الدكتور على حسن
24-09-2024, 08:25 PM
6 - قرب العبد ووصاله بربه بالعبادات والتوبة والاستغفار، يبثُّ داخله
الرضا والسعادة الحقيقية.
7 - فلا يحزن مَن كان حظه من الدنيا
قلةُ المالِ أو عدم الإنجاب، لأنه قد يجلب المال
والولد على صاحبهما الهموم والأحزان،
فكم من صاحب أهل وولد ولكنَّهم غير
صالحين، فكانوا من أسباب تعاسته
وأحزانه واضطراب نفسه،
وكم من غنيٍّ لا يفارق الشقاء جنبيه،
وكم من صاحب جاه ومنزلةٍ لكنّه لم يذق
طعم الاستقرار وراحة البال،
فهي زينة مؤقتة، لا تخلو من المنغصات
والمسؤوليات التي تحد من الاستمتاع بها،
بينما نجد إنسانًا لم يحظ بكثير من مال أو جاه
أو يفتقد الأهل والولد لكن صدره
أوسع من الأرض نفسها،
مؤتنس راضٍ بقضاء ربِّهِ.
8 - تعليم النفس الرضا وتدريبها على ذلك
ممكن فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
« إنما الصبر بالتصبر »،
فالزوج يحاول أن يرضى عن زوجته،
ويعلم أنها قد تكون أفضل من غيرها من النساء،
والزوجة تحاول أن ترضى عن زوجها
وتتذكر حسناته قبل أن تتذكر عيوبه،
وكم من امرىء غير راضٍ عن أحواله
وساخط على رزقه؛ من مسكنٍ صغير،
أو سيارة متواضعة، أو عمل بسيطٍ،
أو أي شيء من هذا، و ربما يكون
هذا المسكن أو السيارة أو العمل فيها
من الخير ما لا يعلم وفيها من البشر
والفال والبركة ما يخفى عليه.
9 - لابدَّ أن يعلم المؤمن أن السعادة
هى سعادة الحياة الآخرة،
والشقاء الحقيقى ليس بنقص مال ولا ولد
ولكنه شقاء الآخرة:
ï´؟ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ï´¾
[هود: 105]،
وقوله سبحانه:
ï´؟ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ *
لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ï´¾
[الغاشية: 8 - 10].
10 - الرضا بربوبيته سبحانه متضمن الرضا
بتدبيره وتقديره، وأن ما أصاب العبد
لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه،
وإذا رضى العبد بربوبيته سبحانه،
وبألوهيته عزَّ وجلَّ، وآمن بأسمائه وصفاته،
وقام بحق عبوديته، فقد رضى الله تعالى عنه،
و إذا رضى الله تعالى عنه أرضاه وكفاه
وحفظه ورعاه؛ قال النبى صلى الله عليه و سلم:
« ذاقَ طعمَ الإيمانِ من رَضِيَ بالله ربًّا،
و بالإسلام دينًا، و بمحمدٍ رسولًا»
رواه الترمذى.
11 - من سعى نحو الرضا مخلصًا ملأ الله قلبه
بالرضا مهما زخرفتِ الدنيا أمامه،
فلا يتأثر بما يجد عند غيره، فالصادق
غنيٌّ والكاذب في ضيقٍ دائمًا، و التقيُّ
غنيٌّ والفاسق في وحشةٍ مستمرة،
وفاعل الخير غنيٌّ وفاعل الشر متحسرٌ
من سوءِ عملِه، والعالم غنيٌّ بعلمِه
والجاهل فقيرٌ لضيقِ وعيهِ، و الصابر
غنيٌّ مستبشرٌ بجزاء صبره والقانط حزين،
و الواصل لرحمه غنيٌّ والقاطع لرحمه
فقيرٌ مهما كان عنده من المال،
والبار لوالديه غنيٌّ ببركة برِّه و المسيءُ
لهما فقيرٌ محرومٌ من نعمةِ البرِّ،
والمتصدِّقُ الكريم غنيٌّ لأنَّ الله تعالي
يخلفه جزاء عطائه بل ويضاعفه له،
والبخيلُ مهما كثر ماله فقيرٌ لأنَّه يشعر
بأنه يريد المزيد، والذاكر لله تعالي
غنيٌّ واللاهي عن ذكره فقير، والمطيع
لله تعالي سعيد غنيٌّ والبعيد العاصي فقير شقيٌّ،
فمن يفتقد هذه الصفات الحسنه
لا يعرف للسعادة طريقًا مهما تناثرت عليه
الثروات والنعم، لم يشعر بقيمتها،
بل يعيشُ دائمًا مضطرب
الأحوال ضيِّقَ الصَّدرِ.
فلو رضينا بما عندنا سعدنا،
ولو سَخِطنا شقينا، ولو رضينا بالقليل
من الطعام شبعنا، ولو رفضنا وتبطرنا
شعرنا بالفقر، ولو رضينا بما عندنا
من ملبسٍ ومسكنٍ هدأ بالنا،
ولو نظرنا لما هو أعلي منَّا تعبنا.
فلماذا لا نرضي وقد يأتي يومٌ تُفْحص
فيه الأعمال، ويكثر فيه الزلزال،
وتشيب فيه الأطفال؟
لماذا لا نرضي ونحن نعلم أن أيامنا القادمة
هي بقية أعمارنا،
فإذا كنا نحلم بالغنى
فإنَّ خير الغنى غنى النفس،
وخيرَ الزاد التقوى
وخيرَ ما أُلقي في القلب اليقينُ،
فارْضَ بما قسَم الله تعالي لك
تكن أغني الناس.
اكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى
الرضا والسعادة الحقيقية.
7 - فلا يحزن مَن كان حظه من الدنيا
قلةُ المالِ أو عدم الإنجاب، لأنه قد يجلب المال
والولد على صاحبهما الهموم والأحزان،
فكم من صاحب أهل وولد ولكنَّهم غير
صالحين، فكانوا من أسباب تعاسته
وأحزانه واضطراب نفسه،
وكم من غنيٍّ لا يفارق الشقاء جنبيه،
وكم من صاحب جاه ومنزلةٍ لكنّه لم يذق
طعم الاستقرار وراحة البال،
فهي زينة مؤقتة، لا تخلو من المنغصات
والمسؤوليات التي تحد من الاستمتاع بها،
بينما نجد إنسانًا لم يحظ بكثير من مال أو جاه
أو يفتقد الأهل والولد لكن صدره
أوسع من الأرض نفسها،
مؤتنس راضٍ بقضاء ربِّهِ.
8 - تعليم النفس الرضا وتدريبها على ذلك
ممكن فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
« إنما الصبر بالتصبر »،
فالزوج يحاول أن يرضى عن زوجته،
ويعلم أنها قد تكون أفضل من غيرها من النساء،
والزوجة تحاول أن ترضى عن زوجها
وتتذكر حسناته قبل أن تتذكر عيوبه،
وكم من امرىء غير راضٍ عن أحواله
وساخط على رزقه؛ من مسكنٍ صغير،
أو سيارة متواضعة، أو عمل بسيطٍ،
أو أي شيء من هذا، و ربما يكون
هذا المسكن أو السيارة أو العمل فيها
من الخير ما لا يعلم وفيها من البشر
والفال والبركة ما يخفى عليه.
9 - لابدَّ أن يعلم المؤمن أن السعادة
هى سعادة الحياة الآخرة،
والشقاء الحقيقى ليس بنقص مال ولا ولد
ولكنه شقاء الآخرة:
ï´؟ يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ï´¾
[هود: 105]،
وقوله سبحانه:
ï´؟ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ *
لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ ï´¾
[الغاشية: 8 - 10].
10 - الرضا بربوبيته سبحانه متضمن الرضا
بتدبيره وتقديره، وأن ما أصاب العبد
لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه،
وإذا رضى العبد بربوبيته سبحانه،
وبألوهيته عزَّ وجلَّ، وآمن بأسمائه وصفاته،
وقام بحق عبوديته، فقد رضى الله تعالى عنه،
و إذا رضى الله تعالى عنه أرضاه وكفاه
وحفظه ورعاه؛ قال النبى صلى الله عليه و سلم:
« ذاقَ طعمَ الإيمانِ من رَضِيَ بالله ربًّا،
و بالإسلام دينًا، و بمحمدٍ رسولًا»
رواه الترمذى.
11 - من سعى نحو الرضا مخلصًا ملأ الله قلبه
بالرضا مهما زخرفتِ الدنيا أمامه،
فلا يتأثر بما يجد عند غيره، فالصادق
غنيٌّ والكاذب في ضيقٍ دائمًا، و التقيُّ
غنيٌّ والفاسق في وحشةٍ مستمرة،
وفاعل الخير غنيٌّ وفاعل الشر متحسرٌ
من سوءِ عملِه، والعالم غنيٌّ بعلمِه
والجاهل فقيرٌ لضيقِ وعيهِ، و الصابر
غنيٌّ مستبشرٌ بجزاء صبره والقانط حزين،
و الواصل لرحمه غنيٌّ والقاطع لرحمه
فقيرٌ مهما كان عنده من المال،
والبار لوالديه غنيٌّ ببركة برِّه و المسيءُ
لهما فقيرٌ محرومٌ من نعمةِ البرِّ،
والمتصدِّقُ الكريم غنيٌّ لأنَّ الله تعالي
يخلفه جزاء عطائه بل ويضاعفه له،
والبخيلُ مهما كثر ماله فقيرٌ لأنَّه يشعر
بأنه يريد المزيد، والذاكر لله تعالي
غنيٌّ واللاهي عن ذكره فقير، والمطيع
لله تعالي سعيد غنيٌّ والبعيد العاصي فقير شقيٌّ،
فمن يفتقد هذه الصفات الحسنه
لا يعرف للسعادة طريقًا مهما تناثرت عليه
الثروات والنعم، لم يشعر بقيمتها،
بل يعيشُ دائمًا مضطرب
الأحوال ضيِّقَ الصَّدرِ.
فلو رضينا بما عندنا سعدنا،
ولو سَخِطنا شقينا، ولو رضينا بالقليل
من الطعام شبعنا، ولو رفضنا وتبطرنا
شعرنا بالفقر، ولو رضينا بما عندنا
من ملبسٍ ومسكنٍ هدأ بالنا،
ولو نظرنا لما هو أعلي منَّا تعبنا.
فلماذا لا نرضي وقد يأتي يومٌ تُفْحص
فيه الأعمال، ويكثر فيه الزلزال،
وتشيب فيه الأطفال؟
لماذا لا نرضي ونحن نعلم أن أيامنا القادمة
هي بقية أعمارنا،
فإذا كنا نحلم بالغنى
فإنَّ خير الغنى غنى النفس،
وخيرَ الزاد التقوى
وخيرَ ما أُلقي في القلب اليقينُ،
فارْضَ بما قسَم الله تعالي لك
تكن أغني الناس.
اكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى