ديما
24-07-2024, 06:53 AM
https://www.encyclopedia.qa/sites/default/files/2024-04/54d77f3f-cf0d-4bb2-80a6-39f3d87621b2.jpg
هو الشيخ محمد بن علي بن محمد المحمود، أحد أبرز الرواد الأوائل في التعليم النظامي في الإمارات وقطر خلال أربعينيات القرن العشرين، حيث اتخذ من التعليم رسالة وهدفا في حياته، وقد بدأت جهوده في تأسيس المدارس النظامية في الشارقة، ثم انتقل إلى قطر. ولد بالشارقة عام 1330هـ / 1911م، في أسرة عربية عريقة تنتمي إلى قبيلة بني تميم، وقد هاجرت عائلته من حوطة بني تميم بنجد، وأول من هاجر منها عام 815 هـ / 1411م سلطان بن محمود، وقد مر بالدوحة ثم استقر في الشارقة.
نشأ الشيخ محمد بن علي في بيت علم وصلاح وتقوى، فوالده هو الشيخ علي بن محمد المحمود، أول من أسس المدارس في الإمارات، وأول من أرسل بعثة تعليمية من أبناء الإمارات إلى قطر على نفقته، وهو من أكبر تجار اللؤلؤ في الشارقة والخليج، وقد أسس من أجل تعليم أبنائه أول مؤسسة تربوية أنفق عليها من ريع تجارته فنشأوا منذ صغرهم في بيئة صالحة، كما نشأوا في مجتمع محافظ على الروابط الاجتماعية والأخلاق والصفات الحميدة التي كان يتحلى بها الآباء والأجداد. بدأ دراسته عام 1336هـ / 1917م وهو في سن السادسة من عمره بالمدرسة التيمية المحمودية، وهي أول مدرسة شبه نظامية في الإمارات، أنشأها والده منذ عام 1907م، واستمرت ما يقارب العشرين سنة كمنارة تعليمية في إمارة الشارقة.
التحق بعد ذلك بالمدرسة النابودية عام 1341هـ / 1922م، وفي عام 1924م درس بالمدرسة السالمية بدبي على يد الشيخ صالح بن محمد الخليفي، وظل بها لمدة 3 سنوات، يدرس العلوم الدينية والشرعية واللغة العربية والاجتماعيات والرياضيات ومسك الدفاتر، إلى جانب التجويد والأدب العربي.
كان والده يذهب إلى البحرين لتجارة اللؤلؤ ويستقر لعدة أشهر، وصادف أن ذهب معه في إحدى رحلاته عام 1347هـ / 1928م، فاستغل والده فرصة تواجده معه فألحقه بمدرسة الهداية الخليفية، ودرس بها لمدة أربعة أشهر.ومن العلماء الذين درس على أياديهم قاضي الشارقة الشيخ سيف بن محمد المدفع لمدة أربع سنوات كما درس على يد الشيخ محمد بن يوسف وهو عالم وفقيه، وعلى يد الشيخ مشعان بن ناصر المنصور عام 1348هـ/ 1929، حيث درس على يديه الفقه، والنحو والتجويد والتفسير.
وفي عام 1356هـ/1937م، وعندما بلغ من العمر 28 عاماً أصبح مديراً لمدرسة الإصلاح القاسمية لمدة سبع سنوات متواصلة، وقام خلال إدارته لهذه المدرسة بوضع اللبنات الأولى للنهضة التعليمية في الشارقة وإمارات ساحل عمان.
في عام 1367هـ / 1948م، وكان عمره آنذاك 49 عاماً، انتقل إلى قطر بدعوة من الحاكم، فأسس في الدوحة (مدرسة الإصلاح الحمدية)، نسبة إلى المغفور له الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني، حاكم قطر بين الأعوام 46 - 1948م، الذي أمر بإنشائها.
