عتاب الياسمين
06-04-2017, 10:46 AM
http://francheska45.f.r.pic.centerblog.net/3f15492a.png
http://img21.dreamies.de/img/949/b/swrds0xsqvw.png
نسبه
هو «العباس بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان».[1][2][3][4]
أمه: «نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عبد مناف بن عمرو بن عامر بن زيد بن عبد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم اللات بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان».
حياته قبل الإسلام
ولد العباس في مكة قبل عام الفيل بثلاث سنين 56 ق.هـ. أي أنه أسن من الرسول بثلاثة سنين «عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قِيلَ لِلْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْتَ أَكْبَرُ، أَمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي وَأَنَا وُلِدْتُ قَبْلَهُ»[7] ضاع وهو صغير، فنذرت أمه نتيلة بنت جناب إن وجدته أن تكسو البيت الحرير والديباج وأصناف الكسوة، فوجدته ووفت بنذرها فكانت أوّل من فعل هذا
السقاية
كان العباس في الجاهلية رئيساً وسيداً في قريش وله عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية «قال ابن الأثير في أسد الغابة: وأما عمارة المسجد الحرام فإنه كان لا يدع أحدًا يسب في المسجد الحرام، ولا يقول فيه هجراً لا يستطيعون لذلك امتناعًا، لأن ملأ قريش كانوا قد اجتمعوا وتعاقدوا عَلَى ذلك، فكانوا له أعوانًا عليه».[2] تولى عبد المطلب بن هاشم السقاية بعد أن حفر زمزم، ثم انتقلت بعده إلى ولده أبو طالب، أملق أبو طالب بعض السنين، فاستدان من أخيه العباس عشرة آلاف درهم إلى الموسم التالي، فأنفقها أبو طالب على الحجيج ذلك العام فيما يتعلق بالسقاية، وفي العام الذي يليه لم يكن مع أبي طالب شيء، فقال لأخيه العباس: «أسلفني أربعة عشر ألفاً أيضا إلى العام المقبل لأعطيك جميع مالك، فقال له العباس: بشرط إن لم تعطني تترك السقاية لأكفلها؟ فقال نعم»، فلما أتى العام التالي لم يكن مع أبي طالب شيء ليعطيه لأخيه العباس فترك له السقاية. ثم انتقلت من بعده لولده عبد الله بن عباس، واستمر ذلك في بني العباس إلى زمن السفاح، ثم ترك بنو العباس ذلك بعد توليهم الخلاقة. وانتقلت بعد ذلك إلى آل الزبير الذي كانت تعهد اليهم من قبل العباسيين.[8][9][10][11]
آية نزلت فيه
نزلت فيه آية https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a2/Aya-19.png/20px-Aya-19.png https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png [12]، وروى ابن كثير عن علي بن أبي طلحة أنَّ ابن عباس قال في تفسيرها: «نزلت في العباس بن عبد المطلب حين أُسِر يوم بدر قال: "لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونسقي الحاج ونفك العاني"، قال الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/%D8%B7%C2%B9%D8%B7%C2%B2_%D8%B8%CB%86%D8%B7%C2%AC% D8%B8%E2%80%9E.png/25px-%D8%B7%C2%B9%D8%B7%C2%B2_%D8%B8%CB%86%D8%B7%C2%AC% D8%B8%E2%80%9E.png: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ﴾ إلى قوله: ﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ يعني أن ذلك كان في الشرك، ولا أقبل ما كان في الشرك»
بيعة العقبة وغزوة بدر
شهد عباس بيعة العقبة مع ابن أخيه رسول الإسلام محمد، عندما بايعه الأنصار، ليشدد له العقد، ولم يكن مسلماً بعد.[2]
شهد العباس الغزوة كبقية بني هاشم كرهاً مع قريش، وقد كان الرسول محمد قد أمر صحابته أن لا يقتلوا من يلقون من بني هاشم لأنهم أخرجوا مُكرهين، فعن ابن عباس:
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/15px-Cquote2.png أَنَّ النَّبِيَّ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْمَئِذٍ: إنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرِهِمْ قَدْ أَخْرَجُوا كُرْهًا، لَا حَاجَةَ لَهُمْ بِقِتَالِنَا، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ بْنَ هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ ابْنِ أَسَدٍ فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png فَلَا يَقْتُلْهُ، فَإِنَّهُ إنَّمَا أُخْرِجَ مُسْتَكْرَهًا.
