المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شيئان من جهنم في الدنيا حرارة الصيف والحمى


محبه لربي
21-12-2023, 04:16 PM
إن الحمد لله؛ نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً ﴾ [الأحزاب: 70- 71].

أما بعد؛ فإنّ أصدق الحديث كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعة ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.

أعاذني الله وإياكم وسائر المسلمين من النار، ومن كل عمل يقرب إلى النار، اللهم آمين.

في فصل الصيف هذا تمر بنا موجة شديدة الحر، ولو نظرنا إلى الميزان الحرارة هنا حوالي (35) درجة وإلى الميزان هناك (34) درجة، وفي البيت عندي (32) درجة، درجات حرارة وقد تصدق هذه الموازين وقد تخطئ وتكون الأمور في زيادة في الحرارة أو نقصان، وهذا كله بتدبير الله عز وجل.

نشكو الحرَّ، وغيرنا يشكو الفيضاناتِ والأمطارَ الغزيرة، التي دمرت البيوت والممتلكات، وأهلكت الأرواح، لكن هذا قدر الله عز وجل، ولله في خلقه شئون.

وشدة الحرِّ في الصيف هي من نَفَسِ جهنّم، جهنم اشتكت إلى الله عز وجل، وقالت: أكل بعضي بعضا، فأذن الله لها بنفسين، فأشدّ ما تجدون من الحر في الصيف، وأشد ما تجدون من الزمهرير، أي: البرد في الشتاء، فقد ثبت ذلك عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله تعالى عنه- عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا اشْتَدَّ الحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلاَةِ، فَإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ»، إذن؛ هناك شيئان في الدنيا من جهنم من تأثير جهنم، الأول شدةُ الحر، لتذكِّرَك وتذكرني وتذكر المسلمين أجمعين بذاك اليومِ العظيم، اليوم الآخر؛ عندما ترتفع درجة الحرارة، وهذا شيءٌ بسيط -الذي في الدنيا- أيسر مما هو في الآخرة بكثير، تذكر يا عبد الله، فلنتذكَّرْ نحن العصاة، نحن المذنبون، نتذكر بهذه الرسالة؛ رسالة الحرارة الشديدة في الصيف، وشدة البرودة في الشتاء نتذكر الآخرة، قال صلى الله عليه وسلم: "وَاشْتَكَتِ النَّارُ إِلَى رَبِّهَا، فَقَالَتْ: يَا رَبِّ أَكَلَ بَعْضِي بَعْضًا، فَأَذِنَ لَهَا بِنَفَسَيْنِ، نَفَسٍ فِي الشِّتَاءِ، وَنَفَسٍ فِي الصَّيْفِ، فَهُوَ أَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الحَرِّ، وَأَشَدُّ مَا تَجِدُونَ مِنَ الزَّمْهَرِيرِ"، (خ) (536)، (537)، (م) 183- (615) (م) 185- (617).

ولِنتفادَى حرارةَ الجوِّ، ولنتخلَّصَ من حرارة الجسم نغتسل؛ لكن دون إسراف في الماء، بل على قدر الحاجة.

الإنسان يشعر بلذة برودة الماء، وجسمه يتغير من الحرارة إلى البرودة، فيفتح الماء دون نظر إلى الإسراف فيه، ما ينبغي هذا! خذ حاجتك فقط، وإلا ستحاسب على هذه النعمة.

في فصل الصيف يتخذُ الناسُ ثيابا مناسبةً واقيةً من الحرّ؛ لكنْ يجب أن تكون ساترةً لعورات الإنسان، ويبحثونَ عن الظلال؛ لكن يجب ألاّ تكون هذه الظلال مشرفةً ولا مطلةً على عورات الجيران، فقد قال الله سبحانه وتعالى ممتنًّا على عباده بكثير من النعم ومنها: ﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ظِلَالًا، وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا، وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ، وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ، كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ؛ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ ﴾ [النحل: 81].

