مشاهدة النسخة كاملة : نساء حول الرسول صلى الله عليه وسلم
ابتسامة الزهر
25-01-2019, 08:18 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png https://www.3b8-y.com/vb/reemwarda_2018/editor/separator.gifبسم الله الرحمن الرحيم
إخواني أخواتي
كانت المرأة المسلمة ،، في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ،، احظى بمكانة بارزة ،،
وقيمة لاتقل عن قيمة الرجال ،، كان لها حقوق من بها الإسلام عليها بعد أن كانت تعاني
من الاضطهاد قبل الإسلام ،، وعليها واجبات قامت بها على أكمل وجه .
كان حول الرسول صلى الله عليه وسلم صحابيات جليلات ،، خلدهن التاريخ .
كانت لهن قصص ومواقف رائعة
لقد كان لهن في قصصهن مواقف رائعة مع كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ...
ومواساتهن للرسول الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم ....
إن شاء الله نستهل هذه النافذة بسرد قصص عن نساء حول الرسول
صلى الله عليه وسلم خالدات خلود هذا الزمن ....
نسأل الله أن يعين أخواتنا للتشبه بهن آمين وصلى الله وسلم على
سيدنا محمد إلى يوم الدين...
من خلال هذه النافذة
سأكون معكم
للتعريف بمجموعة كبيرة من النساء اللاتي كان لهن مواقف رائعة لنصرة
النبي ونصرة الدين
سنبدأ بعون الله مع أمهات الرسول صلى الله عليه وسلم ( والدته ومرضعاته )
ومن ثم مع زوجاته أمهات المؤمنين
ومن ثم مع باقي النساء اللاتي كان لهن بصمة كبيرة في نصرة الله ورسوله ودينه
أتمنى من الجميع التفاعل مع هذا الموضوع
ولا تبخلوا علينا بتعليقاتكم وتشجيعكم
سنقوم بالتعرف على إحدى الصحابيات كل يوم
قبل ذلك أجد من المفيد عرض بسيط وموجز لما كانت عليه المرأة في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ،
فقد أحدث الإسلام انقلابا كبيرا في حالة النساء من ناحية إحياء حقوقهن الطبيعية
وإحلالهن من المجتمع في المكان اللائق بهن ، فأصّل لبلوغ هذه الغاية أصولا ..
ورفع مكانة المرأة وصانها من الفوضى والعبث ، وحماها من الاضطهاد والاستبداد
الذي كان يلاحقها دائما ويسد في وجهها منافذ الحياة .
وقد كان للشعوب والديانات قبل الإسلام موقف من المرأة يحط من قدرها وقيمتها .
والله ولي التوف
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
ابتسامة الزهر
25-01-2019, 08:23 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
المرأة ودورها الفعال في ظل الإسلام
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلقد أحدث الإسلام انقلابا كبيرا في حالة النساء من ناحية إحياء حقوقهن الطبيعية ،
وإحلالهن من المجتمع في المكان اللائق بهن ، فأصّل لبلوغ هذه الغاية أصولا ..
ورفع مكانة المرأة وصانها من الفوضى والعبث ، وحماها من الاضطهاد والاستبداد الذي
كان يلاحقها دائما ويسد في وجهها منافذ الحياة .
وكانت الشعوب والديانات لها موقف من المرأة ..
فمجتمع روما قد قرر أن المرأة كائن لا نفس له ، وأنها لن ترث الحياة الأخروية ،
وأنها رجس يجب أن لا تأكل اللحم ، وأن لا تضحك وأن لا تتكلم ،
بل وجعلوا على فمها قفلا ضخما هائلا .
وكان الفيلسوف الهندي ( مانو ) يقرر دائما أن المرأة تابعة لوالدها في طفولتها ،
ولزوجها في شبابها ، فإذا مات زوجها تبعت أولادها ، وإذا لم يكن لها أبناء
تبعت أقارب زوجها ، لأنه يجب أن لا تترك المرأة لنفسها بأي حال من الأحوال .
