مـخـمـلـيـة
08-10-2024, 06:53 AM
ما معنى ” لا تضار والدة بولدها “
ما معنى ” لا تضار والدة بولدها “؟ لا تتركه لأبيه من أجل الضرر.
“لا تضار والدة بولدها” هي جزء من الآية رقم 233 في سورة البقرة وتتناول أحكام الرضاع وما على الأم والأب تجاه المولود وذلك في حالات الطلاق، والمقصود بالآية أن الأم لا يجوز لها أن تترك الولد لأبيه حتى تضره به لأنها في هذه الحالة تضر الأب والابن وذلك لأنها تترك ابنها بعدما ألفها ورضع منها.
وتكملة الآية هي “ولا مولود له بولده” والمقصود أن الشرع يحتم على الوالد ألا ينتزع الولد من والدته بعدما رضيت بإرضاعه، حيث ينزعه منها ويجعل غيرها ترضعه، وذهب بعض العلماء إلى أن المقصود ألا يضر الأب والأم بعضهم ببعض.
ذهب آخرون إلى أن الضرر المقصود به في الآية هو الضرر الذي سيقع على الطفل فعدم إرضاع الأم له وعدم ترك أخرى لإرضاعه يمكن أن يتسبب في موته، وانتزاعه من أمه يمكن أن يتسبب في ضرره أيضًا.[1]
لماذا قال الله والوالدات يُرْضِعْنَ أولادهن ولم يقل ترضعن
لأن هذا خبر وليس أمرًا.
قال الله تعالى في سورة البقرة: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة}، ولم يقل: والوالدات ترضعن أولادهن وذلك لأن ترضعن تدل على الإلزام ولكن هنا الأم ليست ملزمة بالرضاعة بل يمكن للأب أن يستأجر لابنه مرضعة ويعطيها أجرها على ذلك، وإذا قامت الأم بإرضاع صغيرها فيكون ذلك من باب الاستحباب أي أن أمه أولى به.
جاء في سورة الطلاق هذا المعنى أيضًا وهو أنه ما دامت هناك من يمكنها أن ترضع الصغير وتأخذ أجرها فالأم ليست ملزمة بالرضاعة، حيث قال الله تعالى: {فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن}، ولكن استحبابًا ترضع الأم ابنها وينفق عليهما الأب.[2]
أي القواعد الفقهية تدل على الآية الكريمة لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده
لا ضرر ولا ضرار.
هناك قاعدة فقهية نصها أنه: “لا ضرر ولا ضرار”، والمقصود بها أو مقصد الشريعة منها أن الشريعة تنفي الفساد والإضرار بأي شيء ويكون ذلك بمنع الأسباب المؤدية إليه أو إذا حدث لا بد من بذل المجهود من أجل إزالته تمامًا.
في هذه الآية يقول الله سبحانه وتعالى: “لا تضار والدة بولدها” أي لا ترتكب الضرر في حكم زوجها باستخدام ابنها لأن ذلك لن يكون ضررًا لزوجها فقط ولكن سيكون ضررًا للابن أيضًا.
كما تطبق القاعدة على الجزء الآخر من الآية: {ولا مولود له بولده} أي لا يأخذ الابن من أمه بعدما عزمت على إرضاعه من أجل الإضرار بها، لأنه في النهاية الضرر الذي يصيب الأب والأم يصيب الابن، فالأسرة في النهاية مترابطة في الإسلام، والإسلام جاء ليقوي هذه الروابط.[3]
لا تُضارَّ والدة بولدها إسلام ويب
لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده، معنى هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى ينهى الوالدين الأب والأم عن الضرر ببعضهما البعض عن طريق الولد، حيث قال أبو جعفر: “وأولى القراءتين بالصواب في ذلك قراءة من قرأ بالنصب، لأنه نهي من الله كل واحد من أوي المولود عن مضارة صاحبه له، حرام عليهما ذلك بإجماع المسلمين فلو كان ذلك خبرًا، لكان حرامًا عليهما ضرارهما به كذلك”.
نهى الله سبحانه وتعالى أن يضار الوالد فينتزع الولد من أمه، كما نهيت الأم أن تترك الأم ابنها إلى والده حتى تضره، وقيل هذا في الطلاق، والأم أحق بابنها إذا رضيت أن تأخذ نفس الأجر الذي سيعطيه الأب للمرضعة التي ستتكفل بابنه.[4]
ما معنى قوله تعالى وعلى الوارث مثل ذلك
مثل ما كان يفعل الأب.
