مـخـمـلـيـة
09-10-2024, 03:46 AM
من اداب مجالس العلم
اداب مجالس العلم هي زينتها؛ والمجالس الخالية منها سمتها الغوغاء واللّهو والصّخب وليس العلم والتفقّه والتواد بين المتجالسين كما هو مطلوب، ومن أبرز تلك الآداب ما يلي:
التحية والاستئذان للدخول أو الخروج.
عدم إقامة أحد من مجلسه للجلوس في مكانه.
سرية ما يقال بالمجالس.
استحباب الإفساح بالمجالس.
تجنب الانفراد بالحديث.
عدم التفريق بين الجالسين إلا بموافقتهم.
كفارة المجلس والإكثار من الذكر والصلاة على النبي.
تجنب التناجي.
التحية والاستئذان للدخول أو الخروج والجلوس حيث ينتهي المجلس: حدثنا أو هريرة عمّا علّم الرسول ﷺ صحابته في أدب دخول المجالس والخروج منها فقال رسول الله قال: “إذا انتهَى أحدُكم إلى مجلِسٍ فليسلِّم، فإنَّ بَدا له أن يجلِسَ فليجلِس، ثمَّ إذا قامَ فليسلِّم فلَيسَتِ الأولَى بأحقَّ من الآخرةِ”.
عدم إقامة أحد من مجلسه للجلوس في مكانه: حدثنا ابن عمر أن النبي ﷺ قال: “لا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ أخاهُ، ثُمَّ يَجْلِسُ في مَجْلِسِهِ”، والأصل أن الجلوس حيث يجلسنا أهل البيت إذا كان في دار أحد وألا نقيم أحد من مجلسه لنأخذ مكانه وإن كان صغيراً، وكان ابن عمر رضي الله عنه ولا يجلس في مكان قام منه رجل ليجلسه فيه، لكن يحق للرجل الجلوس في المجلس الذي قام منه ثم عاد له لقوله ﷺ “الرجلُ أحَقُّ بمجلسِه وإن خرج لحاجتِه ثم عاد فهو أحقُّ بمجلسِه”.
سرية ما يقال بالمجالس: لا بد من الحذر وضمان سرية ما يلاحظ في المجالس لأن إفشاء الأسرار من الأخلاق المذمومة، وقد دعا الرسول الأكرم ﷺ لحفظ المجالس فقال: “المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس: سفكُ دمٍ، أو فرجٌ حرام، أو اقتطاع مال بغير حق”.
استحباب الإفساح بالمجالس: قال عزّ وجلّ في الكتاب العزيز معلماً الناس من آداب المجالس: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”.
تجنب الانفراد بالحديث: فلا يجوز الاستئثار والاستحواذ على كل فرص الحديث منعاً للغير من المشاركة؛ فهذا مخالف للشرع، ولا بد من أن يكون الحديث لبقاً وأن يكون الاستماع حسناً لتعم الفائدة.
عدم التفريق بين الجالسين إلا بموافقتهم: علمنا النبي الأكرم أن مثل هذا التصرف ليس من آداب المجلس في الإسلام فقال ﷺ: “لا يحلُّ لرجلٍ أن يُفرِّقَ بين اثنَينِ إلا بإذنِهما”.
كفارة المجلس والإكثار من الذكر والصلاة على النبي: علمنا ﷺ دعاء كفارة المجلس لخشية الذوب فقال: “مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ ذلِكَ: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ”، كما حث ﷺ أصحاب المجالس على كثرة الذكر والصلاة عليه بقوله: “ما جلسَ قومٌ مجلسًا لم يًذكروا اللهَ فيهِ، ولمْ يُصلُّوا فيه على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، إلا كانَ عليهِم تِرَةٌ يومُ القيامةِ، إنْ شاءَ عَفا عنهم، وإن شاءَ أخذهُم بها”.
تجنب التناجي: لتلافي ما يحزن القلب وعملاً بالأمر النبوي الشريف عندما قال ﷺ: ” إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجى اثنان دونَ الثالثِ إلا بإذنِه فإنَّ ذلك يُحزنُه”. [1]
من اداب مجالس العلم التادب بحضره الكبار
من آداب مجالس العلم التأدب في حضرة الكبار .. العبارة صحيحة.
