همس الروح
04-06-2025, 03:13 AM
وقت الضحى من الأوقات الثمينة جدًا
وقت الضحى من الأوقات الثمينة جدًا التي حثنا رسولنا صلّ الله عليه وسلم على اغتنامها وأرشد صحابته إلى الاعتناء بها، وورد في فضله الكثير من الآيات والأحاديث منها:
قوله تعالى: ﴿وَالضُّحى﴾ [الضحى: 1]، ولا يقسم الله إلا بعظيم.
وقوله تعالى: ﴿وَالشَّمسِ وَضُحاها﴾ [الشمس: 1].
وهي سُنة مؤكدة عن النبي صلّ الله عليه وسلم وذلك لما رُوى من حديث عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ).
رواه مسلم (1176)
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى)).
رواه مسلم (1181)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ).
رواه البخاري (1178)، ومسلم (721)
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ و أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ: ((ابْنَ آدَمَ ارْكَعْ لِي مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، أَكْفِكَ آخِرَهُ)).
رواه الترمذي (437)، وصححه الشيخ الألباني
قال المباركفوري رحمه الله: " (مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ) قِيلَ الْمُرَادُ صَلَاةُ الضُّحَى، وَقِيلَ صَلَاةُ الْإِشْرَاقِ، وَقِيلَ سُنَّةُ الصُّبْحِ وَفَرْضُهُ لِأَنَّهُ أَوَّلُ فَرْضِ النَّهَارِ الشَّرْعِيِّ، وقد حَمَلَ الْمُؤَلِّفُ وَكَذَا أَبُو دَاوُدَ هَذِهِ الرَّكَعَاتِ عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى وَلِذَلِكَ أَدْخَلَا هَذَا الْحَدِيثَ فِي بَابِ صَلَاةِ الضُّحَى، (أَكْفِك) أَيْ مُهِمَّاتِك (آخِرَهُ) أَيْ النَّهَارِ.
وقَالَ الطِّيبِيُّ: "أيّ أَكْفِك شُغْلَك وَحَوَائِجَك وَأَدْفَع عَنْك مَا تَكْرَهُهُ بَعْدَ صَلَاتِك إِلَى آخِرِ النَّهَارِ: وَالْمَعْنَى أَفْرِغْ بَالَك بِعِبَادَتِي فِي أَوَّلِ النَّهَارِ أُفْرِغْ بَالَك فِي آخِرِهِ بِقَضَاءِ حَوَائِجِك اِنْتَهَى" انتهى من "تحفة الأحوذي" (2/478).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم:*((لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين)).
رواه ابن خزيمة، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/164)
وعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: ((مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ، وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ)).
رواه الترمذي برقم (586)، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي"
قال المباركفوري رحمه الله في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" (3/158): "قَوْلُهُ: (ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ)، أَيْ: بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ: ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ أَنْ تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ، حَتَّى يَخْرُجَ وَقْتُ الْكَرَاهَةِ، وَهَذِهِ الصَّلَاةُ تُسَمَّى صَلَاةَ الْإِشْرَاقِ وَهِيَ أَوَّلُ صَلَاةِ الضُّحَى" انتهى.
وورد عن صخر بن وداعة الغامدي رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: (("اللَّهمَّ بارِكْ لأمَّتي في بُكورِها". وَكانَ إذا بَعثَ سريَّةً أو جيشًا بَعثَهُم من أوَّلِ النَّهارِ وَكانَ صخرٌ رجلًا تاجرًا، وَكانَ يَبعثُ تجارتَهُ من أوَّلِ النَّهارِ فأثرَى وَكَثُرَ مالُهُ)).
صحيح أبي داود (2606)
ومن تأمل هذا الحديث يرى فيه إخبارًا عن الأزمنة المباركة، وإرشادًا للعمل في بداية النهار، لماذا؟
1-*لأن أجمل أزمنة النهار هو: الصباح الباكر.
2-*ولأنه أمر يُوافِق فطرة الحياة.
3-*ولأن ذلك الوقت هو شباب العالم كما أن أول عمر الإنسان شبابه.
4-*وهو ربيع اليوم، وفَصْل من أجمل فصوله.
فلا عجَب أن يكون سببًا في نجاح الأعمال والبركة لمن اغتنمه.
فما أجمل أن نبتدئ يومنا بصلاة الفجر في جماعة، ثم نجلس فنذكر الله تعالى إلى طلوع الشمس، ثم نُصلِّي ركعتَي الضحى، ثم نبدأ أعمالنا!
*
فهنيئًا لمن وفَّقه الله لاكتساب هذه الغنائم العظيمة! ويا خسارة مَن فاته حضور هذه المواسم المباركة!
وقت الضحى من الأوقات الثمينة جدًا التي حثنا رسولنا صلّ الله عليه وسلم على اغتنامها وأرشد صحابته إلى الاعتناء بها، وورد في فضله الكثير من الآيات والأحاديث منها:
قوله تعالى: ﴿وَالضُّحى﴾ [الضحى: 1]، ولا يقسم الله إلا بعظيم.
