مـخـمـلـيـة
06-10-2024, 10:56 PM
لون كسوة الكعبة قبل الاسود
كان لون كسوة الكعبة قبل الاسود هو الديباج الأخضر.
تعتبر أستار الكعبة واحدة من مكونات الكعبة المشرفة، وقد كانت الكعبة المشرفة قبل الإسلام تُكسى بجميع الألوان، يذكر الحافظ ابن حجر أنها كانت تُكسى بالأبيض، والأسود، والأخضر، والأصفر، وغير ذلك، حتى كساها الناصر العباسي بالديباج الأخضر، ثم الديباج الأسود، واستمر الديباج الأسود حتى الآن.[1]
أكثر لون كُسيت به الكعبة
اللون الأسود.
كُسيت الكعبة بعدة ألوان منذ أن كانت مجرد بناءاً صغيراً في عهد إبراهيم عليه السلام، وبعد مجيء الملك تُبَع قام بكساء الكعبة بالأديم، والأديم هو الجلد البني فاتح اللون.
كما ذُكر في الروايات التاريخية أن الكعبة كُسيت بعدة ألوان على مر التاريخ، يقال أنها كُسيت باللون: (البني، والأحمر، والأبيض، والأصفر، والأخضر، والأسود، واللون الذهبي للتزيين)، واللون الأسود هو أكثر الألوان بقائاً على الكعبة المشرفة.
أحياناً تكون الكسوة بلونٍ واحد، وأحياناً أخرى بلونين، أحدهما أساسياً والآخر للتزيين، مثل تزيين الكسوة السوداء بالخيوط الذهبية التي طُرِّزت بها الآيات، والإطارات، أيضاً استُخدم الأبيض والأحمر معاً.
وكانت توضع عدة أثواب فوق بعضها البعض على الكعبة حتى تكون الكسوة ثقيلة يصعب حملها، وتأثير الهواء عليها.
لم يكن يتم تغيير الكسوة بشكل دوري، ففي فترات بقيت لعدة سنوات، وفي فترات أخرى كان يتم تغييرها سنوياً، وفي فترات كان يتم تغييرها ثلاث مرات في السنة، فعندما فتح رسول الله صلَّ الله عليه وسلم مكة لم يغير كسوتها التي وضعتها قريش، ولم يغيرها إلا عندما احترقت بالخطأ على أيدي سيدة كانت تبخِّر الكعبة وتطيبها، فكساها رسول الله صلَّ الله عليه وسلم بالثياب اليمنية (مخططة بالأبيض والأحمر).
لون كسوة الكعبة بعد موت الرسول
كُسيت في خلافة أبي بكر وعمر بثياباً بيضاء، يُقال لها: (القباطي).
بعد وفاة رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ألبس الخلفية أبو بكر الكعبة المشرفة القباطي، وهي ثياباً بيضاء رقيقة كانت تُصنع في مصر، ونهج نهجه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما عُرف عنه أنه كان يكسو الكعبة مرتين في العام الواحد، فكانت تُصنع من بيت مال المسلمين، وعندما يزيلها كان يُسلِّمها إلى شيبة بن عثمان الحجي.
بعد ذلك تعاقبت الخلفاء، والملوك، وكان كل واحد منهم يغير لون كسوة الكعبة، فقد كسا (محمد بن سبكتكين) أيام الفاطميين الكعبة بالديباج الأصفر، وكُسيت في عهد الناصر العباسي بالديباج الأخضر، ومنذ أن كساها بالديباج الأسود لو يتغير اللون حتى اليوم.[2]
فإذا سألك أحدهم اين صنعت اول كسوه للكعبه، فإن جمهورية مصر العربية شَرُفت بصناعتها لأول مرة.
صباغة كسوة الكعبة
تمر الكسوة بعدة مراحل قبل أن تكسو الكعبة المشرفة، فقد أصدر الملك عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً لتشييد مصنع مختصاً بصناعة كسوة الكعبة الشريفة (مصنع كسوة الكعبة)، فتم إنشاءه عام 1346 هـ، 1926م، وتم توظيف عدة موظفين وفنانين أكفاء ليخرجوا أفضل كسوة تليق بالكعبة، وتعتبر الصباغة هي أولى مراحل تصنيع الكسوة.