من أخلاق الإسلام العطف على الصغير واحترام الكبير، وقد استثنى الرسول ﷺ من لا يلزم ما سلف من الدين عندما قال: “ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا، ويُوَقِّرْ كبيرَنا، وفي رواية أخرى من يعرف حق كبيرنا”، وإجلال واحترام الكبار يكون في كل الممارسات الحياتية وهو من الأصول الشرعية الواردة بنصوص القرآن وفي أحاديث النبي الأكرم، ومن مظاهر التأدب مع الكبار في المجالس ما يلي:
البدء بهم عند السلام؛ فلا بقدّم الصغار على الكبار بالتحية، وتقديمهم إلى الإمامة في الصلاة وإيلاؤهم أحقية الحديث والأخذ والعطاء خلال المجالس.
تعظيم هول استخفاف الصغير بالكبير، فقال ﷺ: “ثلاثٌ لا يَستَخِفُّ بهم إلا منافقٌ: ذو الشَّيبةِ في الإسلامِ، وذو العلمِ، وإمامٌ مُقسِطٌ”.
الحياء منهم والاستماع لهم؛ والحياء بالتعريف من الأخلاق المانعة للقبائح.
القيام للقادم أسوةَ بخُلق بفاطمة بنت النبي سيدة نساء الجنة، حيث أخبرتنا أم المؤمنين عائشة عن خلقها مع أبيها ﷺ قائلةً: “ما رأيتُ أحدًا كانَ أشبَه سمتًا وَهديًا ودلًّا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من فاطمةَ كانت إذا دخلت عليهِ قامَ إليها فأخذَ بيدِها وقبَّلَها وأجلسَها في مجلسِه وَكانَ إذا دخلَ عليها قامت فأخذت بيدِه فقبَّلتهُ وأجلستهُ في مجلسِها”.
إنزال الكبار منزلة حسنة؛ بإفساح المجالس لهم وإن لم يجلسوا فيها. [2]
من فضائل مجالس العلم
السكينة والرحمة.
مباهاة الملائكة بأهلها.
المغفرة وتبديل سيئاتهم بحسنات.
روادها من أهل الكرم يوم الحساب.
إيواء الله لأهل مجالس العلم والذكر.
يطلق على مجالس العلم والذكر في الإسلام اسم مجالس الفضيلة، ومن أشهر فضائلها ما يلي:
السكينة والرحمة: أكرم الله أهلها بوابل من السكينة والرحمة، فقال رسول الله ﷺ: ” ما اجتمَعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ، ويتدارسونَهُ فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينةُ، وغشِيَتهُمُ الرَّحمةُ، وحفَّتهُمُ الملائكَةُ، وذكرَهُمُ اللَّهُ فيمَن عندَهُ”.
مباهاة الملائكة بأهلها: يباهي الله بروادها ملائكته والدليل في رواية معاوية عندما قال: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ خرجَ على حَلْقةٍ يعني من أصحابِهِ فقالَ ما أجلسَكم قالوا: جلَسنا ندعوا اللَّهَ ونحمَدُهُ، على ما هدانا لدينِهِ ومنَّ علينا بِكَ قالَ آللَّهُ ما أجلسَكم إلَّا ذلِكَ قالوا آللَّهُ ما أجلسنا إلَّا ذلِكَ قالَ أما إنِّي لَم أستحلِفْكم تُهمةً لَكم وإنَّما أتاني جبريلُ عليْهِ السَّلامُ فأخبرَني أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُباهي بِكمُ الملائِكةَ”.
المغفرة وتبديل سيئاتهم بحسنات: فقد عدها الله مجالس مغفرة وتوبة، فترى الملائكة تطوّف الأرض ملتمسين لأهب العلم والذكر وإن وجدوهم دعوا الناس إليهم، قال ﷺ: “ما جلس قومٌ مجلسًا يذكرونَ اللهَ فيه إلَّا حفتهُم الملائكةُ وتغشتهُمُ الرحمةُ وتنزلَتْ عليهم السكينةُ وذكرَهُم اللهُ فيمن عندَه”.
