سبــيعي
19-06-2024, 07:24 PM
السيد نايف حمد الدبوس
http://4.bp.blogspot.com/_mPeDq32RN9c/SvjbDtXX9sI/AAAAAAAAAZk/p1_1oAmivuY/s400/128353_602
المولد والنشأة:
ھو نايف بن حمد بن جاسم الدبوس، ولد عام 1909
بحي الشرق في فريج الزهاميل في مدينة الكويت.
الدبوس من العائلات العريقة في الكويت وينتمون إلى قبيلة الفضول
المنتشرة في الجزيرة العربية وهي أسرة معروفة بالشجاعة والنضال من أجل الوطن، وكان أجداده قد شاركوا في الكثير من المعارك دفاعاً عن الكويت وأھلھا، ومن المعارك
التي خاضوھا: معركة النصار المعروفة( 2)، ومعركة ملح المعروفة بمعركة
الدسمة، ومعركة الصريف ومعركة الجھراء، وسقط في ھذه المعارك العديد
من الشھداء والجرحى من ھذه العائلة الكريمة.
وفي كتاب « تاريخ الكويت » ذكرھم الشيخ عبدالعزيز الرشيد
بان بيت آل الدبوس ھم من المشھورين بالشجاعة
والإقدام.
كان يرحمه الله كريم النفس حميد الخصال، سخياً ومحسناً وشجاعاً،
يحترم الكلمة ويحسن إلى الناس قولاً وفعلاً.
بدأ حياته العملية كمعظم أھل الكويت في ذلك الوقت بممارسة الغوص
وصيد اللؤلؤ كآبائه وأجداده، ثم رافق جده النوخذة جاسم الدبوس يرحمه
الله في رحلاته.
ترك الغوص واتجه إلى التجارة فقام برحلات عديدة إلى بلاد الشام والھند
وأفريقيا ووفقه الله في تجارته.
التحق بسلك الشرطة تحت رئاسة أمير البلاد الراحل سمو الشيخ صباح
السالم الصباح يرحمه الله وكان من المقربين إليه.
في الخمسينيات أصبح عضواً في غرفة تجارة وصناعة الكويت وشارك في
تأسيس القطاع الصناعي والعديد من شركات المقاولات والبناء، والشركات
العقارية، والبنوك المحلية.
تزوج في أواخر الثلاثينيات ورزقه الله بذرّية صالحة ستة من الأبناء ھم: فھد
الدبوس يرحمه الله ومحمد يرحمه الله ، وأحمد يرحمه الله، ووليد، وجمال وحمد، وثلاث من
البنات.
أوجه الإحسان في حياته:
تمثلت أوجه الإحسان عند المحسن نايف الدبوس في إعمار بيوت الله
ودعمه للعلم والمتعلمين وعمل إفطار جماعي للصائمين الفقراء ومساعدة
المحتاجين، وتميّز في مجال الخدمة العامة لوطنه وأھله طاعة لأمر الله
تعالى.
المحافظة على حقوق الآخرين:
كان يرحمه الله محافظاً على العادات والقيم العربية والإسلامية، صريحاً
رقيق القلب محباً للخير يكرم الضيف ويساعد المحتاج، ويحافظ على حقوق
العمال. يروي عنه مدير شؤون العمال بمصنعه أنه قال له:
« اياك ان تبخس حق أحد، فأنا لا أريد أن يكون في ذمتي شيء من حقوق الناس»
فكان يرحمه الله يعمل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:« أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه»
رواه ابن ماجة عن ابن عمر.
عمارة المساجد:
حرص المحسن نايف الدبوس على أن تكون له مساھماته في إعمار بيوت
الله تعالى.
فقام بإنشاء مسجد نايف الدبوس بمنطقة الفحيحيل على نفقته الخاصة.
ولم يكتف بذلك بل قام بتوسعته مرات عديدة بعد سنوات من بنائه لكي
يتسع لعدد المصلين المتزايد باستمرار.
ومازال ھذا المسجد حتى الآن يشھد تطوراً من آن لآخر في توسعته
وزيادة خدماته للمصلين على نفقة أولاد المحسن يرحمه الله.
في مجال التعليم:
عمل المحسن نايف الدبوس على دعم التعليم في بلاده، فقام بإرسال
أكثر من عشرين طالباً في بعثات علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية
في فترة السبعينيات والثمانينيات على نفقته الخاصة بالكامل.
كما عمل على المساعدة في تعليم أقاربه، وإرسالھم أيضاً في بعثات
تعليمية وتوفير سبل الراحة لھم، دعماً لصلة الرحم التي آمن بھا وتمسك
بھا، عملاً بقول النبي
« الصَّدقةُ عَلى المِسكِينِ صدقَة، وعلَى ذي الرَّحِمِ ثنتْاَنِ صَدَقةٌ وصِلَةٌ »
رواه الترمذي وقال: حديث حسن
مساعدة الأسر المتعففة:
ساھم في العديد من الجمعيات الخيرية التي تساعد الأسر المتعففة في
الكويت، فكانت يسراه لا تعلم ماذا أنفقت يمناه، حرصاً منه على
أحاسيس تلك الأسر وعملاً بأوامر الله سبحانه وتعالى الذي عدّ ھذه
الصفة من صفات المؤمنين الصادقين.
إطعام الطعام:
حرص المحسن نايف حمد الدبوس على عمل إفطار جماعي في شھر
رمضان المبارك من كل عام، لإطعام الفقراء والمساكين وابن السبيل،
لينال الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، الذي عدَّ من لا يطعم
المسكين أو لا يحضّ على إطعامه من المكذّبين بيوم الدين
وظلت ھذه الحسنة مستمرة بعد وفاته إذ قام أولاده بالاستمرار في ھذاالعمل الخيري.
دوره الوطني:
في عام 1961 انتخب عضواً في المجلس التأسيسي عن منطقة
الفحيحيل، فكان أول نائب من أبناء أسرة الدبوس يفوز بالاقتراع الحر
المباشر، وھذا المجلس ھو الذي عھدت إليه مھمة إعداد دستور دولة
الكويت، فكانت له مشاركة فاعلة ومواقف معروفة، تركت بصماته الخيّرة
في تطعيم الدستور بالقيم والعادات والتقاليد المرعية في الكويت، مما
جعل المجلس والحكومة يتفقان على الأخذ بھا.
وتقديراً لمركزه الاجتماعي وكفاءته ومواقفه البنّاءة في خدمة الكويت،
انتخب عضواً في مجلس الأمة الأول عام 1963 م، وكان من أعضائه
النشطين والملتزمين بالخدمة العامة لصالح البلد.
وكذلك كان أحد الأعضاء البارزين في لجنة تنقيح الدستور، ثم
اختير عضواً في المجلس الأعلى للتخطيط في عام1987
وتقديراً لدعمه للأنشطة الرياضية اختير رئيساً فخرياً لنادي
الفحيحيل الرياضي.
كان يرحمه الله سبّاقاً إلى تطوير خدمات المنطقة التي أولته ثقتھا
بجدارة، فكان في مجلس الأمة صوتاً عاماً لخدمة المواطنين وصوتاً خاصاً
لإعمار منطقته الفحيحيل، مما وفر للمنطقة خدمات عديدة في الطرقات
والمدارس والمرافق العامة الأخرى.
الفروسية:
وفاء لسيرة والدھم وحبه للفروسية والفرسان، ينظم أولاده بطولة
الفروسية لقفز الموانع سنوياً اعتباراً من عام 1991 م، وھي بطولة مفتوحة
لكل من يرغب في المشاركة فيھا من أھل الكويت وخارجھا.
ووجه الإحسان في ھذه البطولة أنھا تسعى إضافة لإحياء ذكرى
المحسن نايف الدبوس إلى دعم قضية الأسرى (أسرى الكويت في
سجون العراق) والتذكير بھا، فضلاً عن أنھا تُشجّع رياضة ركوب الخيل.
وفاته:
بعد عمر مديد حافل بجلائل الأعمال اختاره الله إلى جواره في عام 1997
حيث توفي في العاصمة البريطانية (لندن) ونقل جثمانه إلى الكويت،
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنّاته.
منقول بتصرف من كتاب محسنون من بلدي
__________________
.
.
.
http://4.bp.blogspot.com/_mPeDq32RN9c/SvjbDtXX9sI/AAAAAAAAAZk/p1_1oAmivuY/s400/128353_602
المولد والنشأة:
ھو نايف بن حمد بن جاسم الدبوس، ولد عام 1909
بحي الشرق في فريج الزهاميل في مدينة الكويت.
الدبوس من العائلات العريقة في الكويت وينتمون إلى قبيلة الفضول
المنتشرة في الجزيرة العربية وهي أسرة معروفة بالشجاعة والنضال من أجل الوطن، وكان أجداده قد شاركوا في الكثير من المعارك دفاعاً عن الكويت وأھلھا، ومن المعارك
التي خاضوھا: معركة النصار المعروفة( 2)، ومعركة ملح المعروفة بمعركة
الدسمة، ومعركة الصريف ومعركة الجھراء، وسقط في ھذه المعارك العديد
من الشھداء والجرحى من ھذه العائلة الكريمة.
وفي كتاب « تاريخ الكويت » ذكرھم الشيخ عبدالعزيز الرشيد
بان بيت آل الدبوس ھم من المشھورين بالشجاعة
والإقدام.
كان يرحمه الله كريم النفس حميد الخصال، سخياً ومحسناً وشجاعاً،
يحترم الكلمة ويحسن إلى الناس قولاً وفعلاً.
بدأ حياته العملية كمعظم أھل الكويت في ذلك الوقت بممارسة الغوص
وصيد اللؤلؤ كآبائه وأجداده، ثم رافق جده النوخذة جاسم الدبوس يرحمه
الله في رحلاته.
ترك الغوص واتجه إلى التجارة فقام برحلات عديدة إلى بلاد الشام والھند
وأفريقيا ووفقه الله في تجارته.
التحق بسلك الشرطة تحت رئاسة أمير البلاد الراحل سمو الشيخ صباح
السالم الصباح يرحمه الله وكان من المقربين إليه.
في الخمسينيات أصبح عضواً في غرفة تجارة وصناعة الكويت وشارك في
تأسيس القطاع الصناعي والعديد من شركات المقاولات والبناء، والشركات
العقارية، والبنوك المحلية.
تزوج في أواخر الثلاثينيات ورزقه الله بذرّية صالحة ستة من الأبناء ھم: فھد
الدبوس يرحمه الله ومحمد يرحمه الله ، وأحمد يرحمه الله، ووليد، وجمال وحمد، وثلاث من
البنات.
أوجه الإحسان في حياته:
تمثلت أوجه الإحسان عند المحسن نايف الدبوس في إعمار بيوت الله
ودعمه للعلم والمتعلمين وعمل إفطار جماعي للصائمين الفقراء ومساعدة
المحتاجين، وتميّز في مجال الخدمة العامة لوطنه وأھله طاعة لأمر الله
تعالى.
المحافظة على حقوق الآخرين:
كان يرحمه الله محافظاً على العادات والقيم العربية والإسلامية، صريحاً
رقيق القلب محباً للخير يكرم الضيف ويساعد المحتاج، ويحافظ على حقوق
العمال. يروي عنه مدير شؤون العمال بمصنعه أنه قال له:
« اياك ان تبخس حق أحد، فأنا لا أريد أن يكون في ذمتي شيء من حقوق الناس»
فكان يرحمه الله يعمل بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:« أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه»
رواه ابن ماجة عن ابن عمر.
عمارة المساجد:
حرص المحسن نايف الدبوس على أن تكون له مساھماته في إعمار بيوت
الله تعالى.
فقام بإنشاء مسجد نايف الدبوس بمنطقة الفحيحيل على نفقته الخاصة.
ولم يكتف بذلك بل قام بتوسعته مرات عديدة بعد سنوات من بنائه لكي
يتسع لعدد المصلين المتزايد باستمرار.
ومازال ھذا المسجد حتى الآن يشھد تطوراً من آن لآخر في توسعته
وزيادة خدماته للمصلين على نفقة أولاد المحسن يرحمه الله.
