قهوة المسا
30-12-2023, 03:37 PM
:
• الحمد لله: الشكر لله خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه، بما أنعم من عباده من النعم التي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحد.
• الرب، هو المالك المتصرف، ولا يستعمل الرب لغير الله، بل بالإضافة تقول: رب الدار، ورب كذا، وأما الرب فلا يقال إلا لله عز وجل.
• العالمين: جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله عز وجل.
﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 3]:
• الرحمن: رحمان الدنيا والآخرة، والرحيم: رحيم الآخرة.
• قال القرطبي: إنما وصف نفسه بالرحمن الرحيم بعد قوله: ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]؛ ليكون من باب قرن الترغيب بعد الترهيب....فالرب فيه ترهيب، والرحمن الرحيم ترغيب.
﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]:
• تخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه؛ لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين، وذلك عام في الدنيا والآخرة، وإنما أضيف إلىيوم الدين؛ لأنه لا يدعي أحد هنالك شيئًا، ولا يتكلم أحد إلا بإذنه.
• يوم الدين: يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة.
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]:
• قدَّم المفعول وهو إياك، وكرر للاهتمام والحصر؛ أي: لا نعبد إلا إياك، ولا نتوكَّل إلا عليك، وهذا هو كمال الطاعة، والدين يرجع إلى هذين المعنيين، وهذا كما قال بعض السلف: الفاتحة سِرُّ القرآن، وسرها هذه الكلمة ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ فالأول تبرؤ من الشرك، والثاني تبرؤ من الحول والقوة، والتفويضإلى الله عز وجل.
• تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب، وهو مناسبة؛ لأنه لما أثنى على الله، فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى؛ فلهذا قال: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾.
• عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ يعني إياك نوحِّد ونخاف ونرجوك يا ربنا لا غيرك ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ على طاعتك، وعلى أمورنا كلها.
﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6]:
• هذا أكمل أحوال السائل، أن يمدح مسئوله، ثم يسأل حاجته، وحاجة إخوانه المؤمنين، بقوله:﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ لأنه أنجح للحاجة، وأنجع للإجابة.
• الهداية هنا الإرشاد والتوفيق.
• الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
• فإن قيل: فكيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها، وهو متصف بذلك؟ فهذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟
فالجواب: أن لا، لولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده الله إلى ذلك، فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية، ورسخوه فيها، وتبصره وازدياده منها، واستمراره عليها، فإن العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلا ما شاء الله، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق، فالسعيد من وفَّقه الله تعالى لسؤاله، فإنه تعالى قد تكفَّل بإجابة الداعي إذا دعاه، ولا سيما المضطر المحتاج المفتقر إليه آناء الليل، وأطراف النهار.
• قال ابن عباس: ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7] بطاعتك، وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصدِّيقين، والشهداء، والصالحين.
﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]:
• اليهود فقدوا العمل، والنصارى فقدوا العلم؛ ولهذا كان الغضب لليهود، والضلال للنصارى؛ لأن من علم وترك استحق الغضب، بخلاف من لم يعلم.
• المعنى اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم ممن تقدم وصفهم ونعتهم...غير صراط المغضوب عليهم، وهم الذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحق وعدلوا عنه، ولا صراط الضالين وهم الذين فقدوا العلم، فهم هائمون في الضلالة، لا يهتدون إلى الحق.
][/SIZE]]
• الحمد لله: الشكر لله خالصًا دون سائر ما يعبد من دونه، ودون كل ما برأ من خلقه، بما أنعم من عباده من النعم التي لا يحصيها العدد، ولا يحيط بعددها غيره أحد.
• الرب، هو المالك المتصرف، ولا يستعمل الرب لغير الله، بل بالإضافة تقول: رب الدار، ورب كذا، وأما الرب فلا يقال إلا لله عز وجل.
• العالمين: جمع عالم، وهو كل موجود سوى الله عز وجل.
﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 3]:
• الرحمن: رحمان الدنيا والآخرة، والرحيم: رحيم الآخرة.
• قال القرطبي: إنما وصف نفسه بالرحمن الرحيم بعد قوله: ﴿ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2]؛ ليكون من باب قرن الترغيب بعد الترهيب....فالرب فيه ترهيب، والرحمن الرحيم ترغيب.
﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4]:
• تخصيص الملك بيوم الدين لا ينفيه عما عداه؛ لأنه قد تقدم الإخبار بأنه رب العالمين، وذلك عام في الدنيا والآخرة، وإنما أضيف إلىيوم الدين؛ لأنه لا يدعي أحد هنالك شيئًا، ولا يتكلم أحد إلا بإذنه.
• يوم الدين: يوم الحساب للخلائق، وهو يوم القيامة.
﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5]:
• قدَّم المفعول وهو إياك، وكرر للاهتمام والحصر؛ أي: لا نعبد إلا إياك، ولا نتوكَّل إلا عليك، وهذا هو كمال الطاعة، والدين يرجع إلى هذين المعنيين، وهذا كما قال بعض السلف: الفاتحة سِرُّ القرآن، وسرها هذه الكلمة ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ فالأول تبرؤ من الشرك، والثاني تبرؤ من الحول والقوة، والتفويضإلى الله عز وجل.
• تحول الكلام من الغيبة إلى المواجهة بكاف الخطاب، وهو مناسبة؛ لأنه لما أثنى على الله، فكأنه اقترب وحضر بين يدي الله تعالى؛ فلهذا قال: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾.
• عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾ يعني إياك نوحِّد ونخاف ونرجوك يا ربنا لا غيرك ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ على طاعتك، وعلى أمورنا كلها.
﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6]:
• هذا أكمل أحوال السائل، أن يمدح مسئوله، ثم يسأل حاجته، وحاجة إخوانه المؤمنين، بقوله:﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ لأنه أنجح للحاجة، وأنجع للإجابة.
• الهداية هنا الإرشاد والتوفيق.
• الصراط المستقيم هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه.
• فإن قيل: فكيف يسأل المؤمن الهداية في كل وقت من صلاة وغيرها، وهو متصف بذلك؟ فهذا من باب تحصيل الحاصل أم لا؟
فالجواب: أن لا، لولا احتياجه ليلًا ونهارًا إلى سؤال الهداية لما أرشده الله إلى ذلك، فإن العبد مفتقر في كل ساعة وحالة إلى الله تعالى في تثبيته على الهداية، ورسخوه فيها، وتبصره وازدياده منها، واستمراره عليها، فإن العبد لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا إلا ما شاء الله، فأرشده تعالى إلى أن يسأله في كل وقت أن يمده بالمعونة والثبات والتوفيق، فالسعيد من وفَّقه الله تعالى لسؤاله، فإنه تعالى قد تكفَّل بإجابة الداعي إذا دعاه، ولا سيما المضطر المحتاج المفتقر إليه آناء الليل، وأطراف النهار.
• قال ابن عباس: ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7] بطاعتك، وعبادتك، من ملائكتك، وأنبيائك، والصدِّيقين، والشهداء، والصالحين.
﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7]:
• اليهود فقدوا العمل، والنصارى فقدوا العلم؛ ولهذا كان الغضب لليهود، والضلال للنصارى؛ لأن من علم وترك استحق الغضب، بخلاف من لم يعلم.
• المعنى اهدنا صراط الذين أنعمت عليهم ممن تقدم وصفهم ونعتهم...غير صراط المغضوب عليهم، وهم الذين فسدت إرادتهم، فعلموا الحق وعدلوا عنه، ولا صراط الضالين وهم الذين فقدوا العلم، فهم هائمون في الضلالة، لا يهتدون إلى الحق.
][/SIZE]]