مـخـمـلـيـة
16-09-2024, 11:49 PM
الكلام الجميل مفتاح القلوب النقية
إن الكلام الجميل مفتاح القلوب، فعليك بالصمت مادمت ليس لديك ما يُقال، ولا تنطق إلا بأجمل الكلام وأحسنه، فإن كثرة الكلام بلا داعِ تجعلك تنطق ببعض الكلام غير المستحب.
أما النطق بالكلام الطيب فإنه يغرس حبك في قلوب الآخرين، كما أن توجيه الكلمة الطيبة للناس مثل إخراج الصدقات، يقول رسولنا الكريم صلَّ الله عليه وسلم: (الكلمة الطيبة، صدقة)، فاجعل كلامك رسائل حب، تحمل في طياته الحب والرحمة للجميع.
فنحن المسلمون أمرنا أن يكون كلامنا طيباً رقيقاً مع الصديق، والعدو، فإن له أثراً طيباً عظيماً على قلوب الناس.
يُروى أن اليهود قالوا للنبي صلَّ الله عليه وسلم: (عليك السام)، والسام هو الموت، أي أنهم دعوا عليه بالموت، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (وعليكم السام واللعنة)، فقال لها الكريم ابن الكرام صلَّ الله عليه وسلم: (مهلاً يا عائشة، فإن الله يحب الرفق في الأمر كله)، فالرفق في القول مطلوب حتى مع الأعداء، ربما ترق قلوبهم.
أخبر إخوتك، وأسرتك بمدى حبك لهم، فإن ذلك من شأنه أن يزيد الحب بينكما، يقول صلَّ الله عليه وسلم: (إذا أحب أحدكم صاحبه فيأته في منزله، فليخبره أنه يحبه)، المهم أن يكون الحب في الله، وليس لغرض من أغراض الدنيا، ليس لرغبة منصبٍ، أو مال، أو شهوة، أو غير ذلك.
قولك لأخيك أنا أحبك، وغيرها من كلام جميل يؤثر على قلبه، ويثبت المودة في قلبكما.[1]
أثر الكلمة الطيبة على النفس
يؤلف بين القلوب.
يقرب بين المتباعدين.
يجمع الشمل.
يوحد الصفوف.
يحبب قلوب المتباغضين.
يذهب بحقد الصدور.
يُصلح بين المتخاصمين.
روي أن علي بن الحسين رحمه الله كان هناك بعض الجفاء بينه وبين حسن بن حسن رحمه الله، فجاء يوماً حسنُ بن حسن وعلي بن الحسين جالس مع أصحابه في المسجد، فما ترك شيئاً إلا قاله له، وعليّ ساكت، فلما كان الليل، أتى علي بن الحسين حسن بن حسن في منزله، فقرع عليه بابه، فخرج إليه، فقال له: يا أخي، إن كنت صادقاً فيما قلت لي فغفر الله لي، وإن كنت كاذباً فغفر الله لك، السلام عليكم، وولى.
فما كان من الرجل إلا تبعه، والتزمه من خلفه، وأخذ يبكي، ويقول: (لا جرم لا عدت في أمر تكرهه)، فقال له علي: (وأنت في حلٍ مما قلت لي).
هكذا كانت الكلمة الطيبة منهية الخلاف، فالكلام الجميل يستخرج أجمل ما في الإنسان، قل دائماً كلام جميل يجذب الناس، ويقرِّبهم، ويؤلف قلوبهم.[2]
أمرنا الله سبحانه وتعالى بقول الكلام الطيب
قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)، فالكلام الجميل ليس مجرد أمر يُستحب عمله، ولكنه أمراً إلهياً، يجب الالتزام به، فمن أساسات الإسلام أن يتعامل المسلمين مع بعضهم البعض بالحسنى، ويتكلمون مع بعضهم بأطيب الكلمات.
حتى أننا مؤمورون بالحديث الحسن مع المخالفين من أهل الكتاب، يقول تعالى: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، كما يجب أن تكون الدعوة إلى سبيل الله أيضاً بالحسنى، فيقول تعالى آمراً رسوله، وكل ما يأتي داعياً إلى سبيل الله من بعده: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
اختيار أفضل الكلام، والعبارات لمخاطبة الناس من سمات المؤمنين، يقوال تعالى: (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)، يُفسِّر ابن عباس قوله تعالى بأن الطيبات من الكلام تخرج من الأناس الطيبين، والطيبون من الناس هو الذين يقولون الطيب من الكلام، فمن ملأ الخير قلبه: خرج طيب القول من فمه، ومن قال جميل الكلام، أسر القلوب.
قل كلام جميل من القلب لكل من تعرفهم، فالقلوب يؤلفها الطيب من الكلام.[3]
تأثير الكلام الجميل على الإنسان
إن الكلام الجميل قوة كبيرة، يمكنه أن يغير حياة الإنسان، فكلمة (آسف أنا أحبك) يمكنها أن تحل الخلافات، وتيسر الكثير من الصعاب التي تعترض العلاقات الجيدة، وقول: (أنت جميل جداً) يمكنها أن تُشعر إنساناً بأنه جميل فعلاً، وتجعله يستعيد ثقته بنفسه.
للكلمة تأثير فعلي على رأس الإنسان وقلبه، وجسده، يمكن أن توجه كلام جميل رائع لشخص تحبه، فتنقلب حياته رأساً على عقب، فبدلاً من حزنه، وحيرته تراه مرحاً، سعيداً، حتى أن الكلمة الطيبة يمكنها أن تُطيب الجراح، وتُسرِّع شفائها.
