ابتسامة الزهر
10-12-2024, 08:42 PM
القرآن يتجلى في تكوين القمر: مصباح الأرض و رفيقها ، قال الله تعالى :
( ألم ترَ كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً * و جعل القمر فيهن نوراً و جعل الشمس سراجا ) ،
( نوح/ 15 ـ 16) . و قال تعالى : ( و سخر لكم الشمس و القمر دائبين ) ، ( إبراهيم/ 33) . و قال
سبحانه: ( فائقُ الإصباح و جعل الليل سكناً و الشمس و القمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم )،
( الأنعام/ 96) . هذه بعض الآيات التي ذكرها الله في كتابه المجيد ، و التي تتحدث عن القمر.
فالقمر جرم غير منير بذاته ، ولكنه يستمد نوره بانعكاس ضوء الشمس عليه ، فهو كالمرآة
يعكس نور الشمس إلى الأرض ، بينما نور الشمس ذاتي ، فهي مشتعلة أبداً إلى ما شاء الله
سبحانه. و هذا ما صرح به القرآن الكريم بقوله تعالى : ( و جعل القمر فيهن نوراً و جعل الشمس
سراجاً ) ، ( نوح/ 16) .
و صرح العلم أيضاً بأن القمر تابع للأرض ، يسايرها ، و يدور معها ، بنفس دورتها من الغرب إلى
الشرق . و أن له وجهين : وجهاً مضيئاً أبداً لمواجهته للشمس ، و وجهاً مظلماً أبداً لأنه مول
لها ظهره . وأن له دورتين : دورة حول نفسه ، و دورة حول الأرض .
http://gifs.blog.hu/media/image/Sorelv%C3%A1laszt%C3%B3k/sor47.gif
و قد قضت حكمة البارئ سبحانه أن يتم الدورتين في آن واحد . ذلك أن الأرض تتم دورتها حول
نفسها في يوم كامل ، و تتم دورتها حول الشمس في سنة كاملة ، أي تدور حول نفسها 365
دورة في السنة . أما القمر فيتم دورته حول نفسه، وحول الأرض معاً في مدة شهر قمري واحد
أي أنه في المدة ، التي يدور بها حول الأرض لايدور على نفسه إلا مرة واحدة ، يتجه بها دائماً
بوجه نحو أمه الأرض ، لايوليها ظهره أبداً . و قضت حكمة الخالق الحكيم ، أن يقطع القمر في
دورته الشهرية كل يوم 13 درجة ، ويتأخر كل يوم 49 دقيقة نحو الشرق، ليكشف للأرض عن جانبه
المنير كشفاً متدرجاً ، يبدأ به هلالاً ، ثم بدراً ، ثم يرجع كالعرجون القديم ، حتى يختفي ، و يطلع
بعد 29 يوماً و 8 ساعات هلالاًجديداً ، نعرف به عدد السنين و الحساب.
وهذا ما أشار إليه سبحانه في الآية : ( .. والقمر نوراً، وقدره منازل لتعلموا عدد السنين، والحساب
ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ) ، ( يونس/ 5) ، و يُعتبر القمر أقرب أجرام
السماء إلى الأرض ، فإن بعده عنها حوالي 240 ألف ميل تقريباً . و لايوجد قمر متناسب مع أرضه ،
كما هو قمرنا الحالي ، مع كثرة ما اكتشف العلم من أقمار تابعة إلى الكواكب الأخرى ، فلو لم
يكن القمر يدور حول نفسه و حول الأرض في آن واحد، ولو لم يكن يقطع في دورته كل يوم 13
درجة ، ويتأخر نحو 49 دقيقة، لما كان يتنقل في منازله المختلفة ، لنرى وجوهه المتغيرة ، ولما
كان يتم الدورة في شهر واحد ليستأنف شهراً جديداً ، نعرف به عدد السنين و الحساب.
