خواطر انثى
02-02-2025, 10:56 PM
الله: هو الإلهُ المعبودُ بحقٍّ، محبةً ورجاءً وخوفًا، الجامع لجميع معاني أسماء الله الحسنى، والمتضمن لسائر صفات الله تعالى.
قال ابن القيم رحمه الله: «الإله هو المستحق لصفات الكمال، المنعوت بنعوت الجلال، وهو الذي تألهه القلوب، وتصمد إليه بالحب والخوف والرجاء». [شفاء العليل (1/ 454)]
قال السعدي رحمه الله: «"الله": هو المألوه المعبود، ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال.». [تفسير السعدي (ص945)]
💥هذا الاسمُ من أسماء الله المُجمعِ عليها.
💥وَرَدَ اسمُ الله في القرآنِ (2724) مرة، منها: قوله تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [آل عمران: 2]، وقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180]
وأمّا في السُّنة:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا». [صحيح البخاري (100) واللفظ له، ومسلم (2673)]
* لا يُشرعُ ذكرُ اللهِ باسم (الله) مفردًا.
* أحبُّ الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن.
* أكثرُ ما يُدعى اللهُ تعالى بلفظ: (اللَّهم)، ومعنى اللَّهم: يا الله، فالميم الملحقة جاءت عِوَضًا عن ياء النداء، ولهذا لا تُستَعملُ إلا في الطَّلب، فلا يُقال: اللَّهم غفورٌ رحيم، بل يقال: اللَّهم اغفِرْ لي وارحمني.
*قال بعضهم إنّ (الله) هو اسمُ اللهِ الأعظم، لأنّه الاسمُ الوحيدُ الذي يوجدُ في جميع النصوص التي قال الرسول ﷺ إنّ اسم الله الأعظم ورد فيها، وقيل: إن اسم الله الأعظم هو (الحيُّ القيوم)، وقيل غير ذلك.
💥آثار هذا الاسم العظيم:
إذا عرف المؤمن معنى هذا الاسم العظيم وما يستلزم من الأسماء الحسنى والصفات العلا لله تعالى فإنه يطبع في القلب معاني عظيمة وآثارًا جليلة من أهمها:
1 - محبة الله - عز وجل - محبة عظيمة تتقدم على محبة النفس، والأهل، والولد، والدنيا جميعًا؛ لأنه المألوه المعبود وحده وهو المنعم المتفضل وحده وهو الذي له الأسماء الحسنى، وهو الذي له الخلق والأمر والحمد كله وهذا يستلزم محبة من يحبه الله تعالى وما يحبه، وبغض ما يبغضه سبحانه، ومن يبغضه، والموالاة والمعاداة فيه. ولا يذوق طعم الإيمان إلا من أحب الله - عز وجل - الحب كله وأحب فيه وأبغض فيه.
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ.». [صحيح البخاري (6941)] فلما تمَّت محبة الله في قلوبهم أحبوا ما أحبه من أشخاص وأعمال، وأزمنة، وأمكنة، فصارت محبتهم وكراهتهم تبعًا لإلههم وسيدهم ومحبوبه.
2- الشعور بالعزة به سبحانه والتعلق به وحده، وسقوط الخوف والهيبة من الخلق والتعلق بهم؛ فهو الله سبحانه خالق كل شيء ورازق كل حي، وهو المدبر لكل شيء، والقاهر لكل شيء فلا يعتز إلا به ولا يتوكل إلا عليه.
4 - طمأنينة القلب وسعادته وأنسه بالله - عز وجل _ «وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه ولا تمكن محبته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه وهذا حقيقة لا إله إلا الله وهي ملة إبراهيم الخليل عليه السلام وسائر الأنبياء والمرسلين صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين». [مجموع الفتاوى (28/ 32)]
5- دعاء الله تَعَالَى باسمه الأعظم:
إذا آمن العبد بأن اسم (الله) جل جلاله هو الاسم الأعظم- كما سبق بيانه- الذي لا يخيب من دعا به ولا يرد، لهج بالدعاء به، ولا سيما بما ورد من الأدعية التي نص فيها رسول الله ﷺ على اشتمالها على الاسم الأعظم، كالدعاء بـ: «اللهم إني أسألك بأنك أنت الله، لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، والدعاء بـ «اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، الحنان المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم».. ثم إذا صَاحَب الدعاءَ بالاسم الأعظم حضور قلب وانكسار وذلة لم تكد تُرَد الدعوة، فليحرص العبد على الإكثار من سؤال الله باسمه الأعظم موقنًا بالإجابة" [موسوعة شرح أسماء الله الحسنى (2/ 327)]
أخيرا: انشر الخير، فالدالّ على الخير كفاعله. شارك واحتسب الأجر!
