reda laby
11-02-2024, 08:16 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01707511558.gif
إن السماء وفق السياق تعبر عن فضاء الكون بأجمعه لأن النص يتعلق بوصف مراحل بناء الكون ونشأة مجموعات الأجرام فيه المعبر عنها بالتسوية عقب عملية التوسع الكونى المعبر عنها برفع السمك أى زيادة الثخانة وقد جعل القرآن الكريم للسماء ليلاً لأن الضمير فى قوله تعالى (ليلها) يعود بالتأكيد على السماء وإذن فالآية تتعلق بليل السماء الدائم المعبر عن الفضاء بأجمعه وليس ليل الأرض الذى يعقب غروب الشمس ونحن لا نعرف من الليل سوى الظلام .
قال المفسرون : وقوله تعالى (أغطش ليلها ) أى جعل ليلها مظلماً أسوداً حالكاً (2) يعنى جعله أشد سواداً ولا يتم ذلك إلا بكنس الغبار بين الاجرام الأولية بسبب جاذبيتها وانكماش مادتها وقوله تعالى "أخرج ضحاها " أى أبرز ضوء شمسها(3) أضاف ابن تيمية قائلاً : أى النور والحرارة جميعاً (4) .
ويعنى ذلك أنه عقب عملية كنس المادة فى الفضاء وانكماش مادة الأجرام تحت تأثير جاذبيتها بدأت الشمس فى إصدار الضوء مؤخراً خلال تاريخ نشأة الكون وتلك النتيجة هى محصلة معارفنا اليوم .
والمدهش أن تكون الشمس بازغة على الدوام فى فضاء الكون رغم سيادة الليل الشديد الظلام ليغشى كل الاجرام كلباس يكسوها من كل جانب فتبدو كنقاط لامعة فوق خلفية سوداء قاتمة ، ولكن القرآن الكريم يسبق فى وصف ذلك الليل الدائم بأنه لباس أى يماثل الكساء الخارجى الذى تغطيه فى الفضاء لعموم الأجرام .
يقول العلى القدير (وجعلنا الليل لباساً) (النبأ :10)والتخصيص بقوله تعالى "لكم" فى وصف ذلك الليل الدائم بأنه لباس يعمم فعل التغطية ليشمل الأرض كما هى بقية الأجرام .
يقول العلى القدير :( وهو الذى جعل لكم الليل لباساً) (الفرقان:47) .
قال الشوكانى : أى نلبسكم ظلمته ونغشيكم بها كما يغشيكم اللباس(5) .
إن ذلك الليل الدامس بظلمته الحالكة يمتد إذن فى كل الفضاء ليغشى كل الاجرام حتى أنه يغشى الشمس ذاتها مصدر الضياء ويغطيها من كل جانب ولكن من أدرى محمداًr إن لم يكن مبلغاً من الخالق بذلك الليل الذى يغشى الشمس على الدوام ؟
يقول العلى القدير (والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها . والنهار إذا جلاها واليل إذا يغشاها) (الشمس 1 :4) .
والفعل "يغشاها" يعنى التغطية (6) وتدل صيغة المضارع على الاستمرار والضمير فيه يعود حتماً على الشمس مما يعنى أن الليل المعهود بظلمته يغطى الشمس باستمرار ، وقوله تعالى "ضحاها" أى ضوئها (7) والقرآن الكريم يلحق الضياء بالشمس مصدر الضياء دون القمر بل ويجعل القمر تالياً يعكس الضياء نحو الأرض وقوله تعالى "جلاها" أى كشفها وأوضحها (8) والمراد الضوء الصادر عنها فيفيد أنه لم يكن مرئياً قبل طبقة النهار ، وهكذا يكشف القرآن الوظيفة الخفية لطبقة النهار فى تجلية أو كشف ضوء الشمس الذى لم يكن قبل طبقة النهار اى فى الفضاء الخارجى مدركاً وفى غياب التجلية والإيضاح رغم إنتشار الضوء فى الفضاء لا يكون سوى الظلام .
