عبير الليل
09-10-2024, 01:19 PM
﴿يَقُولُ﴾* * الإنسان* ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾* يتمنى أنه قدَّم لحياته.
وما هي حياته؟ أتظنون أنه يريد حياة الدنيا؟ لا واللهِ، حياة الدنيا انتهت وقضت، وليست الحياة الدنيا حياةً في الواقع، الواقع أنها همومٌ وأكدار، كلُّ صَفْوٍ يَعْقبه كَدَر، كلُّ عافيةٍ يتبعها مرض، كلُّ اجتماعٍ يَعْقبه تفرُّق، انظروا ما حصل؛ أين الآباء؟! أين الإخوان؟! أين الأبناء؟! أين الأزواج؟! هل هذه حياة؟! أبدًا، ولهذا قال بعض الشعراء الحكماء:
؎لَا طِيبَ لِلْعَيْشِ مَا دَامَتْ مُنَغَّصَةً *** لَذَّاتُهُ بِادِّكَــــــارِ الْمَـــوْتِ وَالْهَــــــــرَمِ
كلُّ إنسانٍ يتذكَّر أن مآله أحد أمرين: إمَّا الموت، وإمَّا الهرم.
نحن نعرف أُناسًا كانوا شبابًا في عُنفوان الشباب عُمِّروا لكن رجعوا إلى أرذل العمر، يَرِقُ لهم الإنسان إذا رآهم، في حالة بؤس، حتى وإن كان عندهم من الأموال ما عندهم وعندهم من الأهل ما عندهم لكنهم في حال بؤس، وهكذا كلُّ إنسان إما أن يموت مبكِّرًا، وإما أن يُعَمَّر فيُرَدَّ إلى أرذل العمر، فهل هذه حياة؟!
الحياة هي ما بيَّنه الله عز وجل:* ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ*﴾* يعني: لَهِي الحياة التامَّة* ﴿لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾* (العنكبوت 64) يقول هذا:* ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾* يتمني، لكن ما يحصل،* ﴿أَنَّى لَهُ الذِّكْرَى*﴾* .
📘 تفسير القرآن الكريم ابن عثيمين.
وما هي حياته؟ أتظنون أنه يريد حياة الدنيا؟ لا واللهِ، حياة الدنيا انتهت وقضت، وليست الحياة الدنيا حياةً في الواقع، الواقع أنها همومٌ وأكدار، كلُّ صَفْوٍ يَعْقبه كَدَر، كلُّ عافيةٍ يتبعها مرض، كلُّ اجتماعٍ يَعْقبه تفرُّق، انظروا ما حصل؛ أين الآباء؟! أين الإخوان؟! أين الأبناء؟! أين الأزواج؟! هل هذه حياة؟! أبدًا، ولهذا قال بعض الشعراء الحكماء:
؎لَا طِيبَ لِلْعَيْشِ مَا دَامَتْ مُنَغَّصَةً *** لَذَّاتُهُ بِادِّكَــــــارِ الْمَـــوْتِ وَالْهَــــــــرَمِ
كلُّ إنسانٍ يتذكَّر أن مآله أحد أمرين: إمَّا الموت، وإمَّا الهرم.
نحن نعرف أُناسًا كانوا شبابًا في عُنفوان الشباب عُمِّروا لكن رجعوا إلى أرذل العمر، يَرِقُ لهم الإنسان إذا رآهم، في حالة بؤس، حتى وإن كان عندهم من الأموال ما عندهم وعندهم من الأهل ما عندهم لكنهم في حال بؤس، وهكذا كلُّ إنسان إما أن يموت مبكِّرًا، وإما أن يُعَمَّر فيُرَدَّ إلى أرذل العمر، فهل هذه حياة؟!
الحياة هي ما بيَّنه الله عز وجل:* ﴿وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ*﴾* يعني: لَهِي الحياة التامَّة* ﴿لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾* (العنكبوت 64) يقول هذا:* ﴿يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي﴾* يتمني، لكن ما يحصل،* ﴿أَنَّى لَهُ الذِّكْرَى*﴾* .
📘 تفسير القرآن الكريم ابن عثيمين.