reda laby
09-11-2018, 04:03 PM
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_01523620887.png
قال تعالى : [وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ ] (سورة الأنبياء - الآية 35)
خُلق الانسان في الدنيا لأجل العبادة
وبطبيعة حال البشر هم متقلبون في إقبالهم لأداء هذه العبادةو من سنة الحياة
ان جعل الله أحوال الدنيا أيضا متقلبة فتارة يمر الإنسان ب أقصى نشوات السعادة
و الراحة و تارة أخرى تنصب المصائب عليه كقطرات المطر
و هذا ما يجعل للحياة طعمها و ولونها ..
الشر و الخير الذي يحدث للإنسان هو مجرد إشارة ..
إشارة له ليخبره انه ما خُلق لكي يستمتع و يلعب فقط ..
بل ليبتلي الله صبره و إيمانه به و الرجوع الى الطريق الذي ينبغي ان يسلكه ..
و لكن العجب في أمر المؤمن ... !
يقول الرسول عليه الصلاة و السلام : عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ،
وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ،
وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم.
اذن كل ما يحدث للمؤمن هو خير .. و لم يتميز بهذه الميزة الا المؤمن .
. لهذا ينبغي ان يكون المؤمن دائما محتسبا كل أموره الى الله ..
السؤال المحير !
لماذا يصل المؤمن الى مرحلة اليأس من الحياة
عندما تنهال عليه المصائب من كل جانب ؟
فكرت في أعظم البشر ممن هم من الله أقرب عندما يصلون لتلك المرحلة ،
وتلك الحالة المربكة ،
وهذا ما تؤكده آي الكتاب حين وصفهم رب العباد في قوله :
" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ".
فما بال الذين من دونهم في الدرجات والمقامات ؟!
نبقى :
بشر تنازعنا المشاعر ، وتجتاحنا تلك الرغبات والأمنيات
التي تحول بيننا وبين تحقيقها العقبات ، وتناكفنا قواصم الأقدار .
لهذا :
نستسلم لداعِ تلكم الهواجس ، غير أن المؤمن سرعان ما يستيقظ
ويقوم على قدميه يدفعه اليقين بأن النصر قادم ،
ولا يحتاج منا غير الصبر ورحمة الله وسعت كل شيء
الأسباب كثيره لذلك يصل الانسان لهذه المرحلة بسبب فقد ثقته بالله سبحانه وتعالى،
وأن رحمته واسعه سبحانه جل في علاه أو يكون هذا القنوط أحيانا بسبب مصاحبة الناس
اليأسين بالحياة أو قد يكون بسبب بث بعض الناس كلماتهم سمومهم
و قد تكون هذه الكلمات سبب في ألياس والإحباط ،
وربما أيضا من شدة تمسك الإنسان بالدنيا ورغبته منه في أن يعيشها ويستمتع بها
بدون أن يكون هناك أمرا يعرقله فيرغب بكل شيء فيها
من مال وجاه وولد وملك وراحه وغيرها
﴿ وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرّ كانَ يَؤُوسا ﴾ [الإسراء: 83]
وقد يكون الاستعجال في الخير هو سببا اخر من أسباب القنوط ،
وقد تكون كثرة الذنوب والتمادي فيها سببا من أسباب الياس والقنوط
﴿ قلْ يَا عِبَادِيَ الذِينَ أسْرَفوا عَلى أنْفسِهِمْ لا تقنَطوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ
إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذنُوبَ جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ الْغَفورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]
اللهم لا تجعلنا من القانطين من رحمتك و فرجك يارب العالمين
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png
قال تعالى : [وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ ] (سورة الأنبياء - الآية 35)
خُلق الانسان في الدنيا لأجل العبادة
وبطبيعة حال البشر هم متقلبون في إقبالهم لأداء هذه العبادةو من سنة الحياة
ان جعل الله أحوال الدنيا أيضا متقلبة فتارة يمر الإنسان ب أقصى نشوات السعادة
و الراحة و تارة أخرى تنصب المصائب عليه كقطرات المطر
و هذا ما يجعل للحياة طعمها و ولونها ..
الشر و الخير الذي يحدث للإنسان هو مجرد إشارة ..
إشارة له ليخبره انه ما خُلق لكي يستمتع و يلعب فقط ..
بل ليبتلي الله صبره و إيمانه به و الرجوع الى الطريق الذي ينبغي ان يسلكه ..
و لكن العجب في أمر المؤمن ... !
يقول الرسول عليه الصلاة و السلام : عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ،
وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ،
وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم.
اذن كل ما يحدث للمؤمن هو خير .. و لم يتميز بهذه الميزة الا المؤمن .
. لهذا ينبغي ان يكون المؤمن دائما محتسبا كل أموره الى الله ..
السؤال المحير !
لماذا يصل المؤمن الى مرحلة اليأس من الحياة
عندما تنهال عليه المصائب من كل جانب ؟
فكرت في أعظم البشر ممن هم من الله أقرب عندما يصلون لتلك المرحلة ،
وتلك الحالة المربكة ،
وهذا ما تؤكده آي الكتاب حين وصفهم رب العباد في قوله :
" حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا ".
فما بال الذين من دونهم في الدرجات والمقامات ؟!
نبقى :
بشر تنازعنا المشاعر ، وتجتاحنا تلك الرغبات والأمنيات
التي تحول بيننا وبين تحقيقها العقبات ، وتناكفنا قواصم الأقدار .
لهذا :
نستسلم لداعِ تلكم الهواجس ، غير أن المؤمن سرعان ما يستيقظ
ويقوم على قدميه يدفعه اليقين بأن النصر قادم ،
ولا يحتاج منا غير الصبر ورحمة الله وسعت كل شيء
الأسباب كثيره لذلك يصل الانسان لهذه المرحلة بسبب فقد ثقته بالله سبحانه وتعالى،
وأن رحمته واسعه سبحانه جل في علاه أو يكون هذا القنوط أحيانا بسبب مصاحبة الناس
اليأسين بالحياة أو قد يكون بسبب بث بعض الناس كلماتهم سمومهم
و قد تكون هذه الكلمات سبب في ألياس والإحباط ،
وربما أيضا من شدة تمسك الإنسان بالدنيا ورغبته منه في أن يعيشها ويستمتع بها
بدون أن يكون هناك أمرا يعرقله فيرغب بكل شيء فيها
من مال وجاه وولد وملك وراحه وغيرها
﴿ وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ الشَّرّ كانَ يَؤُوسا ﴾ [الإسراء: 83]
وقد يكون الاستعجال في الخير هو سببا اخر من أسباب القنوط ،
وقد تكون كثرة الذنوب والتمادي فيها سببا من أسباب الياس والقنوط
﴿ قلْ يَا عِبَادِيَ الذِينَ أسْرَفوا عَلى أنْفسِهِمْ لا تقنَطوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ
إنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذنُوبَ جَمِيعًا إنَّهُ هُوَ الْغَفورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53]
اللهم لا تجعلنا من القانطين من رحمتك و فرجك يارب العالمين
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png