه وسلم
بالموافقة علي مهنتها وتطبيب ومداواة الجرحي .....
علناً وفي خيمة امر بأقامتها لها ...
الا انه لازالت هناك عقول وكأني بها لم تتطلع علي السيرة ولا علي نشاطات الصحابة
والصحابيات ....واصبحوا يؤلفون ادعاءات لجعل المرأة هي بمثابة ( حريم السلطان )
فلا تصلح الا لما تقووم به الحريم عادة ....
في الوقت انهن شقائق الرجال صحابيات جليلات ...يعرفن حدود الله الشرعية لهُن
وينطلقن طبقاً للمفاهيم الصحيحة الشرعية وليس المبتذلة المستوردة ....
فكان لهُن المقام والمكانة الرفيعة في الأسلام
وعند رسول الأسلام صلي الله عليه وسلم
.
.
:100 (103):
هي كُعيبة بنت سعد الأسلمية الأنصارية المعروفه ب
رُفيدة الأسلمية ...
فهي انصارية يثربية ...تواجدت في ساحات المعارك ...بالرغم من أن التاريخ لم يذكر مثيلاتها
ممن كان لهن صولات وجولات في خدمة المقاتلين وتضميد جراحهم...
فكانوا اثناء غزوات النبي صلي الله عليه وسلم يخرجن النساء لمرافقة الجيش المسلم ...
لخدمتهم خدمات مباشرة ذات قيمة وهي التمريض وحمل جرار الماء لسقاية الجيش
فكانت هي ممن تخصص في التمريض وعلاج المرضي ....
والذي ساعدها علي ذلك انه كان لها اطلاع بسيط علي مهنة التمريض والعلاجات الأولية
فلم تندب حظها وتنتطر ان يُسمحوا لها ...بل انطلقت في بداياتها في غزوة بدر الكبري
فأنطلقت لتضميد الجراح ومواساة المرضي والأهتمام بهم ....
فذاع صيتها وأشتهرت ...في ميدان المعركة ....
وعند رجوع المسلمين منتصرين من غزوة بدر ....اكملت عملها واستمرت في الاهتمام
بالجرحي والمرضي والمصابين.الراغبين في العلاج... فأخذت تستقبلهم
وحين اتسع عملها ونشاطها وضاق المكان عليها وعلي المترددين للعلاج ...
انشأت خيمة في مسجد رسول الله صلي الله عليه وسلم ....وجعلت منه عيادة ميدانية متنقلة
طبية لتمارس فيها ماتتقنه وما تبرع فيه وهو التمريض ومداواة واسعاف المصابين والجرحي
فشاركت هي والصحابيات في معركة اُحد ....وفي معركة الخندق شاركت ايضاً مع المسلمين في حفر الخندق
بتضميد جراحهم اثناء الحفر ...وأمدادهم بالمياه وكل مايحتاجونه للتخفيف عن مشقة الحفر...
واثناء بدء المعركة ...كانت تتجول بين المسلمين الجرحي فتضمد جراحهم وتسعفهم
وفي هذه المعركة أُصيب الصحابي الجليل سعد بن مُعاذ ..
بسهم في صدره ...وهناك من قال في يده...فأقبلت الصحابية الجليلة رٌفيدة الأسلامية
للصحابي المُصاب سعد بن مُعاذ ....وقامت بأسعافه وتضميد جرحه ...
وتهتم له وترعاه ...كما قيل لخبرتها في مجال تضميد ومداواة الجراح ....
وبعد انتهاء معركة الخندق وانتصار المسلمين وهروب كفار قريش مهزومين مدحورين امام صلابة
المسلمين ...وقوة الخندق الذي منعهم من الوصول للمدينة والدخول اليها ....
رجع الجيش لمواقعه في المدينة ورجع الجرحي ...صُحبة الممرضة رُفيدة الأسلمية ....
فرجع معهم المُصاب الصحابي سعد بن مُعاذ ...تحت رعاية ممرضته والمهتمه لشانه
لتستكمل علاجه ومراعات جرحه البليغ الذي اُصيب به ....
وقد ذكر أهل التاريخ ان رُفيدة الأسلمية كانت متميزة في مهنة التمريض ومداواة الجراح
لذلك اختارها النبي صلي الله عليه وسلم لتقوم بالعمل في خيمة متنقلة ....
وقد روي مسلم عن عائشة رضي الله عنها واراضاها انها قالت :
أصيب سعد بن مُعاذ يوم الخندق ...فرماه رجل من قريش في الاكحل ( كوع اليد أو الوريد المتوسط في اليد )
فأمر الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم ...
رُفيدة أن تقيم خيمة في المسجد ليعوده من قريب ...