روادها من أهل الكرم يوم الحساب: والدليل في رواية أبو سعيد الخدري إذ قال: “يقول اللهُ جلَّ وعلا: سيَعلمُ أهلُ الجمعِ [اليومَ] مَن أهلُ الكرمِ؟، فقيل: مَن أهلُ الكرمِ يا رسولَ اللهِ؟! قال: أهلُ مجالسِ الذِّكْرِ في المساجدِ”.
إيواء الله لأهل مجالس العلم والذكر: لقول رسول الله: “أما أحدُهم فأوى إلى اللهِ فآواه اللهُ، وأما الآخَرُ فاستَحيا فاستَحيا اللهُ منه، وأما الآخَرُ فأعرَض فأعرَض اللهُ عنه، وهم من أهل الجنة. [3]
آداب مجالس القرآن
مجالس القرآن في الإسلام نوع من مجالس العلم والذكر المحمودة في الإسلام، ويجب أن يتحلى بها روادها لضمان رضا الله وقبوله، وهناك ما يجب أن نقوله بعد الانتهاء من قراءة القرآن، ومن تلك الخصال الكثيرة نذكر ما يلي:
إخلاص النية.
قصد التعلم بدون نية لأي مقاصد من الدنيا.
التخلق بالخصال الحميدة ومنها (طلاقة الوجه – التنزه – الخشوع والسكينة – اجتناب الضحك والمزاح – تلافي الحسد والرياء – الإكثار من الذكر – مراقبة الله بالسر والعلن).
صون القرآن وعدم العبث به.
السواك وتطييب رائحة الفمِ قبل التلاوة.
استقبال القبلة بوقار والجلوس على طهارة.
حضور القلب.
ركعتين تحيةً للمجلس.
تلافي الأسباب الشاغلة.
اداب مجالس العلم هي زينتها؛ والمجالس الخالية منها سمتها الغوغاء واللّهو والصّخب وليس العلم والتفقّه والتواد بين المتجالسين كما هو مطلوب، ومن أبرز تلك الآداب ما يلي:
التحية والاستئذان للدخول أو الخروج.
عدم إقامة أحد من مجلسه للجلوس في مكانه.
سرية ما يقال بالمجالس.
استحباب الإفساح بالمجالس.
تجنب الانفراد بالحديث.
عدم التفريق بين الجالسين إلا بموافقتهم.
كفارة المجلس والإكثار من الذكر والصلاة على النبي.
تجنب التناجي.
التحية والاستئذان للدخول أو الخروج والجلوس حيث ينتهي المجلس: حدثنا أو هريرة عمّا علّم الرسول ﷺ صحابته في أدب دخول المجالس والخروج منها فقال رسول الله قال: “إذا انتهَى أحدُكم إلى مجلِسٍ فليسلِّم، فإنَّ بَدا له أن يجلِسَ فليجلِس، ثمَّ إذا قامَ فليسلِّم فلَيسَتِ الأولَى بأحقَّ من الآخرةِ”.
عدم إقامة أحد من مجلسه للجلوس في مكانه: حدثنا ابن عمر أن النبي ﷺ قال: “لا يُقِيمَنَّ أحَدُكُمْ أخاهُ، ثُمَّ يَجْلِسُ في مَجْلِسِهِ”، والأصل أن الجلوس حيث يجلسنا أهل البيت إذا كان في دار أحد وألا نقيم أحد من مجلسه لنأخذ مكانه وإن كان صغيراً، وكان ابن عمر رضي الله عنه ولا يجلس في مكان قام منه رجل ليجلسه فيه، لكن يحق للرجل الجلوس في المجلس الذي قام منه ثم عاد له لقوله ﷺ “الرجلُ أحَقُّ بمجلسِه وإن خرج لحاجتِه ثم عاد فهو أحقُّ بمجلسِه”.
سرية ما يقال بالمجالس: لا بد من الحذر وضمان سرية ما يلاحظ في المجالس لأن إفشاء الأسرار من الأخلاق المذمومة، وقد دعا الرسول الأكرم ﷺ لحفظ المجالس فقال: “المجالس بالأمانة إلا ثلاثة مجالس: سفكُ دمٍ، أو فرجٌ حرام، أو اقتطاع مال بغير حق”.