﴿ وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِمَّا خَلَقَ ﴾؛ ليس لكم من كسبكم شيء، مما خلق؛ أي: من مخلوقاته التي لا صنعة لكم فيها، جعل ﴿ ظِلالا ﴾، وذلك كأظلّة الأشجار، والجبالِ والآكامِ ونحوها.

﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا ﴾؛ أي: مغارات تكنُّكم – وتحفظكم - من الحرِّ والبرد، والأمطار والأعداء، فبعض الناس يعيش في الكهوف والمغارات.

﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ ﴾؛ أي: ألبسة وثيابا ﴿ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ﴾، ولم يذكر الله هنا البرد؛ لأنه قد تقدم أن هذه السورة أوّلها في أصول النِّعم، والدفء من أصول النعم، في قوله تعالى في أول سورة النحل: ﴿ لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ ﴾.

﴿ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ﴾؛ أي: وثيابًّا من حديد وغيرها تقيكم وقت البأس والحرب من السلاح، وذلك كالدروع والزرد ونحوها، كذلك يتم نعمته عليكم حيث أسبغ عليكم من نعمه ما لا يدخل تحت الحصر.

﴿ لَعَلَّكُمْ ﴾ إذا ذكرتم نعمة الله ورأيتموها غامرة لكم من كل وجه ﴿ تُسْلِمُونَ ﴾ لعظمته، وتنقادون لأمره، وتصرفونها؛ أي: هذه النعم في طاعة موليها ومسديها، فكثرةُ النعم من الأسباب الجالبة من العباد مزيد الشكر، والثناءِ بها على الله سبحانه وتعالى، ولكن أبى الظالمون إلا تمردًا وعنادًا. [تفسير السعدي (ص: 446)].

وتعجّبَ المسلمون في ذلك الزمان من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخليفةِ الرابع، عندما كانوا يرونه يلبس ثيابَ الشتاءِ في الصيف، ويلبس ثيابَ الصيف في الشتاء، فسألوه فأجابهم، فقد (كَانَ أَبُو لَيْلَى أحد – التابعين - يَسْمُرُ؛ أي: يسهر مَعَ عَلِيٍّ رضي الله عنه، فَكَانَ عَلِيٌّ يَلْبَسُ ثِيَابَ الصَّيْفِ فِي الشِّتَاءِ، وَثِيَابَ الشِّتَاءِ فِي الصَّيْفِ)، فَقُلْنَا: (لَوْ سَأَلْتَهُ!) أنت مقرب إليه اسأله، فسأله ذان ليلة فَقَالَ:
(إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَعَثَ إِلَيَّ وَأَنَا أَرْمَدُ الْعَيْنِ يَوْمَ خَيْبَرَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! إِنِّي أَرْمَدُ الْعَيْنِ، فَتَفَلَ فِي عَيْنَيَّ)، ثُمَّ قَالَ: ("اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ الْحَرَّ وَالْبَرْدَ"). قَالَ: (فَمَا رَمِدْتُ مُنْذُ تَفَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي عَيْنَيَّ)، (وَمَا وَجَدْتُ حَرًّا وَلَا بَرْدًا بَعْدَ يَوْمِئِذٍ)، وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("لَأَبْعَثَنَّ رَجُلًا يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ")، (فَتَشَرَّفَ لَهُ النَّاسُ، فَبَعَثَ إِلَى عَلِيٍّ فَأَعْطَاهَا إِيَّاهُ). (جة) (117)، (حم) (778)، (579)، وقال الأرناؤوط: إسناده حسن. (حم) (1117).

وفي لهيب الصيف وشدة حرارتِه نعمةُ من نِعَم الله على خلق الله، حيث به؛ تنضجُ الثمار، وتستحصد الزروع، وتُجنى الأرزاق، فالصيف بما فيه من منغِّصاتٍ نعمةٌ عظيمةٌ من نِعَمِ الله سبحانه وتعالى، التي لا تعدُّ ولا تحصى، فالحمد لله على نعمة الصيف، والحمد لله على نعمة الشتاء والربيع والخريف.