وقال الفيلسوف الصيني ( كونفوشيوس ) : لا يجوز للمرأة أن تأمر وتنهي ، فإن عملها قاصر
على الأشغال المنزلية ، ولا بد من احتجابها في البيت حتى لا يتعد خيرها وشرها عتبة الدار .
وقال الفيلسوف الألماني ( هيجل ) : إن المرأة التي تضطرني إلى احترامها ما خلقت ولن تخلق .
وكانت الديانة ( الهندوكية ) قد سدت أبواب التعليم في وجه المرأة ..
أما الديانة البوذية فلم يكن فيها سبيل للنجاة لمن اتصل بامرأة ..
أما النصرانية واليهودية فكانت المرأة فيها هي مصدر الإثم ومرجعه ،
وكذلك اليونان .
وفي الجاهلية كانت المرأة تدفن وهي حية ( طفلة ) خوفا من العار وكذلك الفقر ..
وقد ظل العلماء وزعماء الديانات يبحثون ويتناقشون على طول الزمن
في تساؤل عجيب وغريب وهو :
هل المرأة إنسان أو غير إنسان ؟ !
وهل حباها الله روحا أم لا ؟
ـــ بئس هم أولئك العلماء والزعماء ــ
لكن الإسلام كرّم المرأة أمّا وأختا وزوجة وابنة وجدة وعمة وخالة ، وحفيدة ، وأختا من الرضاعة ..
وصحيح أن الوضع قد تغير بالنسبة للمرأة في تلك الشعوب والديانات والحضارات ،
ولكن ما يزال الإسلام وسيظل يتفوق على تلك الديانات والشعوب ، في تكريمه للمرأة .
اذا من يحترم المرأة ويدافع عن حقوقها
الاسلام؟؟
ام الغرب؟؟
بتعريهم لها واهانتها وجعل مفاتنها للاغراء
لتكن نظرة البشرية لها نظرة حيوانية؟؟.
( يتبع )
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
نسيم الذكرى/❀
25-01-2019, 08:28 PM
جداول الألق تنسابُ ب إنسيابك
وتزداد نورًا كثيفًا بك
عبقكِ مختلفٌ ي جميلة
وتحيةٌ عُظمى لجمآل آنتقآئك
ابتسامة الزهر
25-01-2019, 08:29 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
تابع – المرأة ودورها الفعال في ظل الإسلام
دور المرأة الفعال في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام
وأبدأ بقول الله تعالى : ﴿قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله
والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير ﴾ الآية الكريمة بداية لسورة كاملة
تعرف باسم سورة (المجادلة ) وهي تحكي حادثة حصلت في عهد رسول الله وتعكس صورة
من صور نضال المرأة ودورها في المجتمع الإسلامي الأول .
يذكر المفسرون أن امرأة اسمها خولة بنت ثعلبة بن مالك الخزرجية من الأنصار كانت متزوجة
برجل اسمه أوس بن الصامت في يوم من الأيام حصل سوء تفاهم بينها وبين زوجها كما يحصل عادة
ولكن الزوج انفعل وظاهرها .
والاظهار : أن يقول الزوج لزوجته أنت عليّ كظهر أمي في الجاهلية ، كأن إذا قال الرجل
لامرأته هذه الكلمة تصبح مشكلة بالنسبة للمرأة حيث تصبح معلقة لا يستطيع هو أن يتعامل
معها كزوجة ولا يمكن لغيره أيضا أن يتزوجها فتبقى في عهدته معلقة ،
هذا كان في الجاهلية .
وذهبت هذه المرأة للرسول ، ليعطي لها فتوى ، فلم يعرف الرسول كيف يجيبها ،
وقال لها انتظر الوحي من الله عز وجل ، فهي تحب زوجها ولم تستسلم ، للجاهلية ،
حتى اتى فرج الله ونزلت سورة المجادلة ، وفرض الله على حلف اليمين ، بالكفارة ،
وهي اطعام 6. مسكين ، او الصوم شهرين متتالين ، أوعتق رقبة .
المرأة / هي السبب في تعاليم جديدة للاسلام والمسلمين ، فالدين يسر وليس عسر.
