فرآشه ملآئكية
29-09-2024, 05:44 PM
وصية النبي ﷺ لأمته
أوتي النبي ﷺ جوامع الكلام ، فكان ﷺ يجمع المواعظ الجمّة والوصايا الجامعة ، والحكم البالغة في الكلام القليل ، وكان من هديه ﷺ تربية الصغار والكبار وتعليمهم أمور دينهم من العقيدة الصحيحة وحسن التوكل على الله .
ولقد أوصى عليه الصلاة والسلام وصية لأمته وهي أعظم وأقصر وصية، وكان السلف يتواصون بها ، وصية في كلمات تمنحك السعادة حتى الممات: وهي «إحفظ الله يحفظك ». أي احفظ أوامره بالامتثال ونواهيه بالاجتناب، وحدوده بعدم تعديها، يحفظك في نفسك ودينك ومالك وولدك، وفي جميع ما آتاك الله من فضله . فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وإن اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ » . صحيح الترمذي
ومن أسماء الله الحسنى: "الحفيظ" و"الحافظ" ، ومعناه: الذي يحفظ على الخلق أعمالهم، ويحصي عليهم أقوالهم، ويعلم نياتهم، وما تكن صدورهم، وهو الذي يحفظ أولياءه من مواقعة الذنوب، ويحرسهم من مكائد الشيطان، ويحفظهم من المهالك، ومن مصارع السوء، كما أنه يحفظ الغائب، ويرد القريب، ويهدي الضال، ويعافي المبتلى، ويشفي المريض، ويكشف الكرب، وإذا حفظ الله العبد فلا يناله عدو، ولا يغلبه حاسد، ولا يعلو عليه حاقد، ولا يجتاحه جبار. قال تعالى : ﴿... فَاللَّهُ خَيرٌ حافِظًا وَهُوَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ﴾ [يوسف:
أوتي النبي ﷺ جوامع الكلام ، فكان ﷺ يجمع المواعظ الجمّة والوصايا الجامعة ، والحكم البالغة في الكلام القليل ، وكان من هديه ﷺ تربية الصغار والكبار وتعليمهم أمور دينهم من العقيدة الصحيحة وحسن التوكل على الله .
ولقد أوصى عليه الصلاة والسلام وصية لأمته وهي أعظم وأقصر وصية، وكان السلف يتواصون بها ، وصية في كلمات تمنحك السعادة حتى الممات: وهي «إحفظ الله يحفظك ». أي احفظ أوامره بالامتثال ونواهيه بالاجتناب، وحدوده بعدم تعديها، يحفظك في نفسك ودينك ومالك وولدك، وفي جميع ما آتاك الله من فضله . فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ : «يا غُلامُ إنِّي أعلِّمُكَ كلِماتٍ ، احفَظِ اللَّهَ يحفَظكَ ، احفَظِ اللَّهَ تَجِدْهُ تجاهَكَ ، إذا سأَلتَ فاسألِ اللَّهَ ، وإذا استعَنتَ فاستَعِن باللَّهِ ، واعلَم أنَّ الأمَّةَ لو اجتَمعت علَى أن ينفَعوكَ بشَيءٍ لم يَنفعوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وإن اجتَمَعوا على أن يضرُّوكَ بشَيءٍ لم يَضرُّوكَ إلَّا بشيءٍ قد كتبَهُ اللَّهُ عليكَ ، رُفِعَتِ الأقلامُ وجفَّتِ الصُّحفُ » . صحيح الترمذي
ومن أسماء الله الحسنى: "الحفيظ" و"الحافظ" ، ومعناه: الذي يحفظ على الخلق أعمالهم، ويحصي عليهم أقوالهم، ويعلم نياتهم، وما تكن صدورهم، وهو الذي يحفظ أولياءه من مواقعة الذنوب، ويحرسهم من مكائد الشيطان، ويحفظهم من المهالك، ومن مصارع السوء، كما أنه يحفظ الغائب، ويرد القريب، ويهدي الضال، ويعافي المبتلى، ويشفي المريض، ويكشف الكرب، وإذا حفظ الله العبد فلا يناله عدو، ولا يغلبه حاسد، ولا يعلو عليه حاقد، ولا يجتاحه جبار. قال تعالى : ﴿... فَاللَّهُ خَيرٌ حافِظًا وَهُوَ أَرحَمُ الرّاحِمينَ﴾ [يوسف: