reda laby
23-05-2025, 06:29 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01707511558.gif
يقول الدكتور عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر،
وهو يلقي الأضواء على حق كبير السن:
"ثم إن هذا الحق يعظم ويكبر من جهة ما احتف به؛
فإذا كان قريبًا فله حق القرابة مع حق كبر السن، وإذا كان جارًا،
فإضافة إلى حقه في كبر سنه فله حق الجوار، وإذا كان مسلمًا،
فله مع حق كبر السن حق الإسلام،
وإذا كان الكبير أبًا أو جدًّا فالحق أعظم،
بل إذا كان المسن غير مسلم فله حق كبر السن؛
إذ إن الشريعة جاءت بحفظ حق الكبير، حتى مع غير المسلمين،
فلربما تكون رعايتك لحقه سببًا لدخوله في هذا الدِّين
في مراحل حياته الأخيرة"[26].
رعاية الوالدين مظهر من مظاهر رعاية المسنين
علينا أن نراعي حقوق الأبوين كبار السن بالرعاية والاهتمام،
وإن كانوا مشركين غير مسلمين؛
فلعل رعايتهم تكون سببًا لدخولهم في الإسلام.
فقد روى الإمام أحمد بن حنبل هذه القصةَ العجيبة في إكرام كبار السن،
قصة والد أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنهما،
وإكرام رسول الله صل الله عليه وسلم له عند قدومه لقبول الإسلام.
جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم
يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم لأبي بكر:
((لو أقررتَ الشيخ في بيته لأتيناه))[27].
بل لو كان والدا الإنسانِ مشركين غير مسلمين
فالشريعة ترغِّب ولدهما في الإحسان إليهما، وحفظ حقوقهما،
حتى وإن كانا يدعوانِه إلى الكفر؛
قال الله عز وجل:
﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ ﴾ [لقمان: 15]،
فلم يقل: "فعُقَّهما"، بل قال: ﴿ فَلَا تُطِعْهُمَا ﴾ [لقمان: 15]،
كذلك لو كان والد الإنسان تاركًا للصلاة أو فاسقًا
يبقى له حق الأبوة وكبر السن، فيتعامل معه بموجب هذا الحق؛
فحسن سلوكنا معه قد يهديه للعودة إلى الحق والصدق والثواب.
فحِفظ حق الكبير ضروري، ورعايته أمر ضروري كذلك، وإن كان كافرًا
فكيف إذا كان مسلمًا؟ وكيف إذا كان جارًا؟ وكيف إذا كان قريبًا؟
وكيف إذا كان أبًا وأمًّا؟
بل يصبح ذلك مِن أعظم القُرَب، وأجَلِّ الوسائل للفوز في الدارين،
وتفريج الكروب، وتيسير الأمور،
كما يشهد لذلك قصة النفر الثلاثة الذين أوَوْا إلى غارٍ في جبل،
فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل، فسدت عليهم الغار،
فتوسل كل واحد منهم بصالح أعماله،
فكانت وسيلة أحدهم قيامه بهذا الحق العظيم،
حق أبويه الشيخين الكبيرين، ورعايته حقوقهما،
ما أدى إلى نيل مطلبه، حيث قال في توسُّله:
((اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران،
وكنت لا أغبق قبلهما أهلًا ولا مالًا، فنأى بي في طلب شيء يومًا،
فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما، فوجدتهما نائمينِ،
وكرهتُ أن أغبق قبلهما أهلًا أو مالًا، فلبثت والقدح على يدي،
أنتظر استيقاظهما، حتى برق الفجر، فاستيقظا، فشربا ،
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك،
ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة)) [28].
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_21707511558.gif
يقول الدكتور عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر،
وهو يلقي الأضواء على حق كبير السن:
"ثم إن هذا الحق يعظم ويكبر من جهة ما احتف به؛
فإذا كان قريبًا فله حق القرابة مع حق كبر السن، وإذا كان جارًا،
فإضافة إلى حقه في كبر سنه فله حق الجوار، وإذا كان مسلمًا،
فله مع حق كبر السن حق الإسلام،
وإذا كان الكبير أبًا أو جدًّا فالحق أعظم،
بل إذا كان المسن غير مسلم فله حق كبر السن؛
إذ إن الشريعة جاءت بحفظ حق الكبير، حتى مع غير المسلمين،
فلربما تكون رعايتك لحقه سببًا لدخوله في هذا الدِّين
في مراحل حياته الأخيرة"[26].
رعاية الوالدين مظهر من مظاهر رعاية المسنين
علينا أن نراعي حقوق الأبوين كبار السن بالرعاية والاهتمام،
وإن كانوا مشركين غير مسلمين؛
فلعل رعايتهم تكون سببًا لدخولهم في الإسلام.
فقد روى الإمام أحمد بن حنبل هذه القصةَ العجيبة في إكرام كبار السن،
قصة والد أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنهما،
وإكرام رسول الله صل الله عليه وسلم له عند قدومه لقبول الإسلام.
جاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صل الله عليه وسلم
يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
، فقال رسول الله صل الله عليه وسلم لأبي بكر:
((لو أقررتَ الشيخ في بيته لأتيناه))[27].
بل لو كان والدا الإنسانِ مشركين غير مسلمين
فالشريعة ترغِّب ولدهما في الإحسان إليهما، وحفظ حقوقهما،
حتى وإن كانا يدعوانِه إلى الكفر؛
قال الله عز وجل:
﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ ﴾ [لقمان: 15]،
فلم يقل: "فعُقَّهما"، بل قال: ﴿ فَلَا تُطِعْهُمَا ﴾ [لقمان: 15]،
كذلك لو كان والد الإنسان تاركًا للصلاة أو فاسقًا
يبقى له حق الأبوة وكبر السن، فيتعامل معه بموجب هذا الحق؛
فحسن سلوكنا معه قد يهديه للعودة إلى الحق والصدق والثواب.
فحِفظ حق الكبير ضروري، ورعايته أمر ضروري كذلك، وإن كان كافرًا
فكيف إذا كان مسلمًا؟ وكيف إذا كان جارًا؟ وكيف إذا كان قريبًا؟
وكيف إذا كان أبًا وأمًّا؟
بل يصبح ذلك مِن أعظم القُرَب، وأجَلِّ الوسائل للفوز في الدارين،
وتفريج الكروب، وتيسير الأمور،
كما يشهد لذلك قصة النفر الثلاثة الذين أوَوْا إلى غارٍ في جبل،
فدخلوه، فانحدرت صخرة من الجبل، فسدت عليهم الغار،
فتوسل كل واحد منهم بصالح أعماله،
فكانت وسيلة أحدهم قيامه بهذا الحق العظيم،
حق أبويه الشيخين الكبيرين، ورعايته حقوقهما،
ما أدى إلى نيل مطلبه، حيث قال في توسُّله:
((اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران،
وكنت لا أغبق قبلهما أهلًا ولا مالًا، فنأى بي في طلب شيء يومًا،
فلم أرح عليهما حتى ناما، فحلبت لهما غبوقهما، فوجدتهما نائمينِ،
وكرهتُ أن أغبق قبلهما أهلًا أو مالًا، فلبثت والقدح على يدي،
أنتظر استيقاظهما، حتى برق الفجر، فاستيقظا، فشربا ،
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك،
ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة)) [28].
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_21707511558.gif