والله تعالى يذكر هذه الحادثة ويسمي سورة باسمها سورة المجادلة تنويه بتلك المرأة وتنبيه
للأمة كيف أن المرأة ؟ وكيف أن الرجل يحافظ على مصالحه ويطالب بحقوقه ؟
وفعلاً هذه خوله في عهد الخليفة الثاني عمر بن الخطاب كان في يوم من الأيام يمشي ومعه جماعة
فاستوقفته فوقف لها . . ثم أخذت تتحدث معه طويلاً وأغلظت له في القول إلى أن انتهت
فتجاوزها لكن الحاضرين معه تعجبوا من ذلك وقالوا : لم نرى مثل هذا اليوم أطلت
الوقوف معها وعطلت رجالات قريش من أجل هذه العجوز وأغلظت لك في القول
ولم ترد عليها بشيء ، فقال عمر : ألم تعرفوا من هذه ؟
فقالوا له : لا من هي ؟
فقال : هذه التي جادلت رسول الله وسمع الله شكواها من سبع سماوات
والله لو استوقفتني إلى الله لوقفت معها ولم أنصرف .
( يتبع )
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
ابتسامة الزهر
25-01-2019, 08:37 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
تابع – المرأة ودورها الفعال في ظل الإسلام
رفع المستوى الثقافي والفكري والعلمي لدى المرأة.
المرأة من أجل أن تأخذ دورها الحقيقي في المجتمع يجب أن تفجر كفاءتها الفكرية والعلمية
وترفع مستواها الثقافي ، فمن أسباب تهميش المرأة وتخلف وضعها في الكثير من المجتمعات
حالة الجهل وضعف المستوى الفكري والمستوى الثقافي .
على المرأة في مجتمعاتنا أن ترفع من مستواها ، مطلوب منها أن تتعلم وأن ترفع مستوى علمها
والحديث المشهور المتداول في إحدى رواياته «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة»
في بعض الروايات «على كل مسلم» ، وهو يشمل المرأة أيضا وفي
بعض الروايات «على كل مسلم ومسلمة» .
رواية جميلة في عهد رسول الله جاءت امرأة إليه ومعها مجموعة من النسوة قالت :
يا رسول الله لقد غلبنا عليك الرجال وفي رواية أخرى ( لقد ذهب بحديثك الرجال ) فعين لنا
يوماً نأتيك فيه وتعلمنا مما علمك الله ، يعني المرأة تطلب أن يكون لها يوم خاص ،
وهو أن يجلس النبي مع النساء ويعلمهن ، فقبل وحدد لهن يوم كذا مكان كذا أسبوعيا
يأتين إليه ويتعلمن منه . ينبغي للمرأة أن تتعلم دينها وأن تتثقف في
أموره وأمور مجتمعها وأمور الحياة بشكل عام .
• المرأة اعتنقت الإسلام منذ نزول الوحي إذ كانت السيدة خديجة- رضي الله عنها-
هي أول الناس إسلامًا، وكانت على درجة عالية من الوعي السياسي، ولا ننسى أدوار الصحابيات
الجليلات في المرحلة السرية والجهرية من الدعوة الإسلامية، وتحملها للابتلاء
والامتحان في سبيل هذا الدين.
• وهجرة المرأة المسلمة إلى الحبشة في السنة الخامسة من البعثة، وطبقات المهاجرات،
وكفاحهن في الغربة وما تعرضن له من شدة ومعاناة، وصبرهن على
الغربة وترك الأوطان والحياة القاسية.
ثم هجرة المسلمات إلى المدينة المنورة، ودورهن في تأسيس هذا الوطن الجديد للمسلمين
وهناك نماذج مضيئة من هؤلاء المهاجرات مثل "زينب بنت النبي"- صلى الله عليه وسلم-
و"أم سلمة"، "وأم أيمن"، و"أسماء بنت أبي بكر"، رضي الله عنهن،
وتعليق الإمام الزهري على هجرة المسلمات إذ قال:
"وما نعلم أحدًا من المهاجرات ارتدت بعد إيمانها"، ومن ثم كانت الهجرة واجبة على الرجال والنساء .
