reda laby
26-11-2018, 09:50 PM
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_01523620887.png
إنَّ رجلًا لَم يعملْ خَيرًا قطُّ ، وكان يُدايِنُ النَّاسَ ، فيقولُ لرَسولِه : خُذْ ما تَيَسَّر واترُكْ ما عَسُرَ
، وتجاوَزْ ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا ، فلمَّا هلَكَ قال اللهُ : هل عمِلتَ خيرًا قطُّ ؟
قال : لا ، إلَّا أنَّه كانَ لي غلامٌ ، وكنتُ أُدايِنُ النَّاسَ ، فإذا بَعَثْتُه يَتقَاضَى قلتُ لهُ :
خُذْ ما تَيَسَّرَ ، واترُكْ ما عَسُرَ ، وتجاوَزْ ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا ،
قال اللهُ : قد تجاوَزتُ عنكَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الإحْسانُ إلى الناسِ
، والعَفْوُ عنهم والتَّجاوُزُ عن مُعْسِرِهِم من مَكارِمِ الشَّريعَةِ الإسْلاميَّةِ ومَحاسِنِها،
ومن أعْظَمِ أسْبابِ نَجاةِ العبدِ يَومِ القِيامَةِ.
وفي هذا الحديثِ
يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ رَجُلًا لم يعْمَلْ خيْرًا قَطُّ"،
أي: لم يعْمَلْ خيْرًا أبدًا فيما مَضَى مِن عُمُرِه، ولعلَّ المُرادَ أنَّه لم يَعمَلْ من الخيرِ شيئًا قَطُّ
إلَّا التَّوحيدَ، كما فسَّرها ابنُ مَسعودٍ في رِوايتِه عندَ أحمدَ: "لَمْ يَعمَلْ مِنَ الخَيرِ شَيئًا قَطُّ
إلَّا التَّوحيدَ"؛ لأنَّ اللهَ تعالى لا يَغفِرُ للذين يَموتون وهُمْ كُفَّارٌ،
وهذا سائِغٌ في لسانِ العربِ أنْ يُؤتَى بلَفْظِ الكُلِّ والمُرادُ البعْضُ.
قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وكان يُدايِنُ الناسَ"،
أي: يُعامِلُهُم ويُعطيهِم بالدَّيْنِ، "فيقولُ لرَسولِهِ:"
يعني يقولُ لعامِلِهِ عندَ وقْتِ جمْعِ هذا الدَّينِ من الناسِ، "خُذْ ما تيسَّر"،
أي: خُذْ ما سَهُلَ للمديونِ أداؤُهُ، "واترُكْ ما عَسُرَ" يعني: ما شَقَّ أداؤُه عليه،
"وتَجاوَزْ"، أي: لا تَتعرَّضْ له بمُطالَبَةِ ما يَشُقُّ عليه، واعْفُ عنهم، "لعلَّ اللهَ يتجاوَزُ عنا"
يعني: يعفو عن ذُنوبِنا وخَطايانا، "فلمَّا هَلَكَ"،
أي: ماتَ، "قال اللهُ له: هل عَمِلْتَ خيرًا قَطُّ؟" وهذا سؤالُ العالِمِ بأحوالِ عِبادِهِ،
وهو سُؤالُ تَقريرٍ للعبدِ؛ ليشْهَدَ على نَفسِهِ "قال: لا"
وهذا العموم مُخصَّصٌ قَطعًا بأنَّه كان مُؤمِنًا، ولولا ذلك لَمَا تَجاوَزَ عنه،
"إلَّا أنَّه كان لي غُلامٌ"، أي: خادِمٌ، "وكُنْتُ أُدايِنُ الناسَ، فإذا بعَثْتُه يَتَقاضَى"،
أي: لِيَقْبِضَ الدَّينَ، "قلْتُ له: خُذْ ما تيسَّر، واترُكْ ما عَسُرَ، وتَجاوَزْ، لعلَّ اللهَ يَتجاوَزُ عنَّا،
قال اللهُ تَعالى: قد تَجاوَزْتُ عنك"، أي: عَفَوْتُ عن ذُنوبِكَ، وغَفَرْتُها لك.
وفي الحديثِ:
أنَّ اليَسيرَ مِنَ الحَسَنَاتِ إذا كان خالِصًا للهِ كفَّر كثيرًا من السَّيِّئاتِ.