http://gifs.blog.hu/media/image/Sorelv%C3%A1laszt%C3%B3k/sor47.gif
لو نظر أهل العلم إلى هذا التكوين البديع ، المحكم ، المقدر بدقة متناهية ، لتعرفوا على الخالق
القادر الحكيم سبحانه . إن العالم العاقل يعلم ، أن القمر له تأثير كبير على الأرض ، و على دوام
الحياة عليها . فلو كانت المسافة بين القمر و الأرض أقل مما هي أو أكثر ، أو كان حجمه أكبر مما
هو أو أصغر، أو كانت دورته أطول أو أقصر، لاختل هذا النظام كله، بل لربما زال القمر من الوجود ،
لأنه لو قرب من الأرض لزاد جذبه ، فأصب المد في البحار طاغياً ، يغمر اليابسة كلها ، ولو زاد أكثر
لجذبته الأرض إليها ، و زال من الوجود . ولوبعد عن الأرض لتعطل عمل المد و الجزر بقلة الجذب ،
ولو زاد البعد أكثر لانجذب لكوكب آخر غير الأرض ، و خسرت الأرض فوائده . ولو كان حجمه أكبر مما
هو عليه لزادت قوة جذبه ، ولو كان أصغر من ذلك لقلت . و هكذا لو كانت دورته مثل دورة بقية
الأقمار التابعة لكواكب أخرى قصيرة قصيرة في ساعات، أو طويلة طويلة في سنين لاختل النظام
الذي جعله الله لأهل الأرض حسباناً ، و عاد شهرنا القمري أسبوعاً ، أو سنين!.
فهل هذا النظام الدقيق ، وذاك القانون المتقن ، إلادليل على عظمة المكون و المدبر عز و جل !!،
سبحان الله و تعالى عن جهل الجاهلين ، و عناد المعاندين ؟ ، ( و ما قدروا الله حق قدره و الأرض
جميعاً قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه سبحانه و تعالى عما يشركون ) ، ( الزمر/ 67 ) .
( ألم ترَ كيف خلق الله سبع سماوات طباقاً * و جعل القمر فيهن نوراً و جعل الشمس سراجا ) ،
( نوح/ 15 ـ 16) . و قال تعالى : ( و سخر لكم الشمس و القمر دائبين ) ، ( إبراهيم/ 33) . و قال
سبحانه: ( فائقُ الإصباح و جعل الليل سكناً و الشمس و القمر حسباناً ذلك تقدير العزيز العليم )،
( الأنعام/ 96) . هذه بعض الآيات التي ذكرها الله في كتابه المجيد ، و التي تتحدث عن القمر.
فالقمر جرم غير منير بذاته ، ولكنه يستمد نوره بانعكاس ضوء الشمس عليه ، فهو كالمرآة
يعكس نور الشمس إلى الأرض ، بينما نور الشمس ذاتي ، فهي مشتعلة أبداً إلى ما شاء الله
سبحانه. و هذا ما صرح به القرآن الكريم بقوله تعالى : ( و جعل القمر فيهن نوراً و جعل الشمس
سراجاً ) ، ( نوح/ 16) .
و صرح العلم أيضاً بأن القمر تابع للأرض ، يسايرها ، و يدور معها ، بنفس دورتها من الغرب إلى
الشرق . و أن له وجهين : وجهاً مضيئاً أبداً لمواجهته للشمس ، و وجهاً مظلماً أبداً لأنه مول
لها ظهره . وأن له دورتين : دورة حول نفسه ، و دورة حول الأرض .