( أي ليقوم بزيارته بين الحين والحين ويكون قريباً منه )
وقال ابن اسحاق في السيرة :
كان رسول الله صلي الله عليه وسلم قد جعل أبن مُعاذ في خمية لامرأة من أسلم يُقال لها رُفيدة في مجلسه ...
فكانت تداوي الجرحي وتحتسب بنفسها علي خدمة من كانت به جروح او اسقام ...
من المسلمين....
وقد قال الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم للقوم حين أصابة سعد بن مُعاذ ...بسهم بالخندق :
اجعلوه في خيمة رُفيدة...حتي اوعوده من قريب ......
وفي غزوة خيبر والتي كانت بين المسلمين ويهود المدينة ....
عندما علمت ان الرسول صلي الله عليه وسلم يستعد للزحف علي يهود المدينة لطردهم منها
بعد ان نقضوا العهد والميثاق بينهم وبين الرسول صلي الله عليه وسلم ...
وكشفوا ظهور المسلمين لكفار قريش ....
أنطلقت بعد ان علّمت الصحابيات فنون التمريض ..
فلم تكتم ماتعرفه وما تعلمه عن اخواتها الصحابيات وزوجات الصحابة ...
من اسرار التمريض واعداد...الادوية المناسبة للجروح والعلل ....
.فقامت بتعليمهن المبادئ الأولية للتمريض والطبابة
وعندما علمت انهن اصبحن يُعتمد عليهن ...أنطلقت مع اخواتها
.الي المصطفي صلي الله عليه وسلم
وتحدثن اليه قائلات :
يارسول الله أردنا ان نخرج معك ...فنداوي الجرحي ونعين المسلمين ما أستطعنا ....
فقال لهُن الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم :
علي بركة الله .....
فتحصلن بنشاطهن وبمثابرتهن علي الموافقة بالاشتراك في الغزوات ...
والعمل جنباً الي جنب مع الرجال...
فكان لهُن ما أردن ....
ففي هذه الغزوة أبلين بلاء حسنا وقمن بجهد عظيم مما جعل رسول الله صلي الله عليه وسلم
يقسم لرفيدة من الغنائم بسهم (حصة) رجل ...
شأنها في ذلك شأن الجندي المقاتل،
كما أعطى المتفوقات منهن قلادة شرف وكانت الواحدة منهن تعتز بهذه القلادة
وتقول والله لا تفارقني أبداً في نوم ولا يقظة حتى أموت، ثم توصي إذا ماتت بأن تدفن معها.
وهكذا اصبحت رُفيدة الأسلمية هي صاحبة اول مستشفي ميداني في الأسلام
وأول ممرضة في الأسلام ....
فهذا ليس فيه خلاف ...
وهناك من رأي أن اول مستشفي متكامل بأقسامه وثابت وليس ميداني
كان في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان سنة 88 هـ
هذه هي اخوتي الكرام
الصحابية الجليلة رُفيدة الأسلمية الأنصارية ...
التي اثبتت انها شقيقة الرجال بكل ماتعني هذه الكلمة من معني ...
فلنا الفخر ان الأسلام لم ولن يكون يوماً ضد مهنة راقية محترمة وهي التمريض
او العمل بجانب اخيها الرجل ...بشرط وجود الضوابط الشرعية ....
ولكن للأسف في هذا الزمن اصبح النظر لمهنة التمريض او المنتسبات لهذه المهنة
غير مؤهلات لبناء بيوت وتكوين اُسر ...وذلك لعدم اعتراف البعض وليس الكل بمهنة التمريض النسائي
بأدعاءات واهية ما أنزل الله بها من سلطان .....
فأصبحت مهنة التمريض في بعض المجتمعات العربية تعتبر مسبّة لكل من تلتحق بهذه المهنة ...
في الوقت الذي انتزعت الصحابية الجليلة رُفيدة الاعتراف من الرسول صلي الله عليه وسلم
بالموافقة علي مهنتها وتطبيب ومداواة الجرحي .....
علناً وفي خيمة امر بأقامتها لها ...
الا انه لازالت هناك عقول وكأني بها لم تتطلع علي السيرة ولا علي نشاطات الصحابة
والصحابيات ....واصبحوا يؤلفون ادعاءات لجعل المرأة هي بمثابة ( حريم السلطان )
فلا تصلح الا لما تقووم به الحريم عادة ....
في الوقت انهن شقائق الرجال صحابيات جليلات ...يعرفن حدود الله الشرعية لهُن
وينطلقن طبقاً للمفاهيم الصحيحة الشرعية وليس المبتذلة المستوردة ....
فكان لهُن المقام والمكانة الرفيعة في الأسلام
وعند رسول الأسلام صلي الله عليه وسلم
.
.
:100 (103):