reda laby
10-01-2019, 08:42 PM
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_01523620887.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
الأم هي المدرسة الأولى التي يتربَّى في حضنها رجال ونساء المستقبل؛
فهي نبراس البراعِم، وقدوة الأجيال القادمة، وحصاد غرسها؛
لتهديهم مؤمنين نافعين للأمَّة الإسلامية.
فاختيار الأمِّ - وهي عماد الأسرة - غاية في الأهمية،
فإذا صلحَت الأمُّ صلحت الأسرةُ والمجتمع، وإذا فسدَت فسدت الأسرةُ والمجتمع،
فهي الحاضنة لأبنائها والمؤتمَنَة عليهم؛
لذا فقد اهتمَّ الإسلام باختيار الزوجة الصالحة وأمِّ المستقبل.
وقد أوصى الله تعالى بالوالدين وبالأمِّ خاصة؛ قال تعالى:
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14].
وقد أعقبها قوله جل وعلا: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا... ﴾ [لقمان: 15]؛
لذا فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها؛
حيث قالت: قدمَت عليَّ أمِّي وهي مشركة في عهد قريش - صلح الحديبية -
فاستَأْذنتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: قدمَت عليَّ أمي راغبة، أَفَأَصِلها؟
قال: ((نعم؛ هي أمك))، كما أوصى صلى الله عليه وسلم بالأمِّ وحسنِ صحبتها؛
فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله: يا رسول الله،
مَن أحقُّ بحسن صحابتي؟، قال: ((أمُّك))، قال: ثم من؟ قال: ((أمُّك))،
قال: ثم من؟ قال: ((أمُّك))، قال: ثم من؟ قال: ((ثمَّ أبوك)) .
أمَّا عن دور الأمِّ نفسِها في تربية الأجيالِ وصنعِ الرجال في الإسلام فهو دورٌ عظيم،
وقد أَوصى الله تعالى بتربية الأبناء منذ خلقهم الله نَبْتةً في رَحِم الأم،
فيجب أن يكونوا من زواجٍ حلالٍ طيِّب؛ يقول تعالى موصيًا باختيار الأمِّ الصالحة المؤمنة
: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ
وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ﴾ [النساء: 25].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فاظْفَر بذاتِ الدين، تَرِبَت يداك))؛
رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
أي: لصقَت يداك بالتراب إن لم تظفر بذات الدِّين.
كما نهى الله تعالى ورسولُه صلى الله عليه وسلم عن الزواج من الزانيات؛
قال تعالى: ﴿ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ
وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 3].
وأمر الله تعالى الأمَّ أن تراعي وليدَها؛ قال تعالى:
﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾ [البقرة: 233].
وقد اهتمَّ الإسلام بتعليم الأمِّ؛ حيث إنها المسؤول الأول عن أبنائها؛
فهي المعلِّم الأول لهم؛ لأن التعليم يبدأ بالمنزل، فهي تعلِّمهم أصولَ الدين
والأخلاق الإسلامية وتبثُّها في نفوس أبنائها، والإيمان يقوي عزيمةَ الطفل،
ويمنحه قوَّةً وثِقَة بالنَّفْس، وحسن الخُلُق: مثل تعليمه الصبرَ والصدقَ والطهارة
من الأدران النفسيَّة والجسمانية، وأن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه؛
يقول صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه)) .
رواه عنه أنس رضي الله عنه .
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
الأم هي المدرسة الأولى التي يتربَّى في حضنها رجال ونساء المستقبل؛
فهي نبراس البراعِم، وقدوة الأجيال القادمة، وحصاد غرسها؛
لتهديهم مؤمنين نافعين للأمَّة الإسلامية.
فاختيار الأمِّ - وهي عماد الأسرة - غاية في الأهمية،
فإذا صلحَت الأمُّ صلحت الأسرةُ والمجتمع، وإذا فسدَت فسدت الأسرةُ والمجتمع،
فهي الحاضنة لأبنائها والمؤتمَنَة عليهم؛
لذا فقد اهتمَّ الإسلام باختيار الزوجة الصالحة وأمِّ المستقبل.
وقد أوصى الله تعالى بالوالدين وبالأمِّ خاصة؛ قال تعالى:
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ
أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ ﴾ [لقمان: 14].
وقد أعقبها قوله جل وعلا: ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ
فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا... ﴾ [لقمان: 15]؛
لذا فقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنها؛
حيث قالت: قدمَت عليَّ أمِّي وهي مشركة في عهد قريش - صلح الحديبية -
فاستَأْذنتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: قدمَت عليَّ أمي راغبة، أَفَأَصِلها؟
قال: ((نعم؛ هي أمك))، كما أوصى صلى الله عليه وسلم بالأمِّ وحسنِ صحبتها؛
فقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله: يا رسول الله،
مَن أحقُّ بحسن صحابتي؟، قال: ((أمُّك))، قال: ثم من؟ قال: ((أمُّك))،
قال: ثم من؟ قال: ((أمُّك))، قال: ثم من؟ قال: ((ثمَّ أبوك)) .
أمَّا عن دور الأمِّ نفسِها في تربية الأجيالِ وصنعِ الرجال في الإسلام فهو دورٌ عظيم،
وقد أَوصى الله تعالى بتربية الأبناء منذ خلقهم الله نَبْتةً في رَحِم الأم،
فيجب أن يكونوا من زواجٍ حلالٍ طيِّب؛ يقول تعالى موصيًا باختيار الأمِّ الصالحة المؤمنة
: ﴿ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ
مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ
وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ ﴾ [النساء: 25].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فاظْفَر بذاتِ الدين، تَرِبَت يداك))؛
رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؛
أي: لصقَت يداك بالتراب إن لم تظفر بذات الدِّين.
كما نهى الله تعالى ورسولُه صلى الله عليه وسلم عن الزواج من الزانيات؛
قال تعالى: ﴿ الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ
وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [النور: 3].
وأمر الله تعالى الأمَّ أن تراعي وليدَها؛ قال تعالى:
﴿ وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ﴾ [البقرة: 233].
وقد اهتمَّ الإسلام بتعليم الأمِّ؛ حيث إنها المسؤول الأول عن أبنائها؛
فهي المعلِّم الأول لهم؛ لأن التعليم يبدأ بالمنزل، فهي تعلِّمهم أصولَ الدين
والأخلاق الإسلامية وتبثُّها في نفوس أبنائها، والإيمان يقوي عزيمةَ الطفل،
ويمنحه قوَّةً وثِقَة بالنَّفْس، وحسن الخُلُق: مثل تعليمه الصبرَ والصدقَ والطهارة
من الأدران النفسيَّة والجسمانية، وأن يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسِه؛
يقول صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحب لنفسه)) .
رواه عنه أنس رضي الله عنه .
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png