http://gifs.blog.hu/media/image/Sorelv%C3%A1laszt%C3%B3k/sor47.gif
و قد قضت حكمة البارئ سبحانه أن يتم الدورتين في آن واحد . ذلك أن الأرض تتم دورتها حول
نفسها في يوم كامل ، و تتم دورتها حول الشمس في سنة كاملة ، أي تدور حول نفسها 365
دورة في السنة . أما القمر فيتم دورته حول نفسه، وحول الأرض معاً في مدة شهر قمري واحد
أي أنه في المدة ، التي يدور بها حول الأرض لايدور على نفسه إلا مرة واحدة ، يتجه بها دائماً
بوجه نحو أمه الأرض ، لايوليها ظهره أبداً . و قضت حكمة الخالق الحكيم ، أن يقطع القمر في
دورته الشهرية كل يوم 13 درجة ، ويتأخر كل يوم 49 دقيقة نحو الشرق، ليكشف للأرض عن جانبه
المنير كشفاً متدرجاً ، يبدأ به هلالاً ، ثم بدراً ، ثم يرجع كالعرجون القديم ، حتى يختفي ، و يطلع
بعد 29 يوماً و 8 ساعات هلالاًجديداً ، نعرف به عدد السنين و الحساب.
وهذا ما أشار إليه سبحانه في الآية : ( .. والقمر نوراً، وقدره منازل لتعلموا عدد السنين، والحساب
ما خلق الله ذلك إلا بالحق يفصل الآيات لقوم يعلمون ) ، ( يونس/ 5) ، و يُعتبر القمر أقرب أجرام
السماء إلى الأرض ، فإن بعده عنها حوالي 240 ألف ميل تقريباً . و لايوجد قمر متناسب مع أرضه ،
كما هو قمرنا الحالي ، مع كثرة ما اكتشف العلم من أقمار تابعة إلى الكواكب الأخرى ، فلو لم
يكن القمر يدور حول نفسه و حول الأرض في آن واحد، ولو لم يكن يقطع في دورته كل يوم 13
درجة ، ويتأخر نحو 49 دقيقة، لما كان يتنقل في منازله المختلفة ، لنرى وجوهه المتغيرة ، ولما
كان يتم الدورة في شهر واحد ليستأنف شهراً جديداً ، نعرف به عدد السنين و الحساب.
http://gifs.blog.hu/media/image/Sorelv%C3%A1laszt%C3%B3k/sor47.gif
لو نظر أهل العلم إلى هذا التكوين البديع ، المحكم ، المقدر بدقة متناهية ، لتعرفوا على الخالق
القادر الحكيم سبحانه . إن العالم العاقل يعلم ، أن القمر له تأثير كبير على الأرض ، و على دوام
الحياة عليها . فلو كانت المسافة بين القمر و الأرض أقل مما هي أو أكثر ، أو كان حجمه أكبر مما
هو أو أصغر، أو كانت دورته أطول أو أقصر، لاختل هذا النظام كله، بل لربما زال القمر من الوجود ،
لأنه لو قرب من الأرض لزاد جذبه ، فأصب المد في البحار طاغياً ، يغمر اليابسة كلها ، ولو زاد أكثر
لجذبته الأرض إليها ، و زال من الوجود . ولوبعد عن الأرض لتعطل عمل المد و الجزر بقلة الجذب ،
ولو زاد البعد أكثر لانجذب لكوكب آخر غير الأرض ، و خسرت الأرض فوائده . ولو كان حجمه أكبر مما
هو عليه لزادت قوة جذبه ، ولو كان أصغر من ذلك لقلت . و هكذا لو كانت دورته مثل دورة بقية
الأقمار التابعة لكواكب أخرى قصيرة قصيرة في ساعات، أو طويلة طويلة في سنين لاختل النظام
الذي جعله الله لأهل الأرض حسباناً ، و عاد شهرنا القمري أسبوعاً ، أو سنين!.
فهل هذا النظام الدقيق ، وذاك القانون المتقن ، إلادليل على عظمة المكون و المدبر عز و جل !!،
سبحان الله و تعالى عن جهل الجاهلين ، و عناد المعاندين ؟ ، ( و ما قدروا الله حق قدره و الأرض
جميعاً قبضته يوم القيامة و السماوات مطويات بيمينه سبحانه و تعالى عما يشركون ) ، ( الزمر/ 67 ) .