همس الروح
20-01-2025, 12:47 AM
إن طاعة الوالدين هي أقصى درجات الإحسان إليهما. فيدخل فيها جميع ما يجب من الرعاية والعناية، وقد أكد الله الأمر بإكرام الوالدين حتى قرن الله سبحانه وتعالى الأمر بالإحسان إليهما بعبادته التي هي توحيده والبراءة عن الشرك اهتمامًا به وتعظيمًا له.
طاعة الوالدين
من أهمّ ما أمَرَ الله تعالى به، فالوالدان هما أحقّ الناس بالرعاية والعناية، وهما اللذان يُضحيان براحتيهما لأجل الأبناء، ويبذلان كلّ ما يستطيعان للسهر على راحة أبنائهما ورعايتهم منذ ولادتهم وحتى آخر عمرهم، فالأم والأب هما رمز الوفاء والتضحية، والحياة دونهما أشبه بالظلام الدامس، ولا يعرف قيمة الوالدين إلا من عاش حياة اليتم محرومًا من أحدهما أو كليهما، لذلك فإنّ طاعة الوالدين يجب أن تكون من ضمن أولويات الأبناء، فالله تعالى ورسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- أمرا بطاعتهما ومعاشرتهما بالمعروف وعدم نهرهما أو التأفف في حضرتهما مهما كانت الظروف والأحوال.
الأم والأب حين يقدّمان لأبنائهما الخير والمعروف فإنّهما لا ينتظرانِ أيّ مقابل؛ لأنهما يفعلان هذا بدافع الحب الفطري الكبير الذي أودعه الله تعالى في قلبيهما، لكن من واجب الأبناء ردّ المعروف وعدم مقابلته بالجحود والنكران، وإنما بالمعروف والمحبة والطاعة التي تكون مبنية على الحب والوفاء، وقد أمر الله تعالى بطاعة الوالدين والإحسان إليهما في الكثير من آيات القرآن الكريم، منها قوله تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}، والإحسان إلى الوالدين يجب أن يكون أكثر ما يكون في كبرهما عندما يبلغ بهما العمر مبلغًا يجعلهما غير قادرين على القيام بأمورهما الخاصة إلا بمساعدة أحد، فالأم والأب يحملان هم أبنائهما طول العمر، لهذا يستحقان مبادلة الحب بالحب.
طاعة الوالدين بابٌ من أبواب الجنة؛ إذ إنّ الله تعالى أعدّ لمن يبرّ بوالديه جناتٍ عرضها السماوات والأرض، لأن رضى الله تعالى من رضى الوالدين، ولا يدخل الجنة عاقٌ لوالديه أبدًا، كما أن بر الوالدين من صفات المؤمنين الذين أدوا حق الله تعالى ورسوله، ومن يؤدي حق والديه لا بدّ وأن يؤدي حق الله تعالى، لأنّ الله تعالى جعل عقوق الوالدين من الكبائر والذنوب العظيمة التي يجب تجنبها، فهنيئًا لمن فاز برضى الوالدين وقام بطاعتهما وتنفيذ وصيتهما، ومن فضل الله تعالى أن جعل برّ الوالدين متصلًا حتى بعد موتهما، وهذا بابٌ من أواب الأجر، فالدعاء للوالدين والتصدق عنهما من أعظم أنواع البرّ، بالإضافة إلى إنفاذ عهدهما وتنفيذ وصيتهما والحفاظ على صلة الرحم لا يمكن وصلها إلا بهما، وزيارة أصدقائهما حتى بعد وفاتهما، لهذا فإنّ صور البر بالوالدين كثيرة ولا يمكن حصرُها.
طاعة الوالدين
أهمية طاعة الوالدين
في الإسلام بر الوالدين من أجلِّ الحقوق التي فرض الله تعالى على عباده أن يرعوها حقَّ رعايتها، والدليل على أهمية بر الوالدين ذكر الله تعالى لهذا الحق بعد حقِّ العبادة والتوحيد الذي فرضه على عباده، قال تعالى في محكم التنزيل: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}، وهذا أمرٌ واضح وبيانٌ إلهيٌّ بالإحسان إلى الوالدين، والعمل على تقديم ما يمكن لهما من وجوه الخير والإحسان وصنائع المعروف، وحتى يدلَّ تعالى على أهمية بر الوالدين ويؤكد على عظمة هذا الحق قال أيضًا في سورة النساء: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}، وفي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ يا رَسولَ اللهِ؟، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ"، وهذا الحديث بيانٌ عظيمٌ أيضًا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أهمية بر الوالدين وأنهما سبب من أسباب دخول الجنَّة.
