الدكتور على حسن
28-07-2025, 09:45 PM
سمِعتُ مرّةً حِكمةً تقول:
«لا تأكلْ مع مَن لا تستطيعُ أن تَجوعَ معه»،
الطعامُ لم يكنِ المقصودَ بالطبع،
وإنّما الصاحبُ الذي لا تأمنُ
جوعَك بينَ يديه،
ولا يحتملُكَ ضعيفًا،
ولا يعرفُكَ إلّا في وقتِ وَفرتِكَ ورخائِكَ،
يَجدرُ بك ألّا تتّخِذَه صاحبًا.
فالصاحبُ الحقُّ لا يراكَ
في عجزِكَ عِبئًا،
وإنّما يراكَ في كلِّ حالٍ أخًا،
وفي كلِّ ظرفٍ حبيبًا،
لا يُلزِمُكَ تكلّفًا،
ولا يُجبِرُكَ على ارتداءِ قِناعٍ حتى تُجاريَه؛
مَن إذا نَسيتَ، ذكّرك،
وإذا ضَعُفتَ، سَنَدَك،
وإذا تهتَ عن نفسِكَ، دلّكَ عليكَ،
وإذا خارت قواكَ،
حَمَلَكَ بدُعائِهِ قبلَ يَدِهِ.
والذي إنِ افتقرتَ لم يُسِئِ الظنَّ بك،
وإن تَعرّيتَ من زينةِ الدنيا،
لم يَكسُكَ بكلماتِ المَنِّ،
ولم يُسقِطكَ منِ ارتفاعِكَ،
ومَن إن شاركتَه اللقمة،
عَلِمَ يقينًا أنّها تُقسَمُ بينكما
في الضيقِ قبلَ السَّعة.
الصاحبُ الحقُّ مَن إذا تكلّمتَ،
لم تَحتَج أن تُعيدَ عليه العبارةَ
خَشيةَ أن يُسيءَ فَهمُكَ؛
بل ظنَّ بكَ الخيرَ،
وأخذَكَ بحُسنِ نيّتِكَ إذا خانَتكَ حروفُكَ،
ومَن تَشعرُ معه أنّكَ حُرٌّ،
صادقٌ، على سَجيّتِكَ،
لا تُحسِنُ التمثيلَ،
ولا تُجيدُ التزيينَ،
ولا تُخفي عن عينيهِ وَجعَكَ،
مَن لا يُجبرُكَ على أن تكونَ قويًّا
على الدوام فتُخفي جُرحَكَ
كي لا ينفَضَّ عنكَ،
وتَكتمَ حُزنَكَ لئلّا يَستثقلَ بكَ.
«لا تأكلْ مع مَن لا تستطيعُ أن تَجوعَ معه»
ولا تَسكن قلبًا لا يَطمئنُّ لفقرِكَ،
ولا يُسَرُّ بعافيتِكَ،
فإنّ مَن لم يَشكُركَ في رَخائِكَ،
لن يَصبرَ عليكَ في بلائِكَ،
ومَن لا يَعرفُكَ إلّا بزَركشِ ثوبِكَ،
لن يَعرفَكَ إذا سُلِبتَه،
ومَن لا يُحبُّ فيكَ إلّا نِعمتَكَ،
فهو عدوُّك إن زالت!
خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى حسـن
«لا تأكلْ مع مَن لا تستطيعُ أن تَجوعَ معه»،
الطعامُ لم يكنِ المقصودَ بالطبع،
وإنّما الصاحبُ الذي لا تأمنُ
جوعَك بينَ يديه،
ولا يحتملُكَ ضعيفًا،
ولا يعرفُكَ إلّا في وقتِ وَفرتِكَ ورخائِكَ،
يَجدرُ بك ألّا تتّخِذَه صاحبًا.
فالصاحبُ الحقُّ لا يراكَ
في عجزِكَ عِبئًا،
وإنّما يراكَ في كلِّ حالٍ أخًا،
وفي كلِّ ظرفٍ حبيبًا،
لا يُلزِمُكَ تكلّفًا،
ولا يُجبِرُكَ على ارتداءِ قِناعٍ حتى تُجاريَه؛
مَن إذا نَسيتَ، ذكّرك،
وإذا ضَعُفتَ، سَنَدَك،
وإذا تهتَ عن نفسِكَ، دلّكَ عليكَ،
وإذا خارت قواكَ،
حَمَلَكَ بدُعائِهِ قبلَ يَدِهِ.
والذي إنِ افتقرتَ لم يُسِئِ الظنَّ بك،
وإن تَعرّيتَ من زينةِ الدنيا،
لم يَكسُكَ بكلماتِ المَنِّ،
ولم يُسقِطكَ منِ ارتفاعِكَ،
ومَن إن شاركتَه اللقمة،
عَلِمَ يقينًا أنّها تُقسَمُ بينكما
في الضيقِ قبلَ السَّعة.
الصاحبُ الحقُّ مَن إذا تكلّمتَ،
لم تَحتَج أن تُعيدَ عليه العبارةَ
خَشيةَ أن يُسيءَ فَهمُكَ؛
بل ظنَّ بكَ الخيرَ،
وأخذَكَ بحُسنِ نيّتِكَ إذا خانَتكَ حروفُكَ،
ومَن تَشعرُ معه أنّكَ حُرٌّ،
صادقٌ، على سَجيّتِكَ،
لا تُحسِنُ التمثيلَ،
ولا تُجيدُ التزيينَ،
ولا تُخفي عن عينيهِ وَجعَكَ،
مَن لا يُجبرُكَ على أن تكونَ قويًّا
على الدوام فتُخفي جُرحَكَ
كي لا ينفَضَّ عنكَ،
وتَكتمَ حُزنَكَ لئلّا يَستثقلَ بكَ.
«لا تأكلْ مع مَن لا تستطيعُ أن تَجوعَ معه»
ولا تَسكن قلبًا لا يَطمئنُّ لفقرِكَ،
ولا يُسَرُّ بعافيتِكَ،
فإنّ مَن لم يَشكُركَ في رَخائِكَ،
لن يَصبرَ عليكَ في بلائِكَ،
ومَن لا يَعرفُكَ إلّا بزَركشِ ثوبِكَ،
لن يَعرفَكَ إذا سُلِبتَه،
ومَن لا يُحبُّ فيكَ إلّا نِعمتَكَ،
فهو عدوُّك إن زالت!
خالص تحياتى وتقديرى
الدكتور علـى حسـن