ومن الأشياء التي هي من جهنم، وهي في الدنيا الحُمَّى، مرض الحمى عافانا الله وإياكم.

والحمّى التي تصيب الناس والدواب والحيوان، نسأل الله السلامة، هذه من جهنم، ومن أصابته من المسلمين فهو نصيبه منها، فعَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْحُمَّى كِيرٌ"؛ -أي: منفاخ- "مِنْ جَهَنَّمَ، فَمَا أَصَابَ الْمُؤْمِنَ مِنْهَا كَانَ حَظَّهُ مِنْ جَهَنَّمَ»، (حم) (22274)، (طب) (7468)، انظر صَحِيح الْجَامِع: (3188)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (3446).

فالحمّى تنقّي المؤمن من ذنوبه، وتطهره من عيوبه، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: (ذُكِرَتِ الْحُمَّى عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَبَّهَا رَجُلٌ) - مثل كثير من الناس يسب الكورونا ويسب الأمراض والأوبئة - (فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا تَسُبَّهَا، فَإِنَّهَا تَنْفِي الذُّنُوبَ، كَمَا تَنْفِي النَّارُ، خَبَثَ الْحَدِيدِ")، (جة) (3469). فلا يجوز سبُّها، ولا سبُّ أي مرض من الأمراض، أو وجع من الأوجاع، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله تعالى عنهما؛ (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، دَخَلَ عَلَى أُمِّ السَّائِبِ أَوْ أُمِّ الْمُسَيِّبِ)، فَقَالَ: "مَا لَكِ؟ يَا أُمَّ السَّائِبِ أَوْ يَا أُمَّ الْمُسَيِّبِ تُزَفْزِفِينَ؟!" وفي رواية: (ترفرفين)، (حب) (2938)، الصحيحة: (715) و (1215)، دخل عليها وهي ترتجف، وتَرْتَعِدُ. الزفزفة والرفرفة هي ارتجاف الجسم، قَالَتْ: (الْحُمَّى، لَا بَارَكَ اللهُ فِيهَا)، فَقَالَ: "لَا تَسُبِّي الْحُمَّى، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ خَطَايَا بَنِي آدَمَ، كَمَا يُذْهِبُ الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ"، (م) 53- (2575).

وفي رواية: و("الْحُمَّى حَظُّ الْمُؤْمِنِ مِنَ النَّارِ"). (طس) (7540)، (كر) (59/ 313)، انظر الصَّحِيحَة: (1821).

عوضا عن العذاب بالنار يوم القيامة؛ يعذَّب بعض العباد المؤمنين في الدنيا، ولا يعذبون في الآخرة.

أما علاج الحمّى فالماء البارد، وقد كان صلى الله عليه وسلم يستخدم الماء في علاج ارتفاع حرارة جسمه، بأبي هو وأمي، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْيَمَانِ رضي الله عنها قَالَتْ: (أَتَيْنَا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم نَعُودُهُ - أي: نزوره - فِي نِسَاءٍ، -مجموعة من النساء،- فَإِذَا سِقَاءٌ مُعَلَّقٌ نَحْوَهُ، - قربة من ماء معلقة فوقه مباشرة صلى الله عليه وسلم، - يَقْطُرُ مَاؤُهُ عَلَيْهِ - تقطر عليه شيئا فشيئًا حتى تبرد جسمه، - مِنْ شِدَّةِ مَا يَجِدُ مِنْ حَرِّ الْحُمَّى)، فَقُلْنَا: (يَا رَسُولَ اللهِ! لَوْ دَعَوْتَ اللهَ فَشَفَاكَ)، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("إِنَّ مِنْ أَشَدِّ النَّاسِ بَلَاءً الْأَنْبِيَاءَ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ"). (ن) (7496)، (ك) (8231)، صَحِيح الْجَامِع (996)، الصَّحِيحَة (145)، (حم) (27079).

وعَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ رضي الله عنه، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الحُمَّى مِنْ فَوْحِ جَهَنَّمَ، فَابْرُدُوهَا بِالْمَاءِ»، (خ) (5726)، (م) 83- (2212).