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/15px-Cquote1.png
فأُسر العباس بن عبد المطلب وحليفه وابن أخيه عقيل بن أبي طالب، والذي أسرهم هو عبيد بن أوس الأنصاري فسماه النبي محمد مُقَرِّن فيقُولُ:
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/3/33/Cquote2.png لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ أَسَرْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعقَيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَحَلِيفًا لِلْعَبَّاسِ فِهْرِيًا، فَقَرَنْتُ الْعَبَّاسَ، وَعَقِيلا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png سَمَّانِي مُقَرِّنًا وَقَالَ: "أَعَانَكَ عَلَيْهِمَا مَلَكٌ كَرِيمٌ".
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/6b/Cquote1.png
إسلامه وهجرته
أسلم العباس لاحقاً ووقت إسلامه غير مؤكد، فهناك من قال أنه أسلم قبل فتح خيبر وكتم إسلامه وأظهره يوم فتح مكة قال أبو رافع: « كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس وأسلمت أم الفضل، وَأَسْلَمْتُ، وكان العباس يهاب قومه، ويكره خلافهم، وكان يكتم إسلامه».[23][24][25]، وهناك من يقول أنه أسلم قبل بدر وكان يكتب أخبار قريش إلى الرسول، و أن مسلمي مكة كانوا يتقوون به.[26][27] ثم هاجر إِلى النبي ولقيه طريقه إلى وكان الرسول ذاهباً إلى مكة[28]، وشهد معه فتح مكة، وانقطعت الهجرة.[27] فرح عمه النبي محمد بإسلامه، يقول أبو رافع أنه بشر النبي بإسلام العباس، فأعتقه،[29] إذا أن العباس وهب أبا رافع للنبي.[30]
جهاده
شهد غزوة حنين، وثبت مع الرسول لما انهزم الناس، قال عباس بن عبد المطلب: «شهدت مع رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png فلم نفارقه ورسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png يركض بغلته قبل الكفار قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png أكفها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png، فقال رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png: أي عباس ناد أصحاب السمرة، فقال عباس وكان رجلا صيتا فقلت: بأعلى صوتي أين أصحاب السمرة قال: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك قال: فاقتتلوا والكفار والدعوة في الأنصار يقولون يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار قال ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فقالوا يا بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث بن الخزرج فنظر رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png: هذا حين حمي الوطيس قال: ثم أخذ رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: انهزموا ورب محمد قال: فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى قال: فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا.»[31]
روايته للحديث
روى العباس بن عبد المطلب عن النبي محمد أحاديث كثيرة، منها خمسة وثلاثون حديثاً في مسند بقي بن مخلد، وحديثاً في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم ثلاثة أحاديث.
وفاته
كُفَّ بصره في آخر عمره، وأعتق سبعين مملوكا عند موته. توفي في المدينة المنورة في 12 رجب[35] 32 هـ وعمره ثمان وثمانون سنة، بعث بنو هاشم مؤذنين يخبرون الناس بوفاته أهل المدينة المنورة كافة رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب، فأتى حشد عظيم من الناس لجنازته، وازدحموا عليه ليحملوه وليدفنوه، فاضطر الخليفة عثمان بن عفان أن يأتي بالشرطة ليفرق الناس عنه وحضر غسله عثمان بن عفان، وغسله علي بن أبي طالب، وعبد الله ابنه وأخواه قثم، وعبيد الله. فصلىَ عليه عثمان ودُفِنَ في بقيع الغرقد.[15]
فضله ومكانته في الإسلام
كان للعباس منزلة كبيرة عند رسول الإسلام، و الصحابة كذلك، عن أبي سفيان بن الحارث عن أبيه: «كان العباس أعظم الناس عند رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه ويأخذون رأيه»[5] وكان العباس إذا مر بعمر بن الخطاب أو بعثمان بن عفان، وهما راكبان نزلا حتى يجاوزهما إجلالا له.[36] قال له عُمر ذات مرة في حديث طويل: «فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png من إسلام الخطاب لو أسلم» يقصد أنه إسلام العباس أحب اليه من إسلام والده.[37][38] وقالت عائشة: «ما رأيت رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png يجل أحدا ما يجل العباس، أو يكرم العباس».