• البيعة في الإسلام، وكيفية ممارسة المرأة المسلمة لهذا الحق السياسي على اعتبار أن البيعة
هي ميثاق الولاء للنظام السياسي الإسلامي، والالتزام بجماعة المسلمين والطاعة لإمامهم.
مشاركة الصحابيات في البيعات التي بدأت مكة، وكانت على الإيمان والإسلام ثم مشاركة الصحابيات
في بيعة العقبة الثانية، ومبايعة نساء الأنصار للنبي- صلى الله عليه وسلم- بعد الهجرة إلى المدينة المنورة،
وبيعة الرضوان التي كانت بيعة على الموت ثم بيعة النساء بعد فتح مكة والتي ذكر القرآن الكريم
بنودها في سورة الممتحنة، وكانت بيعة العقيدة وحماية المجتمع المسلم وشاركت في هذه البيعة
حوالي (3..) امرأة، وعرضت لإشكالية بيعة النساء في الدراسات الحديثة التي تقصر
دروس هذه البيعة على عدم مصافحة النساء، وتتجاهل الحقيقة السياسية لهذه المبايعة.
• دور المرأة في الجهاد على عهد النبي- صلى الله عليه وسلم-، ومشاركة
الصحابيات في الغزوات
مثل (أحد) و(الخندق)، و دور المرأة المسلمة ،
دور بعض المسلمات مثل "نسيبة بنت كعب" و"آذاد" زوجة "شهر بن باذام"، ودورها في
قتل الأسود العنسي مدعي النبوة في اليمن
• مشاركة المسلمات في الفتوح الإسلامية، وما تناوله البلاذري في كتباه (فتوح البلدان)
من أن جميع الجيوش الإسلامية كانت تخرج ومعها النساء والذراري، إلا
أن هذا الدور تعرض لإهمال تاريخي.
( يتبع )
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
ابتسامة الزهر
25-01-2019, 08:43 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
تابع – المرأة ودورها الفعال في ظل الإسلام
سأستعرض لكم ، بعض المهن والحرف التي عملن بها النساء في عهد
الرسول صلى الله عليه وسلم
فقد كان عمل النساء في العهد النبوي شائعاً معروفاً، ولكنه كان منضبطاً بضوابط الشرع،
ويمكن تقسيم العمل الذي كان النساء يمارسنه - في ذلك العهد - إلى أربعة أقسام:
الأول: عملهن في تطبيب الجرحى، والقيام على المرضى في جيوش المسلمين.
روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يغزو بأم سليم ونسوة من الأنصار معه إذا غزا فيسقين الماء ويداوين الجرحى.
وعن أم عطية رضي الله عنها قالت:
"غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات أخلفهم في رحالهم فأصنع لهم الطعام،
وأداوي الجرحى، وأقوم على المرضى" رواه مسلم.
ولا شك أن خروجهن في الغزو كان مع أزواجهن، أو محارمهن كما لا يخفى.
الثاني: عملهن في الزراعة:
روى الشيخان عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت:
تزوجني الزبير وماله في الأرض من مال، ولا مملوك، ولا شيء غير ناضح وغير فرسه،
فكنت أعلف فرسه، واستقي الماء، وأخرز غربه، وأعجن... وكنت أنقل النوى من أرض
الزبير على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ.
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: طَُلقت خالتي، فأرادت أن تجد نخلها فزجرها رجل أن
تخرج، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
"بلى فجدي نخلك، فإنك عسى أن تصدّقي أو تفعلي معروفاً" رواه مسلم،
ومعنى تجدي نخلك: تقطعي ثمره.
الثالث: اشتغالهن بالأعمال اليدوية:
فعن عائشة رضي الله عنها قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسرعكن لحاقاً بي أطولكن يداً" فكن يتطاولن
أيتهن أطول يداً. قالت:
فكانت أطولهن يداً زينب رضي الله عنها، لأنها كانت تعمل بيدها وتتصدق،
وإنها كانت امرأة قصيرة، ولم تكن أطولنا" أخرجه مسلم.
وكانت رائطة امرأة ابن مسعود رضي الله عنهما امرأة صناع اليد، فكانت تنفق
عليه وعلى ولده من صنعتها... رواه أحمد.
