مي محمد
11-09-2024, 04:09 PM
من الأخطاء في الوضوء (2)
الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ.
أما بعدُ:
فمن الأخطاء في الوضوءأن بعض الناس يغسل كفَّيه في بداية الوضوء، وهذا الغسل للكفين سنة في الوضوء، وقد يجب لأسباب أخرى، فإذا شرع في الوضوء وأراد أن يغسل يديه اقتصر على غسل الذراعين وأهمل الكفين، إما ظنًّا بأن غسل الكفين السابق يكفي؛ أو غفلة لأنهما مبتلتان بالماء، والواجب الذي يبطل الوضوء بدونه أن يغسل اليدين كاملتين من أطراف الأصابع إلى أن يشرع في العضد.
ومنها: أن يغفل المتوضئ عن إيصال الماء بين الأصابع ولا سيما أصابع القدمين، وهذا مما يُبطل الوضوء، ولتجنب ذلك فقد أرشد صلى الله عليه وسلم إلى تخليل الأصابع فقال فيما رواه الترمذي من حديث ابن عباس رضى الله عنهما: «إذا توضَّأتَ فخلِّل بينَ أصابعِ يديكَ ورجليكَ» [1] .
وكان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، فقد روى أبوداود في سننه من حديث المستورد بن شداد رضي الله عنه قال: «رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا تَوضَّأ يَدلُك أصابعَ رجليهِ بخِنصرِه» [2].
وقد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تحث على الاقتصاد في الوضوء وترك الإسراف، فمن ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يتوضأُ بالمُدِّ[3] ويغتسلُ بالصاعِ» [4].
ونهى عن الزيادة على ثلاث غسلات لكل عضو، فروى النسائي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء أعرابي إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يسأَلُه عن الوُضوءِ فأَراه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: «هكذا الوُضوءُ، فمَن زاد على هذا؛ فقد أساءَ وتعدَّى وظلَمَ»[5].
اللهم ارزُقنا العلم النافع والعمل الصالح الذي يقربنا إليك.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
[1] برقم (39)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي (1/14) برقم (36).
[2] برقم (148)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود (1/30) برقم (134).
[3] والمدّ قريبًا من اللتر.
[4] صحيح البخاري رقم (201) وصحيح مسلم رقم (325) من حديث أنس رضي الله عنه.
[5] برقم (140) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن النسائي (1/31) برقم (136).
الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ.
أما بعدُ:
فمن الأخطاء في الوضوءأن بعض الناس يغسل كفَّيه في بداية الوضوء، وهذا الغسل للكفين سنة في الوضوء، وقد يجب لأسباب أخرى، فإذا شرع في الوضوء وأراد أن يغسل يديه اقتصر على غسل الذراعين وأهمل الكفين، إما ظنًّا بأن غسل الكفين السابق يكفي؛ أو غفلة لأنهما مبتلتان بالماء، والواجب الذي يبطل الوضوء بدونه أن يغسل اليدين كاملتين من أطراف الأصابع إلى أن يشرع في العضد.
ومنها: أن يغفل المتوضئ عن إيصال الماء بين الأصابع ولا سيما أصابع القدمين، وهذا مما يُبطل الوضوء، ولتجنب ذلك فقد أرشد صلى الله عليه وسلم إلى تخليل الأصابع فقال فيما رواه الترمذي من حديث ابن عباس رضى الله عنهما: «إذا توضَّأتَ فخلِّل بينَ أصابعِ يديكَ ورجليكَ» [1] .
وكان صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، فقد روى أبوداود في سننه من حديث المستورد بن شداد رضي الله عنه قال: «رأيتُ رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إذا تَوضَّأ يَدلُك أصابعَ رجليهِ بخِنصرِه» [2].
وقد وردت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تحث على الاقتصاد في الوضوء وترك الإسراف، فمن ذلك: أن النبي صلى الله عليه وسلم: «كان يتوضأُ بالمُدِّ[3] ويغتسلُ بالصاعِ» [4].
ونهى عن الزيادة على ثلاث غسلات لكل عضو، فروى النسائي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: جاء أعرابي إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم يسأَلُه عن الوُضوءِ فأَراه ثلاثًا ثلاثًا، ثم قال: «هكذا الوُضوءُ، فمَن زاد على هذا؛ فقد أساءَ وتعدَّى وظلَمَ»[5].
اللهم ارزُقنا العلم النافع والعمل الصالح الذي يقربنا إليك.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
[1] برقم (39)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي (1/14) برقم (36).
[2] برقم (148)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود (1/30) برقم (134).
[3] والمدّ قريبًا من اللتر.
[4] صحيح البخاري رقم (201) وصحيح مسلم رقم (325) من حديث أنس رضي الله عنه.
[5] برقم (140) وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في صحيح سنن النسائي (1/31) برقم (136).