نفقة الزوجة وعدم الإضرار بها طالما أنها سترضع الطفل واجبة على الأب، فإذا مات الأب ينتقل واجب الإنفاق إلى وارث الولد، وفي الآية: {وعلى الوارث مثل ذلك}، يقصد بها أنه إذا مات الأب فإن وارث الطفل هو الذي عليه النفقة والكسوة لوالدة الطفل ولا يجوز الإضرار بها بأي شكل من الأشكال.
اختلف العلماء في تحديد من هو وارث المولود، فقيل وارث المولود هو الأب، وقال بعض العلماء أنه اختيار الصبي نفسه، فإذا اتفق على أن الوارث هو الطفل فلا يجب عليه شيء لأنه في النهاية أجرة الرضاع تكون في ماله وأمه هي المتكفلة به. [5]
تفسير قوله تعالى لمن أراد أن يتم الرضاعة
تفسير هذه الآية دليل على الإتمام، فالله سبحانه وتعالى يقول في جزء من الآية قبل هذه: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} أي أن الله يحدد مدة الرضاع وهي عامين، ولأن العامين هي أقصى مدة يحتاجها الطفل ليرضع من لبن أمه، أي أنه من الممكن أن يفطم قبل ذلك فذيلها بالجزء الآخر وهو: {لمن أراد أن يتم الرضاعة}، أي أن هذا التوضيح للأشخاص الذين يحبون أن يكملوا فترة الرضاعة كاملة وليس هذا إلزام لأحد.[1]
ما المقصود بحولين كاملين
عامين كاملين.
المقصود بحولين كاملين عامين كاملين، ووصف الله سبحانه وتعالى الحولين وأتبع الكلمة بكاملين لأن كلمة الحول عند العرب كانت مطلقة أي كانوا يعبرون بها عن الكثير من المدد، فكانوا يقولون: أقام زيد عند عمرو حولين، وزيد لم يكمل الحولين عند عمرو، لذلك كان لا بد من إضافة كاملين لتوضيح أن أقصى مدة للرضاع هي العامان فيمكن أن تقل عن هذا ولكنها لا تزيد.[6]
ما الحكمة من إرضاع الطفل حولين كاملين
الفترة التي يحتاجها الطفل.
الحماية من مرض السكري.
تعزيز المناعة.
هناك حكمة شرعية من تحديد أقصى مدة للرضاع وهي حولان كاملان، وهذه الحكمة أثبتها العلم:
الفترة التي يحتاجها الطفل: الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بعباده، ويعلم أن أقصى مدة يحتاجها الطفل للرضاعة هي عامان، لأنه بعد العامين يكون قد وصل إلى حالة من النضج لا يحتاج معها الرضاع بل يحتاج لرعاية أمه فقط.
الحماية من مرض السكري: بالإضافة أن الشرع حدد أقصى مدة يمكن للرضيع الاعتماد على لبن الأم فيها، فالعلم أيضًا أثبت أن هناك علاقة وثيقة بين زيادة مدة الرضاعة وظهور مرض السكري المزمن على الأطفال، حيث وجد أن لبن الأم له القدرة على حماية خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس من عوامل بيئية مدمرة، وأن الألبان المصنعة تحتوي على مواد تؤدي إلى تدمير خلايا بيتا، لذلك ينصح الأطباء بزيادة مدة الرضاعة من لبن الأم للتغلب على هذا الأمر.
تعزيز المناعة: لبن الأم يعزز مناعة الطفل ضد الكثير من الأمراض، حيث أن هناك مجموعة من الأبحاث تشير إلى أن الأجسام الضارة الموجودة في خلايا بيتا في البنكرياس تقل كلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية، على عكس لبن الأبقار الذي يزيد من تركيز الأجسام الضارة في أجسامهم.[7]
تفسير قوله تعالى فإن أرادا فصالا عن تراض منهما
أن أقصى مدة يمكن للرضيع أن يعتمد على لبن الأم فيها هي حولان كاملان، ولكن إذا رأى الأب والأم أن مصلحة ابنهما تقتضي تقليل هذه المدة فلا حرج في ذلك، وهذا المعنى الذي تشير إليه الآية أنه لا حرج من التشاور واختيار الأصلح للابن ولكن لا يجوز أن ينفرد كل شخص منهما برأيه
ما معنى ” لا تضار والدة بولدها “؟ لا تتركه لأبيه من أجل الضرر.
