بسام البلبيسي
11-02-2017, 07:53 AM
بأبي وأمي يا رسول الله
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى الله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً إلى يوم الدين..
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
أي منقذ للبشرية مثله صلى الله عليه وسلم ، أرسل إلى البشرية كافة، وجاء بمنهج شامل كامل للحياة والأحياء إلى أن تقوم الساعة
أحب للجميع الخير ، تألَف لأسلوبه القلوب المقفرة ، وتحبه النفوس الجامحة
بعد أن تعرفه ومنهجه ، بلغ من حرصه على هداية الناس- كل الناس
ان المتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليجد أنها حوت جميع مكارم الأخلاق التي تواطئ
عليها فضلاء ونجباء البشر ونبلاؤهم ، حتى إنها لتجيب على كل ما يختلج في الفؤاد من أسئلة قد تبدو محيرة لمن لم يذق طعم الإيمان بالله تعالى من الذين كفروا ، والغريب في الأمر أن بعض بني قومنا من المسلمين هداهم الله لا يحفلون بهذه الميزة العظيمة التي ميزنا الله بها وهي كون النبي صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة حسنة رغم أنها تمثل الرادع الفعلي عن ارتكاب ما يخل بخلق المسلم ، وهي المحرك الأساس إلى الارتقاء بالذات إلي معالي الأمور وقممها السامقات .
إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرآنٌ يمشي على الأرض وكان خلقه القرآن ، ولذلك تجد كثيراً من عامة المسلمين اليوم إذا سألتهم ولو كان ذلك بطريقة عشوائية عن من هو قدوتك أو مثلك الأعلى .
لسمعت الإجابة :
النبي صلى الله عليه سلم ! . أتعرف شيئاً عن سيرته ؟ .
فسيحدثك ولو بالقدر القليل عن سيرته عليه السلام من ولادته ونشأته وعبادته وشجاعته وحسن خلقه وغزواته وغير ذلك إلى الوفاة .
وإنك لتسمع من البعض أيضاً عبارة : هذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وما ذلك إلاَّ دلالة واضحة على أن المسلمين عموماً لديهم الرجوع الذهني إلى القدوة المطلقة وهو النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .. فيفعلون ما فعل وينتهون عما نهى ويخجلون من فعل شيء لم يفعله.
أين المسلمون عن شكر نعمة القدوة المطلقة محمد صلى الله عليه وسلم وأين العمل بسنته والافتخار بها .
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا }
وكان من أخلاقه صلى الله عليه و آله وسلم أنه : خافض الطرف ينظر إلى الأرض ، و يغض بصره بسكينة وأدب ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس ، و خضوعه لله تعالى .. كأن على رأسه الطير .
يبدر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام ، و هو علامة التواضع .. و للبادئ بالسلام تسعةً وستون حسنة ، و للراد واحدة .
لا يتكلم في غير حاجة ، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي .. وإلا سكت ، ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة ..
تعظم عنده النعمة ، وإن دقت ، لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها ، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى .
جل ضحكه التبسم ، فلا يقهقه و لا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة و يقول : " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته " ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس ، و يقضيها إن استطاع..
يتفقد أصحابه ، مطمئناً عنهم ..
ويسألُ الناس عما في الناس ، ليكون عارفاً بأحوالهم و شؤونهم ..
ولا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر ، كالاستغفار و التهليل و الدعاء .. فإنها كفارة المجلس .. و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، فهو أقرب إلى التواضع و أبعد عن هوى النفس .. و يصلي الله سبحانه عليه و ملائكته حتى يقوم .
ويكرم كل جلسائه نصيبه ، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر . و من سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول ، فإن قدر عليها قضاها له ، و إلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد .
ولا ترفع الأصوات في مجلسه (صلى الله عليه وسلم)) ، أو فوق صوته (صلى الله عليه وسلم)) أو جهراً ، بل الأدب غض الصوت ، قال الله سبحانه " واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
يترك المراء ، والمراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة و لإظهار التفوق و الكياسة ، وسببه العدواة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب .
ويترك ما لا يعنيه ، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له .
وكان (صلى الله عليه وسلم)) إذا تكلم أنصت الحضور له ، فإذا سكت تكلموا ، دون مزاحمة ، و أنصت بعضهم لبعضهم الآخر .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم) لا يقطع على أحد كلامه ، حتى يفرغ منه(.
وكان صلى الله عليه وسلم) يساوي في النظر و الاستماع للناس (.
وكان (صلى الله عليه وسلم )أفصح الناس منطقاً ، و أحلاهم ويقول " أنا أفصح العرب و إن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد (صلى الله عليه وسلم .
وكان (صلى الله عليه وسلم) يتكلم بجوامع الكلم ، بما يلزم فلا فضول مضر ، و لا إيجاز مخل .
وسمع يقول :
( بعثت بمكارم الأخلاق و محاسنها ) و كلما ازدادت أخلاق المرء كلما اقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر .
وكان ( أشجع الناس ، و كان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه ، قبلهم ، و يحتمي الناس به ، و ما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه .
وكان (صلى الله عليه وسلم)كثير الحياء ، أشد من العذراء في سترها .
وجاءه ملك ذات يوم و قال : " يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ، رضراض ذهب ، الرضراض ما صغر و دق من الحصى فقال (صلى الله عليه وسلم) بعد أن رفع رأسه إلى السماء ( يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، و أجوع يوماً فأسألك ).
وكان يبكي حتى يبتلى مصلاه ، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم .
وكان (صلى الله عليه وسلم) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة ، يقول : " أتوب إلى الله "
وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا اشتد وجده (الحزن أو الفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة . وكان (صلى الله عليه وسلم) يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين ، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .
وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم)يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يأكل مع العبد ، و يجلس على الأرض ، ويصافح الغني و الفقير .. و لا يحتقر مسكيناً لفقره .. و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ، ويسلم على من استقبله من غني و فقير ، و كبير و صغير .
وكان (صلى الله عليه وسلم) جميل المعاشرة ، بساماً من غير ضحك .
وكان (صلى الله عليه وسلم) ينظر في المرآة ، و يتمشط … و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله ، وقال :
" إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل .
وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم)يسلم على الصغير و الكبير .
وما خُير (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا أخذ بأشدهما ، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى و ركوب المصاعب
وما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا ،تواضعا لربه تعالى .
وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا أكل ، أكل مما يليه … و إذا شرب ، شرب ثلاثة أنفاس ، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى و يتنفس ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
و كان يمينه لطعامه ، و شماله لبدنه … و كان يحب التيمن في جميع أموره
ويكفينا شهادة رب العالمين برسولنا الكريم قوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
واخر دعوان ان الحمد لله رب العالمين .
بسااااااااااااااااااااااااااااااااااام
الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى الله شهيداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقراراً به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً مزيداً إلى يوم الدين..
{ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
أي منقذ للبشرية مثله صلى الله عليه وسلم ، أرسل إلى البشرية كافة، وجاء بمنهج شامل كامل للحياة والأحياء إلى أن تقوم الساعة
أحب للجميع الخير ، تألَف لأسلوبه القلوب المقفرة ، وتحبه النفوس الجامحة
بعد أن تعرفه ومنهجه ، بلغ من حرصه على هداية الناس- كل الناس
ان المتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ليجد أنها حوت جميع مكارم الأخلاق التي تواطئ
عليها فضلاء ونجباء البشر ونبلاؤهم ، حتى إنها لتجيب على كل ما يختلج في الفؤاد من أسئلة قد تبدو محيرة لمن لم يذق طعم الإيمان بالله تعالى من الذين كفروا ، والغريب في الأمر أن بعض بني قومنا من المسلمين هداهم الله لا يحفلون بهذه الميزة العظيمة التي ميزنا الله بها وهي كون النبي صلى الله عليه وسلم قدوة وأسوة حسنة رغم أنها تمثل الرادع الفعلي عن ارتكاب ما يخل بخلق المسلم ، وهي المحرك الأساس إلى الارتقاء بالذات إلي معالي الأمور وقممها السامقات .
إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم قرآنٌ يمشي على الأرض وكان خلقه القرآن ، ولذلك تجد كثيراً من عامة المسلمين اليوم إذا سألتهم ولو كان ذلك بطريقة عشوائية عن من هو قدوتك أو مثلك الأعلى .
لسمعت الإجابة :
النبي صلى الله عليه سلم ! . أتعرف شيئاً عن سيرته ؟ .
فسيحدثك ولو بالقدر القليل عن سيرته عليه السلام من ولادته ونشأته وعبادته وشجاعته وحسن خلقه وغزواته وغير ذلك إلى الوفاة .
وإنك لتسمع من البعض أيضاً عبارة : هذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم .. وما ذلك إلاَّ دلالة واضحة على أن المسلمين عموماً لديهم الرجوع الذهني إلى القدوة المطلقة وهو النبي الكريم صلى الله عليه وسلم .. فيفعلون ما فعل وينتهون عما نهى ويخجلون من فعل شيء لم يفعله.
أين المسلمون عن شكر نعمة القدوة المطلقة محمد صلى الله عليه وسلم وأين العمل بسنته والافتخار بها .
{ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا }
وكان من أخلاقه صلى الله عليه و آله وسلم أنه : خافض الطرف ينظر إلى الأرض ، و يغض بصره بسكينة وأدب ، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء لتواضعه بين الناس ، و خضوعه لله تعالى .. كأن على رأسه الطير .
يبدر من لقيه بالسلام ، يبادر إلى التحية لأن السلام قبل الكلام ، و هو علامة التواضع .. و للبادئ بالسلام تسعةً وستون حسنة ، و للراد واحدة .
لا يتكلم في غير حاجة ، إذا وجد مناسبة لكلامه كالنصيحة و الموعظة و التعليم و الأمر و النهي .. وإلا سكت ، ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة ..
تعظم عنده النعمة ، وإن دقت ، لا يذم منها شيئاً ، فيشكر النعم و لا يحتقر شيئاً منها ، مهما كان قليلاً ولا يذمها لأنها من الله تعالى .
جل ضحكه التبسم ، فلا يقهقه و لا يرفع صوته كما يفعل أهل الغفلة و يقول : " أبلغوني حاجةَ منْ لا يقدرُ على إبلاغ حاجته " ،حتى لا يكون محجوباً عن حاجات الناس ، و يقضيها إن استطاع..
يتفقد أصحابه ، مطمئناً عنهم ..
ويسألُ الناس عما في الناس ، ليكون عارفاً بأحوالهم و شؤونهم ..
ولا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر ، كالاستغفار و التهليل و الدعاء .. فإنها كفارة المجلس .. و يجلس حيث ينتهي به المجلس ، و يأمر بذلك ، فهو أقرب إلى التواضع و أبعد عن هوى النفس .. و يصلي الله سبحانه عليه و ملائكته حتى يقوم .
ويكرم كل جلسائه نصيبه ، فلا يكون الإكرام على حساب الآخر . و من سأله حاجتاً لم يرجع إلا بها أو ميسور من القول ، فإن قدر عليها قضاها له ، و إلا أرجعه بكلمة طيبة أو دعاء أو نصيحة أو إرشاد .
ولا ترفع الأصوات في مجلسه (صلى الله عليه وسلم)) ، أو فوق صوته (صلى الله عليه وسلم)) أو جهراً ، بل الأدب غض الصوت ، قال الله سبحانه " واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير "
يترك المراء ، والمراء هو الطعن في كلام الآخرين بقصد التحقير و الإهانة و لإظهار التفوق و الكياسة ، وسببه العدواة و الحسد و يسبب النفاق و يمرض القلب .
