reda laby
28-07-2018, 11:55 PM
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_01523620887.png
الحج
( انواعه -اركانه - واجباته - سننه )
قال تعالى:
(وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)،
حيث تبيّن هذه الآية الكريمة فرضاً من
الفروض التي أمر الله تعالى عباده الالتزام بها، بشرط الاستطاعة.
يُعرف الحج بأنّه القصد،
ثمّ غلب في الاستعمال الشّرعي والعرفيّ على حجّ بيت الله تعالى وإتيانه،
فلا يُفهم عند الإطلاق إلا هذا النّوع الخاصّ من القصد؛
لأنّه هو المشروع الموجود كثيراً، وقيل: كثرة القصد إلى من يُعظَّم.
وأمّا الحج شرعاً فهو القصد لبيت الله تعالى بصفةٍ مخصوصةٍ،
في وقتٍ مخصوصٍ، بشرائطَ مخصوصةٍ.
============
أنواع الحجّ
1 - حجّ التمتّع:
هو أن يحرم الإنسان بالعمرة وحدَها من الميقات في أشهر الحجّ،
حيثُ يقول: "لبيك اللهمّ عمرة"،
ثم يؤدّي كلَّ مناسك العمرة من سعيٍ، وطواف، وتقصير أو حلق،
فإذا حلّ من إحرامه
وبقي في مكة إلى يوم الثامن من ذي الحجّة -وهو يوم التروية- أحرم بالحجّ وحدَه،
ثمّ أتى بجميع واجباته وأعماله بعد ذلك.
2 - حج القران:
هو أن يحرم الإنسان بالحجّ والعمرة معاً، بحيث يقول: "لبّيك عمرةً وحجّاً"،
أو يحرم بالعمرة أولاً، ثم يدخل الحجّ قبل البدء في الطواف.
وعمل القارن كعمل المفرد سواء، إلا أنّ المفرد لا هديَ عليه،
والقارن عليه هدي؛ لحصول النُّسْكَين له.
3 - حجّ الإفراد: وبقصد به أن يُحرم الحاجّ بالحجّّ وحده، حيث يقول: "لبّيك حجّاً"،
وعند وصوله مكّة المكرّمة فإنّه يطوف طواف القدوم،
ويسعى للحجّ إن أراد ذلك، ولا يحلق أو يقصّر،
بل يبقى محرماً حتّى يحل بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد،
وبهذا يتضح أنّ أعمال كلّ من المفرد والقارن سواء.
=============
أركان الحجّ
1 - الإحرام:
هو الركن الأول من أركان الحجّ، وهو نيّة الدخول في النسك،
ومَن ترك هذه النية فإنّ حجّه لم يتمّ.
2 - الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجّة، وهو من أهمّ مناسك الحجّ.
3 - طواف الإفاضة: يتم هذا الطواف بعد الإفاضة من مزدلفة ووقوف عرفة.
4 - السعي بين الصفا والمروة سبعةَ أشواط، ذهاباً وإياباً.
================
واجبات الحج
إنّ من واجبات الحجّ ما يأتي:
1 - الإحرام من الميقات،
وذلك لقوله - صلّى الله عليه وسلّم - حينما وقّت المواقيت:
(وَقَّتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لأهلِ المدينةِ ذا الحُلَيْفَةَ، ولأهلِ الشأْمِ الجُحْفَةَ،
ولأهلِ نَجْدٍ قَرْنَ المنازلِ، ولأهلِ اليمنِ يَلَمْلَمَ، فهُنَّ لَهُنَّ،
ولِمَن أَتَى عليهن من غيرِ أهلِهِن، لِمَن كان يريدُ الحَجَّ والعمرةَ،
فمن كان دونَهن فمُهَلُّهُ من أهلِهِ، وكذلك حتى أهلُ مكةَ يُهِلُّون منها).
2 - الوقوف بعرفة إلى غروب الشّمس،
وذلك لمن وقف نهاراً، وهو كما ورد عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام
في الحديث الشّريف: (رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرمي على راحلتِه يومَ النَّحرِ
ويقول: لِتأْخذوا مناسكَكم، فإني لا أدري لعلِّي لا أحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذه)،
ولم يرد عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه رخّص لأي أحد
أن ينصرف من عرفة قبل غروب الشّمس.
