أمير الليل
06-11-2023, 11:19 AM
بِسْم الله الرحمن الرحيم
*حديث الْيَوْمَ*
*(ما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عزَّا)*
*فالتمس لأخيك سبعين عذرا .*
روى أبو داود عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمْ نَعْفُو عَنِ الْخَادِمِ؟ فَصَمَتَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلَامَ، فَصَمَتَ، فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ، قَالَ: *( اعْفُوا عَنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً )*
وفي رواية : أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي خَادِمًا يُسِيءُ وَيَظْلِمُ أَفَأَضْرِبُهُ، قَالَ: *(تَعْفُو عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً )* رواه أحمد .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه و سلم قال ؛ ( *خَدَمتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشرَ سِنينَ، فما أمَرَني بأمرٍ فتوانيتُ عنه أو ضيَّعتُه، فلامَني، فإنْ لامني أحدٌ مِن أهل بيتِه إلَّا قال: دعُوه، فلو قُدِّرَ -أو قال: لو قُضِيَ- أن يكونَ كان*)
قلت :في هذه الأحاديث ونظائرها حثٌ على العفو وهو من مكارم الأخلاق خصوصا مع الخدم والضعفاء ، فالخدم و من مثلهم خلق ضعفاء جعلهم الله تحت يديك فأحسن إليهم كما أحسن الله إليك فإن أخطؤوا فلا تكن قاسيا معهم و اعف عنهم و إن تكرر منهم الخطأ أكثر من مرة . و قوله - صلى الله عليه وسلم - ( *سبعين مرة*) ليس المقصود منه العدد ، و إنما تعودت العرب ان تعبر بالسبعين عن الكثرة في العدد و المبالغة فيه كقوله تعالى : *(إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ*) .
وقد كان صلى الله عليه و سلم وهو القدوة الحسنة يحسن إلى الخدم و يعف عن أخطائهم و يكرمهم كما يروي ذلك أنس خادم النبي صلى الله عليه و سلم ، ..
*وليت شعري فإن كان هذا الحال مع الخدم فكيف ينبغي ان يكون الحال بين الزوجين مع بعضهما والحال مع الأبناء والأخوة والأقارب عموما فهم أولى بالمعروف*، والعفو عنهم و التجاوز عن أخطائهم - وإن تكررت منهم - .فأحسن إليهم و أرشدهم إلى الصواب يصلحهم الله و يصلحك و يعف عنك و عنهم و تجاوز يتجاوز الله عنك ويبارك الله لك فيهم .
ولا تتوقف عند بعض الكلمات أو المواقف و الأفعال تتذكرها فذلك من الشيطان و إن أخطأت فبادر واعتذر واحتسب ذلك عند الله فليس في الاعتذار ذل ولا مهانة بل عز وكرامة * ومن جاءك معتذرا فاقبل اعتذاره و اجعل ذلك يجب ما قبله من أخطاء كالإيمان يجب ما قبله و التوبة تجب ما قبلها فكذا الاعتذار وكما قيل : ( التمس لأخيك سبعين عذرا ) .* أسأل الله ان يحسن إلينا و يتجاوز عنا و يرحمنا.
صباح الرحمة بالضعفاء و الإحسان إليهم .وأسعد الله صباحكم بكل خير.
🌷🌷🌷
*حديث الْيَوْمَ*
*(ما زاد الله عبدا بعفوٍ إلا عزَّا)*
*فالتمس لأخيك سبعين عذرا .*
روى أبو داود عن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ - رضي الله عنهما - قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمْ نَعْفُو عَنِ الْخَادِمِ؟ فَصَمَتَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ الْكَلَامَ، فَصَمَتَ، فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ، قَالَ: *( اعْفُوا عَنْهُ فِي كُلِّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً )*
وفي رواية : أَنَّ رَجُلًا أَتَى رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي خَادِمًا يُسِيءُ وَيَظْلِمُ أَفَأَضْرِبُهُ، قَالَ: *(تَعْفُو عَنْهُ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعِينَ مَرَّةً )* رواه أحمد .
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه خادم النبي صلى الله عليه و سلم قال ؛ ( *خَدَمتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَشرَ سِنينَ، فما أمَرَني بأمرٍ فتوانيتُ عنه أو ضيَّعتُه، فلامَني، فإنْ لامني أحدٌ مِن أهل بيتِه إلَّا قال: دعُوه، فلو قُدِّرَ -أو قال: لو قُضِيَ- أن يكونَ كان*)
قلت :في هذه الأحاديث ونظائرها حثٌ على العفو وهو من مكارم الأخلاق خصوصا مع الخدم والضعفاء ، فالخدم و من مثلهم خلق ضعفاء جعلهم الله تحت يديك فأحسن إليهم كما أحسن الله إليك فإن أخطؤوا فلا تكن قاسيا معهم و اعف عنهم و إن تكرر منهم الخطأ أكثر من مرة . و قوله - صلى الله عليه وسلم - ( *سبعين مرة*) ليس المقصود منه العدد ، و إنما تعودت العرب ان تعبر بالسبعين عن الكثرة في العدد و المبالغة فيه كقوله تعالى : *(إِن تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ*) .
وقد كان صلى الله عليه و سلم وهو القدوة الحسنة يحسن إلى الخدم و يعف عن أخطائهم و يكرمهم كما يروي ذلك أنس خادم النبي صلى الله عليه و سلم ، ..
*وليت شعري فإن كان هذا الحال مع الخدم فكيف ينبغي ان يكون الحال بين الزوجين مع بعضهما والحال مع الأبناء والأخوة والأقارب عموما فهم أولى بالمعروف*، والعفو عنهم و التجاوز عن أخطائهم - وإن تكررت منهم - .فأحسن إليهم و أرشدهم إلى الصواب يصلحهم الله و يصلحك و يعف عنك و عنهم و تجاوز يتجاوز الله عنك ويبارك الله لك فيهم .
ولا تتوقف عند بعض الكلمات أو المواقف و الأفعال تتذكرها فذلك من الشيطان و إن أخطأت فبادر واعتذر واحتسب ذلك عند الله فليس في الاعتذار ذل ولا مهانة بل عز وكرامة * ومن جاءك معتذرا فاقبل اعتذاره و اجعل ذلك يجب ما قبله من أخطاء كالإيمان يجب ما قبله و التوبة تجب ما قبلها فكذا الاعتذار وكما قيل : ( التمس لأخيك سبعين عذرا ) .* أسأل الله ان يحسن إلينا و يتجاوز عنا و يرحمنا.
صباح الرحمة بالضعفاء و الإحسان إليهم .وأسعد الله صباحكم بكل خير.
🌷🌷🌷