“لا تضار والدة بولدها” هي جزء من الآية رقم 233 في سورة البقرة وتتناول أحكام الرضاع وما على الأم والأب تجاه المولود وذلك في حالات الطلاق، والمقصود بالآية أن الأم لا يجوز لها أن تترك الولد لأبيه حتى تضره به لأنها في هذه الحالة تضر الأب والابن وذلك لأنها تترك ابنها بعدما ألفها ورضع منها.
وتكملة الآية هي “ولا مولود له بولده” والمقصود أن الشرع يحتم على الوالد ألا ينتزع الولد من والدته بعدما رضيت بإرضاعه، حيث ينزعه منها ويجعل غيرها ترضعه، وذهب بعض العلماء إلى أن المقصود ألا يضر الأب والأم بعضهم ببعض.
ذهب آخرون إلى أن الضرر المقصود به في الآية هو الضرر الذي سيقع على الطفل فعدم إرضاع الأم له وعدم ترك أخرى لإرضاعه يمكن أن يتسبب في موته، وانتزاعه من أمه يمكن أن يتسبب في ضرره أيضًا.[1]
لماذا قال الله والوالدات يُرْضِعْنَ أولادهن ولم يقل ترضعن
لأن هذا خبر وليس أمرًا.
قال الله تعالى في سورة البقرة: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة}، ولم يقل: والوالدات ترضعن أولادهن وذلك لأن ترضعن تدل على الإلزام ولكن هنا الأم ليست ملزمة بالرضاعة بل يمكن للأب أن يستأجر لابنه مرضعة ويعطيها أجرها على ذلك، وإذا قامت الأم بإرضاع صغيرها فيكون ذلك من باب الاستحباب أي أن أمه أولى به.
جاء في سورة الطلاق هذا المعنى أيضًا وهو أنه ما دامت هناك من يمكنها أن ترضع الصغير وتأخذ أجرها فالأم ليست ملزمة بالرضاعة، حيث قال الله تعالى: {فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن}، ولكن استحبابًا ترضع الأم ابنها وينفق عليهما الأب.[2]
أي القواعد الفقهية تدل على الآية الكريمة لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده
لا ضرر ولا ضرار.
هناك قاعدة فقهية نصها أنه: “لا ضرر ولا ضرار”، والمقصود بها أو مقصد الشريعة منها أن الشريعة تنفي الفساد والإضرار بأي شيء ويكون ذلك بمنع الأسباب المؤدية إليه أو إذا حدث لا بد من بذل المجهود من أجل إزالته تمامًا.
في هذه الآية يقول الله سبحانه وتعالى: “لا تضار والدة بولدها” أي لا ترتكب الضرر في حكم زوجها باستخدام ابنها لأن ذلك لن يكون ضررًا لزوجها فقط ولكن سيكون ضررًا للابن أيضًا.
كما تطبق القاعدة على الجزء الآخر من الآية: {ولا مولود له بولده} أي لا يأخذ الابن من أمه بعدما عزمت على إرضاعه من أجل الإضرار بها، لأنه في النهاية الضرر الذي يصيب الأب والأم يصيب الابن، فالأسرة في النهاية مترابطة في الإسلام، والإسلام جاء ليقوي هذه الروابط.[3]
لا تُضارَّ والدة بولدها إسلام ويب
لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده، معنى هذه الآية أن الله سبحانه وتعالى ينهى الوالدين الأب والأم عن الضرر ببعضهما البعض عن طريق الولد، حيث قال أبو جعفر: “وأولى القراءتين بالصواب في ذلك قراءة من قرأ بالنصب، لأنه نهي من الله كل واحد من أوي المولود عن مضارة صاحبه له، حرام عليهما ذلك بإجماع المسلمين فلو كان ذلك خبرًا، لكان حرامًا عليهما ضرارهما به كذلك”.
نهى الله سبحانه وتعالى أن يضار الوالد فينتزع الولد من أمه، كما نهيت الأم أن تترك الأم ابنها إلى والده حتى تضره، وقيل هذا في الطلاق، والأم أحق بابنها إذا رضيت أن تأخذ نفس الأجر الذي سيعطيه الأب للمرضعة التي ستتكفل بابنه.[4]
ما معنى قوله تعالى وعلى الوارث مثل ذلك
مثل ما كان يفعل الأب.