3 - المبيت بمزدلفة، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قد بات فيها،
كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
(فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ
وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّين)،
ولحديث جابر رضي الله عنه، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم -
قال: (رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرمي على راحلتِه يومَ النَّحرِ ويقول:
لِتأْخذوا مناسكَكم، فإني لا أدري لعلِّي لا أحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذه)،
ولأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - كان قد أذن للضعفاء بعد منتصف الليل،
فدلّ ذلك على أنّ المبيت بمزدلفة أمر لازم،
وقد أمر الله سبحانه وتعالى بذكره عند المشعر الحرام،
فلو لم يكن المبيت بمزدلفة واجباً لم يحتج فيه بعض النّاس إلى ترخيص.
4 - المبيت في منى ليالي أيّام التشريق الثلاثة للمتأخرين، وليلتين للمتعجلين،
وذلك لقول الله تعالى:
(وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ
فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)،
وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - بات فيها ليالي أيّام التّشريق الثّلاث،
ولأنّه أَذِنَ للعبّاس أن يبيت في مكّة ليالي مِنى من أجل سقايته،
فقد جاء في الحديث الشّريف: (أن العباسَ رضي الله عنه استأذنَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
أن يَبيتَ بمكَّةَ لَياليَ مِنًى من أجل سِقايتِهِ، فأذنَ له).
5 - رمي الجمرات بالترتيب، حيث تُرمَى جمرة العقبة يوم النّحر قبل الزّوال وبعده،
وترمى الجمرات الثّلاث في أيّام التّشريق بعد زوال الشّمس،
وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - بدأ بجمرة العقبة ضُحى يوم النّحر،
ورمى الجمرات الثّلاث أيّام التّشريق بعد الزّوال ولقوله تعالى:
(وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ
وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَِ).
6 - الحلق أو التقصير،
وذلك لقوله تعالى: (وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ)،
ولأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أمر به فقال: (وليُقصِّرْ وليُحلِلْ).
7 - طواف الوداع، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - طاف طواف الوداع
عند خروجه من مكّة، وأمره الرّسول عليه الصّلاة والسّلام كما جاء في الحديث الشّريف:
(كان الناسُ ينصرفون في كلِّ وجهٍ،
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:
لا ينفرِنَّ أحدٌ حتى يكون آخرَ عهدِه بالبيتِ.
===================
سنن الحج
إنّ من أهمّ سنن الحجّ ما يأتي:
1 - طواف القدوم: ويسمّى أيضاً طواف الورود، وطواف التّحية؛
لأنّه شُرع لغير القادم من مكّة من أجل تحيّة البيت،
وهو سنّة عند الشّافعية، والحنفيّة، والحنابلة،
لذلك يُستحبّ البدء به دون تأخير، أمّا المالكيّة فذهبوا إلى وجوبه، وإنّ من تركه لزمه دم.
2 - خطب الإمام:
وتُعدّ سنّةً في ثلاثة مواضع عند كلّ من المالكيّة والحنفيّة، وأربعةٌ عند كلّ من الحنابلة والشّافعية،
وتُؤدَّى الخُطب خطبةً واحدةً بعد صلاة الظّهر، إلا في حال خطبة يوم عرفة؛
لأنّها تكون خطبتين بعد الزّوال قبل الصّلاة.
3 - المبيت بمِنى في ليلة عرفة:
حيث يُسنّ للحاج أن يخرج من مكّة إلى منى في يوم التّروية، وذلك بعد طلوع الشّمس،
حيث يُصلّي فيها خمس صلوات هي: الظّهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر،
وهذا كلّه سُنّة باتّفاق الأئمّة.
4 - السّير من مِنى إلى عرفة: ويكون ذلك صباحاً بعد طلوع الشّمس في يوم عرفة،
وهو سنّة عند الجمهور، ومندوب في المذهب الحنبليّ.
5 - المبيت بالمزدلفة في ليلة النّحر:
حيث إنّه يُسنّ للحاجّ أن يبيت في المُزدلفة في ليلة عيد النّحر،
وأن يبقى فيها حتى طلوع الفجر، ثمّ يقف للدّعاء، ثمّ يتّجه نحو مِنى،
وهذا سنّة عند كلّ من الحنفيّة والشافعيّة، ومندوب عند المالكيّة،
ومُستحبّ عن الحنابلة.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png
الحج
( انواعه -اركانه - واجباته - سننه )
قال تعالى:
(وَلِلهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً)،
حيث تبيّن هذه الآية الكريمة فرضاً من
الفروض التي أمر الله تعالى عباده الالتزام بها، بشرط الاستطاعة.