فضل طاعة الوالدين
الحديث عن فضل بر الوالدين يطول، وما أكثر وأعظم النّصوص التي تتكلّم عن فضل برّ الوالدين، وإنّ من عظيم فضل الله -تعالى- وامتنانه على عبده حين يرشده إلى البرّ بوالديه والإحسان إليهما، فيكون بذلك قد هداه وأرشده إلى طريق النّجاة، فمن فضائل بر الوالدين: أنّ برّ الوالدين أقرب طريق إلى الجنّة: فمن يبرّ بوالديه فإنّه يختصر الطّريق إلى الجنّة، وعن عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه- قال: قلت: يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: "الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها" قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: "برُّ الوالِدَيْنِ".
رضا الوالدين من أسباب رضا الله تعالى: إنّه لمن عظيم فضل الله -تعالى- على عباده، أن يرضى عمّن أرضى والديه، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "رِضَا اللَّهِ في رِضَا الوالِدِ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالِدِ".
طاعة الوالدين يطيل في العمر ويزيد في الرّزق: ودليل ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم: "من سرَّه أن يُمدَّ له في عمرِه ويُزادَ في رِزقِه فليبَرَّ والدَيْه وليصِلْ رحِمَه".
برّ الوالدين طريق إلى الله تعالى: الأعمال الصّالحة كثيرة، وتتفاوت بتفاوت درجاتها وفضلها؛ وكلّها توصل إلى الله تعالى، إلّا أنّ برّ الوالدين فإنّ طريقه مختصر لبلوغ قرب الله تعالى، حيث قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: "إنِّي لا أعلَمُ عملًا أقرَبَ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ مِن برِّ الوالِدةِ".
طاعة الوالدين سبب في غفران الذّنوب: وذلك لحديث النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما جاءه رجل، فقال: إنّي أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ فقال: "هل لك من أم؟ " قال: لا، قال: "فهل لك من خالة؟". قال : نعم، قال: "فبرّها".
طاعة الوالدين
من أهمّ ما أمَرَ الله تعالى به، فالوالدان هما أحقّ الناس بالرعاية والعناية، وهما اللذان يُضحيان براحتيهما لأجل الأبناء، ويبذلان كلّ ما يستطيعان للسهر على راحة أبنائهما ورعايتهم منذ ولادتهم وحتى آخر عمرهم، فالأم والأب هما رمز الوفاء والتضحية، والحياة دونهما أشبه بالظلام الدامس، ولا يعرف قيمة الوالدين إلا من عاش حياة اليتم محرومًا من أحدهما أو كليهما، لذلك فإنّ طاعة الوالدين يجب أن تكون من ضمن أولويات الأبناء، فالله تعالى ورسول الكريم -عليه الصلاة والسلام- أمرا بطاعتهما ومعاشرتهما بالمعروف وعدم نهرهما أو التأفف في حضرتهما مهما كانت الظروف والأحوال.
الأم والأب حين يقدّمان لأبنائهما الخير والمعروف فإنّهما لا ينتظرانِ أيّ مقابل؛ لأنهما يفعلان هذا بدافع الحب الفطري الكبير الذي أودعه الله تعالى في قلبيهما، لكن من واجب الأبناء ردّ المعروف وعدم مقابلته بالجحود والنكران، وإنما بالمعروف والمحبة والطاعة التي تكون مبنية على الحب والوفاء، وقد أمر الله تعالى بطاعة الوالدين والإحسان إليهما في الكثير من آيات القرآن الكريم، منها قوله تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}، والإحسان إلى الوالدين يجب أن يكون أكثر ما يكون في كبرهما عندما يبلغ بهما العمر مبلغًا يجعلهما غير قادرين على القيام بأمورهما الخاصة إلا بمساعدة أحد، فالأم والأب يحملان هم أبنائهما طول العمر، لهذا يستحقان مبادلة الحب بالحب.