https://www.raed.net/img?id=191051
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_21707511558.gif
إن السماء وفق السياق تعبر عن فضاء الكون بأجمعه لأن النص يتعلق بوصف مراحل بناء الكون ونشأة مجموعات الأجرام فيه المعبر عنها بالتسوية عقب عملية التوسع الكونى المعبر عنها برفع السمك أى زيادة الثخانة وقد جعل القرآن الكريم للسماء ليلاً لأن الضمير فى قوله تعالى (ليلها) يعود بالتأكيد على السماء وإذن فالآية تتعلق بليل السماء الدائم المعبر عن الفضاء بأجمعه وليس ليل الأرض الذى يعقب غروب الشمس ونحن لا نعرف من الليل سوى الظلام .
قال المفسرون : وقوله تعالى (أغطش ليلها ) أى جعل ليلها مظلماً أسوداً حالكاً (2) يعنى جعله أشد سواداً ولا يتم ذلك إلا بكنس الغبار بين الاجرام الأولية بسبب جاذبيتها وانكماش مادتها وقوله تعالى "أخرج ضحاها " أى أبرز ضوء شمسها(3) أضاف ابن تيمية قائلاً : أى النور والحرارة جميعاً (4) .
ويعنى ذلك أنه عقب عملية كنس المادة فى الفضاء وانكماش مادة الأجرام تحت تأثير جاذبيتها بدأت الشمس فى إصدار الضوء مؤخراً خلال تاريخ نشأة الكون وتلك النتيجة هى محصلة معارفنا اليوم .
والمدهش أن تكون الشمس بازغة على الدوام فى فضاء الكون رغم سيادة الليل الشديد الظلام ليغشى كل الاجرام كلباس يكسوها من كل جانب فتبدو كنقاط لامعة فوق خلفية سوداء قاتمة ، ولكن القرآن الكريم يسبق فى وصف ذلك الليل الدائم بأنه لباس أى يماثل الكساء الخارجى الذى تغطيه فى الفضاء لعموم الأجرام .
يقول العلى القدير (وجعلنا الليل لباساً) (النبأ :10)والتخصيص بقوله تعالى "لكم" فى وصف ذلك الليل الدائم بأنه لباس يعمم فعل التغطية ليشمل الأرض كما هى بقية الأجرام .
يقول العلى القدير :( وهو الذى جعل لكم الليل لباساً) (الفرقان:47) .
قال الشوكانى : أى نلبسكم ظلمته ونغشيكم بها كما يغشيكم اللباس(5) .
إن ذلك الليل الدامس بظلمته الحالكة يمتد إذن فى كل الفضاء ليغشى كل الاجرام حتى أنه يغشى الشمس ذاتها مصدر الضياء ويغطيها من كل جانب ولكن من أدرى محمداًr إن لم يكن مبلغاً من الخالق بذلك الليل الذى يغشى الشمس على الدوام ؟
يقول العلى القدير (والشمس وضحاها والقمر إذا تلاها . والنهار إذا جلاها واليل إذا يغشاها) (الشمس 1 :4) .
والفعل "يغشاها" يعنى التغطية (6) وتدل صيغة المضارع على الاستمرار والضمير فيه يعود حتماً على الشمس مما يعنى أن الليل المعهود بظلمته يغطى الشمس باستمرار ، وقوله تعالى "ضحاها" أى ضوئها (7) والقرآن الكريم يلحق الضياء بالشمس مصدر الضياء دون القمر بل ويجعل القمر تالياً يعكس الضياء نحو الأرض وقوله تعالى "جلاها" أى كشفها وأوضحها (8) والمراد الضوء الصادر عنها فيفيد أنه لم يكن مرئياً قبل طبقة النهار ، وهكذا يكشف القرآن الوظيفة الخفية لطبقة النهار فى تجلية أو كشف ضوء الشمس الذى لم يكن قبل طبقة النهار اى فى الفضاء الخارجى مدركاً وفى غياب التجلية والإيضاح رغم إنتشار الضوء فى الفضاء لا يكون سوى الظلام .
https://www.raed.net/img?id=191051
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_21707511558.gif