يُعرف الحج بأنّه القصد،
ثمّ غلب في الاستعمال الشّرعي والعرفيّ على حجّ بيت الله تعالى وإتيانه،
فلا يُفهم عند الإطلاق إلا هذا النّوع الخاصّ من القصد؛
لأنّه هو المشروع الموجود كثيراً، وقيل: كثرة القصد إلى من يُعظَّم.
وأمّا الحج شرعاً فهو القصد لبيت الله تعالى بصفةٍ مخصوصةٍ،
في وقتٍ مخصوصٍ، بشرائطَ مخصوصةٍ.
============
أنواع الحجّ
1 - حجّ التمتّع:
هو أن يحرم الإنسان بالعمرة وحدَها من الميقات في أشهر الحجّ،
حيثُ يقول: "لبيك اللهمّ عمرة"،
ثم يؤدّي كلَّ مناسك العمرة من سعيٍ، وطواف، وتقصير أو حلق،
فإذا حلّ من إحرامه
وبقي في مكة إلى يوم الثامن من ذي الحجّة -وهو يوم التروية- أحرم بالحجّ وحدَه،
ثمّ أتى بجميع واجباته وأعماله بعد ذلك.
2 - حج القران:
هو أن يحرم الإنسان بالحجّ والعمرة معاً، بحيث يقول: "لبّيك عمرةً وحجّاً"،
أو يحرم بالعمرة أولاً، ثم يدخل الحجّ قبل البدء في الطواف.
وعمل القارن كعمل المفرد سواء، إلا أنّ المفرد لا هديَ عليه،
والقارن عليه هدي؛ لحصول النُّسْكَين له.
3 - حجّ الإفراد: وبقصد به أن يُحرم الحاجّ بالحجّّ وحده، حيث يقول: "لبّيك حجّاً"،
وعند وصوله مكّة المكرّمة فإنّه يطوف طواف القدوم،
ويسعى للحجّ إن أراد ذلك، ولا يحلق أو يقصّر،
بل يبقى محرماً حتّى يحل بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد،
وبهذا يتضح أنّ أعمال كلّ من المفرد والقارن سواء.
=============
أركان الحجّ
1 - الإحرام:
هو الركن الأول من أركان الحجّ، وهو نيّة الدخول في النسك،
ومَن ترك هذه النية فإنّ حجّه لم يتمّ.
2 - الوقوف بعرفة يوم التاسع من ذي الحجّة، وهو من أهمّ مناسك الحجّ.
3 - طواف الإفاضة: يتم هذا الطواف بعد الإفاضة من مزدلفة ووقوف عرفة.
4 - السعي بين الصفا والمروة سبعةَ أشواط، ذهاباً وإياباً.
================
واجبات الحج
إنّ من واجبات الحجّ ما يأتي:
1 - الإحرام من الميقات،
وذلك لقوله - صلّى الله عليه وسلّم - حينما وقّت المواقيت:
(وَقَّتَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لأهلِ المدينةِ ذا الحُلَيْفَةَ، ولأهلِ الشأْمِ الجُحْفَةَ،
ولأهلِ نَجْدٍ قَرْنَ المنازلِ، ولأهلِ اليمنِ يَلَمْلَمَ، فهُنَّ لَهُنَّ،
ولِمَن أَتَى عليهن من غيرِ أهلِهِن، لِمَن كان يريدُ الحَجَّ والعمرةَ،
فمن كان دونَهن فمُهَلُّهُ من أهلِهِ، وكذلك حتى أهلُ مكةَ يُهِلُّون منها).
2 - الوقوف بعرفة إلى غروب الشّمس،
وذلك لمن وقف نهاراً، وهو كما ورد عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام
في الحديث الشّريف: (رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرمي على راحلتِه يومَ النَّحرِ
ويقول: لِتأْخذوا مناسكَكم، فإني لا أدري لعلِّي لا أحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذه)،
ولم يرد عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أنّه رخّص لأي أحد
أن ينصرف من عرفة قبل غروب الشّمس.
