عبير الليل
15-01-2025, 12:22 PM
ملخص كتاب " كيف تقرأ شخصا مثل الكتاب ؟ "
ملاحظة لغة الجسد من أجل ما يفكر فيه الناس.
شاع مفهوم لغة الجسد مؤخرًا بين الأوساط العامة، فحين الحديث عنه يتبادر إلى الذهن عدد من التساؤلات، مثل: هل يمكننا قراءة ما يكون عليه الناس والكشف عن حقيقتهم؟ أنستطيع إيصال صورة أفضل عن أنفسنا دون إكثار في الكلام؟
||• ما يرسله الوجه
يقوم علم التواصل غير اللفظي أساسًا على الملاحظة والاستنتاج، فمراقبة سلوك البشر على اختلاف ألوانهم وبيئاتهم تكشف عن ارتباط واسع ومشترك في الدلالات التي تظهرها أجسامهم عند التعبير عن مشاعر عامة كالاندهاش والخوف وكالملامح الظاهرة على الوجه عند التفكير،
أو الشعور بالخجل، فالابتسامة على سبيل المثال يترتَّب على مفهومها الكثير والكثير من التحليل، لذا يقسمها العلماء إلى خمسة أنواع يرتبط كل نوع فيها بموقف أو حالة، فمثلًا نرى الابتسامة البسيطة التي لا تظهر فيها الأسنان عندما يكون الفرد متحفظًا ويتعامل برسمية،
ونرى الابتسامة العليا التي يميِّزها ظهور القواطع عند مقابلة الأشخاص المعتادين كالوالدين والأصدقاء، وعليه فإن الابتسامة الواسعة ترتبط بالضحك والفرح في التجمُّعات غالبًا، أما الابتسامة المستطيلة وهي أقرب ما تكون إلى العبوس،
فنلاحظها عندما يفرض الموقف نفسه ويجب الالتزام بالآداب العامة والتبسُّم رغم عدم تقبُّلنا للأمر.
||- دوافع الحركة
السير هو حركة ميكانيكية تشترك فيها معظم الكائنات الحية، إذ تعتمد كيفيته على البنية الجسدية وحالة الجسم الصحية،
لكنَّ ذلك لا ينفي وجود مظاهر فردية تميِّز كل فرد عن الآخر بحيث يمكنك تحديد هوية شخص ما فقط بالنظر إلى مشيته، فلغة الجسد التي يظهرها المرء في هذه الحالة هي صورة مباشرة لحالته العاطفية والنفسية، ويتم تحديد ذلك بالنظر إلى طول الخطوة وشكل الوقفة وموضع اليدين،
فالسير بسرعة وخفة مع حركة يدين حرة دليل على السعادة ويمكن تفسيره أيضًا بوضوح الهدف أو الوجهة، في حين أن السير المتباطئ مع يدين مخبَّأتين في الجيوب وعينين تائهتين دليل على الغم والاكتئاب مع ميل الشخص إلى العزلة والكتمان،
أما الشخص المشغول تفكيره بأمر ما فيلاحظ سيره بيدين متشابكتين خلف ظهره ورأس مخفوض، على عكس الشخص الواثق أو المنتصر فيلاحظ ارتفاع رأسه وميلان ذقنه إلى الأمام مع حركة يدين مبالغة وقوام ممشوق ومشدود بشكل مفتعل.
