الدكتور على حسن
02-08-2025, 04:53 PM
يوضح معنى (https://www.3aroussham.com/vb) «الظن»،
فى هذه الآية،
الدكتور حشمت المفتى،
أستاذ التفسير وعلوم القرآن
بكلية أصول الدين بأسيوط:
يقول ربنا فى صفات المؤمنين
الخاشعين من عباده:
(الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ
وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ)
وقال سبحانه حاكيا قول
من ثقلت موازينه يوم القيامة،
وكان من الفائزين
(هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّى ظَنَنْتُ أَنِّى
مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ)
وقد يتبادر إلى ذهن البعض
هنا أن المراد بالظن فى هذه الآيات
ونحوها الشك، فيثور فى نفسه سؤال:
كيف يكون العبد فائزا ناجيا
وليس معه عند لقاء الله
إلا الشك فى لقائه،
والشك فى يوم الحساب،
وهذا فهم خاطئ،
فالمراد بالظن فى هذه الآيات
ونحوها اليقين.
فالظن يأتى فى اللغة وفى القرآن
بمعنى الشك ،
ويأتى أيضا بمعنى اليقين الناتج
عن التدبروالفهم ،
فهو من الأضداد،
ويعرف المعنى المراد من خلال السياق ،
قال ابن جرير الطبرى:
العرب قد تسمى اليقين ظناً،
والشك ظنًا، نظير تسميتهم
المغيث صارخاً،
والمستغيث صارخًا..
والشواهد من أشعار العرب
وكلامها على أن الظن فى معنى (https://www.3aroussham.com/vb) اليقين،
أكثر من أن تحصر.
قال المفسرون فى قوله تعالى:
(الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا
رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ)
أى: يوقنون،
لأن من وصف بالخشوع
لا يشك أنه ملاق ربه ،
بل يوقن ويتيقن،
وفى قوله تعالى
(إِنِّى ظَنَنْتُ أَنِّى مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ)
أى أيقنتْ بأنى أحاسب وأبعَث
اليقين الناتج عن التدبروالفهم،
فهو من الأضداد، ويعرف
المعنى المراد من خلال السياق.
ومن المواضع التى جاء فيها الظن
بمعنى اليقين أيضا ، قوله تعالى:
( وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ
فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا)
أى تيقنوا ،
وقوله تعالى عمن يطلق
زوجته الطلقة الثالثة
(فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ
بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ
فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما
أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ)
أى أيقنا أَن يُقِيمَا حُدُود اللَّه.
ومن المواضع التى جاء
فيها الظن بمعنى الشك،
قوله تعالى
(وَقالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا
نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا
إِلاَّ الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ
مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ)
وقوله عز وجل
(وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا
إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِى مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)
وقوله تبارك وتعالى
(وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ
مَا نَدْرِى مَا السَّاعَةُ
إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ)..
وهذا وقد نهى الله تعالى
أن يظن المسلم بأخيه ظن السوء،
أى يملؤه الشك فيه سوءا ،
دون دليل ، فقال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ)
فإِنَّ ظن السوء بالمسلم معصية،
فليوطن المسلم نفسه
على حسن الظن بإخوانه
فإن ذلك من دلائل الإيمان.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتـور علـى حسـن
فى هذه الآية،
الدكتور حشمت المفتى،
أستاذ التفسير وعلوم القرآن
بكلية أصول الدين بأسيوط:
يقول ربنا فى صفات المؤمنين
الخاشعين من عباده:
(الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ
وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ)
وقال سبحانه حاكيا قول
من ثقلت موازينه يوم القيامة،
وكان من الفائزين
(هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ إِنِّى ظَنَنْتُ أَنِّى
مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ)
وقد يتبادر إلى ذهن البعض
هنا أن المراد بالظن فى هذه الآيات
ونحوها الشك، فيثور فى نفسه سؤال:
كيف يكون العبد فائزا ناجيا
وليس معه عند لقاء الله
إلا الشك فى لقائه،
والشك فى يوم الحساب،
وهذا فهم خاطئ،
فالمراد بالظن فى هذه الآيات
ونحوها اليقين.
فالظن يأتى فى اللغة وفى القرآن
بمعنى الشك ،
ويأتى أيضا بمعنى اليقين الناتج
عن التدبروالفهم ،
فهو من الأضداد،
ويعرف المعنى المراد من خلال السياق ،
قال ابن جرير الطبرى:
العرب قد تسمى اليقين ظناً،
والشك ظنًا، نظير تسميتهم
المغيث صارخاً،
والمستغيث صارخًا..
والشواهد من أشعار العرب
وكلامها على أن الظن فى معنى (https://www.3aroussham.com/vb) اليقين،
أكثر من أن تحصر.
قال المفسرون فى قوله تعالى:
(الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا
رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ)
أى: يوقنون،
لأن من وصف بالخشوع
لا يشك أنه ملاق ربه ،
بل يوقن ويتيقن،
وفى قوله تعالى
(إِنِّى ظَنَنْتُ أَنِّى مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ)
أى أيقنتْ بأنى أحاسب وأبعَث
اليقين الناتج عن التدبروالفهم،
فهو من الأضداد، ويعرف
المعنى المراد من خلال السياق.
ومن المواضع التى جاء فيها الظن
بمعنى اليقين أيضا ، قوله تعالى:
( وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ
فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا)
أى تيقنوا ،
وقوله تعالى عمن يطلق
زوجته الطلقة الثالثة
(فَإِنْ طَلَّقَها فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ
بَعْدُ حَتَّى تَنْكِحَ زَوْجاً غَيْرَهُ
فَإِنْ طَلَّقَها فَلا جُناحَ عَلَيْهِما
أَنْ يَتَراجَعا إِنْ ظَنَّا أَنْ يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ)
أى أيقنا أَن يُقِيمَا حُدُود اللَّه.
ومن المواضع التى جاء
فيها الظن بمعنى الشك،
قوله تعالى
(وَقالُوا مَا هِيَ إِلاَّ حَياتُنَا الدُّنْيا
نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا
إِلاَّ الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ
مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ)
وقوله عز وجل
(وَما يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا
إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِى مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً)
وقوله تبارك وتعالى
(وَإِذا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ
وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيها قُلْتُمْ
مَا نَدْرِى مَا السَّاعَةُ
إِنْ نَظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَما نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ)..
وهذا وقد نهى الله تعالى
أن يظن المسلم بأخيه ظن السوء،
أى يملؤه الشك فيه سوءا ،
دون دليل ، فقال تعالى:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا
اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ)
فإِنَّ ظن السوء بالمسلم معصية،
فليوطن المسلم نفسه
على حسن الظن بإخوانه
فإن ذلك من دلائل الإيمان.
لكم خالص تحياتى وتقديرى
الدكتـور علـى حسـن