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
قال ابن القيم رحمه الله: «الإله هو المستحق لصفات الكمال، المنعوت بنعوت الجلال، وهو الذي تألهه القلوب، وتصمد إليه بالحب والخوف والرجاء». [شفاء العليل (1/ 454)]
قال السعدي رحمه الله: «"الله": هو المألوه المعبود، ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، لما اتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال.». [تفسير السعدي (ص945)]
💥هذا الاسمُ من أسماء الله المُجمعِ عليها.
💥وَرَدَ اسمُ الله في القرآنِ (2724) مرة، منها: قوله تعالى: ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ﴾ [آل عمران: 2]، وقوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180]
وأمّا في السُّنة:
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «إِنَّ اللهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا، اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا، فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ، فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا». [صحيح البخاري (100) واللفظ له، ومسلم (2673)]
* لا يُشرعُ ذكرُ اللهِ باسم (الله) مفردًا.
* أحبُّ الأسماء إلى الله: عبد الله وعبد الرحمن.
* أكثرُ ما يُدعى اللهُ تعالى بلفظ: (اللَّهم)، ومعنى اللَّهم: يا الله، فالميم الملحقة جاءت عِوَضًا عن ياء النداء، ولهذا لا تُستَعملُ إلا في الطَّلب، فلا يُقال: اللَّهم غفورٌ رحيم، بل يقال: اللَّهم اغفِرْ لي وارحمني.
*قال بعضهم إنّ (الله) هو اسمُ اللهِ الأعظم، لأنّه الاسمُ الوحيدُ الذي يوجدُ في جميع النصوص التي قال الرسول ﷺ إنّ اسم الله الأعظم ورد فيها، وقيل: إن اسم الله الأعظم هو (الحيُّ القيوم)، وقيل غير ذلك.
💥آثار هذا الاسم العظيم:
إذا عرف المؤمن معنى هذا الاسم العظيم وما يستلزم من الأسماء الحسنى والصفات العلا لله تعالى فإنه يطبع في القلب معاني عظيمة وآثارًا جليلة من أهمها:
1 - محبة الله - عز وجل - محبة عظيمة تتقدم على محبة النفس، والأهل، والولد، والدنيا جميعًا؛ لأنه المألوه المعبود وحده وهو المنعم المتفضل وحده وهو الذي له الأسماء الحسنى، وهو الذي له الخلق والأمر والحمد كله وهذا يستلزم محبة من يحبه الله تعالى وما يحبه، وبغض ما يبغضه سبحانه، ومن يبغضه، والموالاة والمعاداة فيه. ولا يذوق طعم الإيمان إلا من أحب الله - عز وجل - الحب كله وأحب فيه وأبغض فيه.
عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ.». [صحيح البخاري (6941)] فلما تمَّت محبة الله في قلوبهم أحبوا ما أحبه من أشخاص وأعمال، وأزمنة، وأمكنة، فصارت محبتهم وكراهتهم تبعًا لإلههم وسيدهم ومحبوبه.
2- الشعور بالعزة به سبحانه والتعلق به وحده، وسقوط الخوف والهيبة من الخلق والتعلق بهم؛ فهو الله سبحانه خالق كل شيء ورازق كل حي، وهو المدبر لكل شيء، والقاهر لكل شيء فلا يعتز إلا به ولا يتوكل إلا عليه.
4 - طمأنينة القلب وسعادته وأنسه بالله - عز وجل _ «وليس للقلوب سرور ولا لذة تامة إلا في محبة الله والتقرب إليه بما يحبه ولا تمكن محبته إلا بالإعراض عن كل محبوب سواه وهذا حقيقة لا إله إلا الله وهي ملة إبراهيم الخليل عليه السلام وسائر الأنبياء والمرسلين صلاة الله وسلامه عليهم أجمعين». [مجموع الفتاوى (28/ 32)]
5- دعاء الله تَعَالَى باسمه الأعظم:
إذا آمن العبد بأن اسم (الله) جل جلاله هو الاسم الأعظم- كما سبق بيانه- الذي لا يخيب من دعا به ولا يرد، لهج بالدعاء به، ولا سيما بما ورد من الأدعية التي نص فيها رسول الله ﷺ على اشتمالها على الاسم الأعظم، كالدعاء بـ: «اللهم إني أسألك بأنك أنت الله، لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، والدعاء بـ «اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، الحنان المنان بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم».. ثم إذا صَاحَب الدعاءَ بالاسم الأعظم حضور قلب وانكسار وذلة لم تكد تُرَد الدعوة، فليحرص العبد على الإكثار من سؤال الله باسمه الأعظم موقنًا بالإجابة" [موسوعة شرح أسماء الله الحسنى (2/ 327)]
أخيرا: انشر الخير، فالدالّ على الخير كفاعله. شارك واحتسب الأجر!
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.