نزف القلم
06-01-2025, 10:07 PM
قال الله تعالى: ï´؟ قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ï´¾ [طه: 52].
وقال الله تعالى: ï´؟ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ï´¾ [مريم: 64].
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرَّم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئًا، ثم تلا هذه الآية: ï´؟ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ï´¾ [مريم:64]؛ رواه البزار في «مسنده» برقم (123)، وقال: إسناده صالح؛ اهـ.
ورواه الحاكم في «المستدرك» (2/ 375)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه؛ اهـ، ووافقه الذهبي:[1] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftn1).
وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله فرض فرائض، فلا تضيِّعوها، وحدَّ حدودًا فلا تعتدوها، وحرَّم أشياءَ، فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها»؛ رواه الدارقطني في «سننه» برقم (4396) وغيرُه[2] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftn2)
فصلٌ: في معنى قوله تعالى: ï´؟ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾ [التوبة: 67]، ونظائرها من الآيات:
قال الله تعالى: ï´؟ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾ [التوبة: 67].
قال المفسر الكبير ابن جرير الطبري في «تفسيره» (1/ 9): قال جل ثناؤه: ï´؟ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾ تركوا طاعة الله، فتركهم الله من ثوابه؛ اهـ.
وقال الإمام البغوي في «تفسيره» (2/ 367): قوله: ï´؟ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾: تركوا طاعة الله فتركهم من توفيقه وهدايته في الدنيا، ومن رحمته في الآخرة، وتركهم في عذابه؛ اهـ.
وقال الإمام القرطبي في «تفسيره» (11/ 178): والنسيان الترك؛ قال الله تعالى: ï´؟ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾، وï´؟ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ï´¾ [الحشر:19]، سواء كان مع ذهول أو لم يكن؛ لأن الله تعالى لا ينسى، وإنما معناه تركهم؛ اهـ.
وقال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (4/ 152): ï´؟ نَسُوا اللهَ ï´¾؛ أي: نسوا ذكر الله، ï´؟ فَنَسِيَهُمْ ï´¾؛ أي: عاملهم معاملة مَن نَسِيَهم؛ كقوله تعالى: ï´؟ وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ï´¾ [الجاثية:34]؛ اهـ، وقال تعالى: ï´؟ فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا ï´¾ [الأعراف: 51].
قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (3/ 381)؛ أي: يعاملهم معاملة من نسيهم؛ لأنه تعالى لا يشذ عن علمه شيء ولا ينساه؛ كما قال تعالى: ï´؟ فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ï´¾ [طه: 52]، وإنما قال تعالى هذا من باب المقابلة؛ كقوله: ï´؟ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾ [التوبة: 67].
وقال: ï´؟ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ï´¾ [طه: 126].
وقال تعالى: ï´؟ وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ï´¾ [الجاثية: 34].
وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ï´؟ فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا ï´¾: قال: نَسِيَهم الله من الخير، ولم يَنسَهم من الشر.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال: نتركهم كما تركوا لقاء يومهم هذا.
وقال مجاهد: نتركهم في النار.
وقال السدي: نتركهم من الرحمة كما تركوا أن يعملوا للقاء يومهم هذا.
وفي «الصحيح[3] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftn3)»: أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: (ألم أزوِّجك؟ ألم أُكرمك؟، ألم أسخِّر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى، فيقول: أظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول الله تعالى: فاليوم أنساك كما نسيتني)؛ اهـ.
قلت: فعُلِمَ أن النسيان في حق الله تبارك وتعالى، يُراد به الترك اتفاقًا، لا الذهول، والله أعلم وأحكم وهو اللطيف الخبير.
[1] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftnref1) حسنٌ: راجع: «مجمع الزوائد» (1/ 171)، و«الصحيحة» برقم (2256).