ويترك ما لا يعنيه ، فلا يتدخل أو يقحم نفسه فيما ليس له .
وكان (صلى الله عليه وسلم)) إذا تكلم أنصت الحضور له ، فإذا سكت تكلموا ، دون مزاحمة ، و أنصت بعضهم لبعضهم الآخر .
وكان النبي صلى الله عليه وسلم) لا يقطع على أحد كلامه ، حتى يفرغ منه(.
وكان صلى الله عليه وسلم) يساوي في النظر و الاستماع للناس (.
وكان (صلى الله عليه وسلم )أفصح الناس منطقاً ، و أحلاهم ويقول " أنا أفصح العرب و إن أهل الجنة يتكلمون بلغة محمد (صلى الله عليه وسلم .
وكان (صلى الله عليه وسلم) يتكلم بجوامع الكلم ، بما يلزم فلا فضول مضر ، و لا إيجاز مخل .
وسمع يقول :
( بعثت بمكارم الأخلاق و محاسنها ) و كلما ازدادت أخلاق المرء كلما اقترب من رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر .
وكان ( أشجع الناس ، و كان ينطلق إلى ما يفزع الناس منه ، قبلهم ، و يحتمي الناس به ، و ما يكون أحدٌ أقرب إلى العدو منه .
وكان (صلى الله عليه وسلم)كثير الحياء ، أشد من العذراء في سترها .
وجاءه ملك ذات يوم و قال : " يا محمد إن ربك يقرئك السلام و هو يقول إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ، رضراض ذهب ، الرضراض ما صغر و دق من الحصى فقال (صلى الله عليه وسلم) بعد أن رفع رأسه إلى السماء ( يا رب أشبع يوماً فأحمدك ، و أجوع يوماً فأسألك ).
وكان يبكي حتى يبتلى مصلاه ، خشيةً من الله عز وجل من غير جرم .
وكان (صلى الله عليه وسلم) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة ، يقول : " أتوب إلى الله "
وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا اشتد وجده (الحزن أو الفرح الشديد) أكثر من لحيته الكريمة . وكان (صلى الله عليه وسلم) يجالس الفقراء و يؤاكل المساكين ، ويصل ذوي رحمه من غير أن يؤثرهم على من هو أفضل منهم .
وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم)يرقع ثوبه ، و يخصف نعله ، و يأكل مع العبد ، و يجلس على الأرض ، ويصافح الغني و الفقير .. و لا يحتقر مسكيناً لفقره .. و لا ينزع يده من يد أحد حتى ينزعها هو ، ويسلم على من استقبله من غني و فقير ، و كبير و صغير .
وكان (صلى الله عليه وسلم) جميل المعاشرة ، بساماً من غير ضحك .
وكان (صلى الله عليه وسلم) ينظر في المرآة ، و يتمشط … و ربما نظر في الماء ليتجمل لأصحابه فضلاً عن تجمله لأهله ، وقال :
" إن الله يحب من عبده إذا خرج إلى إخوانه أن يتهيأ لهم و يتجمل .
وكان النبي ( صلى الله عليه وسلم)يسلم على الصغير و الكبير .
وما خُير (صلى الله عليه وسلم) بين أمرين إلا أخذ بأشدهما ، ترويضاً لنفسه على مخالفة الهوى و ركوب المصاعب
وما أكل متكئاً قط حتى فارق الدنيا ،تواضعا لربه تعالى .
وكان (صلى الله عليه وسلم) إذا أكل ، أكل مما يليه … و إذا شرب ، شرب ثلاثة أنفاس ، فيشرب أولاً ثم يحمد الله تعالى و يتنفس ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
و كان يمينه لطعامه ، و شماله لبدنه … و كان يحب التيمن في جميع أموره
ويكفينا شهادة رب العالمين برسولنا الكريم قوله تعالى (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
واخر دعوان ان الحمد لله رب العالمين .
بسااااااااااااااااااااااااااااااااااام