سما الموج
29-10-2023, 02:33 PM
الإيمان يزيد وينقص.. ما هي الأشياء التي تذهب بالإيمان فلا يعود؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدنيا".
ونبه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أخر أن الإيمان يزيد وينقص، ولكن هناك أشياء إذا فعلها العبدا اعتقادا أو عملا ذهب الإيمان ولم يعد، وهي تنقض الإيمان كما ينقض الحدث الوضوء.
ويتعرض المسلم لفتن كثيرة في هذه الأيام الحالية، نتيجة الازمات المالية الحالية، فضلا عن بعض الابتلاءات التي يضعف معها إيمان بعض الناس، وربنا يتلاشى أمام هذا الاختبار، بل إن هناك من الناس من يعملون على بلبلة أفكار الناس وتشتيت معتقداتهم.
فالغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلمًا، ثم يمسي كافرًا، وبالعكس يمسي مؤمنًا، ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا، وذلك بأن يتكلم بالكفر، أو يعمل به من أجل الدنيا.
ونواقض الإيمان كثيرة جدًا، غالبًا ما تكون بسبب الدنيا، وحبها وإيثارها على الآخرة؛ لهذا قال: يبيع دينه بعرض من الدنيا، وفي لفظ آخر: بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا أو غنى مطغيًا، أو موتًا مجهزًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفنّدًا، أو الدجال، فالدجال شر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر.
والمؤمن إذا لم يبادر بالأعمال الطيبة التي يغتنمها لتكفير ذنوبه، قد يبتلى بالموت العاجل، موت الفجاءة، أو بمرض يفسد عليه قوته فلا يستطيع العمل، أو يبتلى بهرم، أو بالفقر، فيجب على الإنسان أن يغتنم حياته وصحته وعقله بالأعمال الصالحات قبل أن يحال بينه وبين ذلك.
ماهي نواقض الإيمان؟
1/ الشرك بالله في المعتقد أو يظن الإنسان أن هناك من يسير حياته ورزقه غير الله عز وجل.
مثل أن يُوصَف أحدٌ من الخلق بأيِّ صفة من صفات الله الذَّاتية، أو الفعلية المختصة به، كالخلق أو الرِّزق أو علم الغيب أو التَّصرُّف في الكون.
2/كفر الإعراض اعتقاد أن بعض الناس لا يجب عليهم متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
3/الاعتقاد بغير الله مثل الأنواء والكواكب
كان أهل الجاهلية ومن تبعهم من الاعتقاد بالأنواء والنُّجوم والكواكب، وأنها تُنشئ السَّحاب وتنزل الغيث، وأنَّ هذه النُّجوم لها تأثير مباشر على الحوادث الأرضية، وأنَّ بسببها يموت فلان ويحيى فلان ويحدث كذا، وتقوم حرب وهكذا فهؤلاء أيضاً مشركون شرك الربوبية.
والاعتقاد في أن هناك من يسير الكون غير الله سبحانه وتعالى، أو يجلب الرزق غير الله، هو من نواقض الإيمان، التي تذهب بالإيمان ولا تعود به، فالمؤمن يعتقد أنَّ الله مختص هو الناف الضار، والخير والشَّر والخلق والرزق والإحياء والإماتة، والتَّصرُّف في شؤون العالم كله بقضائه وقدره ومشيئته وأمره، وأنَّه يأمر ملائكته بالأوامر المختلفة فينفذون، وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ[الأعراف: 188].
4/ الإعراض عن حكم الله ورسوله: قال تعالى: "وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[النور: 47-51].
5/ترك الصَّلاة والزَّكاة.
ترك الأركان التي يقوم عليها الإسلام يكفر، كما أن ترك العمل كله يكفر، أمَّا لو ترك الصيام أو الحج فالرَّاجح أنَّه لا يكفر، وهذا باختصار، وتبقى مسألة ترك الصَّلاة والزَّكاة فهذه فيها خلاف كبير كثير، والرَّاجح أن تارك الصلاة بالكلية كافر حتى لو كان كسلاً؛ لأجل النَّص: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة[رواه مسلم: 82].
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بَادِرُوا بالأعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ المُظْلِمِ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا، يَبِيعُ دِينَهُ بعَرَضٍ مِنَ الدنيا".