http://img21.dreamies.de/img/949/b/swrds0xsqvw.png
http://francheska45.f.r.pic.centerblog.net/3f15492a.png
http://img21.dreamies.de/img/949/b/swrds0xsqvw.png
نسبه
هو «العباس بن عبد المطلب (واسمه شيبة) بن هاشم (واسمه عمرو) بن عبد مناف (واسمه المغيرة) بن قصي (واسمه زيد) بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر (واسمه قيس) وهو قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة (واسمه عامر) بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان».[1][2][3][4]
أمه: «نتيلة بنت جناب بن كليب بن مالك بن عبد مناف بن عمرو بن عامر بن زيد بن عبد مناة بن عامر بن سعد بن الخزرج بن تيم اللات بن النمر بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان».
حياته قبل الإسلام
ولد العباس في مكة قبل عام الفيل بثلاث سنين 56 ق.هـ. أي أنه أسن من الرسول بثلاثة سنين «عَنْ أَبِي رَزِينٍ، قَالَ: قِيلَ لِلْعَبَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنْتَ أَكْبَرُ، أَمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنِّي وَأَنَا وُلِدْتُ قَبْلَهُ»[7] ضاع وهو صغير، فنذرت أمه نتيلة بنت جناب إن وجدته أن تكسو البيت الحرير والديباج وأصناف الكسوة، فوجدته ووفت بنذرها فكانت أوّل من فعل هذا
السقاية
كان العباس في الجاهلية رئيساً وسيداً في قريش وله عمارة المسجد الحرام والسقاية في الجاهلية «قال ابن الأثير في أسد الغابة: وأما عمارة المسجد الحرام فإنه كان لا يدع أحدًا يسب في المسجد الحرام، ولا يقول فيه هجراً لا يستطيعون لذلك امتناعًا، لأن ملأ قريش كانوا قد اجتمعوا وتعاقدوا عَلَى ذلك، فكانوا له أعوانًا عليه».[2] تولى عبد المطلب بن هاشم السقاية بعد أن حفر زمزم، ثم انتقلت بعده إلى ولده أبو طالب، أملق أبو طالب بعض السنين، فاستدان من أخيه العباس عشرة آلاف درهم إلى الموسم التالي، فأنفقها أبو طالب على الحجيج ذلك العام فيما يتعلق بالسقاية، وفي العام الذي يليه لم يكن مع أبي طالب شيء، فقال لأخيه العباس: «أسلفني أربعة عشر ألفاً أيضا إلى العام المقبل لأعطيك جميع مالك، فقال له العباس: بشرط إن لم تعطني تترك السقاية لأكفلها؟ فقال نعم»، فلما أتى العام التالي لم يكن مع أبي طالب شيء ليعطيه لأخيه العباس فترك له السقاية. ثم انتقلت من بعده لولده عبد الله بن عباس، واستمر ذلك في بني العباس إلى زمن السفاح، ثم ترك بنو العباس ذلك بعد توليهم الخلاقة. وانتقلت بعد ذلك إلى آل الزبير الذي كانت تعهد اليهم من قبل العباسيين.[8][9][10][11]
آية نزلت فيه
نزلت فيه آية https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/69/Ra_bracket.png/12px-Ra_bracket.png أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَجَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَوُونَ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/a/a2/Aya-19.png/20px-Aya-19.png https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/1/18/La_bracket.png/12px-La_bracket.png [12]، وروى ابن كثير عن علي بن أبي طلحة أنَّ ابن عباس قال في تفسيرها: «نزلت في العباس بن عبد المطلب حين أُسِر يوم بدر قال: "لئن كنتم سبقتمونا بالإسلام والهجرة والجهاد، لقد كنا نعمر المسجد الحرام، ونسقي الحاج ونفك العاني"، قال الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/61/%D8%B7%C2%B9%D8%B7%C2%B2_%D8%B8%CB%86%D8%B7%C2%AC% D8%B8%E2%80%9E.png/25px-%D8%B7%C2%B9%D8%B7%C2%B2_%D8%B8%CB%86%D8%B7%C2%AC% D8%B8%E2%80%9E.png: ﴿أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَاجِّ﴾ إلى قوله: ﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ يعني أن ذلك كان في الشرك، ولا أقبل ما كان في الشرك»
بيعة العقبة وغزوة بدر
شهد عباس بيعة العقبة مع ابن أخيه رسول الإسلام محمد، عندما بايعه الأنصار، ليشدد له العقد، ولم يكن مسلماً بعد.[2]
شهد العباس الغزوة كبقية بني هاشم كرهاً مع قريش، وقد كان الرسول محمد قد أمر صحابته أن لا يقتلوا من يلقون من بني هاشم لأنهم أخرجوا مُكرهين، فعن ابن عباس:
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/3/33/Cquote2.png/15px-Cquote2.png أَنَّ النَّبِيَّ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png قَالَ لِأَصْحَابِهِ يَوْمَئِذٍ: إنِّي قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ رِجَالًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَغَيْرِهِمْ قَدْ أَخْرَجُوا كُرْهًا، لَا حَاجَةَ لَهُمْ بِقِتَالِنَا، فَمَنْ لَقِيَ مِنْكُمْ أَحَدًا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ أَبَا الْبَخْتَرِيِّ بْنَ هِشَامِ بْنِ الْحَارِثِ ابْنِ أَسَدٍ فَلَا يَقْتُلْهُ، وَمَنْ لَقِيَ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، عَمَّ رَسُولِ اللَّهِ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png فَلَا يَقْتُلْهُ، فَإِنَّهُ إنَّمَا أُخْرِجَ مُسْتَكْرَهًا.
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/6/6b/Cquote1.png/15px-Cquote1.png
فأُسر العباس بن عبد المطلب وحليفه وابن أخيه عقيل بن أبي طالب، والذي أسرهم هو عبيد بن أوس الأنصاري فسماه النبي محمد مُقَرِّن فيقُولُ:
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/3/33/Cquote2.png لَمَّا كَانَ يَوْمُ بَدْرٍ أَسَرْتُ الْعَبَّاسَ بْنَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَعقَيْلَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، وَحَلِيفًا لِلْعَبَّاسِ فِهْرِيًا، فَقَرَنْتُ الْعَبَّاسَ، وَعَقِيلا، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَيْهِمَا رَسُولُ اللَّهِ https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png سَمَّانِي مُقَرِّنًا وَقَالَ: "أَعَانَكَ عَلَيْهِمَا مَلَكٌ كَرِيمٌ".
https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/6/6b/Cquote1.png
إسلامه وهجرته
أسلم العباس لاحقاً ووقت إسلامه غير مؤكد، فهناك من قال أنه أسلم قبل فتح خيبر وكتم إسلامه وأظهره يوم فتح مكة قال أبو رافع: « كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب، وكان الإسلام قد دخلنا أهل البيت، فأسلم العباس وأسلمت أم الفضل، وَأَسْلَمْتُ، وكان العباس يهاب قومه، ويكره خلافهم، وكان يكتم إسلامه».[23][24][25]، وهناك من يقول أنه أسلم قبل بدر وكان يكتب أخبار قريش إلى الرسول، و أن مسلمي مكة كانوا يتقوون به.[26][27] ثم هاجر إِلى النبي ولقيه طريقه إلى وكان الرسول ذاهباً إلى مكة[28]، وشهد معه فتح مكة، وانقطعت الهجرة.[27] فرح عمه النبي محمد بإسلامه، يقول أبو رافع أنه بشر النبي بإسلام العباس، فأعتقه،[29] إذا أن العباس وهب أبا رافع للنبي.[30]
جهاده
شهد غزوة حنين، وثبت مع الرسول لما انهزم الناس، قال عباس بن عبد المطلب: «شهدت مع رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png يوم حنين فلزمت أنا وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png فلم نفارقه ورسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png على بغلة له بيضاء أهداها له فروة بن نفاثة الجذامي فلما التقى المسلمون والكفار ولى المسلمون مدبرين فطفق رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png يركض بغلته قبل الكفار قال عباس: وأنا آخذ بلجام بغلة رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png أكفها إرادة أن لا تسرع وأبو سفيان آخذ بركاب رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png، فقال رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png: أي عباس ناد أصحاب السمرة، فقال عباس وكان رجلا صيتا فقلت: بأعلى صوتي أين أصحاب السمرة قال: فوالله لكأن عطفتهم حين سمعوا صوتي عطفة البقر على أولادها فقالوا يا لبيك يا لبيك قال: فاقتتلوا والكفار والدعوة في الأنصار يقولون يا معشر الأنصار يا معشر الأنصار قال ثم قصرت الدعوة على بني الحارث بن الخزرج فقالوا يا بني الحارث بن الخزرج يا بني الحارث بن الخزرج فنظر رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png وهو على بغلته كالمتطاول عليها إلى قتالهم، فقال رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png: هذا حين حمي الوطيس قال: ثم أخذ رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png حصيات فرمى بهن وجوه الكفار، ثم قال: انهزموا ورب محمد قال: فذهبت أنظر فإذا القتال على هيئته فيما أرى قال: فوالله ما هو إلا أن رماهم بحصياته فما زلت أرى حدهم كليلا وأمرهم مدبرا.»[31]
روايته للحديث
روى العباس بن عبد المطلب عن النبي محمد أحاديث كثيرة، منها خمسة وثلاثون حديثاً في مسند بقي بن مخلد، وحديثاً في صحيح البخاري وفي صحيح مسلم ثلاثة أحاديث.
وفاته
كُفَّ بصره في آخر عمره، وأعتق سبعين مملوكا عند موته. توفي في المدينة المنورة في 12 رجب[35] 32 هـ وعمره ثمان وثمانون سنة، بعث بنو هاشم مؤذنين يخبرون الناس بوفاته أهل المدينة المنورة كافة رحم الله من شهد العباس بن عبد المطلب، فأتى حشد عظيم من الناس لجنازته، وازدحموا عليه ليحملوه وليدفنوه، فاضطر الخليفة عثمان بن عفان أن يأتي بالشرطة ليفرق الناس عنه وحضر غسله عثمان بن عفان، وغسله علي بن أبي طالب، وعبد الله ابنه وأخواه قثم، وعبيد الله. فصلىَ عليه عثمان ودُفِنَ في بقيع الغرقد.[15]
فضله ومكانته في الإسلام
كان للعباس منزلة كبيرة عند رسول الإسلام، و الصحابة كذلك، عن أبي سفيان بن الحارث عن أبيه: «كان العباس أعظم الناس عند رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png والصحابة يعترفون للعباس بفضله ويشاورونه ويأخذون رأيه»[5] وكان العباس إذا مر بعمر بن الخطاب أو بعثمان بن عفان، وهما راكبان نزلا حتى يجاوزهما إجلالا له.[36] قال له عُمر ذات مرة في حديث طويل: «فوالله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم، وما بي إلا أني قد عرفت أن إسلامك كان أحب إلى رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png من إسلام الخطاب لو أسلم» يقصد أنه إسلام العباس أحب اليه من إسلام والده.[37][38] وقالت عائشة: «ما رأيت رسول الله https://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/c/c5/Mohamed_peace_be_upon_him.svg/21px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg.png يجل أحدا ما يجل العباس، أو يكرم العباس».
http://img21.dreamies.de/img/949/b/swrds0xsqvw.png
http://francheska45.f.r.pic.centerblog.net/3f15492a.png