صادق الاحساس
02-01-2025, 08:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
ونحن نعيش في عصر يتسم بأنه " عصر العلم " والذي تعتز به الأمم وتتسابق إليه , فإن الإسلام العظيم الذي ننتسب إليه ونفخر به , قد جعل العلم مرتكزاً أساسياً لبنائه الشامخ المتين , بل كانت أول آية نزلت في كتاب الله الخالد هي : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) سورة العلق .
ولقد تكرم لفظ العلم في القرآن الكريم 765 مرة, كما حثنا المولي الكريم علي النظر والتدبر في كتاب الكون العظيم, في ملكوت السموات الأرض , وجعل- سبحانه- ذلك وسيلة من وسائل المعرفة والتعليم.
والعلم الذي دعا إليه الإسلام ليس علم الفقه أو اللغة أو الحديث أو السيرة فقط , وإنما هو العلم بمعناه الشامل الواسع فحينما مدح الله تعالي داود وسليمان في القران قال: " لَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) سورة النمل , فكان هذا العلم هو علم " منطق الطير" وعلم " صناعة الحديد ".
وحينما تحدث الرسول – صلي الله عليه وسلم – عن العلم جعل حديثه أمراً عاماً وشاملاً, فقال – صلي الله عليه وسلم – " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا ، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ.أخرجه أحمد 5/196(22059) و"الدرامي" 342 و"ابن ماجة"223 .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ ، لاَ يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا ، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. يَعْنِى رِيحَهَا.أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 8/543(26118) و"أحمد" 2/338(8438) .
ولقد استجاب المسلمون الأوائل لهذه الدعوة الكريمة فسلكوا كل سبيل موصل إلي العلم حتى أنهم في فتوحاتهم كانوا إذا نزلوا بلداً أقاموا به حلقات العلم, وأنشأوا المدارس يفقهون الناس في أمور دينهم ودنياهم, وكلما ازدادت الفتوحات الإسلامية زادت الرغبة من سكان البلاد المفتوحة في تعلم اللغة العربية وبذلك زاد علماء الإسلام وزادت تخصصاتهم في كافة العلوم والفنون ولم يقتصر نبوغهم علي فن دون سواه.
ففي الكيمياء وجدنا نبغاء من أمثال: جابر بن حيان الذي أرسي قواعد وبحوث تعتبر الأولي من نوعها في هذا العلم, وهناك كذلك عز الدين الجلدكي صاحب قانون تفاعل المواد وأبو القاسم المجريطي الذي قاد أكبر حركة كيمائية في الأندلس في القرن التاسع الميلادي .
ونحن نعيش في عصر يتسم بأنه " عصر العلم " والذي تعتز به الأمم وتتسابق إليه , فإن الإسلام العظيم الذي ننتسب إليه ونفخر به , قد جعل العلم مرتكزاً أساسياً لبنائه الشامخ المتين , بل كانت أول آية نزلت في كتاب الله الخالد هي : " اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5) كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7) إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8) سورة العلق .
ولقد تكرم لفظ العلم في القرآن الكريم 765 مرة, كما حثنا المولي الكريم علي النظر والتدبر في كتاب الكون العظيم, في ملكوت السموات الأرض , وجعل- سبحانه- ذلك وسيلة من وسائل المعرفة والتعليم.
والعلم الذي دعا إليه الإسلام ليس علم الفقه أو اللغة أو الحديث أو السيرة فقط , وإنما هو العلم بمعناه الشامل الواسع فحينما مدح الله تعالي داود وسليمان في القران قال: " لَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ (15) سورة النمل , فكان هذا العلم هو علم " منطق الطير" وعلم " صناعة الحديد ".
وحينما تحدث الرسول – صلي الله عليه وسلم – عن العلم جعل حديثه أمراً عاماً وشاملاً, فقال – صلي الله عليه وسلم – " مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا ، سَهَّلَ اللهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ ، وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ، حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ ، وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ ، كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ ، إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا ، إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ ، فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ.أخرجه أحمد 5/196(22059) و"الدرامي" 342 و"ابن ماجة"223 .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:مَنْ تَعَلَّمَ عِلْمًا مِمَّا يُبْتَغَى بِهِ وَجْهُ اللهِ ، لاَ يَتَعَلَّمُهُ إِلاَّ لِيُصِيبَ بِهِ عَرَضًا مِنَ الدُّنْيَا ، لَمْ يَجِدْ عَرْفَ الْجَنَّةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. يَعْنِى رِيحَهَا.أخرجه ابن أَبي شَيْبَة 8/543(26118) و"أحمد" 2/338(8438) .
ولقد استجاب المسلمون الأوائل لهذه الدعوة الكريمة فسلكوا كل سبيل موصل إلي العلم حتى أنهم في فتوحاتهم كانوا إذا نزلوا بلداً أقاموا به حلقات العلم, وأنشأوا المدارس يفقهون الناس في أمور دينهم ودنياهم, وكلما ازدادت الفتوحات الإسلامية زادت الرغبة من سكان البلاد المفتوحة في تعلم اللغة العربية وبذلك زاد علماء الإسلام وزادت تخصصاتهم في كافة العلوم والفنون ولم يقتصر نبوغهم علي فن دون سواه.
ففي الكيمياء وجدنا نبغاء من أمثال: جابر بن حيان الذي أرسي قواعد وبحوث تعتبر الأولي من نوعها في هذا العلم, وهناك كذلك عز الدين الجلدكي صاحب قانون تفاعل المواد وأبو القاسم المجريطي الذي قاد أكبر حركة كيمائية في الأندلس في القرن التاسع الميلادي .