طاعة الوالدين بابٌ من أبواب الجنة؛ إذ إنّ الله تعالى أعدّ لمن يبرّ بوالديه جناتٍ عرضها السماوات والأرض، لأن رضى الله تعالى من رضى الوالدين، ولا يدخل الجنة عاقٌ لوالديه أبدًا، كما أن بر الوالدين من صفات المؤمنين الذين أدوا حق الله تعالى ورسوله، ومن يؤدي حق والديه لا بدّ وأن يؤدي حق الله تعالى، لأنّ الله تعالى جعل عقوق الوالدين من الكبائر والذنوب العظيمة التي يجب تجنبها، فهنيئًا لمن فاز برضى الوالدين وقام بطاعتهما وتنفيذ وصيتهما، ومن فضل الله تعالى أن جعل برّ الوالدين متصلًا حتى بعد موتهما، وهذا بابٌ من أواب الأجر، فالدعاء للوالدين والتصدق عنهما من أعظم أنواع البرّ، بالإضافة إلى إنفاذ عهدهما وتنفيذ وصيتهما والحفاظ على صلة الرحم لا يمكن وصلها إلا بهما، وزيارة أصدقائهما حتى بعد وفاتهما، لهذا فإنّ صور البر بالوالدين كثيرة ولا يمكن حصرُها.
طاعة الوالدين
أهمية طاعة الوالدين
في الإسلام بر الوالدين من أجلِّ الحقوق التي فرض الله تعالى على عباده أن يرعوها حقَّ رعايتها، والدليل على أهمية بر الوالدين ذكر الله تعالى لهذا الحق بعد حقِّ العبادة والتوحيد الذي فرضه على عباده، قال تعالى في محكم التنزيل: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}، وهذا أمرٌ واضح وبيانٌ إلهيٌّ بالإحسان إلى الوالدين، والعمل على تقديم ما يمكن لهما من وجوه الخير والإحسان وصنائع المعروف، وحتى يدلَّ تعالى على أهمية بر الوالدين ويؤكد على عظمة هذا الحق قال أيضًا في سورة النساء: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}، وفي الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ، ثُمَّ رَغِمَ أنْفُهُ قيلَ: مَنْ يا رَسولَ اللهِ؟، قالَ: مَن أدْرَكَ والِدَيْهِ عِنْدَ الكِبَرِ، أحَدَهُما، أوْ كِلَيْهِما، ثُمَّ لَمْ يَدْخُلِ الجَنَّةَ"، وهذا الحديث بيانٌ عظيمٌ أيضًا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أهمية بر الوالدين وأنهما سبب من أسباب دخول الجنَّة.
فضل طاعة الوالدين
الحديث عن فضل بر الوالدين يطول، وما أكثر وأعظم النّصوص التي تتكلّم عن فضل برّ الوالدين، وإنّ من عظيم فضل الله -تعالى- وامتنانه على عبده حين يرشده إلى البرّ بوالديه والإحسان إليهما، فيكون بذلك قد هداه وأرشده إلى طريق النّجاة، فمن فضائل بر الوالدين: أنّ برّ الوالدين أقرب طريق إلى الجنّة: فمن يبرّ بوالديه فإنّه يختصر الطّريق إلى الجنّة، وعن عبد الله بن مسعود -رضى الله عنه- قال: قلت: يا نَبِيَّ اللهِ، أيُّ الأعْمالِ أقْرَبُ إلى الجَنَّةِ؟ قالَ: "الصَّلاةُ علَى مَواقِيتِها" قُلتُ: وماذا يا نَبِيَّ اللهِ؟ قالَ: "برُّ الوالِدَيْنِ".
رضا الوالدين من أسباب رضا الله تعالى: إنّه لمن عظيم فضل الله -تعالى- على عباده، أن يرضى عمّن أرضى والديه، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "رِضَا اللَّهِ في رِضَا الوالِدِ، وسَخَطُ اللَّهِ في سَخَطِ الوالِدِ".
طاعة الوالدين يطيل في العمر ويزيد في الرّزق: ودليل ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم: "من سرَّه أن يُمدَّ له في عمرِه ويُزادَ في رِزقِه فليبَرَّ والدَيْه وليصِلْ رحِمَه".
برّ الوالدين طريق إلى الله تعالى: الأعمال الصّالحة كثيرة، وتتفاوت بتفاوت درجاتها وفضلها؛ وكلّها توصل إلى الله تعالى، إلّا أنّ برّ الوالدين فإنّ طريقه مختصر لبلوغ قرب الله تعالى، حيث قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: "إنِّي لا أعلَمُ عملًا أقرَبَ إلى اللَّهِ عزَّ وجلَّ مِن برِّ الوالِدةِ".
طاعة الوالدين سبب في غفران الذّنوب: وذلك لحديث النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عندما جاءه رجل، فقال: إنّي أذنبت ذنبًا عظيمًا، فهل لي من توبة؟ فقال: "هل لك من أم؟ " قال: لا، قال: "فهل لك من خالة؟". قال : نعم، قال: "فبرّها".