إرتواء
23-06-2025, 07:44 AM
الإنسان الحاقد الحاسد لا يهنأ فى حياته ولا تستمر له المسرة، فيقال: تلاثة لا يهنأ لصاحبها عيش، الحقد والحسد وسوء الخلق، فإذا نظرنا فى حياة شخص حقود سنجد أنه يخفى خلف ابتسامته وفرحته عذاب شديد وجلد للذات خاصة عندما يجد أن الله يضاعف نعمه على الناجح نتائج الحسد
1-عذاب و حسرة و تألم للإنسان نفسه.
عن الإمام علي 《الحسود كثير الحسرات متضاعف السيئات.》
2-مرض الجسد
《الحسد عيب فاضح و شجى فادح لا يشفى صاحبه إلا بلوغ أمله فيمن يحسده.》
3-شقاء في الدنيا و الآخرة:
《ثمرة الحسد شقاء الدنيا و الآخرة.》
4-إنخفاض المنزلة و إنحطاط المرتبة و نفور الناس من الحاسد :
《من ترك الحسد كانت له محبة عند الناس.》
5-الضرر للنفس:
6-الحزن و الهم
《ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد ،نفس دائم و قلب هائم و حزن لازم.》
7-ذهاب حسناته و غضب الله عليه《إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
أضرار الحسد على الحاسد في الدنيا:-
1- - *الحاسد ﻻيزال في الهم والحزن* و النكد والكمد؛ و الناس ينعم الله عليهم بأنواع من النعم دائماً؛ فلا يزال الحاسد يعذب بكل نعمة يراها على الناس و يتألم بكل بلية تنصرف عنهم و فيبقى ابدا مغموما مهموما ؛ فالله ينعم علي العباد و قلبه يتمزق غيظا؛ و الله يصرف البلايا عن العباد وعقله يتشتت كمدا ونفسه تذهب حسرات على مافات الناس من البلايا ؛وهو بهذا قد حصل له ما أراد حصوله لأعدائه المحسودين فلم يتأثروا بشيء مما أراده لهم بفضل الله وارتد كيده على نفسه وجاء تدميره في تدبيره.
ثم إن هذا الغم و الهم إذا استولى عليه أمرض بدنه؛ وأزال الصحه عنه؛ و أنزله في الوساوس؛ وأوقعه في شراكها ؛ونغص عليه لذة الطعام والشراب.
*2- الحاسد قد يتمنى لنفسه البلاء
ثم أن الحاسد -وهو لا يدري -قد يتمنى لنفسه البلاء بحسده للناس فقد تكون النعمة التي يعيش الناس في كنفها ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لهم ؛ وقد عافاه الله من ذلك الابتلاء؛ فيتمناه لنفسه ؛وأيضاً إذا رزق هو هذه النعم وزفت إليه وجوه الإحسان لا ينفك عن حاسد يحسده؛ فلو أذهب الله النعمة عنك لحسده لك فقد زالت عنك نعم في الدين والدينا ؛
نعم الدين زالت عليك لحسدك الناس
و نعم الدنيا زالت عنك لحسد الناس لك .
ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم .
3- *الحاسد تنزل عليه البلايا في الدنيا* لهذه الكبيرة ؛ قال تعالى:-
(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
[سورة الشورى 30]
4- *الحاسد مكروه عند الخلق* الحاسد يكون مذموما عند الخلق مكروها بينهم لما يعلمون من كراهيته لهم .
*كلمة لمن كان حاسدا
كيف تشفي نفسك من هذا الداء العضال؟
اعلم ان الحسد من الأمراض العظيمه للقلوب ولا تداوى أمراض القلوب إلا بالعلم والعمل و العلم النافع لمرض الحسد هو أن تعرف حقيقة أن الحسد ضرر عليك في الدين والدنيا وأنه لا يضر المحسود في الدين ولا في الدنيا بل ينتفع به؛ والنعمة لا تزول عن المحسود بحسدك؛ ولو لم تكن تؤمن بالبعث لكان مقتضى الفطنة- إن كنت عاقلا - أن تحذر من الحسد لما فيه من ألم القلب مع عدم النفع ؛فكيف و أنت تعلم مافيه من العذاب في الآخرة.
