ابتسامة الزهر
11-07-2025, 03:21 AM
شخصية شاعرة وذات حسن وجمال - هند بنت النعمان
#هند_بنت_النعمان .. #والحجاج
كانت هند بنت النعمان من أجمل نساء زمانها
فوصف للحجاج حسنها .. فأرسل من يخطبها وبذل لها مالاً جزيلا
وتزوج بها .. وشرط لها عليه بعد الصداق مائتي ألف درهم
ودخل بها في بلد أبيها المعرة .. وأقام بها مدة طويلة
ثم إن الحجاج رحل بها إلى العراق فأقامت معه وهي كارهة له
وكانت فصيحة أديبة
فدخل عليها في بعض الأيام وهي تنظر في المرآة .. وتقول :
وما هند إلا مهرة عربية .. سليلة أفراس قد تحللها بغل
فإن ولدت فحلاً فلله درها .. وإن ولدت بغلاً فجاء به البغل
فلما سمع الحجاج كلامها انصرف راجعاً ولم يدخل عليها
ولم تكن علمت به .. فأراد طلاقها
فأرسل إليها عبد الله بن طاهر وأنفذ لها معه مائتي ألف درهم
وهي التي كانت لها عليه
وقال : يا ابن طاهر .. طلقها بكلمتين ولا تزد عليهما
فدخل عبد الله بن طاهر عليها وقال لها : يقول لك الحجاج
لقد ( كنت فبنت ) وهذه المائتا ألف درهم التي كانت لك قبله
فقالت : اعلم يا ابن طاهر .. إنا والله كنا فما حمدنا .. ثم بنا فما ندمنا
وهذه المائتا ألف .. هي لك ببشارتك بخلاصي من كلب ثقيف ؟
ثم بعد ذلك بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان خبرها
ووصف له جمالها .. فأرسل إليها يخطبها لنفسه
فأرسلت إليه كتاباً تقول فيه بعد الثناء عليه :
اعلم يا أمير المؤمنين .. أن الإناء قد ولغ فيه كلب
فلما قرأ عبد الملك بن مروان الكتاب ضحك من قولها
وكتب إليها يقول : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم
فليغسله سبعاً إحداهن بالتراب .. فغسل الإناء يحل الاستعمال
فلما قرأت كتاب أمير المؤمنين .. لم يمكنها المخالفة
فكتبت إليه تقول : بعد الثناء عليه .. اعلم يا أمير المؤمنين
أن لي شرط .. فإن قلت : ما الشرط ؟ أقول
أن يقود الحجاج محملي من المعرة إلى بلدتك التي أنت فيها ويكون ماشياً حافياً بحليته التي كان فيها أولا
فلما قرأ ذلك الكتاب عبد الملك ضحك ضحكاً شديدا
وأرسل إلى الحجاج يأمره بذلك
فلما قرأ الحجاج رسالة أمير المؤمنين أجاب ولم يخالف وامتثل الأمر
وأرسل الحجاج إلى هند يأمرها بالتجهز فتجهزت
وسار الحجاج في موكبه حتى وصل إلى المعرة بلد هند
فركبت في محمل وركب حولها جواريها وخدمها
فسار الحجاج وهو حافي القدمين ..وأخذ بزمام البعير يقوده ويسير بها
فأخذت تهزأ منه وتضحك مع الهيفاء دايتها .. إلى أن قربت من بلد الخليفة
فلما قربت من البلد رمت من يدها ديناراً على الأرض
وقالت : يا جمال إنه سقط منا درهم .. فادفعه إلينا
فنظر الحجاج إلى الأرض فلم ير إلا ديناراً فقال : إنما هو دينار
فقالت : بل درهم ، قال : بل دينار
فقالت : الحمد لله سقط منا درهم فعوضنا الله دينارا
فخجل الحجاج وسكت ولم يرد جوابا
ثم دخلت على عبد الملك بن مروان فتزوج بها
#هند_بنت_النعمان .. #والحجاج
كانت هند بنت النعمان من أجمل نساء زمانها
فوصف للحجاج حسنها .. فأرسل من يخطبها وبذل لها مالاً جزيلا
وتزوج بها .. وشرط لها عليه بعد الصداق مائتي ألف درهم
ودخل بها في بلد أبيها المعرة .. وأقام بها مدة طويلة
ثم إن الحجاج رحل بها إلى العراق فأقامت معه وهي كارهة له
وكانت فصيحة أديبة
فدخل عليها في بعض الأيام وهي تنظر في المرآة .. وتقول :
وما هند إلا مهرة عربية .. سليلة أفراس قد تحللها بغل
فإن ولدت فحلاً فلله درها .. وإن ولدت بغلاً فجاء به البغل
فلما سمع الحجاج كلامها انصرف راجعاً ولم يدخل عليها
ولم تكن علمت به .. فأراد طلاقها
فأرسل إليها عبد الله بن طاهر وأنفذ لها معه مائتي ألف درهم
وهي التي كانت لها عليه
وقال : يا ابن طاهر .. طلقها بكلمتين ولا تزد عليهما
فدخل عبد الله بن طاهر عليها وقال لها : يقول لك الحجاج
لقد ( كنت فبنت ) وهذه المائتا ألف درهم التي كانت لك قبله
فقالت : اعلم يا ابن طاهر .. إنا والله كنا فما حمدنا .. ثم بنا فما ندمنا
وهذه المائتا ألف .. هي لك ببشارتك بخلاصي من كلب ثقيف ؟
ثم بعد ذلك بلغ أمير المؤمنين عبد الملك بن مروان خبرها
ووصف له جمالها .. فأرسل إليها يخطبها لنفسه
فأرسلت إليه كتاباً تقول فيه بعد الثناء عليه :
اعلم يا أمير المؤمنين .. أن الإناء قد ولغ فيه كلب
فلما قرأ عبد الملك بن مروان الكتاب ضحك من قولها
وكتب إليها يقول : إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم
فليغسله سبعاً إحداهن بالتراب .. فغسل الإناء يحل الاستعمال
فلما قرأت كتاب أمير المؤمنين .. لم يمكنها المخالفة
فكتبت إليه تقول : بعد الثناء عليه .. اعلم يا أمير المؤمنين
أن لي شرط .. فإن قلت : ما الشرط ؟ أقول
أن يقود الحجاج محملي من المعرة إلى بلدتك التي أنت فيها ويكون ماشياً حافياً بحليته التي كان فيها أولا
فلما قرأ ذلك الكتاب عبد الملك ضحك ضحكاً شديدا
وأرسل إلى الحجاج يأمره بذلك
فلما قرأ الحجاج رسالة أمير المؤمنين أجاب ولم يخالف وامتثل الأمر
وأرسل الحجاج إلى هند يأمرها بالتجهز فتجهزت
وسار الحجاج في موكبه حتى وصل إلى المعرة بلد هند
فركبت في محمل وركب حولها جواريها وخدمها
فسار الحجاج وهو حافي القدمين ..وأخذ بزمام البعير يقوده ويسير بها
فأخذت تهزأ منه وتضحك مع الهيفاء دايتها .. إلى أن قربت من بلد الخليفة
فلما قربت من البلد رمت من يدها ديناراً على الأرض
وقالت : يا جمال إنه سقط منا درهم .. فادفعه إلينا
فنظر الحجاج إلى الأرض فلم ير إلا ديناراً فقال : إنما هو دينار
فقالت : بل درهم ، قال : بل دينار
فقالت : الحمد لله سقط منا درهم فعوضنا الله دينارا
فخجل الحجاج وسكت ولم يرد جوابا
ثم دخلت على عبد الملك بن مروان فتزوج بها