استحباب الإفساح بالمجالس: قال عزّ وجلّ في الكتاب العزيز معلماً الناس من آداب المجالس: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ”.
تجنب الانفراد بالحديث: فلا يجوز الاستئثار والاستحواذ على كل فرص الحديث منعاً للغير من المشاركة؛ فهذا مخالف للشرع، ولا بد من أن يكون الحديث لبقاً وأن يكون الاستماع حسناً لتعم الفائدة.
عدم التفريق بين الجالسين إلا بموافقتهم: علمنا النبي الأكرم أن مثل هذا التصرف ليس من آداب المجلس في الإسلام فقال ﷺ: “لا يحلُّ لرجلٍ أن يُفرِّقَ بين اثنَينِ إلا بإذنِهما”.
كفارة المجلس والإكثار من الذكر والصلاة على النبي: علمنا ﷺ دعاء كفارة المجلس لخشية الذوب فقال: “مَن جلسَ في مجلِسٍ فَكَثرَ فيهِ لغطُهُ، فقالَ قبلَ أن يقومَ من مجلسِهِ ذلِكَ: سُبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ، أشهدُ أن لا إلَهَ إلَّا أنتَ أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ، إلَّا غُفِرَ لَهُ ما كانَ في مجلِسِهِ ذلِكَ”، كما حث ﷺ أصحاب المجالس على كثرة الذكر والصلاة عليه بقوله: “ما جلسَ قومٌ مجلسًا لم يًذكروا اللهَ فيهِ، ولمْ يُصلُّوا فيه على النبيِّ صلى الله عليه وسلم، إلا كانَ عليهِم تِرَةٌ يومُ القيامةِ، إنْ شاءَ عَفا عنهم، وإن شاءَ أخذهُم بها”.
تجنب التناجي: لتلافي ما يحزن القلب وعملاً بالأمر النبوي الشريف عندما قال ﷺ: ” إذا كنتم ثلاثةً فلا يتناجى اثنان دونَ الثالثِ إلا بإذنِه فإنَّ ذلك يُحزنُه”. [1]
من اداب مجالس العلم التادب بحضره الكبار
من آداب مجالس العلم التأدب في حضرة الكبار .. العبارة صحيحة.
من أخلاق الإسلام العطف على الصغير واحترام الكبير، وقد استثنى الرسول ﷺ من لا يلزم ما سلف من الدين عندما قال: “ليس منا من لم يرحمْ صغيرَنا، ويُوَقِّرْ كبيرَنا، وفي رواية أخرى من يعرف حق كبيرنا”، وإجلال واحترام الكبار يكون في كل الممارسات الحياتية وهو من الأصول الشرعية الواردة بنصوص القرآن وفي أحاديث النبي الأكرم، ومن مظاهر التأدب مع الكبار في المجالس ما يلي:
البدء بهم عند السلام؛ فلا بقدّم الصغار على الكبار بالتحية، وتقديمهم إلى الإمامة في الصلاة وإيلاؤهم أحقية الحديث والأخذ والعطاء خلال المجالس.
تعظيم هول استخفاف الصغير بالكبير، فقال ﷺ: “ثلاثٌ لا يَستَخِفُّ بهم إلا منافقٌ: ذو الشَّيبةِ في الإسلامِ، وذو العلمِ، وإمامٌ مُقسِطٌ”.
الحياء منهم والاستماع لهم؛ والحياء بالتعريف من الأخلاق المانعة للقبائح.
القيام للقادم أسوةَ بخُلق بفاطمة بنت النبي سيدة نساء الجنة، حيث أخبرتنا أم المؤمنين عائشة عن خلقها مع أبيها ﷺ قائلةً: “ما رأيتُ أحدًا كانَ أشبَه سمتًا وَهديًا ودلًّا برسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ من فاطمةَ كانت إذا دخلت عليهِ قامَ إليها فأخذَ بيدِها وقبَّلَها وأجلسَها في مجلسِه وَكانَ إذا دخلَ عليها قامت فأخذت بيدِه فقبَّلتهُ وأجلستهُ في مجلسِها”.