ساهم في الحركة التعليمية في قطر مساهمة كبيرة، حيث قام بإدارة المدرسة، بالإضافة للتدريس الصباحي والليلي، ثم كلف في عام 1952م وحتى 1956م، بأمر من الحاكم آنذاك المغفور له الشيخ علي بن عبد الله - طيب الله ثراه - بإدارة أول مدرسة نظامية جديدة، وكان يطلق عليها (مدرسة الدوحة)، وقد تأسست عام 1372هـ / 1951، وهي تعتبر أول مدرسة أنشأتها الحكومة، وأحضرت لها مدرسين من لبنان وفلسطين مع عدد من المدرسين المواطنين.استمر الشيخ محمد يعطي بإخلاص في مجال التربية والتعليم بدولة قطر لمدة ثمانية وعشرين عاماً متواصلة إلى أن عاد إلى وطنه عام 1975م. ومن أشهر وأبرز الطلاب الذين درسوا على يديه في المدرسة الابتدائية بالدوحة حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وعدد كبير من أبناء ورجالات قطر، ممن تولوا مراكز قيادية في البلاد.
والمعروف عن الشيخ أنه أديب وشاعر تتميز قصائده وكتاباته بطابع التفاؤل والانطلاق، فقد كتب المقالة الأدبية والترجمة، كما يتضح في كتاباته وفي أحاديثه المروية ميله إلى الاسلوب القصصي، فضلا عن أن ما يكتبه من كلمات ودروس يوظفه توظيفا تربويا يهدف من خلاله إلى خدمة طلابه ومستمعيه، كما أنه أول من ترجم السير عن رجالات الإمارات وروادها القدماء.
وكتب العديد من القصائد العمودية ولديه ديوان شعر مخطوط بعنوان (ديوان المحمود). وقد قال بمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الخامس والعشرين قصيدة يبلغ عدد أبياتها 27 بيتاً وفيها يقول:
أضحى حديثك للكرام نشيداً وغدا لواؤك خافقاً وفريــــــــداً
وقال في رثاء الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، قصيدة زادت على الأربعين بيتاً، ومنها:
روّع الخطب كعبة الإسلام وهوى النجم بين جنح الظلام[1]
هو الشيخ محمد بن علي بن محمد المحمود، أحد أبرز الرواد الأوائل في التعليم النظامي في الإمارات وقطر خلال أربعينيات القرن العشرين، حيث اتخذ من التعليم رسالة وهدفا في حياته، وقد بدأت جهوده في تأسيس المدارس النظامية في الشارقة، ثم انتقل إلى قطر. ولد بالشارقة عام 1330هـ / 1911م، في أسرة عربية عريقة تنتمي إلى قبيلة بني تميم، وقد هاجرت عائلته من حوطة بني تميم بنجد، وأول من هاجر منها عام 815 هـ / 1411م سلطان بن محمود، وقد مر بالدوحة ثم استقر في الشارقة.
نشأ الشيخ محمد بن علي في بيت علم وصلاح وتقوى، فوالده هو الشيخ علي بن محمد المحمود، أول من أسس المدارس في الإمارات، وأول من أرسل بعثة تعليمية من أبناء الإمارات إلى قطر على نفقته، وهو من أكبر تجار اللؤلؤ في الشارقة والخليج، وقد أسس من أجل تعليم أبنائه أول مؤسسة تربوية أنفق عليها من ريع تجارته فنشأوا منذ صغرهم في بيئة صالحة، كما نشأوا في مجتمع محافظ على الروابط الاجتماعية والأخلاق والصفات الحميدة التي كان يتحلى بها الآباء والأجداد. بدأ دراسته عام 1336هـ / 1917م وهو في سن السادسة من عمره بالمدرسة التيمية المحمودية، وهي أول مدرسة شبه نظامية في الإمارات، أنشأها والده منذ عام 1907م، واستمرت ما يقارب العشرين سنة كمنارة تعليمية في إمارة الشارقة.