فإذا تأملت ما ذكرنا علمت أنك عدو لنفسك ؛و هو صديق لعدوك؛ فما مثلك إﻻ كمثل من يرمي حجرا عدوه ليصيب مقتله فلا يصيبه ويرجع الحجر على حدقته اليمني فقلعها؛ فيزيد غضبه فيعود ويرميه بحجر أشد من الأول فيرجع الحجر على عينه الأخرى فيعميها ؛فيزداد غيظه ؛ فيرميه الثالثة فيعود الحجر على رأسه فيشدخه ؛ وعدوه سالم يضحك منه ؛ فهذه الأدوية العلمية ؛ فإذا تفكر الإنسان فيها؛ أخمدت نار الحسد من قلبه ؛ وأما العمل النافع فيه ؛
فهو أن يتكلف نقيض ما يأمر به الحسد ؛
فإذا بعثه على الحقد والقدح في المحسود كلف نفسه المدح له والثناء عليه؛
و إن حمله الكبر ألزم نفسه التواضع له ؛
وإن بعثه على كف اﻹنعام عنه ألزم نفسه زيادة في الإنعام.
( منهاج القاصدين)
*وإليك ما تستعين به أيها الحاسد على ترك هذا الداء
1- أن تعلم أن ما فضل عليك غيرك به إنما هو لحكمة يعلمها الله سبحانه و تعالى ؛ فإذا شاء أغنى خلقه جميعاً؛ و إذا شاء أفقرهم جميعا (ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
[سورة المائدة 54]
2- - أن تعلم انك قد غششت المسلمين ؛ وتركت نصيحتهم وشاركت إبليس و الكفار في تمني زوال النعمة عنهم (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)
[سورة البقرة 109]
3- أنك بهذا قد سخطت على قضاء الله وقدره الذي قسمه بين عباده ؛
قال تعالى: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
[سورة الزخرف 32]
4-أن تعلم أن من كانت هذه صفته ممقوت عند الله ؛ ومنبوذ عند الناس فهو لا يحب ؛ ولا يسود؛ ولا يرأس أبدا .
5-أن تعلم أنه زيادة آثام وسيئات خاصة ممن يتعمد هذا بعد أن علم الأمر؛ و قامت عليه الحجه و ليعلم أنه سوف يجد غب فعله هذا(يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)
[سورة غافر 52]
*لا ضرر على المحسود في الدين والدنيا:-
* اعلم أن المحسود لا ضرر عليه في الدين و لا في الدنيا بل ينتفع بحسدك في الدين والدنيا ؛لأن ما قدره الله له من نعمة لابد أن تدوم إلى أجله الذي قدره؛ ولا ضرر عليه في الآخرة؛ لأنه لا يأثم هو بذلك؛ بل ينتفع به ؛ لأنه مظلوم من جهتك؛ لا سيما إذا أخرجت الحسد إلى القول و الفعل.
وأما منفعته في الدنيا فهو :أن من أهم أغراض الخلق غم اﻷعداء؛ ولا عذاب أعظم مما أنت فيه من الحسد.
1-عذاب و حسرة و تألم للإنسان نفسه.
عن الإمام علي 《الحسود كثير الحسرات متضاعف السيئات.》
2-مرض الجسد
《الحسد عيب فاضح و شجى فادح لا يشفى صاحبه إلا بلوغ أمله فيمن يحسده.》
3-شقاء في الدنيا و الآخرة:
《ثمرة الحسد شقاء الدنيا و الآخرة.》
4-إنخفاض المنزلة و إنحطاط المرتبة و نفور الناس من الحاسد :
《من ترك الحسد كانت له محبة عند الناس.》
5-الضرر للنفس:
6-الحزن و الهم
《ما رأيت ظالما أشبه بمظلوم من الحاسد ،نفس دائم و قلب هائم و حزن لازم.》
7-ذهاب حسناته و غضب الله عليه《إياكم والحسد فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب
أضرار الحسد على الحاسد في الدنيا:-
1- - *الحاسد ﻻيزال في الهم والحزن* و النكد والكمد؛ و الناس ينعم الله عليهم بأنواع من النعم دائماً؛ فلا يزال الحاسد يعذب بكل نعمة يراها على الناس و يتألم بكل بلية تنصرف عنهم و فيبقى ابدا مغموما مهموما ؛ فالله ينعم علي العباد و قلبه يتمزق غيظا؛ و الله يصرف البلايا عن العباد وعقله يتشتت كمدا ونفسه تذهب حسرات على مافات الناس من البلايا ؛وهو بهذا قد حصل له ما أراد حصوله لأعدائه المحسودين فلم يتأثروا بشيء مما أراده لهم بفضل الله وارتد كيده على نفسه وجاء تدميره في تدبيره.
ثم إن هذا الغم و الهم إذا استولى عليه أمرض بدنه؛ وأزال الصحه عنه؛ و أنزله في الوساوس؛ وأوقعه في شراكها ؛ونغص عليه لذة الطعام والشراب.