... وقد تكرر في الحديث استعماله صلى الله عليه وسلم الماء البارد في علته كما قال: «هَرِيقُوا" أي: صُبُّوا عَلَيَّ مِنْ سَبْعِ قِرَبٍ، لَمْ تُحْلَلْ أَوْكِيَتُهُنَّ، لَعَلِّي أَعْهَدُ إِلَى النَّاسِ». (خ) (198). وقال أنس مرفوعًا - أي: يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا حُمَّ أَحَدُكُمْ، فَلْيَسُنَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ الْبَارِدَ ثَلَاثَ لَيَالٍ مِنَ السَّحَر". (ك) (7438)، (ن) (12)، (يع) (3794)، انظر الصَّحِيحَة: (1310).

في السحر؛ أي: في الصباح يصبُّ عليه من الماء البارد ثلاثا ليال، عافانا الله وإياكم وسائر المسلمين من الحمَّى ومن أسبابها، ونعوذ بالله الرحمن الرحيم من كلّ الأوجاع والأسقام، والأمراض والآلام.

وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.

الخطبة الآخرة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واهتدى بهداه إلى يوم الدين، أما بعد:
فإنْ كانَ للصيفِ حرارتُه التي لا تحتمل، ولهيبُه وشدتُه التي لا تطاق، فنحتاج إلى جوٍّ باردٍ بمروحة أو مكيِّفٍ أو اغتسالٍ بماء؛ فكيف بنار جهنمَ وشدتِها، ولهيبِها وحرارتِها التي تذيب الحديد؟!

فإذا كانت نار الدنيا جزء من عشرات الأجزاء من نار الآخرة، فكيف الحال يوم القيامة؟ وليس هناك تكييف ولا تبريد في متناول الأيدي، نسأل الله السلامة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
("أَتَحْسَبُونَ أَنَّ نَارَ جَهَنَّمَ مِثْلُ نَارِكُمْ هَذِهِ؟! هِيَ أَشَدُّ سَوَادًا مِنَ الْقَارِ)"، -أي: الزِّفْتُ-، ("هِيَ جُزْءٌ مِنْ بَضْعَةٍ وَسِتِّينَ جُزْءًا مِنْهَا")، (هق في البعث والنشور)، انظر صَحِيح التَّرْغِيبِ (3666، 3670).

ومن شدة حرارة الموقف يوم القيامة، قبل دخول جهنم، وقبل المرور عليها، تدنو الشمس في الموقف، تدنو من رؤوس العباد، فترتفع درجة حراة ذلك الجو.

و «يَعْرَقُ النَّاسُ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يَذْهَبَ عَرَقُهُمْ فِي الأَرْضِ سَبْعِينَ ذِرَاعًا، وَيُلْجِمُهُمْ حَتَّى يَبْلُغَ آذَانَهُمْ»، (خ) (6532)، هذه رواية البخاري، وعند مسلم: "إِنَّ الْعَرَقَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَيَذْهَبُ فِي الْأَرْضِ سَبْعِينَ بَاعًا، وَإِنَّهُ لَيَبْلُغُ إِلَى أَفْوَاهِ النَّاسِ، أَوْ إِلَى آذَانِهِمْ"....، (م) 61- (2863).

ويخفَّف ذلك اليوم على المؤمنين، حتى يكون كأنه سويعات، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ مِقْدَارَ نِصْفِ يَوْمٍ مِنْ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ"، -فكم تكون النسبة؟ نصف يوم مقابل الخمسين ألف سنة، قال:- "يُهَوِّنُ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ؛ كَتَدَلِّي الشَّمْسِ لِلْغُرُوبِ إِلَى أَنْ تَغْرُبَ". (حب) (7333)، (الصحيحة) (2817). أي بعد العصر إلى الغروب سويعات، يكون هذا اليوم على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

قِيلَ لِسَعْدٍ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ رضي الله عنه: (وَكَمْ نِصْفُ ذَلِكَ الْيَوْمِ؟) قَالَ: (خَمْسُ مِائَةِ سَنَةٍ)، (د) (4350)، قال في (عون المعبود) (11/ 341): [إنما فسر الراوي نصف اليوم بخمس مائة -سنة-؛ نظرا إلى قوله -سبحانه و- تعالى: ﴿ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ (الحج: 47)، وقولِه تعالى: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ﴾ (السجدة: 5)]. أما يوم القيامة -وحده- فيساوي خمسين ألفا، قال سبحانه: ﴿ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴾ (المعارج: 4).

