reda laby
12-10-2024, 05:27 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01707511558.gif
هل لو قلت للشخص الذي أدعو له بظهر الغيب أنني أدعو له ينقص ذلك شيئاً من الأجر ؟
أو الشخص سألني هل تدعي لي وقلت نعم، وطلبت المثل.
حث الشرع المسلمين على الدعاء لبعضهم البعض بظهر الغيب، كما في حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ،
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ ) رواه مسلم
قال القاضي عياض رحمه الله تعالى:
" له من الأجر بمثل ما دعا به؛ لأنه وإن دعا لغيره فقد عمل عملين صالحين: أحدهما:
ذكر الله تعالى مخلصًا له، وفازعا إليه بلسانه وقلبه. والثانى: محبته الخير لأخيه المسلم ودعاؤه له،
وهو عمل خير لمسلم يؤجر عليه، وقد نص فيه أنها مستجابة
فقيّد الحديث هذا الفضل بكون الدعاء بظهر الغيب؛
فإذا أخبر المسلم بعمله هذا، هل يبطل هذا الفضل والثواب؟
فالقاعدة الشرعية أن الأعمال بحسب مقاصد العامل ونيته،
كما جاء في قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )
وبناء على هذا؛ فإن إخبار الأخ بذلك قد يكون لعدة مقاصد :
فإن قصد بذلك : إظهار التفضل والمنّ على المدعو له، فالمن من كبائر الذنوب،
وقد يحبط ذلك العمل الذي منه به صاحبه.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" ما يطرأ بعد انتهاء العبادة؛ فإنه لا يؤثر عليها شيئا، اللهم إلا أن يكون فيه عدوان؛
كالمن والأذى بالصدقة، فإن هذا العدوان يكون إثمه مقابلا لأجر الصدقة فيبطلها؛
لقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ) "
وقد يكون هذا الإعلان من الأعمال الصالحة التي يؤجر عليها المعلن؛
كأن يخبر بأنه يدعو بظهر الغيب إجابة على سؤال،
فيكون إخباره من باب تحري الصدق في الحديث،
أو أراد إظهار موّدته للمدعو له وإدخال السرور على قلبه،
وجلب مزيد الألفة والمودة بينهما؛ كما جاء في الحديث: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ؟
قَالَ: ( أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تَدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ...)
https://up6.cc/2024/06/171974008460555.gif
https://up6.cc/2024/06/171974008491337.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_21707511558.gif
هل لو قلت للشخص الذي أدعو له بظهر الغيب أنني أدعو له ينقص ذلك شيئاً من الأجر ؟
أو الشخص سألني هل تدعي لي وقلت نعم، وطلبت المثل.
حث الشرع المسلمين على الدعاء لبعضهم البعض بظهر الغيب، كما في حديث أَبِي الدَّرْدَاءِ،
قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ ) رواه مسلم
قال القاضي عياض رحمه الله تعالى:
" له من الأجر بمثل ما دعا به؛ لأنه وإن دعا لغيره فقد عمل عملين صالحين: أحدهما:
ذكر الله تعالى مخلصًا له، وفازعا إليه بلسانه وقلبه. والثانى: محبته الخير لأخيه المسلم ودعاؤه له،
وهو عمل خير لمسلم يؤجر عليه، وقد نص فيه أنها مستجابة
فقيّد الحديث هذا الفضل بكون الدعاء بظهر الغيب؛
فإذا أخبر المسلم بعمله هذا، هل يبطل هذا الفضل والثواب؟
فالقاعدة الشرعية أن الأعمال بحسب مقاصد العامل ونيته،
كما جاء في قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى )
وبناء على هذا؛ فإن إخبار الأخ بذلك قد يكون لعدة مقاصد :
فإن قصد بذلك : إظهار التفضل والمنّ على المدعو له، فالمن من كبائر الذنوب،
وقد يحبط ذلك العمل الذي منه به صاحبه.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
" ما يطرأ بعد انتهاء العبادة؛ فإنه لا يؤثر عليها شيئا، اللهم إلا أن يكون فيه عدوان؛
كالمن والأذى بالصدقة، فإن هذا العدوان يكون إثمه مقابلا لأجر الصدقة فيبطلها؛
لقوله تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ) "
وقد يكون هذا الإعلان من الأعمال الصالحة التي يؤجر عليها المعلن؛
كأن يخبر بأنه يدعو بظهر الغيب إجابة على سؤال،
فيكون إخباره من باب تحري الصدق في الحديث،
أو أراد إظهار موّدته للمدعو له وإدخال السرور على قلبه،
وجلب مزيد الألفة والمودة بينهما؛ كما جاء في الحديث: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ! مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى اللَّهِ؟
قَالَ: ( أَنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وَإِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تَدْخِلُهُ عَلَى مُؤْمِنٍ...)
https://up6.cc/2024/06/171974008460555.gif
https://up6.cc/2024/06/171974008491337.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_21707511558.gif