ونبه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث أخر أن الإيمان يزيد وينقص، ولكن هناك أشياء إذا فعلها العبدا اعتقادا أو عملا ذهب الإيمان ولم يعد، وهي تنقض الإيمان كما ينقض الحدث الوضوء.
ويتعرض المسلم لفتن كثيرة في هذه الأيام الحالية، نتيجة الازمات المالية الحالية، فضلا عن بعض الابتلاءات التي يضعف معها إيمان بعض الناس، وربنا يتلاشى أمام هذا الاختبار، بل إن هناك من الناس من يعملون على بلبلة أفكار الناس وتشتيت معتقداتهم.
فالغربة في الإسلام تشتد حتى يصبح المؤمن مسلمًا، ثم يمسي كافرًا، وبالعكس يمسي مؤمنًا، ويصبح كافرًا، يبيع دينه بعرض من الدنيا، وذلك بأن يتكلم بالكفر، أو يعمل به من أجل الدنيا.
ونواقض الإيمان كثيرة جدًا، غالبًا ما تكون بسبب الدنيا، وحبها وإيثارها على الآخرة؛ لهذا قال: يبيع دينه بعرض من الدنيا، وفي لفظ آخر: بادروا بالأعمال الصالحة، هل تنتظرون إلا فقرًا منسيًا أو غنى مطغيًا، أو موتًا مجهزًا، أو مرضًا مفسدًا، أو هرمًا مفنّدًا، أو الدجال، فالدجال شر غائب ينتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمر.
والمؤمن إذا لم يبادر بالأعمال الطيبة التي يغتنمها لتكفير ذنوبه، قد يبتلى بالموت العاجل، موت الفجاءة، أو بمرض يفسد عليه قوته فلا يستطيع العمل، أو يبتلى بهرم، أو بالفقر، فيجب على الإنسان أن يغتنم حياته وصحته وعقله بالأعمال الصالحات قبل أن يحال بينه وبين ذلك.
ماهي نواقض الإيمان؟
1/ الشرك بالله في المعتقد أو يظن الإنسان أن هناك من يسير حياته ورزقه غير الله عز وجل.
مثل أن يُوصَف أحدٌ من الخلق بأيِّ صفة من صفات الله الذَّاتية، أو الفعلية المختصة به، كالخلق أو الرِّزق أو علم الغيب أو التَّصرُّف في الكون.
2/كفر الإعراض اعتقاد أن بعض الناس لا يجب عليهم متابعة النبي صلى الله عليه وسلم.
3/الاعتقاد بغير الله مثل الأنواء والكواكب
كان أهل الجاهلية ومن تبعهم من الاعتقاد بالأنواء والنُّجوم والكواكب، وأنها تُنشئ السَّحاب وتنزل الغيث، وأنَّ هذه النُّجوم لها تأثير مباشر على الحوادث الأرضية، وأنَّ بسببها يموت فلان ويحيى فلان ويحدث كذا، وتقوم حرب وهكذا فهؤلاء أيضاً مشركون شرك الربوبية.
والاعتقاد في أن هناك من يسير الكون غير الله سبحانه وتعالى، أو يجلب الرزق غير الله، هو من نواقض الإيمان، التي تذهب بالإيمان ولا تعود به، فالمؤمن يعتقد أنَّ الله مختص هو الناف الضار، والخير والشَّر والخلق والرزق والإحياء والإماتة، والتَّصرُّف في شؤون العالم كله بقضائه وقدره ومشيئته وأمره، وأنَّه يأمر ملائكته بالأوامر المختلفة فينفذون، وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ[الأعراف: 188].
4/ الإعراض عن حكم الله ورسوله: قال تعالى: "وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ * وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ * وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ * أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ * إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ[النور: 47-51].
5/ترك الصَّلاة والزَّكاة.
ترك الأركان التي يقوم عليها الإسلام يكفر، كما أن ترك العمل كله يكفر، أمَّا لو ترك الصيام أو الحج فالرَّاجح أنَّه لا يكفر، وهذا باختصار، وتبقى مسألة ترك الصَّلاة والزَّكاة فهذه فيها خلاف كبير كثير، والرَّاجح أن تارك الصلاة بالكلية كافر حتى لو كان كسلاً؛ لأجل النَّص: بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة[رواه مسلم: 82].