ومع تخفيف ذلك اليوم على المؤمنين، فما هو حالهم؟ وأين مكانهم؟ عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَنَا وَأُمَّتِي عَلَى تَلٍّ"، -التلّ معروف، وهو المكان المرتفع،- "فَيَكْسُونِي رَبِّي حُلَّةً خَضْرَاءَ، فَأَقُولُ: مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ أَقُولَ"، -يعني يحمد الله عز وجل،- (فَذَلِكَ الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ"، (حب) (6479)، (الصحيحة) (237).

وفي رواية: "نَحْنُ"؛ -أي أمة محمد صلى الله عليه وسلم مع نبيها عليه الصلاة والسلام،- "يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى كَوْمٍ فَوْقَ النَّاسِ،..."، (حم) (14721).

أمة محمد صلى الله عليه وسلم على مرتَفَع فوق الناس، والناس في الموقف يعانون من شدّة حرارة ذلك اليوم، فتمطر السماء على هذه الأمة فقط مطرا خفيفا، يخفِّف عن هذه الأمة ما هم فيه من شدّة الحرارة، مطرا خفيفا يخفف من شدة الحرارة، فـعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
"يُبْعَثُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاءُ تَطِشُّ عَلَيْهِمْ". (حم) (13841)، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن.

(تَطِشُّ عَلَيْهِمْ)، أَيْ: تُمْطِر عليهم مطراً خفيفا، يخفض من درجة حرارة الموقف.

وفي ذلك الموقف ماذا يحتاجون؟ ليس في ذلك الموقف؛ بل في هذا اليوم ماذا نحتاج غير المكيفات والمراوح؟ نحتاج على مشروب بارد، إلى ماء بارد نشربه، فنسأل الله عز وجل ألا يحرمنا من ذلك الماء البارد الذي هو أحلى من العسل، وأبيضُ من اللبن، وأبردُ من الثلج، هذا ما يقدَّم لأمّة محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة من حوضه، من نهر الكوثر، الذي "... يَشْخَبُ فِيهِ مِيزَابَانِ مِنَ الْجَنَّةِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ، عَرْضُهُ مِثْلُ طُولِهِ، مَا بَيْنَ عَمَّانَ إِلَى أَيْلَةَ، مَاؤُهُ أَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ"ـ (م) 36 - (2300)، وعند أحمد: "... وَأَبْرَدُ مِنَ الثَّلْجِ، وَأَطْيَبُ رِيحًا مِنَ الْمِسْكِ، مَنْ شَرِبَ مِنْهُ لَمْ يَظْمَأْ بَعْدَهُ"، (حم) (23317)، (23346)، (حب) (6458)، انظر الظلال الجنة: (722).

فقبل الصراط وفي الموقف، تشرب هذه الأمة الماء البارد الحلو الأبيض، مشروب يقدّم لهذه الأمّة.

وما دمنا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم فلماذا لا نصلي عليه؟ وقد صلى عليه الله تعالى في كتابه وكذلك ملائكته، فـقال: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾. (الأحزاب: ).

اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين، وارض اللهم عن الخلفاء الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعليّ، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين.