يستورد المصنع أجود أنواع الحرير في العالم، فيأتي على هيئة شلل من الخيوط الخام المغطاة بطبقة من الصمغ الطبيعي، تجعل تلك الطبقة لون الحرير مائلاً للأصفر، تزن كل شلة من الخيط 100 جرام، يتم أولاً إزالة الصمغ من خلال وضع الخيط في أحواض تحتوي على ماء ساخن وصابون زيت الزيتون، بالإضافة لبعض المواد الكيميائية الأخرى، ويتم غسلها عدة مرات حتى يعود أبيضاً ناصعاً.
بعد أن يُزال المادة الصمغية توضع الخيوط في أحواض مليئة بالمياه الساخنة والأصباغ.
تُصبغ الخيوط المخصصة لصناعة الكسوة الخارجية باللون الأسود، وخيوط الكسوة الداخلية تُصبغ باللون الأخضر.
صناعة كسوة الكعبة بالأسود والذهبي
لون كسوة الكعبة
بعد صباغة الخيوط الحريرية باللون الأسود تدخل في مرحلة التسدية، أي أنها تُرتب وتُلف على بكر خاص لتحضيرها لتصبح نسيج، وعلى صعيد آخر يقوم المصممون بعمل تصميمات مميزة ومدروسة لتطبيقها على كسوة النسيج، تُرسم الزخارف وتُلوَّن، وتُحبَّر، مع مراعاة المساحات المرسومة.
تُحضَّر كذلك الكتابات، وزخارف الحزام، والستارة، وتأتي المرحلة قبل الأخيرة، والتي يتم فيها طباعة الزخارف على الأقمشة الحريرية، بواسطة الشابلون، أو السلك سكرين، وفي المرحلة الأخيرة، تُطرز الزخارف، والكتابات بالأسلام الذهبية، والفضية، ولا يكتفي الخبراء بالتطريز الرائع، بل يدخلونه في مرحلة الاختبار، حيث يتم اختبار درجة ثبات اللون، ودرجة قوة الخيوط والأقمشة، ومقاومة القماش للحرق، والاحتكاك.
تُجمَّع قطع القمماش الحريري المطرَّزة بالخيوط الذهبية، وتُفصَّل على حسب عرض كل جنب من جوانب الكعبة، ويتم تثبيتها بكينار متين بعرض 7 سم، ويكون رداء الكعبة مستعداً لموسم الحج بلونه الأسود القاتم، وزخرفه الذهبي اللامع.
كان لون كسوة الكعبة قبل الاسود هو الديباج الأخضر.
تعتبر أستار الكعبة واحدة من مكونات الكعبة المشرفة، وقد كانت الكعبة المشرفة قبل الإسلام تُكسى بجميع الألوان، يذكر الحافظ ابن حجر أنها كانت تُكسى بالأبيض، والأسود، والأخضر، والأصفر، وغير ذلك، حتى كساها الناصر العباسي بالديباج الأخضر، ثم الديباج الأسود، واستمر الديباج الأسود حتى الآن.[1]
أكثر لون كُسيت به الكعبة
اللون الأسود.
كُسيت الكعبة بعدة ألوان منذ أن كانت مجرد بناءاً صغيراً في عهد إبراهيم عليه السلام، وبعد مجيء الملك تُبَع قام بكساء الكعبة بالأديم، والأديم هو الجلد البني فاتح اللون.
كما ذُكر في الروايات التاريخية أن الكعبة كُسيت بعدة ألوان على مر التاريخ، يقال أنها كُسيت باللون: (البني، والأحمر، والأبيض، والأصفر، والأخضر، والأسود، واللون الذهبي للتزيين)، واللون الأسود هو أكثر الألوان بقائاً على الكعبة المشرفة.
أحياناً تكون الكسوة بلونٍ واحد، وأحياناً أخرى بلونين، أحدهما أساسياً والآخر للتزيين، مثل تزيين الكسوة السوداء بالخيوط الذهبية التي طُرِّزت بها الآيات، والإطارات، أيضاً استُخدم الأبيض والأحمر معاً.
وكانت توضع عدة أثواب فوق بعضها البعض على الكعبة حتى تكون الكسوة ثقيلة يصعب حملها، وتأثير الهواء عليها.
لم يكن يتم تغيير الكسوة بشكل دوري، ففي فترات بقيت لعدة سنوات، وفي فترات أخرى كان يتم تغييرها سنوياً، وفي فترات كان يتم تغييرها ثلاث مرات في السنة، فعندما فتح رسول الله صلَّ الله عليه وسلم مكة لم يغير كسوتها التي وضعتها قريش، ولم يغيرها إلا عندما احترقت بالخطأ على أيدي سيدة كانت تبخِّر الكعبة وتطيبها، فكساها رسول الله صلَّ الله عليه وسلم بالثياب اليمنية (مخططة بالأبيض والأحمر).