التحق بعد ذلك بالمدرسة النابودية عام 1341هـ / 1922م، وفي عام 1924م درس بالمدرسة السالمية بدبي على يد الشيخ صالح بن محمد الخليفي، وظل بها لمدة 3 سنوات، يدرس العلوم الدينية والشرعية واللغة العربية والاجتماعيات والرياضيات ومسك الدفاتر، إلى جانب التجويد والأدب العربي.
كان والده يذهب إلى البحرين لتجارة اللؤلؤ ويستقر لعدة أشهر، وصادف أن ذهب معه في إحدى رحلاته عام 1347هـ / 1928م، فاستغل والده فرصة تواجده معه فألحقه بمدرسة الهداية الخليفية، ودرس بها لمدة أربعة أشهر.ومن العلماء الذين درس على أياديهم قاضي الشارقة الشيخ سيف بن محمد المدفع لمدة أربع سنوات كما درس على يد الشيخ محمد بن يوسف وهو عالم وفقيه، وعلى يد الشيخ مشعان بن ناصر المنصور عام 1348هـ/ 1929، حيث درس على يديه الفقه، والنحو والتجويد والتفسير.
وفي عام 1356هـ/1937م، وعندما بلغ من العمر 28 عاماً أصبح مديراً لمدرسة الإصلاح القاسمية لمدة سبع سنوات متواصلة، وقام خلال إدارته لهذه المدرسة بوضع اللبنات الأولى للنهضة التعليمية في الشارقة وإمارات ساحل عمان.
في عام 1367هـ / 1948م، وكان عمره آنذاك 49 عاماً، انتقل إلى قطر بدعوة من الحاكم، فأسس في الدوحة (مدرسة الإصلاح الحمدية)، نسبة إلى المغفور له الشيخ حمد بن عبد الله آل ثاني، حاكم قطر بين الأعوام 46 - 1948م، الذي أمر بإنشائها.
ساهم في الحركة التعليمية في قطر مساهمة كبيرة، حيث قام بإدارة المدرسة، بالإضافة للتدريس الصباحي والليلي، ثم كلف في عام 1952م وحتى 1956م، بأمر من الحاكم آنذاك المغفور له الشيخ علي بن عبد الله - طيب الله ثراه - بإدارة أول مدرسة نظامية جديدة، وكان يطلق عليها (مدرسة الدوحة)، وقد تأسست عام 1372هـ / 1951، وهي تعتبر أول مدرسة أنشأتها الحكومة، وأحضرت لها مدرسين من لبنان وفلسطين مع عدد من المدرسين المواطنين.استمر الشيخ محمد يعطي بإخلاص في مجال التربية والتعليم بدولة قطر لمدة ثمانية وعشرين عاماً متواصلة إلى أن عاد إلى وطنه عام 1975م. ومن أشهر وأبرز الطلاب الذين درسوا على يديه في المدرسة الابتدائية بالدوحة حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وعدد كبير من أبناء ورجالات قطر، ممن تولوا مراكز قيادية في البلاد.
والمعروف عن الشيخ أنه أديب وشاعر تتميز قصائده وكتاباته بطابع التفاؤل والانطلاق، فقد كتب المقالة الأدبية والترجمة، كما يتضح في كتاباته وفي أحاديثه المروية ميله إلى الاسلوب القصصي، فضلا عن أن ما يكتبه من كلمات ودروس يوظفه توظيفا تربويا يهدف من خلاله إلى خدمة طلابه ومستمعيه، كما أنه أول من ترجم السير عن رجالات الإمارات وروادها القدماء.
وكتب العديد من القصائد العمودية ولديه ديوان شعر مخطوط بعنوان (ديوان المحمود). وقد قال بمناسبة احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعيد الاتحاد الخامس والعشرين قصيدة يبلغ عدد أبياتها 27 بيتاً وفيها يقول:
أضحى حديثك للكرام نشيداً وغدا لواؤك خافقاً وفريــــــــداً
وقال في رثاء الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، قصيدة زادت على الأربعين بيتاً، ومنها:
روّع الخطب كعبة الإسلام وهوى النجم بين جنح الظلام[1]