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ سَأَلَ اللَّهَ الجَنَّةَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؛ قَالَتِ الجَنَّةُ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَمَنْ اسْتَجَارَ مِنَ النَّارِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ؛ قَالَتِ النَّارُ: اللَّهُمَّ أَجِرْهُ مِنَ النَّارِ"، (ت) (2572)، (س) (5521)، (حم) (12585)، صَحِيح الْجَامِع: (30)، صَحِيح التَّرْغِيبِ: (4). وقال الأرناؤوط: إسناده حسن.

فاللهم إنا نسألك الجنة، اللهم إنا نسألك الجنة، اللهم إنا نسألك الجنة.
اللهم إنا نعوذ بك من النار، اللهم إنا نعوذ بك من النار، اللهم إنا نعوذ بك من النار.
اللَّهُمَّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ، وَتَحَوُّلِ عَافِيَتِكَ، وَفُجَاءَةِ نِقْمَتِكَ، وَجَمِيعِ سَخَطِكَ.
اللَّهُمَّ اكْفِنا بِحَلاَلِكَ عَنْ حَرَامِكَ، وَأَغْنِنا بِفَضْلِكَ عَمَّنْ سِوَاكَ.
اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لنا دِيننا الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِنا، وَأَصْلِحْ لنا دُنْيَانا الَّتِي فِيهَا مَعَاشنا،
وَأَصْلِحْ لنا آخِرَتنا الَّتِي فِيهَا مَعَادنا، وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لنا فِي كُلِّ خَيْرٍ،
وَاجْعَلِ الْمَوْتَ رَاحَةً لنا مِنْ كُلِّ شَرٍّ،
اللَّهُمَّ عَافِنا في أبدَانِنا، اللهُمَّ عَافِنا في أسماعِنا،
اللهُمَّ عَافِنا فِي أبصَارِنا، لاَ إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ.

اللهم واغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.

اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته ولا دينا إلا قضيته، ولا مريضا إلا شافيته، ولا مبتلى إلا عافيته، ولا غائبا إلا رددته إلى أهله سالما غانما يا رب العالمين.

﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 45].

عطر المساء
21-12-2023, 04:23 PM
انتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~

reda laby
21-12-2023, 08:58 PM
حتى نرضى الله :: و نسعد بعد الحياة
فى جنات الفردوس :: جائزة من الإله

بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/580_21536911659.gif

رهينة الماضي
22-12-2023, 01:21 AM
جلب رائع وجميل
متصفح ثري بالروعة
سلمت الايادي ع الطرح
لروحك جنائن الورد
https://www12.0zz0.com/2022/12/08/17/244489728.gif (https://www.3aroussham.com/vb/showthread.php?t=42484)

علياء
22-12-2023, 10:04 AM
طرح بغاية الروعه و مترف بالجمال
سلمت اناملك على الانتقاء العذب والذوق الرائع
بـ إنتظآر جديدك الاجمل وعذب أطرٌوحآتك
كل الوووود والووورد
https://www.lucianabartolini.net/gif/MazzoFiori.gifhttps://www.lucianabartolini.net/gif/MazzoFiori.gif

البدر
22-12-2023, 10:06 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم
:ezgif-4-c8829dfcbe:

امير بكلمتى
23-12-2023, 10:53 AM
مشاء الله
ابداع رسمته هنا وتألق

مكتمل الروعة والإبهار
اتمنى لك مزيداً
من الإبداع والتألق
بارك الله فيك ويسلم احساسك
تحياتي
:ezgif-3-7ea10d7cfb:

نسمة عليلة
24-12-2023, 12:28 AM
بوركت وطرحك الطيّب
جزاك الله خيرا و لا حرمك الأجر..






https://gallery.yopriceville.com/var/thumbs/Free-Clipart-Pictures/Spring-PNG/Spring_Flowers_Decoration_PNG_Clipart.png?m=143427 7104

وتين
24-12-2023, 02:08 AM
جزاك الله الف خير
وجعله بموازين حسناتك

عذبة المعاني
24-12-2023, 04:07 AM
_
جَلبَ ممُيَّز جِدَاً
وإنتقِاءَ رآِئعْ تِسَلّمْ الأيَادِيْ
ولآحُرمِناْ مِنْ جَزيلِ عَطّائك..:309:

ابتسامة الزهر
27-12-2023, 02:35 AM
جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
تحيتي وتقديري

♥..αмαℓ
28-12-2023, 08:29 AM
*,

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

:100 (103):

عيون الريم
29-12-2023, 01:36 AM
لاعدمتُ نوراً يبزغ من حروفكم
جعل الله أنـآملك كقنديل يهدي للخير دوماً
لـ آرواحكم أكاليل الياسمين

القبطان
29-12-2023, 11:59 PM
جزاك الله خيرا
وبارك فيـك علام الغيوب
ونفـــس عنــك كـل مكــروب
وثبـت قلبـك علـى دينـه
إنــه مقلـب القلـوب
دمت بحفظ الله ورعايته
https://www.3b8-y.com/vb/picture.php?albumid=210&pictureid=2864

بنت الخيال
01-01-2024, 02:47 PM
.



;


أنرتم سَمانا بـ جَمال العَطاء
سَلمت الأنامل وَدام وهج التَألق
كل الود والإحترام

اسيل
01-01-2024, 08:48 PM
بارك الله فيك
و جزاكـ الله خيراً
ودي

- وهُــم .
02-01-2024, 10:11 AM
-

















حُرُوفٌ تَتَكَلَّمُ بِهُدُوءِ . .
مُعَتَّقَهُ بِرُوحَانِيَّاتِ بِفَضَاءِ آخَرَ مِنْ اَلْمَعَرَفَهَهْ . .
اِنْحِنَاءَةُ إِجْلَالِ لِرُوحِكَ ~
.
.
.
:100 (103):

همس الروح
03-01-2024, 11:46 PM
جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
تحيتي وتقديري:200 (44)::200 (44):

عبير الليل
11-01-2024, 07:42 PM
نتقاء بآذخ الجمآل ,
بِ إنتظآر المزيد من هذآ الفيض ,
لك من الشكر وافره,~
|
‏:ezgif-4-05527f2575:

كريزما
12-01-2024, 08:00 PM
إنتقاء ثري بالذائقه
سلمت ودام رقي ذوقك
بإنتظار القادم بشوق
كل الود لروحك

حسن الوائلي
20-04-2024, 02:03 PM
طرح نوراني مبارك
سلمت الايادي لجمال الانتقاء
جزاكم الله خير جزاء المحسنين واثابكم
بوركتم جعله الله في ميزان اعمالكم تحيتي
واطيب الود والتقدير
:100 (19):
:ezgif-5-708d7d38d9:

سما الموج
24-04-2024, 01:24 PM
بارك الله فيك على طرحك القيم
جزيت جنة عرضها السماوات والارض
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
مع أطيب التحايا لـ جهودك القيمة

:308773e9e2a1a279e65

محبه لربي
25-04-2024, 12:25 AM
عطر المساء
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:25 AM
رضا لابي
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:26 AM
رهينة الماضي
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:26 AM
علياء
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:26 AM
البدر
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:26 AM
امير بكلمتي
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:27 AM
نسمه عليله
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:27 AM
وتين
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:28 AM
عبة المعاني
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:28 AM
ابتسامة الزهر
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:28 AM
امل
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:28 AM
عيون الريم
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:29 AM
القبطان
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:29 AM
بنت الخيال
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:29 AM
اسيل
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:30 AM
وهم
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:30 AM
همس الروح
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:31 AM
عبير الليل
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:31 AM
كريزما
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:31 AM
حسن الوائلي
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محبه لربي
25-04-2024, 12:31 AM
سما الموج
أسعدتني ردودكم وتعطيركم لصفحتي
فجزاكم الله الفردوس إن شاء الله

:2061411786:

محمد
29-05-2025, 12:16 AM
يعطيك العافيه على الطرح
دام التألق ودام عطاء نبضك
كل الشكر لهذا الإبداع,والتميز
لك مني كل التقديرشش
وبآنتظار روائع جديدك بكل شوق
ودي وعبق وردي