نفقة الزوجة وعدم الإضرار بها طالما أنها سترضع الطفل واجبة على الأب، فإذا مات الأب ينتقل واجب الإنفاق إلى وارث الولد، وفي الآية: {وعلى الوارث مثل ذلك}، يقصد بها أنه إذا مات الأب فإن وارث الطفل هو الذي عليه النفقة والكسوة لوالدة الطفل ولا يجوز الإضرار بها بأي شكل من الأشكال.
اختلف العلماء في تحديد من هو وارث المولود، فقيل وارث المولود هو الأب، وقال بعض العلماء أنه اختيار الصبي نفسه، فإذا اتفق على أن الوارث هو الطفل فلا يجب عليه شيء لأنه في النهاية أجرة الرضاع تكون في ماله وأمه هي المتكفلة به. [5]
تفسير قوله تعالى لمن أراد أن يتم الرضاعة
تفسير هذه الآية دليل على الإتمام، فالله سبحانه وتعالى يقول في جزء من الآية قبل هذه: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين} أي أن الله يحدد مدة الرضاع وهي عامين، ولأن العامين هي أقصى مدة يحتاجها الطفل ليرضع من لبن أمه، أي أنه من الممكن أن يفطم قبل ذلك فذيلها بالجزء الآخر وهو: {لمن أراد أن يتم الرضاعة}، أي أن هذا التوضيح للأشخاص الذين يحبون أن يكملوا فترة الرضاعة كاملة وليس هذا إلزام لأحد.[1]
ما المقصود بحولين كاملين
عامين كاملين.
المقصود بحولين كاملين عامين كاملين، ووصف الله سبحانه وتعالى الحولين وأتبع الكلمة بكاملين لأن كلمة الحول عند العرب كانت مطلقة أي كانوا يعبرون بها عن الكثير من المدد، فكانوا يقولون: أقام زيد عند عمرو حولين، وزيد لم يكمل الحولين عند عمرو، لذلك كان لا بد من إضافة كاملين لتوضيح أن أقصى مدة للرضاع هي العامان فيمكن أن تقل عن هذا ولكنها لا تزيد.[6]
ما الحكمة من إرضاع الطفل حولين كاملين
الفترة التي يحتاجها الطفل.
الحماية من مرض السكري.
تعزيز المناعة.
هناك حكمة شرعية من تحديد أقصى مدة للرضاع وهي حولان كاملان، وهذه الحكمة أثبتها العلم:
الفترة التي يحتاجها الطفل: الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بعباده، ويعلم أن أقصى مدة يحتاجها الطفل للرضاعة هي عامان، لأنه بعد العامين يكون قد وصل إلى حالة من النضج لا يحتاج معها الرضاع بل يحتاج لرعاية أمه فقط.
الحماية من مرض السكري: بالإضافة أن الشرع حدد أقصى مدة يمكن للرضيع الاعتماد على لبن الأم فيها، فالعلم أيضًا أثبت أن هناك علاقة وثيقة بين زيادة مدة الرضاعة وظهور مرض السكري المزمن على الأطفال، حيث وجد أن لبن الأم له القدرة على حماية خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس من عوامل بيئية مدمرة، وأن الألبان المصنعة تحتوي على مواد تؤدي إلى تدمير خلايا بيتا، لذلك ينصح الأطباء بزيادة مدة الرضاعة من لبن الأم للتغلب على هذا الأمر.
تعزيز المناعة: لبن الأم يعزز مناعة الطفل ضد الكثير من الأمراض، حيث أن هناك مجموعة من الأبحاث تشير إلى أن الأجسام الضارة الموجودة في خلايا بيتا في البنكرياس تقل كلما زادت مدة الرضاعة الطبيعية، على عكس لبن الأبقار الذي يزيد من تركيز الأجسام الضارة في أجسامهم.[7]
تفسير قوله تعالى فإن أرادا فصالا عن تراض منهما
أن أقصى مدة يمكن للرضيع أن يعتمد على لبن الأم فيها هي حولان كاملان، ولكن إذا رأى الأب والأم أن مصلحة ابنهما تقتضي تقليل هذه المدة فلا حرج في ذلك، وهذا المعنى الذي تشير إليه الآية أنه لا حرج من التشاور واختيار الأصلح للابن ولكن لا يجوز أن ينفرد كل شخص منهما برأيه