أمير الليل
06-07-2025, 11:44 AM
بِسْم الله الرحمن الرحيم
*حديث اليوم*
*المؤمن لا يغدر و الوفاء بالعقود و العهود خلق المؤمنين.*
عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:قال الله تعالى: *(ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا ثم أكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره )* رواه البخاري .
قلت : في هذا الحديث القدسي يحذرنا الله تعالى أن نكون من أصناف ثلاثة من البشر يجمعهم نعت واحد هو ( *الغدر و الخديعة وعدم الوفاء بالعهود*) فاذا أبرموا اتفاقا استوفوا ما لهم و لم يؤدوا ما عليهم ، فالأول : أعطي بالله أي عاهد عهدا و أبرم اتفاقا و حلف بالله ثم غدر فاستوفى ما له ثم نقض ما اتفق عليه و لم يؤد ما يجب عليه ، و الثاني : غافل حرا فغدر به و اختطفه فباعه عبدا وأكل ثمنه حراما صرفا ، و الثالث : اتفق مع أجير على عمل مقابل أجر فلما أدى له عمله غدر و نقض عهده و لم يؤد ما عليه .. فهؤلاء الغادرون الناقضون لشروطهم قد أعظم الله لهم النذير ،*فهو سبحانه و تعالى ( خصمهم يوم القيامة ) و ليت شعري من كان الله خصمه في ذلك اليوم كيف ينجو ؟ ، فهم قد استضعفوا عباد الله في الدنيا و استغلوا ضعفهم و ثقتهم ثم غدروا بهم فكان الله خصمهم يوم القيامة ...
و يندرج تحت هذه الأصناف الثلاثة كل من عقد عقدا أو أبرم اتفاقا أو شرط شرطا ثم بعد أن استوفى ما له نقض عهده ولَم يؤد ما عليه ، وقد قال العلماء : ( *كل من شرط شرطا ثم نقضه فقد غدر* ) . و قال - صلى الله عليه و سلم - : (*ألا لا إيمان لمن لا أمانة له و لا دين لمن لا عهد له*) . فالمسلم الصادق لا يغدر أبدا و هو الذي يوطن نفسه على البر و الوفاء بالعقود و العهود فذلك خلق المؤمن ، و تلك صفات الأنبياء و الصديقين و الصالحين جعلنا الله منهم ومعهم ولم يجعلنا من الغادرين و لا من المطففين و لا من المخادعين .
أسعد الله صباحكم بكل خير
أمير
*حديث اليوم*
*المؤمن لا يغدر و الوفاء بالعقود و العهود خلق المؤمنين.*
عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:قال الله تعالى: *(ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا ثم أكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه ولم يعطه أجره )* رواه البخاري .
قلت : في هذا الحديث القدسي يحذرنا الله تعالى أن نكون من أصناف ثلاثة من البشر يجمعهم نعت واحد هو ( *الغدر و الخديعة وعدم الوفاء بالعهود*) فاذا أبرموا اتفاقا استوفوا ما لهم و لم يؤدوا ما عليهم ، فالأول : أعطي بالله أي عاهد عهدا و أبرم اتفاقا و حلف بالله ثم غدر فاستوفى ما له ثم نقض ما اتفق عليه و لم يؤد ما يجب عليه ، و الثاني : غافل حرا فغدر به و اختطفه فباعه عبدا وأكل ثمنه حراما صرفا ، و الثالث : اتفق مع أجير على عمل مقابل أجر فلما أدى له عمله غدر و نقض عهده و لم يؤد ما عليه .. فهؤلاء الغادرون الناقضون لشروطهم قد أعظم الله لهم النذير ،*فهو سبحانه و تعالى ( خصمهم يوم القيامة ) و ليت شعري من كان الله خصمه في ذلك اليوم كيف ينجو ؟ ، فهم قد استضعفوا عباد الله في الدنيا و استغلوا ضعفهم و ثقتهم ثم غدروا بهم فكان الله خصمهم يوم القيامة ...
و يندرج تحت هذه الأصناف الثلاثة كل من عقد عقدا أو أبرم اتفاقا أو شرط شرطا ثم بعد أن استوفى ما له نقض عهده ولَم يؤد ما عليه ، وقد قال العلماء : ( *كل من شرط شرطا ثم نقضه فقد غدر* ) . و قال - صلى الله عليه و سلم - : (*ألا لا إيمان لمن لا أمانة له و لا دين لمن لا عهد له*) . فالمسلم الصادق لا يغدر أبدا و هو الذي يوطن نفسه على البر و الوفاء بالعقود و العهود فذلك خلق المؤمن ، و تلك صفات الأنبياء و الصديقين و الصالحين جعلنا الله منهم ومعهم ولم يجعلنا من الغادرين و لا من المطففين و لا من المخادعين .
أسعد الله صباحكم بكل خير
أمير