إنزال الكبار منزلة حسنة؛ بإفساح المجالس لهم وإن لم يجلسوا فيها. [2]
من فضائل مجالس العلم
السكينة والرحمة.
مباهاة الملائكة بأهلها.
المغفرة وتبديل سيئاتهم بحسنات.
روادها من أهل الكرم يوم الحساب.
إيواء الله لأهل مجالس العلم والذكر.
يطلق على مجالس العلم والذكر في الإسلام اسم مجالس الفضيلة، ومن أشهر فضائلها ما يلي:
السكينة والرحمة: أكرم الله أهلها بوابل من السكينة والرحمة، فقال رسول الله ﷺ: ” ما اجتمَعَ قومٌ في بيتٍ من بيوتِ اللَّهِ يتلونَ كتابَ اللَّهِ، ويتدارسونَهُ فيما بينَهم إلَّا نزلَت عليهِم السَّكينةُ، وغشِيَتهُمُ الرَّحمةُ، وحفَّتهُمُ الملائكَةُ، وذكرَهُمُ اللَّهُ فيمَن عندَهُ”.
مباهاة الملائكة بأهلها: يباهي الله بروادها ملائكته والدليل في رواية معاوية عندما قال: “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ خرجَ على حَلْقةٍ يعني من أصحابِهِ فقالَ ما أجلسَكم قالوا: جلَسنا ندعوا اللَّهَ ونحمَدُهُ، على ما هدانا لدينِهِ ومنَّ علينا بِكَ قالَ آللَّهُ ما أجلسَكم إلَّا ذلِكَ قالوا آللَّهُ ما أجلسنا إلَّا ذلِكَ قالَ أما إنِّي لَم أستحلِفْكم تُهمةً لَكم وإنَّما أتاني جبريلُ عليْهِ السَّلامُ فأخبرَني أنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يُباهي بِكمُ الملائِكةَ”.
المغفرة وتبديل سيئاتهم بحسنات: فقد عدها الله مجالس مغفرة وتوبة، فترى الملائكة تطوّف الأرض ملتمسين لأهب العلم والذكر وإن وجدوهم دعوا الناس إليهم، قال ﷺ: “ما جلس قومٌ مجلسًا يذكرونَ اللهَ فيه إلَّا حفتهُم الملائكةُ وتغشتهُمُ الرحمةُ وتنزلَتْ عليهم السكينةُ وذكرَهُم اللهُ فيمن عندَه”.
روادها من أهل الكرم يوم الحساب: والدليل في رواية أبو سعيد الخدري إذ قال: “يقول اللهُ جلَّ وعلا: سيَعلمُ أهلُ الجمعِ [اليومَ] مَن أهلُ الكرمِ؟، فقيل: مَن أهلُ الكرمِ يا رسولَ اللهِ؟! قال: أهلُ مجالسِ الذِّكْرِ في المساجدِ”.
إيواء الله لأهل مجالس العلم والذكر: لقول رسول الله: “أما أحدُهم فأوى إلى اللهِ فآواه اللهُ، وأما الآخَرُ فاستَحيا فاستَحيا اللهُ منه، وأما الآخَرُ فأعرَض فأعرَض اللهُ عنه، وهم من أهل الجنة. [3]
آداب مجالس القرآن
مجالس القرآن في الإسلام نوع من مجالس العلم والذكر المحمودة في الإسلام، ويجب أن يتحلى بها روادها لضمان رضا الله وقبوله، وهناك ما يجب أن نقوله بعد الانتهاء من قراءة القرآن، ومن تلك الخصال الكثيرة نذكر ما يلي:
إخلاص النية.
قصد التعلم بدون نية لأي مقاصد من الدنيا.
التخلق بالخصال الحميدة ومنها (طلاقة الوجه – التنزه – الخشوع والسكينة – اجتناب الضحك والمزاح – تلافي الحسد والرياء – الإكثار من الذكر – مراقبة الله بالسر والعلن).
صون القرآن وعدم العبث به.
السواك وتطييب رائحة الفمِ قبل التلاوة.
استقبال القبلة بوقار والجلوس على طهارة.
حضور القلب.
ركعتين تحيةً للمجلس.
تلافي الأسباب الشاغلة.