كن طيباً، ولا تنطق إلا طيباً.
إن الكلام الجميل مفتاح القلوب، فعليك بالصمت مادمت ليس لديك ما يُقال، ولا تنطق إلا بأجمل الكلام وأحسنه، فإن كثرة الكلام بلا داعِ تجعلك تنطق ببعض الكلام غير المستحب.
أما النطق بالكلام الطيب فإنه يغرس حبك في قلوب الآخرين، كما أن توجيه الكلمة الطيبة للناس مثل إخراج الصدقات، يقول رسولنا الكريم صلَّ الله عليه وسلم: (الكلمة الطيبة، صدقة)، فاجعل كلامك رسائل حب، تحمل في طياته الحب والرحمة للجميع.
فنحن المسلمون أمرنا أن يكون كلامنا طيباً رقيقاً مع الصديق، والعدو، فإن له أثراً طيباً عظيماً على قلوب الناس.
يُروى أن اليهود قالوا للنبي صلَّ الله عليه وسلم: (عليك السام)، والسام هو الموت، أي أنهم دعوا عليه بالموت، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (وعليكم السام واللعنة)، فقال لها الكريم ابن الكرام صلَّ الله عليه وسلم: (مهلاً يا عائشة، فإن الله يحب الرفق في الأمر كله)، فالرفق في القول مطلوب حتى مع الأعداء، ربما ترق قلوبهم.
أخبر إخوتك، وأسرتك بمدى حبك لهم، فإن ذلك من شأنه أن يزيد الحب بينكما، يقول صلَّ الله عليه وسلم: (إذا أحب أحدكم صاحبه فيأته في منزله، فليخبره أنه يحبه)، المهم أن يكون الحب في الله، وليس لغرض من أغراض الدنيا، ليس لرغبة منصبٍ، أو مال، أو شهوة، أو غير ذلك.
قولك لأخيك أنا أحبك، وغيرها من كلام جميل يؤثر على قلبه، ويثبت المودة في قلبكما.[1]
أثر الكلمة الطيبة على النفس
يؤلف بين القلوب.
يقرب بين المتباعدين.
يجمع الشمل.
يوحد الصفوف.
يحبب قلوب المتباغضين.
يذهب بحقد الصدور.
يُصلح بين المتخاصمين.
روي أن علي بن الحسين رحمه الله كان هناك بعض الجفاء بينه وبين حسن بن حسن رحمه الله، فجاء يوماً حسنُ بن حسن وعلي بن الحسين جالس مع أصحابه في المسجد، فما ترك شيئاً إلا قاله له، وعليّ ساكت، فلما كان الليل، أتى علي بن الحسين حسن بن حسن في منزله، فقرع عليه بابه، فخرج إليه، فقال له: يا أخي، إن كنت صادقاً فيما قلت لي فغفر الله لي، وإن كنت كاذباً فغفر الله لك، السلام عليكم، وولى.
فما كان من الرجل إلا تبعه، والتزمه من خلفه، وأخذ يبكي، ويقول: (لا جرم لا عدت في أمر تكرهه)، فقال له علي: (وأنت في حلٍ مما قلت لي).
هكذا كانت الكلمة الطيبة منهية الخلاف، فالكلام الجميل يستخرج أجمل ما في الإنسان، قل دائماً كلام جميل يجذب الناس، ويقرِّبهم، ويؤلف قلوبهم.[2]
أمرنا الله سبحانه وتعالى بقول الكلام الطيب
قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)، فالكلام الجميل ليس مجرد أمر يُستحب عمله، ولكنه أمراً إلهياً، يجب الالتزام به، فمن أساسات الإسلام أن يتعامل المسلمين مع بعضهم البعض بالحسنى، ويتكلمون مع بعضهم بأطيب الكلمات.
حتى أننا مؤمورون بالحديث الحسن مع المخالفين من أهل الكتاب، يقول تعالى: (وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، كما يجب أن تكون الدعوة إلى سبيل الله أيضاً بالحسنى، فيقول تعالى آمراً رسوله، وكل ما يأتي داعياً إلى سبيل الله من بعده: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).
اختيار أفضل الكلام، والعبارات لمخاطبة الناس من سمات المؤمنين، يقوال تعالى: (وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ)، يُفسِّر ابن عباس قوله تعالى بأن الطيبات من الكلام تخرج من الأناس الطيبين، والطيبون من الناس هو الذين يقولون الطيب من الكلام، فمن ملأ الخير قلبه: خرج طيب القول من فمه، ومن قال جميل الكلام، أسر القلوب.
قل كلام جميل من القلب لكل من تعرفهم، فالقلوب يؤلفها الطيب من الكلام.[3]
تأثير الكلام الجميل على الإنسان
إن الكلام الجميل قوة كبيرة، يمكنه أن يغير حياة الإنسان، فكلمة (آسف أنا أحبك) يمكنها أن تحل الخلافات، وتيسر الكثير من الصعاب التي تعترض العلاقات الجيدة، وقول: (أنت جميل جداً) يمكنها أن تُشعر إنساناً بأنه جميل فعلاً، وتجعله يستعيد ثقته بنفسه.
للكلمة تأثير فعلي على رأس الإنسان وقلبه، وجسده، يمكن أن توجه كلام جميل رائع لشخص تحبه، فتنقلب حياته رأساً على عقب، فبدلاً من حزنه، وحيرته تراه مرحاً، سعيداً، حتى أن الكلمة الطيبة يمكنها أن تُطيب الجراح، وتُسرِّع شفائها.
كن طيباً، ولا تنطق إلا طيباً.