الرابع: اشتغالهن بالتعليم والفتوى
وهذا مشهور بين أزواجه صلى الله عليه وسلم، بل نص العلماء على أن من الحكم
من تعدد زوجاته - صلى الله عليه وسلم - أن يطلع الناس على سيرته في تعامله معهن
ليكون قدوة للأزواج في تعاملهم مع أهليهم، وكان أشهرهن عائشة وأم
سلمة رضي الله عنهما.
فهذه هي أهم الأعمال التي كان النساء يقمن بها، ضمن حدود الشريعة وضوابطها،
ولا شك أنه ستظل هناك مجالات بحاجة إلى أن تعمل فيها المرأة ضمن ضوابط الشريعة وحدودها،
كتعليم البنات، وعلاج النساء والرجال في بعض الظروف، كحالات الحروب الشاملة
والأوبئة العامة والكوارث، وغيرها.
( يتبع – نساء حول الرسول )
( آمنة بنت وهب )
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
ابتسامة الزهر
25-01-2019, 08:57 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
آمنة بنت وهب سيدة الأمهات
هذه هي الشخصية العظيمة والأم الجليلة التي طالما نقصت المصادر والراويات عنها ،
وها نحن نتلمس ملامحها من خلال صورة ابنها العظيم الذي آوته أحشاؤها، وغذاه دمها،
واتصلت حياته بحياتها، لقد كان محمد هو الأثر الجليل الذي خلفته سيدة "آمنة بنت وهب".
وأن الله جل وعلا قد اختار محمد من كنانة، واختار كنانة من قريشا من العرب، فهو خيار من خيار .
وما كان لها من أثر في تكوين ولدها الخالد الذي قال معتزا بأمهاته بالجاهلية :
" أنا ابن العواتق من سليم". عانت المرأة في الجاهلية، من صنوف الاستعباد والقهر
ومن وأد البنات وانتقال المرأة بالميراث من الأباء إلى زوجات الأبناء، وغيرها الكثير.
إلا أننا غافلون عن أمومة آمنة بنت وهب، وعن فضلها في إنجاب خاتم النبيين عليهم الصلاة والسلام.
فمن الملوك العرب، من انتسبوا إلى أمهاتهم: مثل عمرو بن هند ،وأبوه هو المنذر بن ماء السماء.
وهناك كثير من الشعراء يمدحون كبار الرجال بأمهاتهم، وكذلك لم ينسوا
أن يذكروا للمرأة مشاركتها في جليل الأحداث.
بيئة آمنــة ونشأتها
تفتحت عين الفتاة والأم الجليلة آمنة بنت وهب في البيت العتيق في مكة المكرمة ،
في المكان الذي يسعى إليه الناس من كل فج عميق، ملبية نداء إبراهيم " الخليل" -عليه الصلاة والسلام -
في الناس بالحج، وفي ذلك المكان الطاهر المقدس الجليل وضعت السيدة " آمنة بنت وهب
" سيد الخلق " محمداً " في دار " عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم"
، وبيئة آبائه وأجداده ، ودار مبعثه صلى الله عليه وسلم.
آل آمنة
تندرج "آمنة بنت وهب " من أسرة " آل زهرة " ذات المكانه العظيمة فقد كان أبوها "
وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي" سيد بني زهرة
شرفا وحسبا ، وفيه يقول الشاعر: يا وهب يا بن الماجد بن زهرة * سُدت كلابا كلهاابن مرة *
بحسبٍ زاكٍ وأمٍّ بـرّة ولم يكن نسب "آمنة" من جهة أمها، دون ذلك عراقة وأصالة
فهي ابنة برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب"...
فتجمع في نسب " آمنة" عز بني عبد مناف حسب وأصالة. ويؤكد هذه العراقة والأصالة بالنسب
اعتزاز الرسول صلى الله عليه وسلم بنسبه حيث قال :
" ...لم يزل الله ينقلني من الأصلاب الطيبة إلى الأرحام الطاهرة مصفى مهذبا ، لا تتشعب
شعبتان إلا كنت في خيرهما " ويقول أيضا - : " أنا أنفسكم نسبا وصهرا وحسبا " .