*2- الحاسد قد يتمنى لنفسه البلاء
ثم أن الحاسد -وهو لا يدري -قد يتمنى لنفسه البلاء بحسده للناس فقد تكون النعمة التي يعيش الناس في كنفها ابتلاء من الله سبحانه وتعالى لهم ؛ وقد عافاه الله من ذلك الابتلاء؛ فيتمناه لنفسه ؛وأيضاً إذا رزق هو هذه النعم وزفت إليه وجوه الإحسان لا ينفك عن حاسد يحسده؛ فلو أذهب الله النعمة عنك لحسده لك فقد زالت عنك نعم في الدين والدينا ؛
نعم الدين زالت عليك لحسدك الناس
و نعم الدنيا زالت عنك لحسد الناس لك .
ولا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم .
3- *الحاسد تنزل عليه البلايا في الدنيا* لهذه الكبيرة ؛ قال تعالى:-
(وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ)
[سورة الشورى 30]
4- *الحاسد مكروه عند الخلق* الحاسد يكون مذموما عند الخلق مكروها بينهم لما يعلمون من كراهيته لهم .
*كلمة لمن كان حاسدا
كيف تشفي نفسك من هذا الداء العضال؟
اعلم ان الحسد من الأمراض العظيمه للقلوب ولا تداوى أمراض القلوب إلا بالعلم والعمل و العلم النافع لمرض الحسد هو أن تعرف حقيقة أن الحسد ضرر عليك في الدين والدنيا وأنه لا يضر المحسود في الدين ولا في الدنيا بل ينتفع به؛ والنعمة لا تزول عن المحسود بحسدك؛ ولو لم تكن تؤمن بالبعث لكان مقتضى الفطنة- إن كنت عاقلا - أن تحذر من الحسد لما فيه من ألم القلب مع عدم النفع ؛فكيف و أنت تعلم مافيه من العذاب في الآخرة.
فإذا تأملت ما ذكرنا علمت أنك عدو لنفسك ؛و هو صديق لعدوك؛ فما مثلك إﻻ كمثل من يرمي حجرا عدوه ليصيب مقتله فلا يصيبه ويرجع الحجر على حدقته اليمني فقلعها؛ فيزيد غضبه فيعود ويرميه بحجر أشد من الأول فيرجع الحجر على عينه الأخرى فيعميها ؛فيزداد غيظه ؛ فيرميه الثالثة فيعود الحجر على رأسه فيشدخه ؛ وعدوه سالم يضحك منه ؛ فهذه الأدوية العلمية ؛ فإذا تفكر الإنسان فيها؛ أخمدت نار الحسد من قلبه ؛ وأما العمل النافع فيه ؛
فهو أن يتكلف نقيض ما يأمر به الحسد ؛
فإذا بعثه على الحقد والقدح في المحسود كلف نفسه المدح له والثناء عليه؛
و إن حمله الكبر ألزم نفسه التواضع له ؛
وإن بعثه على كف اﻹنعام عنه ألزم نفسه زيادة في الإنعام.
( منهاج القاصدين)
*وإليك ما تستعين به أيها الحاسد على ترك هذا الداء
1- أن تعلم أن ما فضل عليك غيرك به إنما هو لحكمة يعلمها الله سبحانه و تعالى ؛ فإذا شاء أغنى خلقه جميعاً؛ و إذا شاء أفقرهم جميعا (ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)
[سورة المائدة 54]
2- - أن تعلم انك قد غششت المسلمين ؛ وتركت نصيحتهم وشاركت إبليس و الكفار في تمني زوال النعمة عنهم (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ)
[سورة البقرة 109]
3- أنك بهذا قد سخطت على قضاء الله وقدره الذي قسمه بين عباده ؛
قال تعالى: (أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ ۚ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۚ وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ۗ وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ)
[سورة الزخرف 32]
4-أن تعلم أن من كانت هذه صفته ممقوت عند الله ؛ ومنبوذ عند الناس فهو لا يحب ؛ ولا يسود؛ ولا يرأس أبدا .
5-أن تعلم أنه زيادة آثام وسيئات خاصة ممن يتعمد هذا بعد أن علم الأمر؛ و قامت عليه الحجه و ليعلم أنه سوف يجد غب فعله هذا(يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ ۖ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ)
[سورة غافر 52]
*لا ضرر على المحسود في الدين والدنيا:-
* اعلم أن المحسود لا ضرر عليه في الدين و لا في الدنيا بل ينتفع بحسدك في الدين والدنيا ؛لأن ما قدره الله له من نعمة لابد أن تدوم إلى أجله الذي قدره؛ ولا ضرر عليه في الآخرة؛ لأنه لا يأثم هو بذلك؛ بل ينتفع به ؛ لأنه مظلوم من جهتك؛ لا سيما إذا أخرجت الحسد إلى القول و الفعل.
وأما منفعته في الدنيا فهو :أن من أهم أغراض الخلق غم اﻷعداء؛ ولا عذاب أعظم مما أنت فيه من الحسد.