تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : أَرْبَعُ رَكَائِز لِلتَّاجِرِ الْمُسْلِم 2


محمد
25-05-2025, 07:51 PM
أَرْبَعُ رَكَائِز لِلتَّاجِرِ الْمُسْلِم

الثاني ((صِدْقُ حَدِيثٍ))؛

أي أنه لا يكذب بل يحافظ على الصدق، وعندما يُحدِّث الناس في بيعه وشرائه دائماً يكون صادقاً، إذا قال لهم "هذه البضاعة جديدة" فهو صادق في كلامه، إذا قال "هذا النوع أصيل " يكون صادقاً في كلامه، إذا قال "هذا من اليوم ليس من الأمس" يكون صادقا في كلامه، وهو في نفسه يقول: "ماذا يغنيني إذا كسبت من هذا ريـالا ومن ذاك ريالين أو عشرة أو ألفا أو أكثر وضاع مني خُلق الصدق وأصبحتُ كذّاباً ؟! "، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((إِيَّاكُمْ وَالْكَذِبَ فَإِنَّ الْكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الْفُجُورِ، وَإِنَّ الْفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّار )) ؛ مؤمنًا بأن الرزق بيد الله سبحانه وتعالى، وليست الريالات أو الدراهم بالتي تضيِّع خُلق الصدق عنده، لأن الصدق أصل ثابت وأساس لا يساوم فيه ولا يضيِّعه.

بينما بعض الناس أخلاقياته تَفسُد مع ممارسة البيع والحرص على الدنيا والمكاسب فيُبتَلى بصفقات معيّنة يجد نفسه منساقاً إلى الكذب فيها، بل ربما يحلف أيمانا مغلّظة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: ((ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)) وذكر منهم: ((الْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ)). فيبيع الصدقَ ويصبح كذابًا من أجل اكتساب شيء من الدنيا ومتاعها الزائل - والعياذ بالله-.

الثالث ((حُسْنُ خَلِيقَةٍ)) أي يعامل الناس بالأخلاق الحسنة وبالآداب الكريمة، والمشتغل بالتجارة والبيع والشراء يشاهد من أصناف أخلاقيات الناس واختلاف طبائعهم بل سيئي المعاملة منهم شيئاً كثيراً، ودوام الاحتكاك بالناس في البيع والشراء والمعاملات تؤثر على الأخلاق تأثيراً سلبياً إن لم يُحافظ على هذه الركيزة المبيَّنة في هذا الحديث «حُسْنُ الخَلِيقَة»؛ فيصبح التاجر حينئذ في صراع مع نفسه للمحافظة على حُسن خلقه، لا أن يبيع أخلاقه في السوق باحتكاكه بسيئي الأخلاق من الناس، إذ إنّ بعض الناس بسبب معايشته لأصنافٍ من الناس وحاجته للبيع والتجارة أصبح لعّاناً طعّاناً بذيئاً سيء الخلق، اكتسب هذا في تجارته وفي معاملته للناس، فضيّع هذه الخصلة بسبب اقتحامه التجارة ودخوله فيها دون محافظةٍ على هذه الركيزة العظيمة.
والتاجر المسلم الناصح لنفسه لا يجعل التجارة واحتكاكه بالناس سببًا لضياع الأخلاق، وماذا يربح الإنسان إذا حصَّل مالاً وفسدت أخلاقه ؟! وماذا تغني عنه أمواله وماذا تنفعه إذا فسدت الأخلاق ؟!

نبض الاحاسيس❁♩‏
25-05-2025, 07:52 PM
شكرًا لك بحجم السماء
على طرجك القيم
الذي يعكس جمال فكرك.
إبداعك هو النور الذي يضيء لنا الطريق.

نسيم الذكرى/❀
25-05-2025, 07:52 PM
شكرًا لك بحجم السماء
على طرجك القيم
الذي يعكس جمال فكرك.
إبداعك هو النور الذي يضيء لنا الطريق.

عاشقة الورد❀
25-05-2025, 07:52 PM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير

عطر المساء
25-05-2025, 07:52 PM
بديع هو إبداعك،
وكلمات الشكر لا تفيك حقك.
شكرًا لك على هذا الجهد المميز والطرح الراقي.

خافقي انت❞❖
25-05-2025, 07:52 PM
موضوع رائع ومبهر ومتالق يا محمد
يجذب الأنظار ويأسر الألباب
بارك الله فيك
وجزاك خيرًا على هذا الإبداع.

ŞhổQ
25-05-2025, 07:52 PM
كلمات الشكرتعجز عن التعب
عن مدى تقديري لهذا العمل الرائع.
شكرًا لك من الأعماق على هذا الإبداع المذهل.

البدر
26-05-2025, 03:01 AM
جزاك الله خير على الطرح القيم
بارك الله فيك وكثر من امثالك
لاخلا ولا عدم
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/0%20(367).gif

reda laby
26-05-2025, 06:49 PM
حتى نرضى الله :: و نسعد بعد الحياة
فى جنات الفردوس :: جائزة من الإله

بارك الله فيك
وجزاك الفردوس الاعلى
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
http://3b8-y.com/vb/uploaded/580_21536911659.gif

уαѕмєєη..❀❀
27-05-2025, 11:42 AM
جزآك آللـه خـــــــــــــــير
وجعله في ميزآن حسنآتكـ ..
على هذا الطرح القيم والمفيد ..
https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/0%20(373).gif

ابتسامة الزهر
27-05-2025, 03:13 PM
سلمت اناملك ويعطيك العافيه على مجهودك
في أنتظار المزيد
والمزيد من عطائك ومواضيعك الرائعه والجميلة
ودائما في إبداع مستمر
دمت بخير

عيسى العنزي
30-05-2025, 09:29 AM
شكرا لك
على الموضوع القيم والجميل
يعطيك العافيه
احترامي

♥..αмαℓ
29-06-2025, 02:59 AM
*,

جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري

:0 (351):

علياء
08-08-2025, 10:58 AM
طرح بغاية الروعه و مترف بالجمال جزاك الله خيرا
وسلمت اناملك على الانتقاء العذب والذوق الرائع
بـ إنتظآر جديدك الاجمل وعذب أطرٌوحآتك
كل الوووود و الووورد
*/