وفيه: حصولُ الأجْرِ للآمِرِ به، وإنْ لم يَتولَّ ذلك بنَفْسِه
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png
إنَّ رجلًا لَم يعملْ خَيرًا قطُّ ، وكان يُدايِنُ النَّاسَ ، فيقولُ لرَسولِه : خُذْ ما تَيَسَّر واترُكْ ما عَسُرَ
، وتجاوَزْ ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا ، فلمَّا هلَكَ قال اللهُ : هل عمِلتَ خيرًا قطُّ ؟
قال : لا ، إلَّا أنَّه كانَ لي غلامٌ ، وكنتُ أُدايِنُ النَّاسَ ، فإذا بَعَثْتُه يَتقَاضَى قلتُ لهُ :
خُذْ ما تَيَسَّرَ ، واترُكْ ما عَسُرَ ، وتجاوَزْ ، لعلَّ اللهَ أن يتجاوَزَ عنَّا ،
قال اللهُ : قد تجاوَزتُ عنكَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الإحْسانُ إلى الناسِ
، والعَفْوُ عنهم والتَّجاوُزُ عن مُعْسِرِهِم من مَكارِمِ الشَّريعَةِ الإسْلاميَّةِ ومَحاسِنِها،
ومن أعْظَمِ أسْبابِ نَجاةِ العبدِ يَومِ القِيامَةِ.
وفي هذا الحديثِ
يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ رَجُلًا لم يعْمَلْ خيْرًا قَطُّ"،
أي: لم يعْمَلْ خيْرًا أبدًا فيما مَضَى مِن عُمُرِه، ولعلَّ المُرادَ أنَّه لم يَعمَلْ من الخيرِ شيئًا قَطُّ
إلَّا التَّوحيدَ، كما فسَّرها ابنُ مَسعودٍ في رِوايتِه عندَ أحمدَ: "لَمْ يَعمَلْ مِنَ الخَيرِ شَيئًا قَطُّ
إلَّا التَّوحيدَ"؛ لأنَّ اللهَ تعالى لا يَغفِرُ للذين يَموتون وهُمْ كُفَّارٌ،
وهذا سائِغٌ في لسانِ العربِ أنْ يُؤتَى بلَفْظِ الكُلِّ والمُرادُ البعْضُ.
قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "وكان يُدايِنُ الناسَ"،
أي: يُعامِلُهُم ويُعطيهِم بالدَّيْنِ، "فيقولُ لرَسولِهِ:"
يعني يقولُ لعامِلِهِ عندَ وقْتِ جمْعِ هذا الدَّينِ من الناسِ، "خُذْ ما تيسَّر"،
أي: خُذْ ما سَهُلَ للمديونِ أداؤُهُ، "واترُكْ ما عَسُرَ" يعني: ما شَقَّ أداؤُه عليه،
"وتَجاوَزْ"، أي: لا تَتعرَّضْ له بمُطالَبَةِ ما يَشُقُّ عليه، واعْفُ عنهم، "لعلَّ اللهَ يتجاوَزُ عنا"
يعني: يعفو عن ذُنوبِنا وخَطايانا، "فلمَّا هَلَكَ"،
أي: ماتَ، "قال اللهُ له: هل عَمِلْتَ خيرًا قَطُّ؟" وهذا سؤالُ العالِمِ بأحوالِ عِبادِهِ،
وهو سُؤالُ تَقريرٍ للعبدِ؛ ليشْهَدَ على نَفسِهِ "قال: لا"
وهذا العموم مُخصَّصٌ قَطعًا بأنَّه كان مُؤمِنًا، ولولا ذلك لَمَا تَجاوَزَ عنه،
"إلَّا أنَّه كان لي غُلامٌ"، أي: خادِمٌ، "وكُنْتُ أُدايِنُ الناسَ، فإذا بعَثْتُه يَتَقاضَى"،
أي: لِيَقْبِضَ الدَّينَ، "قلْتُ له: خُذْ ما تيسَّر، واترُكْ ما عَسُرَ، وتَجاوَزْ، لعلَّ اللهَ يَتجاوَزُ عنَّا،
قال اللهُ تَعالى: قد تَجاوَزْتُ عنك"، أي: عَفَوْتُ عن ذُنوبِكَ، وغَفَرْتُها لك.
وفي الحديثِ:
أنَّ اليَسيرَ مِنَ الحَسَنَاتِ إذا كان خالِصًا للهِ كفَّر كثيرًا من السَّيِّئاتِ.
وفيه: حصولُ الأجْرِ للآمِرِ به، وإنْ لم يَتولَّ ذلك بنَفْسِه
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png