ديما
24-07-2024, 06:54 AM
https://www.encyclopedia.qa/sites/default/files/2024-04/WhatsApp%20Image%202024-04-17%20at%2010.00.38%20AM.jpeg
من علماء قطر والخليج. ولد في الغارية بقطر عام 1297هـ، وهو شخصية إسلامية فذة، مارس الإفتاء والقضاء والوعظ والإرشاد والتدريس في قطر مدة من الزمن، وكان محطاً للتقدير والاحترام. سافر عام 1317هـ وغاب طويلاً عن أهله لطلب العلم في البلاد العربية واستقر في العراق وعمره لا يتجاوز العشرين سنة، وتخصص في العلوم الشرعية وغيرها من العلوم.
وعندما أكمل دراسته عاد إلى قطر واستقر بها، وأسندت إليه شؤون القضاء والإفتاء في مدينة الوكرة، فقام بعمله خير قيام. وكان يمارس إلى جانب القضاء والإفتاء مهنة التدريس، إذ كان يعطي دروساً لبعض طلبة العلم في قطر، ومن تلاميذه النابهين الأديب والشاعر القطري الكبير / عبد الرحمن بن صالح الخليفي، وأخوه الشاعر المعروف عبد الله بن صالح الخليفي، وغيرهما من أدباء ووجهاء قطر.
وفي عام 1335هـ اضطر الشيخ يعقوب لمغادرة الوكرة بقطر إلى البحرين بسبب خلافات دينية بينه وبين فضيلة الشيخ العلامة محمد بن مانع، وإزاء تصميم الشيخ يعقوب على الرحيل، قام وجهاء وسراة قبيلة البوعينين بتحرير ورقة مؤرخة في 25 صفر سنة 1336هـ كشهادة خطية منهم بالدور والأعمال التي أداها الشيخ يعقوب خلال إقامته معهم في قطر، وبحسن سيرته، وأنه ترك قطر مختاراً. وخلال إقامته في البحرين لم تنقطع الزيارات والمراسلات بينه وبين آل بوعينين سكان الوكرة وأصدقائه في قطر، وبعد تلك المراسلات والإلحاح المستمر عليه من قبلهم عاد الشيخ إلى الوكرة - مرة أخرى - معززاً مكرماً، بعد أربع سنوات ليتولى مهامه الدينية السابقة.
بعد فترة من الزمن نشبت أزمة في الوكرة طالت شرارتها الشيخ يعقوب مفادها الطعن والتشكيك في عقيدته، ولكنه تصدى لتلك التهم، وقدم رسالة خطية لحاكم قطر شرح فيها عقيدته التي هي عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، فهدأت الزوبعة وعادت المياه إلى مجاريها بينه وبين الشيخ محمد بن مانع. بعد تلك الأزمة غادر الشيخ يعقوب ثانية ليقيم في البحرين لمدة تزيد عن السنة، أثناء ذلك انتقل البوعينين من قطر، وسكنوا (الجبيل) بالمملكة السعودية، واستجابة لطلبهم التحق الشيخ يعقوب بهم عام 1343هـ، وما ان استقر في الجبيل حتى أصدر الملك عبد العزيز آل سعود أمره بتقليده القضاء بتاريخ 1348هـ. وفي 13 شعبان 1356هـ عين مديراً لأول مدرسة ابتدائية للمعارف افتتحت في الجبيل، وفي سنة 1366هـ رشح لقضاء القطيف والدمام، لكنه اعتذر.
وفي سنة 1373هـ أنيطت به مهمة القيام بالوعظ والإرشاد في الجبيل. وفي سنة 1345هـ توجه إلى الرياض لمقابلة المشايخ والعلماء لمناظرتهم في المسائل الشرعية، ولكشف الملابسات التي لفقت ضدّه، وبعد تلك المقابلة والمناقشة وقف العلماء على حقيقة الشيخ يعقوب فزالت الشكوك والشبهات، وأصدروا قراراً شرعياً على صحة عقيدته.
ترك الشيخ يعقوب مؤلفات ومخطوطات، ورسائل تاريخية مهمة متبادلة بينه وبين الملك عبد العزيز وبعض حكام العرب، ومن أهم مؤلفاته المخطوطة كتاب (إرشاد العباد في الحث على الجهاد) ألفه سنة 1334هـ.