3 - المبيت بمزدلفة، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قد بات فيها،
كما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز:
(فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُواْ اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ
وَإِن كُنتُم مِّن قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّآلِّين)،
ولحديث جابر رضي الله عنه، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم -
قال: (رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يرمي على راحلتِه يومَ النَّحرِ ويقول:
لِتأْخذوا مناسكَكم، فإني لا أدري لعلِّي لا أحُجُّ بعدَ حَجَّتي هذه)،
ولأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - كان قد أذن للضعفاء بعد منتصف الليل،
فدلّ ذلك على أنّ المبيت بمزدلفة أمر لازم،
وقد أمر الله سبحانه وتعالى بذكره عند المشعر الحرام،
فلو لم يكن المبيت بمزدلفة واجباً لم يحتج فيه بعض النّاس إلى ترخيص.
4 - المبيت في منى ليالي أيّام التشريق الثلاثة للمتأخرين، وليلتين للمتعجلين،
وذلك لقول الله تعالى:
(وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ
فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)،
وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - بات فيها ليالي أيّام التّشريق الثّلاث،
ولأنّه أَذِنَ للعبّاس أن يبيت في مكّة ليالي مِنى من أجل سقايته،
فقد جاء في الحديث الشّريف: (أن العباسَ رضي الله عنه استأذنَ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
أن يَبيتَ بمكَّةَ لَياليَ مِنًى من أجل سِقايتِهِ، فأذنَ له).
5 - رمي الجمرات بالترتيب، حيث تُرمَى جمرة العقبة يوم النّحر قبل الزّوال وبعده،
وترمى الجمرات الثّلاث في أيّام التّشريق بعد زوال الشّمس،
وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - بدأ بجمرة العقبة ضُحى يوم النّحر،
ورمى الجمرات الثّلاث أيّام التّشريق بعد الزّوال ولقوله تعالى:
(وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ
وَمَن تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَِ).
6 - الحلق أو التقصير،
وذلك لقوله تعالى: (وَلاَ تَحْلِقُواْ رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ)،
ولأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - أمر به فقال: (وليُقصِّرْ وليُحلِلْ).
7 - طواف الوداع، وذلك لأنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - طاف طواف الوداع
عند خروجه من مكّة، وأمره الرّسول عليه الصّلاة والسّلام كما جاء في الحديث الشّريف:
(كان الناسُ ينصرفون في كلِّ وجهٍ،
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ:
لا ينفرِنَّ أحدٌ حتى يكون آخرَ عهدِه بالبيتِ.
===================
سنن الحج
إنّ من أهمّ سنن الحجّ ما يأتي:
1 - طواف القدوم: ويسمّى أيضاً طواف الورود، وطواف التّحية؛
لأنّه شُرع لغير القادم من مكّة من أجل تحيّة البيت،
وهو سنّة عند الشّافعية، والحنفيّة، والحنابلة،
لذلك يُستحبّ البدء به دون تأخير، أمّا المالكيّة فذهبوا إلى وجوبه، وإنّ من تركه لزمه دم.
2 - خطب الإمام:
وتُعدّ سنّةً في ثلاثة مواضع عند كلّ من المالكيّة والحنفيّة، وأربعةٌ عند كلّ من الحنابلة والشّافعية،
وتُؤدَّى الخُطب خطبةً واحدةً بعد صلاة الظّهر، إلا في حال خطبة يوم عرفة؛
لأنّها تكون خطبتين بعد الزّوال قبل الصّلاة.
3 - المبيت بمِنى في ليلة عرفة:
حيث يُسنّ للحاج أن يخرج من مكّة إلى منى في يوم التّروية، وذلك بعد طلوع الشّمس،
حيث يُصلّي فيها خمس صلوات هي: الظّهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، والفجر،
وهذا كلّه سُنّة باتّفاق الأئمّة.
4 - السّير من مِنى إلى عرفة: ويكون ذلك صباحاً بعد طلوع الشّمس في يوم عرفة،
وهو سنّة عند الجمهور، ومندوب في المذهب الحنبليّ.
5 - المبيت بالمزدلفة في ليلة النّحر:
حيث إنّه يُسنّ للحاجّ أن يبيت في المُزدلفة في ليلة عيد النّحر،
وأن يبقى فيها حتى طلوع الفجر، ثمّ يقف للدّعاء، ثمّ يتّجه نحو مِنى،
وهذا سنّة عند كلّ من الحنفيّة والشافعيّة، ومندوب عند المالكيّة،
ومُستحبّ عن الحنابلة.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png