||• اشارات الثقة
الثقة شعور نسبي يتملَّك النفس وينعكس خارجًا ليصل إلى المحيطين من حولك، وهو شعور ذو حدين، فإن كان مستواها محمودًا فسوف ينتج عنها ما يسمى بضبط النفس، وإن زادت فستنقلب إلى فقدان تحكُّم وعصبية غير مبرَّرة على ما لا يستحق،
لكنها وبمجمل التعبير صفة مطلوب وجودها ويستحسن إظهارها في المعاملات اليومية والعملية، وبالنظر في دلالات الثقة طبقًا للتصنيفات السابق ذكرها نجد أن الشخص الواثق لا يستخدم تعبيرات وجهه كثيرًا ولا يقوم بحركات عشوائية كتغطية الفم أو الأنف أو حك الرأس،
إضافةً إلى كونه ثابت القدمين منتصب القامة دون ميل إلى الأمام وخطواته واسعة في حال حركته، أما بالنسبة لموضع اليدين فنراهما غالبًا على شكل برج، وهذه الحركة قد تعدُّ انعكاسًا مبالغًا للثقة يصل حد الغرور والخيلاء، وتختلف في النساء عن الرجال من حيث موقع اليدين،
فتضعها المرأة بمستوى منخفض يقابل خصرها تقريبًا بينما يضع الرجل يديه في مستوى أعلى يقارب الصدر، وهناك وضع آخر يعتمده الباحثون يخصُّ شكل اليدين، وهو تشابك الكفين خلف الظهر مع إظهار راحة اليد إلى الخارج،
يمثل ذلك وضع السلطة كقائد الجيش حين يتابع الجنود أو مسؤول الشركة عند تفقُّد العمال أو إلقاء خطاب مهم، وبالنسبة للتواصل البصري فإن أكثر ما يميز الثقة هو قدرة الفرد على المحافظة على تواصله البصري المباشر مع الحضور فترة زمنية طويلة، ما يجعل العين أقل رمشًا وأكثر حدة،
ولا نغفل أن الشخص الواثق لا يضع حدودًا بينه وبين المتحدث إليهم لأن وضع الأشياء مهما كانت صغيرة بينك وبين الآخرين يعد إشارة إلى الاختباء والخوف، وهو وضع دفاعي لا يعتمده الواثقون.
||• معالجة العلاقات
تتحدَّد معاني الإشارات غير المنطوقة بالظروف المحيطة وباختلاف طبيعة العلاقات بين الأفراد، وفي هذا السياق يذكر الكتاب عددًا من أمثلة العلاقات ويطبِّق عليها، كعلاقة الوالدين بطفلهما، والعشاق، والغرباء، والمسيطر والخاضع، والبائع والمشتري،
ففي حالة الوالدين بابنهما ترتبط الأم بالأخص شعوريًّا مع طفلها بما يجعلها تدرك معاني إشاراته قبل أن يملك القدرة حتى على الكلام، فيلاحظ العلماء قدرتها على تمييز حاجته من صوت بكائه أو بكلمة أو إشارة واحدة منه،
ملاحظة لغة الجسد من أجل ما يفكر فيه الناس.
شاع مفهوم لغة الجسد مؤخرًا بين الأوساط العامة، فحين الحديث عنه يتبادر إلى الذهن عدد من التساؤلات، مثل: هل يمكننا قراءة ما يكون عليه الناس والكشف عن حقيقتهم؟ أنستطيع إيصال صورة أفضل عن أنفسنا دون إكثار في الكلام؟
||• ما يرسله الوجه
يقوم علم التواصل غير اللفظي أساسًا على الملاحظة والاستنتاج، فمراقبة سلوك البشر على اختلاف ألوانهم وبيئاتهم تكشف عن ارتباط واسع ومشترك في الدلالات التي تظهرها أجسامهم عند التعبير عن مشاعر عامة كالاندهاش والخوف وكالملامح الظاهرة على الوجه عند التفكير،
أو الشعور بالخجل، فالابتسامة على سبيل المثال يترتَّب على مفهومها الكثير والكثير من التحليل، لذا يقسمها العلماء إلى خمسة أنواع يرتبط كل نوع فيها بموقف أو حالة، فمثلًا نرى الابتسامة البسيطة التي لا تظهر فيها الأسنان عندما يكون الفرد متحفظًا ويتعامل برسمية،
ونرى الابتسامة العليا التي يميِّزها ظهور القواطع عند مقابلة الأشخاص المعتادين كالوالدين والأصدقاء، وعليه فإن الابتسامة الواسعة ترتبط بالضحك والفرح في التجمُّعات غالبًا، أما الابتسامة المستطيلة وهي أقرب ما تكون إلى العبوس،
فنلاحظها عندما يفرض الموقف نفسه ويجب الالتزام بالآداب العامة والتبسُّم رغم عدم تقبُّلنا للأمر.