توفى رحمه الله ودفن في الجبيل سنة 1357هـ بعد أن قضى معظم حياته في العلم والتحصيل والقضاء، والتعليم والوعظ والإرشاد.[1]
من علماء قطر والخليج. ولد في الغارية بقطر عام 1297هـ، وهو شخصية إسلامية فذة، مارس الإفتاء والقضاء والوعظ والإرشاد والتدريس في قطر مدة من الزمن، وكان محطاً للتقدير والاحترام. سافر عام 1317هـ وغاب طويلاً عن أهله لطلب العلم في البلاد العربية واستقر في العراق وعمره لا يتجاوز العشرين سنة، وتخصص في العلوم الشرعية وغيرها من العلوم.
وعندما أكمل دراسته عاد إلى قطر واستقر بها، وأسندت إليه شؤون القضاء والإفتاء في مدينة الوكرة، فقام بعمله خير قيام. وكان يمارس إلى جانب القضاء والإفتاء مهنة التدريس، إذ كان يعطي دروساً لبعض طلبة العلم في قطر، ومن تلاميذه النابهين الأديب والشاعر القطري الكبير / عبد الرحمن بن صالح الخليفي، وأخوه الشاعر المعروف عبد الله بن صالح الخليفي، وغيرهما من أدباء ووجهاء قطر.
وفي عام 1335هـ اضطر الشيخ يعقوب لمغادرة الوكرة بقطر إلى البحرين بسبب خلافات دينية بينه وبين فضيلة الشيخ العلامة محمد بن مانع، وإزاء تصميم الشيخ يعقوب على الرحيل، قام وجهاء وسراة قبيلة البوعينين بتحرير ورقة مؤرخة في 25 صفر سنة 1336هـ كشهادة خطية منهم بالدور والأعمال التي أداها الشيخ يعقوب خلال إقامته معهم في قطر، وبحسن سيرته، وأنه ترك قطر مختاراً. وخلال إقامته في البحرين لم تنقطع الزيارات والمراسلات بينه وبين آل بوعينين سكان الوكرة وأصدقائه في قطر، وبعد تلك المراسلات والإلحاح المستمر عليه من قبلهم عاد الشيخ إلى الوكرة - مرة أخرى - معززاً مكرماً، بعد أربع سنوات ليتولى مهامه الدينية السابقة.
بعد فترة من الزمن نشبت أزمة في الوكرة طالت شرارتها الشيخ يعقوب مفادها الطعن والتشكيك في عقيدته، ولكنه تصدى لتلك التهم، وقدم رسالة خطية لحاكم قطر شرح فيها عقيدته التي هي عقيدة أهل السنة والجماعة والسلف الصالح، فهدأت الزوبعة وعادت المياه إلى مجاريها بينه وبين الشيخ محمد بن مانع. بعد تلك الأزمة غادر الشيخ يعقوب ثانية ليقيم في البحرين لمدة تزيد عن السنة، أثناء ذلك انتقل البوعينين من قطر، وسكنوا (الجبيل) بالمملكة السعودية، واستجابة لطلبهم التحق الشيخ يعقوب بهم عام 1343هـ، وما ان استقر في الجبيل حتى أصدر الملك عبد العزيز آل سعود أمره بتقليده القضاء بتاريخ 1348هـ. وفي 13 شعبان 1356هـ عين مديراً لأول مدرسة ابتدائية للمعارف افتتحت في الجبيل، وفي سنة 1366هـ رشح لقضاء القطيف والدمام، لكنه اعتذر.
وفي سنة 1373هـ أنيطت به مهمة القيام بالوعظ والإرشاد في الجبيل. وفي سنة 1345هـ توجه إلى الرياض لمقابلة المشايخ والعلماء لمناظرتهم في المسائل الشرعية، ولكشف الملابسات التي لفقت ضدّه، وبعد تلك المقابلة والمناقشة وقف العلماء على حقيقة الشيخ يعقوب فزالت الشكوك والشبهات، وأصدروا قراراً شرعياً على صحة عقيدته.
ترك الشيخ يعقوب مؤلفات ومخطوطات، ورسائل تاريخية مهمة متبادلة بينه وبين الملك عبد العزيز وبعض حكام العرب، ومن أهم مؤلفاته المخطوطة كتاب (إرشاد العباد في الحث على الجهاد) ألفه سنة 1334هـ.
توفى رحمه الله ودفن في الجبيل سنة 1357هـ بعد أن قضى معظم حياته في العلم والتحصيل والقضاء، والتعليم والوعظ والإرشاد.[1]