لون كسوة الكعبة بعد موت الرسول
كُسيت في خلافة أبي بكر وعمر بثياباً بيضاء، يُقال لها: (القباطي).
بعد وفاة رسول الله صلَّ الله عليه وسلم ألبس الخلفية أبو بكر الكعبة المشرفة القباطي، وهي ثياباً بيضاء رقيقة كانت تُصنع في مصر، ونهج نهجه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كما عُرف عنه أنه كان يكسو الكعبة مرتين في العام الواحد، فكانت تُصنع من بيت مال المسلمين، وعندما يزيلها كان يُسلِّمها إلى شيبة بن عثمان الحجي.
بعد ذلك تعاقبت الخلفاء، والملوك، وكان كل واحد منهم يغير لون كسوة الكعبة، فقد كسا (محمد بن سبكتكين) أيام الفاطميين الكعبة بالديباج الأصفر، وكُسيت في عهد الناصر العباسي بالديباج الأخضر، ومنذ أن كساها بالديباج الأسود لو يتغير اللون حتى اليوم.[2]
فإذا سألك أحدهم اين صنعت اول كسوه للكعبه، فإن جمهورية مصر العربية شَرُفت بصناعتها لأول مرة.
صباغة كسوة الكعبة
تمر الكسوة بعدة مراحل قبل أن تكسو الكعبة المشرفة، فقد أصدر الملك عبد العزيز آل سعود أمراً ملكياً لتشييد مصنع مختصاً بصناعة كسوة الكعبة الشريفة (مصنع كسوة الكعبة)، فتم إنشاءه عام 1346 هـ، 1926م، وتم توظيف عدة موظفين وفنانين أكفاء ليخرجوا أفضل كسوة تليق بالكعبة، وتعتبر الصباغة هي أولى مراحل تصنيع الكسوة.
يستورد المصنع أجود أنواع الحرير في العالم، فيأتي على هيئة شلل من الخيوط الخام المغطاة بطبقة من الصمغ الطبيعي، تجعل تلك الطبقة لون الحرير مائلاً للأصفر، تزن كل شلة من الخيط 100 جرام، يتم أولاً إزالة الصمغ من خلال وضع الخيط في أحواض تحتوي على ماء ساخن وصابون زيت الزيتون، بالإضافة لبعض المواد الكيميائية الأخرى، ويتم غسلها عدة مرات حتى يعود أبيضاً ناصعاً.
بعد أن يُزال المادة الصمغية توضع الخيوط في أحواض مليئة بالمياه الساخنة والأصباغ.
تُصبغ الخيوط المخصصة لصناعة الكسوة الخارجية باللون الأسود، وخيوط الكسوة الداخلية تُصبغ باللون الأخضر.
صناعة كسوة الكعبة بالأسود والذهبي
لون كسوة الكعبة
بعد صباغة الخيوط الحريرية باللون الأسود تدخل في مرحلة التسدية، أي أنها تُرتب وتُلف على بكر خاص لتحضيرها لتصبح نسيج، وعلى صعيد آخر يقوم المصممون بعمل تصميمات مميزة ومدروسة لتطبيقها على كسوة النسيج، تُرسم الزخارف وتُلوَّن، وتُحبَّر، مع مراعاة المساحات المرسومة.
تُحضَّر كذلك الكتابات، وزخارف الحزام، والستارة، وتأتي المرحلة قبل الأخيرة، والتي يتم فيها طباعة الزخارف على الأقمشة الحريرية، بواسطة الشابلون، أو السلك سكرين، وفي المرحلة الأخيرة، تُطرز الزخارف، والكتابات بالأسلام الذهبية، والفضية، ولا يكتفي الخبراء بالتطريز الرائع، بل يدخلونه في مرحلة الاختبار، حيث يتم اختبار درجة ثبات اللون، ودرجة قوة الخيوط والأقمشة، ومقاومة القماش للحرق، والاحتكاك.
تُجمَّع قطع القمماش الحريري المطرَّزة بالخيوط الذهبية، وتُفصَّل على حسب عرض كل جنب من جوانب الكعبة، ويتم تثبيتها بكينار متين بعرض 7 سم، ويكون رداء الكعبة مستعداً لموسم الحج بلونه الأسود القاتم، وزخرفه الذهبي اللامع.