||- دوافع الحركة
السير هو حركة ميكانيكية تشترك فيها معظم الكائنات الحية، إذ تعتمد كيفيته على البنية الجسدية وحالة الجسم الصحية،
لكنَّ ذلك لا ينفي وجود مظاهر فردية تميِّز كل فرد عن الآخر بحيث يمكنك تحديد هوية شخص ما فقط بالنظر إلى مشيته، فلغة الجسد التي يظهرها المرء في هذه الحالة هي صورة مباشرة لحالته العاطفية والنفسية، ويتم تحديد ذلك بالنظر إلى طول الخطوة وشكل الوقفة وموضع اليدين،
فالسير بسرعة وخفة مع حركة يدين حرة دليل على السعادة ويمكن تفسيره أيضًا بوضوح الهدف أو الوجهة، في حين أن السير المتباطئ مع يدين مخبَّأتين في الجيوب وعينين تائهتين دليل على الغم والاكتئاب مع ميل الشخص إلى العزلة والكتمان،
أما الشخص المشغول تفكيره بأمر ما فيلاحظ سيره بيدين متشابكتين خلف ظهره ورأس مخفوض، على عكس الشخص الواثق أو المنتصر فيلاحظ ارتفاع رأسه وميلان ذقنه إلى الأمام مع حركة يدين مبالغة وقوام ممشوق ومشدود بشكل مفتعل.
||• اشارات الثقة
الثقة شعور نسبي يتملَّك النفس وينعكس خارجًا ليصل إلى المحيطين من حولك، وهو شعور ذو حدين، فإن كان مستواها محمودًا فسوف ينتج عنها ما يسمى بضبط النفس، وإن زادت فستنقلب إلى فقدان تحكُّم وعصبية غير مبرَّرة على ما لا يستحق،
لكنها وبمجمل التعبير صفة مطلوب وجودها ويستحسن إظهارها في المعاملات اليومية والعملية، وبالنظر في دلالات الثقة طبقًا للتصنيفات السابق ذكرها نجد أن الشخص الواثق لا يستخدم تعبيرات وجهه كثيرًا ولا يقوم بحركات عشوائية كتغطية الفم أو الأنف أو حك الرأس،
إضافةً إلى كونه ثابت القدمين منتصب القامة دون ميل إلى الأمام وخطواته واسعة في حال حركته، أما بالنسبة لموضع اليدين فنراهما غالبًا على شكل برج، وهذه الحركة قد تعدُّ انعكاسًا مبالغًا للثقة يصل حد الغرور والخيلاء، وتختلف في النساء عن الرجال من حيث موقع اليدين،
فتضعها المرأة بمستوى منخفض يقابل خصرها تقريبًا بينما يضع الرجل يديه في مستوى أعلى يقارب الصدر، وهناك وضع آخر يعتمده الباحثون يخصُّ شكل اليدين، وهو تشابك الكفين خلف الظهر مع إظهار راحة اليد إلى الخارج،
يمثل ذلك وضع السلطة كقائد الجيش حين يتابع الجنود أو مسؤول الشركة عند تفقُّد العمال أو إلقاء خطاب مهم، وبالنسبة للتواصل البصري فإن أكثر ما يميز الثقة هو قدرة الفرد على المحافظة على تواصله البصري المباشر مع الحضور فترة زمنية طويلة، ما يجعل العين أقل رمشًا وأكثر حدة،
ولا نغفل أن الشخص الواثق لا يضع حدودًا بينه وبين المتحدث إليهم لأن وضع الأشياء مهما كانت صغيرة بينك وبين الآخرين يعد إشارة إلى الاختباء والخوف، وهو وضع دفاعي لا يعتمده الواثقون.
||• معالجة العلاقات
تتحدَّد معاني الإشارات غير المنطوقة بالظروف المحيطة وباختلاف طبيعة العلاقات بين الأفراد، وفي هذا السياق يذكر الكتاب عددًا من أمثلة العلاقات ويطبِّق عليها، كعلاقة الوالدين بطفلهما، والعشاق، والغرباء، والمسيطر والخاضع، والبائع والمشتري،
ففي حالة الوالدين بابنهما ترتبط الأم بالأخص شعوريًّا مع طفلها بما يجعلها تدرك معاني إشاراته قبل أن يملك القدرة حتى على الكلام، فيلاحظ العلماء قدرتها على تمييز حاجته من صوت بكائه أو بكلمة أو إشارة واحدة منه،