نسبٌ تحسب العلا بحُلاه قلدته نجومها الجوزاء
حبذا عقدُ سؤددٍ وفخار أنتَ فيه اليتيمة العصماء
نشأة آمنة
نشأت سيدتنا "آمنة" وصباها في أعز بيئة، ولها مكانة مرموقة من حيث الأصالة النسب والحسب،
والمجد، فكانت تعرف "بزهرة قريش" فهي بنت بني زهرة نسباً وشرفاً ، فكانت مخبآة
من عيون البشر، حتى إنَّ الرواة كانوا لا يعرفون ملامحها. وقيل فيها إنها عندما خطبت
لعبد الله بن عبد المطلب كانت حينها أفضل فتاة في قريش نسباً وموضعاً .
وقد عرفت " آمنة " في طفولتها وحداثتها ابن العم "عبد الله بن عبد المطلب" حيث إنه كان من أبناء
أشرف أسر قرشي، حيث يعتبر البيت الهاشمي أقرب هذه الأسر إلى آل زهرة؛
لما لها من أواصر الود والعلاقة الحميمة التي تجمعهم بهم، عرفته قبل أن ينضج صباها،
وتلاقت معه في طفولتها البريئة على روابي مكة وبين ربوعها، وفي ساحة الحرم،
وفي مجامع القبائل.ولكنها حجبت منه؛ عندما ظهرت علية بواكر النضج، وهذا ما
جعل فتيان من أهل مكة يتسارعون إلى باب بني زهرة من أجل طلب الزواج منها.
عبد الله فتى هاشم
لم يكن " عبد الله" بين الذين تقدموا لخطبة " زهرة قريش" رغم ما له من الرفعة والسمعة
والشرف، فهو ابن عبد المطلب بن هاشم وأمه" فاطمة بنت عمرو بن عائذ المخزومية" وجدة " عبد الله"
لأبيه " سلمى بنت عمرو". ولكن السبب الذي يمنع " عبد الله " من التقدم إلى " آمنة"
هو نذر أبيه بنحر أحد بنيه لله عند الكعبة . حيث إن عبد المطلب حين اشتغل بحفر البئر ،
وليس له من الولد سوى ابنه " الحارث" ، فأخذت قريش تذله، فنذر يومها، إذا ولد له
عشرة من الأبناء سوف ينحر أحدهم عند الكعبة. فأنعم الله على " عبد المطلب" بعشرة أولاد
وكان " عبد الله" أصغرهم.وخفق قلب كل شخص وهو ينتظر اللحظة ليسمع اسم الذبيح،
وبقيت "آمنة"، لا تستطيع أن تترك بيت أبيها، ولكنها تترقب الأنباء في لهفة، وقد اختير
" عبد الله " ليكون ذبيحا، ومن ثم ضرب السهم على " عبدا لله" أيضا فبكت النساء،
ولم يستطع "عبدالمطلب" الوفاء بنذره؛ لأن عبد الله أحب أولاده إليه، وأتى الفرج فقد
أشار عليهم شخص وافد من خيبر بأن يقربوا عشراً من الإبل ثم يضربوا القداح فإذا أصابه ،
فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم، فإذا خرجت على الإبل فانحروها، فقد رضي ربكم
ونجا صاحبكم، وظلوا على هذه الحالة ينحرون عشرًا ثم يضربون القداح حتى كانت العاشرة،
بعد أن ذبحوا مئة من الإبل.
عرس آمنة وعبد الله
جاء "وهب" ليخبر ابنته عن طلب " عبد المطلب" بتزويج "آمنة " بابنه "عبد الله"
فغمر الفرح نفس "آمنة" ، وبدأت سيدات آل زهرة تتوافد الواحدة تلو الأخرى لتبارك " لآمنة".
وكذلك قيل بأن الفتيات كن يعترضن طريق " عبد الله"؛ لأنه اشتهر بالوسامة،
فكان أجمل الشباب وأكثرهم سحرا، حتى إنَّ أكثر من واحدة خطبته لنفسها مباشرة.
