المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السعادة المهجورة .. صلة الرحم


علياء
11-08-2025, 04:52 AM
من منَّا لا يبحث عن السعادة؟ مَن منا لا يجتهد للحصول على أسباب الطمأنينة والاستقرار النفسي؟ لا شكَّ في أن الجميع يسعى لتحقيق السعادة ولذَّة العيش باتِّخاذ كلِّ سبب يوصِّل لذلك من المال والأهل والولد، والبيت الواسع، والسفر الممتع، والرفقة المسلِّية، لكن كثيرًا من الناس لا يرَوْن في صلة الرحم سببًا لتحقيق السعادة، بل ربما أصبحت عبئًا وواجبًا ثقيلًا يؤدى باضطرارٍ؛ دَرْءًا للمحاسبة في الآخرة، فهل فكَّرْنا حقًّا في السر الكامن وراء دعوة الإسلام لصلة الأرحام؟ وهل تدبَّرنا الحديث النبوي الشريف: ((الرَّحِم معلقة بالعرش، تقول: مَن وصلني وصلَه الله، ومن قطعَني قطعه الله))؛ متفق عليه؟



هذه وقفةٌ مع النفس لنتَلَمَّسَ الجوانب الخفية لصلة الرَّحِم، ولندرك عُمقَ أثرها على الروح، إن صلة الرَّحِم تحمل معنى الرحمة، فكل من تنكَّر لأصله فهو فاقدٌ للرحمة؛ إذا عقَّ الولد والديه وقطعهما، فقلبُه لا يحمل ولن يحملَ ذرةَ رحمة للناس، بل ولخلق الله عامة من حيوان ونبات؛ فيصبح بذلك مصدرًا للشرِّ والأذى، ويتطبَّعُ بالقسوة والغِلظة والجفاء.


وقد تكون القطيعة للفروع أيضًا؛ كالأب حين يعقُّ أبناءه؛ فلا يُحسِن إليهم، ويقسو في معاملتهم، ولا يرحم ضَعْفَهم، وكم من والدٍ غني لا ينفق على ولده الفقير، ولا يُعينه على الزواج هربًا من تكلفته المادية، وقد يبخل عليه في المشاعر أيضًا؛ فلا يظهر محبَّته، ولا يعدل بين أبنائه، فيفضِّل بعضهم على بعض تبَعًا لما يصله من أعطيات، فيبذر بذور البغضاء بينهم، ويكون سببًا في قطيعة وجفاء وحقدٍ تتوارثه الأجيال من بعده.


تُحقِّق صلة الرحم الأمن النفسي، وهو ضرورة وليس تَرَفًا؛ لذا أوصانا النبي صلى الله عليه وسلم بالعطف والحُنو على اليتيم؛ لأنه فقَدَ مصدرَ الحنان والرحمة، فمهما كبِرت سنُّ المرء، يظل محتاجًا للشعور بالانتماء لأهله وعشيرته، وأنه ذو شأن وقَدْرٍ بينهم، فإذا قُطعت رَحِمُه، هجمت عليه الوساوس، وتمَلَّكته الأحزان، فلا يجد مُهنِّئًا في فرح، ولا مُعزِّيًا في تَرَح، وقد لا يجد الصبر؛ فتهلكه الأمراض النفسية، وقد ينشغل بذلك عن العبادة أيضًا، ولربما ضعُفت به نفسه؛ ففَقد الرحمةَ، وعاملَ الناس بقسوة وظلم وجحود.



إن صلةَ الرحم وقايةٌ من كل هذه الأمراض، والأسرة المتراحمة المتلاحمة حصنٌ حصين لأفرادها، تبثُّ إليهم الثقة بالنفس، والإقبال على الحياة، والصبر على الضراء، والشكر على النعم، وتمنحهم الدعم المادي والنفسي؛ كي يحقِّقوا النجاح، وينالوا السعادة في الدارين بإذن الله.:0 (299):

رونق الفجر
11-08-2025, 04:52 AM
كلماتك كالشمس تضيء لنا الدروب
وتزين الأيام بألوان الأمل
دمت بخير وحرفك ينير.

آامتنان
11-08-2025, 04:52 AM
حرفك كنجمة في سماء الأدب،
يضيء دروب الفكر والجمال.
طبت وحرفك يزهو.

آسِر
11-08-2025, 04:52 AM
ما أروع قلمك حين يصول ويجول ..
بين الكلمات تختار الحروف بكل أتقان ..
تصيغ لنا من الأبداع سطور تُبهر كل من ينظر إليها ..
دائمآ فى صعود للقمه ..

Queen♚
11-08-2025, 04:52 AM
كلماتك كالشمس تضيء لنا الدروب
وتزين الأيام بألوان الأمل
دمت بخير وحرفك ينير.

ملاذ الصمت ♪
11-08-2025, 04:52 AM
حرفك كنجمة في سماء الأدب،
يضيء دروب الفكر والجمال.
طبت وحرفك يزهو.

وجدان
11-08-2025, 04:52 AM
قلمك كغيمة مطر تسقي الأرض ياعلياء
فتزهر قلوبنا بفضل حرفك الجميل
طبت وحرفك يغنيك!

النجـلاء
11-08-2025, 08:12 AM
جزاك الله خير
لاخلا ولاعدم .


:0 (338):

سما الموج
11-08-2025, 05:02 PM
بارك الله فيك على الطرح القيم
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد من المواضيع الاسلامية القيمة



https://www.3b8-y.com/vb/images/smilies/0%20(294).gif

الدكتور على حسن
11-08-2025, 07:28 PM
http://investigate-islam.com/fwasel/1.gif
كل الشكر وكل التقدير

لحضرتك
على روعة ما قدمت لنـــا
من موضوع اكثر من رائع
ربنا يبارك فيك ويسعدك ويكتب لك
كل الخير فى كل ما لمست يداك
وخطت قدمــاك
يااااااااااااااااارب
لك كل تحياتى وتقديرى وحبى
الدكتور علـى حسـن
https://upload.3dlat.com/uploads/13680543136.gif

الروح❥
12-08-2025, 02:28 AM
عطاء مترف وعابق
كُل الشُكر والامتنان لك و لروعة طَرحكْ،
ماننحرمْ من وجودك المميز .
:0 (371)::0 (371):

مانسيتك
12-08-2025, 01:05 PM
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك

:0 (353):

قهوة المسا
12-08-2025, 07:31 PM
يعطيك العافيه
وكلك ذوق
ويسعدك ربي