reda laby
20-12-2018, 12:52 PM
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_01523620887.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
أنَّ رجلًا من أَهْلِ الباديةِ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ:
يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ امرأَتي وَلَدَت على فراشي غلامًا أسوَدَ.
وإنَّا أَهْلُ بيتٍ لم يَكُن فينا أسوَدُ قطُّ؟
قالَ: هل لَكَ مِن إبلٍ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فما ألوانُها؟
قالَ: حُمرٌ، قالَ: هل فيها أسوَدُ؟ قالَ: لا قالَ: فيها أورَقُ؟
قالَ: نعَم، قالَ: فأنَّى كانَ ذلِكَ؟
قالَ: عسَى أن يَكونَ نزعَهُ عِرقٌ. قالَ: فلَعلَّ ابنَكَ هذا نزعَهُ عرقٌ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
المصدر : صحيح ابن ماجه | خلاصة حكم المحدث : صحيح
حِفْظُ العِرضِ والنَّسلِ مِن مَقاصدِ الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ الكبرى؛
ولذلك لا تُسمعُ التُّهمةُ فيما يخصُّ ذلك إلَّا ما كان مَبناهُ على اليقينِ،
وهذا ما فعلَهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع هذا الأعرابِيِّ الَّذي جاءَه
فقال له: إنَّ امرأتي ولدَتْ غُلامًا أسودَ وإنِّي أنكرتُه
يعني أنكرْتُ ذلك كيفَ يُولدُ لي غلامٌ أسودُ، يُشير إلى احتمالِ أنْ يكونَ هذا الولدُ ليس ابنَه،
فقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «هلْ لكَ مِن إبلٍ؟»، فقال الرَّجلُ: نعم،
فقال له: «فما ألوانُها؟» فقالَ الرَّجلُ: حُمرٌ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
«هَلْ فيها مِن أورَقَ؟» وهو الَّذي فيه سوادٌ، فقال له الرَّجلُ: إنَّ فيها لَوُرقًا،
يعني فيها مِن هذا اللَّونِ المائلِ إلى السَّوادِ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
«فَأنَّى ترَى ذلك جاءَها؟» يعني: إذا كانتْ إبلُك حُمْرًا؛ فكيف أتى فيها هذا اللَّونُ؟
فقالَ الرَّجُلُ: عِرقٌ نزَعَها، يعني: غلَبَ عليها لونُ إحْدى الإبلِ في أَصلِ نَسبِها،
فقالَ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «ولَعلَّ هذا عِرقٌ نَزعَه»،
يعني: ولعلَّ ولدَك هذا أيضًا غلَبَ عليه لونُ أحدِ أصولِ نسبِه،
ولم يُرخِّصْ له في نَفْيِ نَسبِه مِن ولدِه هذا.
وفي الحديث:
حُسنُ تَعليمِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم،
حيثُ شبَّه أصلًا معلومًا بأصلٍ مُبيَّن؛ ليُفهِم السَّائِلَ؛
فقدْ شبَّه للأعرابيِّ ما أَنكرَه مِن لَونِ الغُلام بما عرَف مِن نتاجِ الإبلِ،
فأبانَ له بما يَعرِفُ أنَّ الإبلَ الحُمرَ تُنتج الأَغْبَرَ،
فكذلِك المرأةُ البيضاءُ تَلِدُ الأسودَ.
و فيه:
استعمالُ القِياس.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
أنَّ رجلًا من أَهْلِ الباديةِ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ، فقالَ:
يا رَسولَ اللَّهِ إنَّ امرأَتي وَلَدَت على فراشي غلامًا أسوَدَ.
وإنَّا أَهْلُ بيتٍ لم يَكُن فينا أسوَدُ قطُّ؟
قالَ: هل لَكَ مِن إبلٍ؟ قالَ: نعَم، قالَ: فما ألوانُها؟
قالَ: حُمرٌ، قالَ: هل فيها أسوَدُ؟ قالَ: لا قالَ: فيها أورَقُ؟
قالَ: نعَم، قالَ: فأنَّى كانَ ذلِكَ؟
قالَ: عسَى أن يَكونَ نزعَهُ عِرقٌ. قالَ: فلَعلَّ ابنَكَ هذا نزعَهُ عرقٌ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني
المصدر : صحيح ابن ماجه | خلاصة حكم المحدث : صحيح
حِفْظُ العِرضِ والنَّسلِ مِن مَقاصدِ الشَّريعةِ الإسلاميَّةِ الكبرى؛
ولذلك لا تُسمعُ التُّهمةُ فيما يخصُّ ذلك إلَّا ما كان مَبناهُ على اليقينِ،
وهذا ما فعلَهُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع هذا الأعرابِيِّ الَّذي جاءَه
فقال له: إنَّ امرأتي ولدَتْ غُلامًا أسودَ وإنِّي أنكرتُه
يعني أنكرْتُ ذلك كيفَ يُولدُ لي غلامٌ أسودُ، يُشير إلى احتمالِ أنْ يكونَ هذا الولدُ ليس ابنَه،
فقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «هلْ لكَ مِن إبلٍ؟»، فقال الرَّجلُ: نعم،
فقال له: «فما ألوانُها؟» فقالَ الرَّجلُ: حُمرٌ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
«هَلْ فيها مِن أورَقَ؟» وهو الَّذي فيه سوادٌ، فقال له الرَّجلُ: إنَّ فيها لَوُرقًا،
يعني فيها مِن هذا اللَّونِ المائلِ إلى السَّوادِ، فقال له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم:
«فَأنَّى ترَى ذلك جاءَها؟» يعني: إذا كانتْ إبلُك حُمْرًا؛ فكيف أتى فيها هذا اللَّونُ؟
فقالَ الرَّجُلُ: عِرقٌ نزَعَها، يعني: غلَبَ عليها لونُ إحْدى الإبلِ في أَصلِ نَسبِها،
فقالَ له صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «ولَعلَّ هذا عِرقٌ نَزعَه»،
يعني: ولعلَّ ولدَك هذا أيضًا غلَبَ عليه لونُ أحدِ أصولِ نسبِه،
ولم يُرخِّصْ له في نَفْيِ نَسبِه مِن ولدِه هذا.
وفي الحديث:
حُسنُ تَعليمِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم،
حيثُ شبَّه أصلًا معلومًا بأصلٍ مُبيَّن؛ ليُفهِم السَّائِلَ؛
فقدْ شبَّه للأعرابيِّ ما أَنكرَه مِن لَونِ الغُلام بما عرَف مِن نتاجِ الإبلِ،
فأبانَ له بما يَعرِفُ أنَّ الإبلَ الحُمرَ تُنتج الأَغْبَرَ،
فكذلِك المرأةُ البيضاءُ تَلِدُ الأسودَ.
و فيه:
استعمالُ القِياس.
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png