عبير الليل
06-10-2024, 10:25 PM
معنى قوله تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}
📩 #السؤال :
قال تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}* [طه :5] فيسأل عن معنى الاستواء؟
📖 #الجواب :
قوله سبحانه وتعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}* [طه :5] ، فسره علماء السنة بأنه العلو والارتفاع ، يعني : ارتفع فوق العرش وعلا فوقه سبحانه وتعالى بدون كيف ، أهل السنة والجماعة وهم أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان يقولون في صفات الرب عز وجل : إن الواجب إثباتها وإمرارها كما جاءت بلا كيف ، يعني : نثبتها لله ونؤمن بها وأنها حق ، ولكن لا نكيفها ، لا نقول : إنها بكيفية كذا وكيفية كذا ، سئل مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه ، وأحد الأئمة الأربعة ، سئل رحمة الله عليه عن قوله جل وعلا : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ، كيف استوى؟ فأطرق طويلاً ثم قال رحمه الله : الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب.
فالواجب على أهل العلم والإيمان ، وعلى جميع المسلمين أن يؤمنوا بأسماء الله وصفاته التي جاءت في القرآن العظيم أو السنة الصحيحة ، وأن يمروها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، بل يؤمنون بأنها صفات الله وأنها أسماؤه وأنها حق ، وأن معانيها حق يليق بالله جل وعلا ، معانيها تليق بالله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته سبحانه وتعالى.
فالاستواء : هو العلو والارتفاع فوق العرش ، وهو معلوم من حيث اللغة العربية ، ولكن كيفيته مجهولة ، ما نعلم كيف استوى ، ولكن نقول : إنه استوى على عرشه وارتفع فوق عرشه ارتفاعاً يليق بجلاله وعظمته لا يشابه الخلق في صفاتهم ، لا في الاستواء ولا في غيره ؛ لقوله سبحانه وتعالى : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}* [الشورى :11] ؛ ولقوله عز وجل : {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}* [النحل :74] ، وقوله سبحانه : {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}* [الإخلاص :4] ، فهو سبحانه الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله لا شبيه له ، ولا سمي له ، ولا كفء له ، ولا ند له سبحانه وتعالى.
هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يؤمنوا بهذه الصفات الاستواء والرحمة ، والسمع والبصر ، والغضب والوجه ، واليد والقدم ، والأصابع وغير هذا من صفاته سبحانه وتعالى ، كلها يجب إثباتها لله على الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل لصفات الله ، ولا تكييف لها ، ولا تمثيل لها ، بل يقال : إنها حق ، وإنها ثابتة لله على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى ، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا ؛ لأنه سبحانه وتعالى لا مثيل له ، لا في ذاته ، ولا في صفاته سبحانه وتعالى . نعم.
#المقدم : بارك الله فيكم.
📩 #السؤال :
قال تعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}* [طه :5] فيسأل عن معنى الاستواء؟
📖 #الجواب :
قوله سبحانه وتعالى : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}* [طه :5] ، فسره علماء السنة بأنه العلو والارتفاع ، يعني : ارتفع فوق العرش وعلا فوقه سبحانه وتعالى بدون كيف ، أهل السنة والجماعة وهم أصحاب النبي ﷺ وأتباعهم بإحسان يقولون في صفات الرب عز وجل : إن الواجب إثباتها وإمرارها كما جاءت بلا كيف ، يعني : نثبتها لله ونؤمن بها وأنها حق ، ولكن لا نكيفها ، لا نقول : إنها بكيفية كذا وكيفية كذا ، سئل مالك بن أنس إمام دار الهجرة في زمانه ، وأحد الأئمة الأربعة ، سئل رحمة الله عليه عن قوله جل وعلا : {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} ، كيف استوى؟ فأطرق طويلاً ثم قال رحمه الله : الاستواء معلوم ، والكيف مجهول ، والإيمان به واجب.
فالواجب على أهل العلم والإيمان ، وعلى جميع المسلمين أن يؤمنوا بأسماء الله وصفاته التي جاءت في القرآن العظيم أو السنة الصحيحة ، وأن يمروها كما جاءت من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل ، بل يؤمنون بأنها صفات الله وأنها أسماؤه وأنها حق ، وأن معانيها حق يليق بالله جل وعلا ، معانيها تليق بالله لا يشابه خلقه في شيء من صفاته سبحانه وتعالى.
فالاستواء : هو العلو والارتفاع فوق العرش ، وهو معلوم من حيث اللغة العربية ، ولكن كيفيته مجهولة ، ما نعلم كيف استوى ، ولكن نقول : إنه استوى على عرشه وارتفع فوق عرشه ارتفاعاً يليق بجلاله وعظمته لا يشابه الخلق في صفاتهم ، لا في الاستواء ولا في غيره ؛ لقوله سبحانه وتعالى : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}* [الشورى :11] ؛ ولقوله عز وجل : {فَلا تَضْرِبُوا لِلَّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}* [النحل :74] ، وقوله سبحانه : {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ}* [الإخلاص :4] ، فهو سبحانه الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله لا شبيه له ، ولا سمي له ، ولا كفء له ، ولا ند له سبحانه وتعالى.
هذا هو الواجب على أهل الإسلام أن يؤمنوا بهذه الصفات الاستواء والرحمة ، والسمع والبصر ، والغضب والوجه ، واليد والقدم ، والأصابع وغير هذا من صفاته سبحانه وتعالى ، كلها يجب إثباتها لله على الوجه اللائق بالله من غير تحريف ولا تعطيل لصفات الله ، ولا تكييف لها ، ولا تمثيل لها ، بل يقال : إنها حق ، وإنها ثابتة لله على الوجه اللائق به سبحانه وتعالى ، لا يشابه خلقه في شيء من صفاته جل وعلا ؛ لأنه سبحانه وتعالى لا مثيل له ، لا في ذاته ، ولا في صفاته سبحانه وتعالى . نعم.
#المقدم : بارك الله فيكم.