في مجال التعليم:
عمل المحسن نايف الدبوس على دعم التعليم في بلاده، فقام بإرسال
أكثر من عشرين طالباً في بعثات علمية إلى الولايات المتحدة الأمريكية
في فترة السبعينيات والثمانينيات على نفقته الخاصة بالكامل.
كما عمل على المساعدة في تعليم أقاربه، وإرسالھم أيضاً في بعثات
تعليمية وتوفير سبل الراحة لھم، دعماً لصلة الرحم التي آمن بھا وتمسك
بھا، عملاً بقول النبي
« الصَّدقةُ عَلى المِسكِينِ صدقَة، وعلَى ذي الرَّحِمِ ثنتْاَنِ صَدَقةٌ وصِلَةٌ »
رواه الترمذي وقال: حديث حسن
مساعدة الأسر المتعففة:
ساھم في العديد من الجمعيات الخيرية التي تساعد الأسر المتعففة في
الكويت، فكانت يسراه لا تعلم ماذا أنفقت يمناه، حرصاً منه على
أحاسيس تلك الأسر وعملاً بأوامر الله سبحانه وتعالى الذي عدّ ھذه
الصفة من صفات المؤمنين الصادقين.
إطعام الطعام:
حرص المحسن نايف حمد الدبوس على عمل إفطار جماعي في شھر
رمضان المبارك من كل عام، لإطعام الفقراء والمساكين وابن السبيل،
لينال الأجر والثواب من الله سبحانه وتعالى، الذي عدَّ من لا يطعم
المسكين أو لا يحضّ على إطعامه من المكذّبين بيوم الدين
وظلت ھذه الحسنة مستمرة بعد وفاته إذ قام أولاده بالاستمرار في ھذاالعمل الخيري.
دوره الوطني:
في عام 1961 انتخب عضواً في المجلس التأسيسي عن منطقة
الفحيحيل، فكان أول نائب من أبناء أسرة الدبوس يفوز بالاقتراع الحر
المباشر، وھذا المجلس ھو الذي عھدت إليه مھمة إعداد دستور دولة
الكويت، فكانت له مشاركة فاعلة ومواقف معروفة، تركت بصماته الخيّرة
في تطعيم الدستور بالقيم والعادات والتقاليد المرعية في الكويت، مما
جعل المجلس والحكومة يتفقان على الأخذ بھا.
وتقديراً لمركزه الاجتماعي وكفاءته ومواقفه البنّاءة في خدمة الكويت،
انتخب عضواً في مجلس الأمة الأول عام 1963 م، وكان من أعضائه
النشطين والملتزمين بالخدمة العامة لصالح البلد.
وكذلك كان أحد الأعضاء البارزين في لجنة تنقيح الدستور، ثم
اختير عضواً في المجلس الأعلى للتخطيط في عام1987
وتقديراً لدعمه للأنشطة الرياضية اختير رئيساً فخرياً لنادي
الفحيحيل الرياضي.
كان يرحمه الله سبّاقاً إلى تطوير خدمات المنطقة التي أولته ثقتھا
بجدارة، فكان في مجلس الأمة صوتاً عاماً لخدمة المواطنين وصوتاً خاصاً
لإعمار منطقته الفحيحيل، مما وفر للمنطقة خدمات عديدة في الطرقات
والمدارس والمرافق العامة الأخرى.
الفروسية:
وفاء لسيرة والدھم وحبه للفروسية والفرسان، ينظم أولاده بطولة
الفروسية لقفز الموانع سنوياً اعتباراً من عام 1991 م، وھي بطولة مفتوحة
لكل من يرغب في المشاركة فيھا من أھل الكويت وخارجھا.
ووجه الإحسان في ھذه البطولة أنھا تسعى إضافة لإحياء ذكرى
المحسن نايف الدبوس إلى دعم قضية الأسرى (أسرى الكويت في
سجون العراق) والتذكير بھا، فضلاً عن أنھا تُشجّع رياضة ركوب الخيل.
وفاته:
بعد عمر مديد حافل بجلائل الأعمال اختاره الله إلى جواره في عام 1997
حيث توفي في العاصمة البريطانية (لندن) ونقل جثمانه إلى الكويت،
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جنّاته.
منقول بتصرف من كتاب محسنون من بلدي
__________________
.
.
.