وقوله تعالى: ﴿وَالشَّمسِ وَضُحاها﴾ [الشمس: 1].
وهي سُنة مؤكدة عن النبي صلّ الله عليه وسلم وذلك لما رُوى من حديث عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى أَرْبَعًا، وَيَزِيدُ مَا شَاءَ اللَّهُ).
رواه مسلم (1176)
وعَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّ اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: ((يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى)).
رواه مسلم (1181)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: (أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ).
رواه البخاري (1178)، ومسلم (721)
وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ و أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنهما عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنَّهُ قَالَ: ((ابْنَ آدَمَ ارْكَعْ لِي مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، أَكْفِكَ آخِرَهُ)).
رواه الترمذي (437)، وصححه الشيخ الألباني
قال المباركفوري رحمه الله: " (مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ) قِيلَ الْمُرَادُ صَلَاةُ الضُّحَى، وَقِيلَ صَلَاةُ الْإِشْرَاقِ، وَقِيلَ سُنَّةُ الصُّبْحِ وَفَرْضُهُ لِأَنَّهُ أَوَّلُ فَرْضِ النَّهَارِ الشَّرْعِيِّ، وقد حَمَلَ الْمُؤَلِّفُ وَكَذَا أَبُو دَاوُدَ هَذِهِ الرَّكَعَاتِ عَلَى صَلَاةِ الضُّحَى وَلِذَلِكَ أَدْخَلَا هَذَا الْحَدِيثَ فِي بَابِ صَلَاةِ الضُّحَى، (أَكْفِك) أَيْ مُهِمَّاتِك (آخِرَهُ) أَيْ النَّهَارِ.
وقَالَ الطِّيبِيُّ: "أيّ أَكْفِك شُغْلَك وَحَوَائِجَك وَأَدْفَع عَنْك مَا تَكْرَهُهُ بَعْدَ صَلَاتِك إِلَى آخِرِ النَّهَارِ: وَالْمَعْنَى أَفْرِغْ بَالَك بِعِبَادَتِي فِي أَوَّلِ النَّهَارِ أُفْرِغْ بَالَك فِي آخِرِهِ بِقَضَاءِ حَوَائِجِك اِنْتَهَى" انتهى من "تحفة الأحوذي" (2/478).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صل الله عليه وسلم:*((لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين)).
رواه ابن خزيمة، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/164)
وعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه عن النبي صل الله عليه وسلم أنه قال: ((مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللَّهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ، وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ)).
رواه الترمذي برقم (586)، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح سنن الترمذي"
قال المباركفوري رحمه الله في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" (3/158): "قَوْلُهُ: (ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ)، أَيْ: بَعْدَ طُلُوعِ الشَّمْسِ.
قَالَ الطِّيبِيُّ: أَيْ: ثُمَّ صَلَّى بَعْدَ أَنْ تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ قَدْرَ رُمْحٍ، حَتَّى يَخْرُجَ وَقْتُ الْكَرَاهَةِ، وَهَذِهِ الصَّلَاةُ تُسَمَّى صَلَاةَ الْإِشْرَاقِ وَهِيَ أَوَّلُ صَلَاةِ الضُّحَى" انتهى.
وورد عن صخر بن وداعة الغامدي رضي الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال: (("اللَّهمَّ بارِكْ لأمَّتي في بُكورِها". وَكانَ إذا بَعثَ سريَّةً أو جيشًا بَعثَهُم من أوَّلِ النَّهارِ وَكانَ صخرٌ رجلًا تاجرًا، وَكانَ يَبعثُ تجارتَهُ من أوَّلِ النَّهارِ فأثرَى وَكَثُرَ مالُهُ)).
صحيح أبي داود (2606)
ومن تأمل هذا الحديث يرى فيه إخبارًا عن الأزمنة المباركة، وإرشادًا للعمل في بداية النهار، لماذا؟
1-*لأن أجمل أزمنة النهار هو: الصباح الباكر.
2-*ولأنه أمر يُوافِق فطرة الحياة.
3-*ولأن ذلك الوقت هو شباب العالم كما أن أول عمر الإنسان شبابه.
4-*وهو ربيع اليوم، وفَصْل من أجمل فصوله.
فلا عجَب أن يكون سببًا في نجاح الأعمال والبركة لمن اغتنمه.
فما أجمل أن نبتدئ يومنا بصلاة الفجر في جماعة، ثم نجلس فنذكر الله تعالى إلى طلوع الشمس، ثم نُصلِّي ركعتَي الضحى، ثم نبدأ أعمالنا!
*
فهنيئًا لمن وفَّقه الله لاكتساب هذه الغنائم العظيمة! ويا خسارة مَن فاته حضور هذه المواسم المباركة!