ديما
08-07-2024, 01:14 AM
أحمد مشاري العدواني.. والنهضة الحديثة في الكويت
استند مشروعه إلى ثقافته الخاصة بوجهها التراثي والعصري وإلى عقليته الفكرية
لم يقف طموح الراحل أحمد مشاري العدواني عند حد، ساهم في ذلك ثقافته الواسعة وقدرته الرائعة على طرح الأفكار وبلورتها في مشاريع ثقافية لخدمة الكويت.
ويتضح ذلك من تنقله للعمل في عدة مشاريع مهمة الى جانب اسهاماته الابداعية كشاعر يمتلك رؤية، ولديه هم قومي، ويحمل رسالة يريد تقديمها،
كما يتضح ذلك من مساهمته في تأليف عشرات الكتب المدرسية الى جانب مساهمته الفاعلة في اللجان الفنية، والمؤتمرات العربية التربوية والثقافية،
لذا ليس غريبا ان ينتقل في عام 1965 الى التلفزيون للعمل كمدير له، وخلال تلك الفترة كانت له اسهاماته في الادارة من خلال الأفكار التي طرحها،
ومن خلال الانفتاح الذي شهدته برامج التلفزيون خاصة البرامج الحوارية.
شاعر قومي
عرف الراحل أحمد مشاري العدواني بقوميته وعشقه لوطنه وأمته العربية، لذا لم يكن غريبا ان تؤثر فيه نكسة 1967، وفي هذا الصدد يقول د.خليفة الوقيان
في الطليعة في عددها الصادر 3/7/1996 «نهض الشعر ليؤدي دوره في اثارة الهمم، والاشادة بالاجراءات التي اتخذت لاستعادة الحقوق الضائعة، والتنبيه
الى تحفز الجماهير للبذل والعطاء وتمجيد كل من هبوا لخوض حرب التحرير.
كان له دور في الشعر القومي، والشعر الذي يتحدث عن الطبيعة، والشعر الوطني، وتقول رفيقة دربه د.دلال الزبن: «كنت أول من يقرأ عليه أشعاره،
وكان يتقبل أي رأي يقال بصدر رحب، وكان يعجبني شعره الغزلي على الرغم من قلته، فقد كان يرى الوطن هو الحب الأعمق والأكبر والأكثر دواما».
وقد ترجم العديد من أشعاره الى اللغتين الانجليزية والفرنسية.
مشروع ثقافي
للراحل أحمد مشاري العدواني اسهامات واضحة تستند الى رؤية عميقة، ومشروع متكامل في مجالات التعليم والاعلام والفنون وسواها،
وعندما اختاره عبدالعزيز حسين أمينا عاما للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدءا من عام 1973، وهو العام الذي أسس فيه، شعر العدواني
ان أحلامه الكبيرة ستتحقق لا محالة، لأن خطوة انشاء المجلس الوطني تحقق الكثير من الأهداف التي وضعها في مخيلته سواء الأهداف الثقافية
أو الفنية أو الأدبية، وكانت خطوته الأولى اصدار سلسلة من المطبوعات الجديدة، ونتوقف هنا عند حديث د.دلال الزين المنشور في العدد 1561 من
مجلة الطليعة الصادر بتاريخ 18/1/2003 حول المشروع الثقافي للراحل أحمد مشاري العدواني، ويكتمل مشروع العدواني للتنوير من خلال عمله أمينا
عاما للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدءا من عام 1973 عندما يبدأ المجلس الوطني في اصدار مطبوعاته: سلسلة عالم المعرفة،
ومجلة الثقافة العالمية، وسلسلة كتب التراث العربي، باذلا جهده من أجل ان يصبح للثقافة والمعرفة وجودهما الحي وتأثيرهما العميق في أجيال
عديدة من الشباب الكويتي.
استند مشروعه إلى ثقافته الخاصة بوجهها التراثي والعصري وإلى عقليته الفكرية
لم يقف طموح الراحل أحمد مشاري العدواني عند حد، ساهم في ذلك ثقافته الواسعة وقدرته الرائعة على طرح الأفكار وبلورتها في مشاريع ثقافية لخدمة الكويت.
ويتضح ذلك من تنقله للعمل في عدة مشاريع مهمة الى جانب اسهاماته الابداعية كشاعر يمتلك رؤية، ولديه هم قومي، ويحمل رسالة يريد تقديمها،
كما يتضح ذلك من مساهمته في تأليف عشرات الكتب المدرسية الى جانب مساهمته الفاعلة في اللجان الفنية، والمؤتمرات العربية التربوية والثقافية،
لذا ليس غريبا ان ينتقل في عام 1965 الى التلفزيون للعمل كمدير له، وخلال تلك الفترة كانت له اسهاماته في الادارة من خلال الأفكار التي طرحها،
ومن خلال الانفتاح الذي شهدته برامج التلفزيون خاصة البرامج الحوارية.
شاعر قومي
عرف الراحل أحمد مشاري العدواني بقوميته وعشقه لوطنه وأمته العربية، لذا لم يكن غريبا ان تؤثر فيه نكسة 1967، وفي هذا الصدد يقول د.خليفة الوقيان
في الطليعة في عددها الصادر 3/7/1996 «نهض الشعر ليؤدي دوره في اثارة الهمم، والاشادة بالاجراءات التي اتخذت لاستعادة الحقوق الضائعة، والتنبيه
الى تحفز الجماهير للبذل والعطاء وتمجيد كل من هبوا لخوض حرب التحرير.
كان له دور في الشعر القومي، والشعر الذي يتحدث عن الطبيعة، والشعر الوطني، وتقول رفيقة دربه د.دلال الزبن: «كنت أول من يقرأ عليه أشعاره،
وكان يتقبل أي رأي يقال بصدر رحب، وكان يعجبني شعره الغزلي على الرغم من قلته، فقد كان يرى الوطن هو الحب الأعمق والأكبر والأكثر دواما».
وقد ترجم العديد من أشعاره الى اللغتين الانجليزية والفرنسية.
مشروع ثقافي
للراحل أحمد مشاري العدواني اسهامات واضحة تستند الى رؤية عميقة، ومشروع متكامل في مجالات التعليم والاعلام والفنون وسواها،
وعندما اختاره عبدالعزيز حسين أمينا عاما للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدءا من عام 1973، وهو العام الذي أسس فيه، شعر العدواني
ان أحلامه الكبيرة ستتحقق لا محالة، لأن خطوة انشاء المجلس الوطني تحقق الكثير من الأهداف التي وضعها في مخيلته سواء الأهداف الثقافية
أو الفنية أو الأدبية، وكانت خطوته الأولى اصدار سلسلة من المطبوعات الجديدة، ونتوقف هنا عند حديث د.دلال الزين المنشور في العدد 1561 من
مجلة الطليعة الصادر بتاريخ 18/1/2003 حول المشروع الثقافي للراحل أحمد مشاري العدواني، ويكتمل مشروع العدواني للتنوير من خلال عمله أمينا
عاما للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدءا من عام 1973 عندما يبدأ المجلس الوطني في اصدار مطبوعاته: سلسلة عالم المعرفة،
ومجلة الثقافة العالمية، وسلسلة كتب التراث العربي، باذلا جهده من أجل ان يصبح للثقافة والمعرفة وجودهما الحي وتأثيرهما العميق في أجيال
عديدة من الشباب الكويتي.