[2] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftnref2) قال الإمام النووي: في «الأربعين النووية» ـ عقب ذكره له برقم (30)ـ: حديث حسن؛ اهـ،
وقال الحافظ ابن رجب: في «جامع العلوم والحكم» (2/ 150): هذا الحديث من رواية مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، وله علتان:
إحداهما: أن مكحولًا لم يصح له السماع من أبي ثعلبة، قاله: أبو مسهر الدمشقي، وأبو نعيم الحافظ، وغيرهما.
والثانية: أنه اختُلف في رفعه ووقفه على أبي ثعلبة، ورواه بعضهم عن مكحول من قوله، لكن قال الدارقطني: الأشبه بالصواب المرفوع، قال: وهو أشهر، ثم قال ابن رجب: وقد حسَّن الشيخ: ـ أي: النووي ـ هذا الحديث، وكذلك حسنه قبله الحافظ أبو بكر بن السمعاني في «أماليه»؛ اهـ.
قلت: وقد رُوِيَ الحديث عن جمعٍ من الصحابة رضي الله عنهم ذكر الحافظ ابن رجب في جامعه بعضًا منهم، وحكم على أسانيدها، كما استفادها منه: الدكتور/ سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد، في «تحقيقه لتفسير سعيد بن منصور المذكور في سننه» (2/ 328)، فذكرها وزاد عليها، مع بيان حالها، ولولا طلب الاختصار؛ لسقتها، والله المستعان، وهو أعلم.
وقال العلامة الألباني في «تحقيق الإيمان» لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص44): حديث حسن بشاهده؛ اهـ.
[3] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftnref3) «صحيح مسلم» برقم (2968)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
فواز بن علي بن عباس السليماني (https://www.alukah.net/authors/view/home/15599/%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D 9%8A/)
وقال الله تعالى: ï´؟ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ï´¾ [مريم: 64].
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرَّم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئًا، ثم تلا هذه الآية: ï´؟ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا ï´¾ [مريم:64]؛ رواه البزار في «مسنده» برقم (123)، وقال: إسناده صالح؛ اهـ.
ورواه الحاكم في «المستدرك» (2/ 375)، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرجاه؛ اهـ، ووافقه الذهبي:[1] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftn1).
وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله فرض فرائض، فلا تضيِّعوها، وحدَّ حدودًا فلا تعتدوها، وحرَّم أشياءَ، فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها»؛ رواه الدارقطني في «سننه» برقم (4396) وغيرُه[2] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftn2)
فصلٌ: في معنى قوله تعالى: ï´؟ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾ [التوبة: 67]، ونظائرها من الآيات:
قال الله تعالى: ï´؟ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾ [التوبة: 67].
قال المفسر الكبير ابن جرير الطبري في «تفسيره» (1/ 9): قال جل ثناؤه: ï´؟ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾ تركوا طاعة الله، فتركهم الله من ثوابه؛ اهـ.
وقال الإمام البغوي في «تفسيره» (2/ 367): قوله: ï´؟ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾: تركوا طاعة الله فتركهم من توفيقه وهدايته في الدنيا، ومن رحمته في الآخرة، وتركهم في عذابه؛ اهـ.
وقال الإمام القرطبي في «تفسيره» (11/ 178): والنسيان الترك؛ قال الله تعالى: ï´؟ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾، وï´؟ نَسُوا اللهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ ï´¾ [الحشر:19]، سواء كان مع ذهول أو لم يكن؛ لأن الله تعالى لا ينسى، وإنما معناه تركهم؛ اهـ.
وقال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (4/ 152): ï´؟ نَسُوا اللهَ ï´¾؛ أي: نسوا ذكر الله، ï´؟ فَنَسِيَهُمْ ï´¾؛ أي: عاملهم معاملة مَن نَسِيَهم؛ كقوله تعالى: ï´؟ وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ï´¾ [الجاثية:34]؛ اهـ، وقال تعالى: ï´؟ فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا ï´¾ [الأعراف: 51].
قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (3/ 381)؛ أي: يعاملهم معاملة من نسيهم؛ لأنه تعالى لا يشذ عن علمه شيء ولا ينساه؛ كما قال تعالى: ï´؟ فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى ï´¾ [طه: 52]، وإنما قال تعالى هذا من باب المقابلة؛ كقوله: ï´؟ نَسُوا اللهَ فَنَسِيَهُمْ ï´¾ [التوبة: 67].
وقال: ï´؟ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ï´¾ [طه: 126].
وقال تعالى: ï´؟ وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا ï´¾ [الجاثية: 34].
وقال العوفي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله: ï´؟ فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا ï´¾: قال: نَسِيَهم الله من الخير، ولم يَنسَهم من الشر.
وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال: نتركهم كما تركوا لقاء يومهم هذا.
وقال مجاهد: نتركهم في النار.
وقال السدي: نتركهم من الرحمة كما تركوا أن يعملوا للقاء يومهم هذا.
وفي «الصحيح[3] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftn3)»: أن الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: (ألم أزوِّجك؟ ألم أُكرمك؟، ألم أسخِّر لك الخيل والإبل، وأذرك ترأس وتربع؟ فيقول: بلى، فيقول: أظننت أنك ملاقي؟ فيقول: لا، فيقول الله تعالى: فاليوم أنساك كما نسيتني)؛ اهـ.
قلت: فعُلِمَ أن النسيان في حق الله تبارك وتعالى، يُراد به الترك اتفاقًا، لا الذهول، والله أعلم وأحكم وهو اللطيف الخبير.
[1] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftnref1) حسنٌ: راجع: «مجمع الزوائد» (1/ 171)، و«الصحيحة» برقم (2256).
[2] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftnref2) قال الإمام النووي: في «الأربعين النووية» ـ عقب ذكره له برقم (30)ـ: حديث حسن؛ اهـ،
وقال الحافظ ابن رجب: في «جامع العلوم والحكم» (2/ 150): هذا الحديث من رواية مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني، وله علتان:
إحداهما: أن مكحولًا لم يصح له السماع من أبي ثعلبة، قاله: أبو مسهر الدمشقي، وأبو نعيم الحافظ، وغيرهما.
والثانية: أنه اختُلف في رفعه ووقفه على أبي ثعلبة، ورواه بعضهم عن مكحول من قوله، لكن قال الدارقطني: الأشبه بالصواب المرفوع، قال: وهو أشهر، ثم قال ابن رجب: وقد حسَّن الشيخ: ـ أي: النووي ـ هذا الحديث، وكذلك حسنه قبله الحافظ أبو بكر بن السمعاني في «أماليه»؛ اهـ.
قلت: وقد رُوِيَ الحديث عن جمعٍ من الصحابة رضي الله عنهم ذكر الحافظ ابن رجب في جامعه بعضًا منهم، وحكم على أسانيدها، كما استفادها منه: الدكتور/ سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حميد، في «تحقيقه لتفسير سعيد بن منصور المذكور في سننه» (2/ 328)، فذكرها وزاد عليها، مع بيان حالها، ولولا طلب الاختصار؛ لسقتها، والله المستعان، وهو أعلم.
وقال العلامة الألباني في «تحقيق الإيمان» لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص44): حديث حسن بشاهده؛ اهـ.
[3] (https://www.alukah.net/sharia/1060/172706/%d8%aa%d8%ad%d8%b1%d9%8a%d9%85-%d9%86%d8%b3%d8%a8%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%87%d9%88-%d8%a3%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%87-%d8%aa%d8%a8%d8%a7%d8%b1%d9%83-%d9%88%d8%aa%d8%b9%d8%a7%d9%84%d9%89/#_ftnref3) «صحيح مسلم» برقم (2968)، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
فواز بن علي بن عباس السليماني (https://www.alukah.net/authors/view/home/15599/%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%B2-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D9%86-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D 9%8A/)