سما الموج
19-12-2024, 02:02 PM
وضوء الشتاء.. نعيم يدفئ القلوب
يعاني الناس من البرد القارس في هذه الأيام، وقد لا يطيق البعض أن يضع على جسده الماء، خوفًا من هذا البرد، بينما نحن معشر المسلمين، نلجأ إلى الوضوء خمس مرات في اليوم والليلة، استعدادًا للصلاة، وقد نشعر أحيانًا أن هذا الماء -رغم برودته الطبيعية- أثار الحماسة في قلوبنا، وملأها دفئًا قد لا يشعر به من ينام تحت البطانية السميكة وبجانبه (الدفاية الكهربائية)، فقط لأنه تدفأ بنور الله، وترك حاله وصحته وجسده في سبيل ركعات تقربه إلى ربه عز وجل، فتراه يقوم من نومه والناس نيام ليذهب بكامل إرادته إلى منابع المياه ليتوضأ منها استعدادًا لصلاة الفجر، بينما يكون الجو في هذا الوقت شديد البرود ولا يقدر على تحمله أحد قط، إلا أن حماسة اليقين في الله تشعل دفئًا في القلوب لا يمكن أن يشعر بها إلا كل إنسان مسلم مؤمن موحد بالله عز وجل.
فضل الوضوء
الوضوء بالماء الدافئ أو الساخن لا غبار عليه، لكن يجمع العلماء على أن الوضوء بالماء البارد عبودية لله عز وجل لا يماثلها عبودية، وذلك تأكيدًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إسباغ الوضوء على المكاره»، والمكاره هنا تعني الاستيقاظ من النوم مبكرًا لأداء صلاة الفجر.
والوضوء في الشتاء بالماء البارد، فالوضوء يجعل المسلم من الغر المحجلين يوم القيامة، ففي الحديث الشريف: «إن أمتي يأتون يومَ القيامةِ غرًا محجّلين من أثرِ الوضوءِ، فمن استطاع أن يطيلَ غرتَه فليفعلْ»، ومعنى الغر هو البياض الذي يكون في جبهة الفرس، والتحجيل هو البياض الذي يكون على قوائم الفرس، ومعنى أن يكون المسلمون يوم القيامة غرًا محجلين أي يسطع النور من وجوههم وأيديهم وأرجلهم من آثار الوضوء في الدنيا، فما بالنا إذا كانت هذه المياه باردة وفي الشتاء القارس؟!.
هنا الجنة
إذا أردت أن تشعر بنعيم الجنة، فقك إلى صلاتك ولا تخشى الماء البارد في الشتاء القارس، فإنما هذه المياه الطريق الأسرع إلى الجنة، فمن توضأ فأحسن وضوءه، ثمّ نطق بالشهادتين، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ليدخل من أي باب منها، فالوضوء هو شطر الإيمان، بالوضوء يحقق للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية، فالطهارة الحسية هي ما يتعلق بالقاذورات والنجاسات، وأما الطهارة المعنوية فهي ما يتعلق بالمعاصي والذنوب.
عن أبي مالكٍ الحارث بن عاصمٍ الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطهور -الوضوء- شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماء والأرض، والصلاة نورٌ، والصدقة برهانٌ، والصبر ضياءٌ، والقرآن حجةٌ لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائعٌ نفسه فمعتقها أو موبقها».
يعاني الناس من البرد القارس في هذه الأيام، وقد لا يطيق البعض أن يضع على جسده الماء، خوفًا من هذا البرد، بينما نحن معشر المسلمين، نلجأ إلى الوضوء خمس مرات في اليوم والليلة، استعدادًا للصلاة، وقد نشعر أحيانًا أن هذا الماء -رغم برودته الطبيعية- أثار الحماسة في قلوبنا، وملأها دفئًا قد لا يشعر به من ينام تحت البطانية السميكة وبجانبه (الدفاية الكهربائية)، فقط لأنه تدفأ بنور الله، وترك حاله وصحته وجسده في سبيل ركعات تقربه إلى ربه عز وجل، فتراه يقوم من نومه والناس نيام ليذهب بكامل إرادته إلى منابع المياه ليتوضأ منها استعدادًا لصلاة الفجر، بينما يكون الجو في هذا الوقت شديد البرود ولا يقدر على تحمله أحد قط، إلا أن حماسة اليقين في الله تشعل دفئًا في القلوب لا يمكن أن يشعر بها إلا كل إنسان مسلم مؤمن موحد بالله عز وجل.
فضل الوضوء
الوضوء بالماء الدافئ أو الساخن لا غبار عليه، لكن يجمع العلماء على أن الوضوء بالماء البارد عبودية لله عز وجل لا يماثلها عبودية، وذلك تأكيدًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إسباغ الوضوء على المكاره»، والمكاره هنا تعني الاستيقاظ من النوم مبكرًا لأداء صلاة الفجر.
والوضوء في الشتاء بالماء البارد، فالوضوء يجعل المسلم من الغر المحجلين يوم القيامة، ففي الحديث الشريف: «إن أمتي يأتون يومَ القيامةِ غرًا محجّلين من أثرِ الوضوءِ، فمن استطاع أن يطيلَ غرتَه فليفعلْ»، ومعنى الغر هو البياض الذي يكون في جبهة الفرس، والتحجيل هو البياض الذي يكون على قوائم الفرس، ومعنى أن يكون المسلمون يوم القيامة غرًا محجلين أي يسطع النور من وجوههم وأيديهم وأرجلهم من آثار الوضوء في الدنيا، فما بالنا إذا كانت هذه المياه باردة وفي الشتاء القارس؟!.
هنا الجنة
إذا أردت أن تشعر بنعيم الجنة، فقك إلى صلاتك ولا تخشى الماء البارد في الشتاء القارس، فإنما هذه المياه الطريق الأسرع إلى الجنة، فمن توضأ فأحسن وضوءه، ثمّ نطق بالشهادتين، فتحت له أبواب الجنة الثمانية ليدخل من أي باب منها، فالوضوء هو شطر الإيمان، بالوضوء يحقق للمسلم الطهارة الحسية والمعنوية، فالطهارة الحسية هي ما يتعلق بالقاذورات والنجاسات، وأما الطهارة المعنوية فهي ما يتعلق بالمعاصي والذنوب.
عن أبي مالكٍ الحارث بن عاصمٍ الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الطهور -الوضوء- شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن - أو تملأ - ما بين السماء والأرض، والصلاة نورٌ، والصدقة برهانٌ، والصبر ضياءٌ، والقرآن حجةٌ لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائعٌ نفسه فمعتقها أو موبقها».