وأطالت "آمنة" التفكير في فتاها الذي لم يكد يفتدى من الذبح حتى هرع إليها طالباًً يدها،
زاهدا في كل أنثى سواها، غير مهتم إلى ما سمع من دواعي الإغراء! واستغرقت الأفراح ثلاثة أيام ،
ولكن عيناها ملأتها الدموع؛ لأنها سوف تفارق البيت الذي نشأت فية، وأدرك "عبد الله"
بما تشعر به، وقادها إلى رحبة الدار الواسعة. وذكر بأن البيت لم يكن كبيرا ضخم البناء،
لكنه مريح لعروسين ليبدآ حياتهما على بركت الله. فكان البيت ذا درج حجري يوصل إلى الباب
ويفتح من الشمال، ويدخل منه إلى فناء يبلغ طوله نحو عشر أمتار في عرض ستة أمتار،
وفي جداره الأيمن باب يدخل منه إلى قبة، وفي وسطها يميل إلى الحائط الغربي
مقصورة من الخشب، أعدت لتكون مخدعاً للعروسين الكريمين.
رحلة عبد الله للتجارة
أعرضن عن "عبد الله" كثير من النساء اللواتي كنَّ يخطبنه علانية بعد زواجه من " آمنة" ،
فكانت بنت نوفل بن أسد" من بين النساء اللواتي عرضن عن " عبد الله" ،
فسأل عبد الله واحدة منهن عن سبب إعراضها عنه فقالت :" فارقك النور
الذي كان معك بالأمس، فليس لي بك اليوم حاجة" . أدهش هذا الكلام " عبد الله وآمنة"
وراحا يفكران في القول الذي قالته تلك المرأة؟
ولم تكف "آمنة " عن التفكير والرؤيا عنها وسبب انشغال آمنة في التفكير يرجع إلى أن
هذه المرأة أخت " ورقة بن نوفل" الذي بشر بأنه سوف يكون في هذه الأمة نبي ...
وبقي " عبد الله" مع عروسه أياما ، وقيل إن المدة لم تتجاوز عشرة أيام؛
لأنه يجب عليه أن يلحق بالقافلة التجارية المسافرة إلى غزة والشام.
يتبع
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
ابتسامة الزهر
25-01-2019, 09:12 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
العروس الأرملة آمنة
انطلق" عبد الله " بسرعة قبل أن يتراجع عن قراره، ويستسلم لعواطفه، ومرت الأيام
و"آمنة "تشعر بلوعة الفراق ، ولهفة والحنين لرؤية عبد الله حتى إنها فضلت العزلة
والاستسلام لذكرياتها مع " عبد الله" بدلا من أن تكون مع أهلها.
ومرت الأيام شعرت خلالها " آمنة" ببوادر الحمل، وكان شعورا خفيفا لطيفا ولم تشعر
فيه بأية مشقة أو ألم حتى وضعته.
وكانت كثيرا ما تراودها شكوك في سبب تأخير" عبد الله" فكانت تواسي
نفسها باختلاقها الحجج والأسباب لتأخيره.
وجاءت "بركة أم أيمن" إلى "آمنة" فكانت لا تستطيع أن تخبرها بالخبر الفاجع، الذي يحطم القلب
عند سماعه فكانت تخفيه في صدرها كي لا تعرفه"آمنة" ، ومن ثم أتاها أبوها ليخبرها
عن "عبد الله" التي طال معها الانتظار وهي تنتظره، فيطلب منها أن تتحلى بالصبر ،
وأن "عبد الله" قد أصيب بوعكة بسيطة ، وهو الآن عند أخواله بيثرب ،
ولم تجد هذه المرأة العظيمة سوى التضرع والخشية وطلب الدعاء من الله لعله يرجع لها
زوجها عبد الله الذي تعبت عيناها وهي تنتظره، وفي لحظات نومها كان تراودها أجمل وأروع
الأحلام والرؤى عن الجنين الذي في أحشائها، وتسمع كأن أحداًًً يبشرها بنبوءة وخبر عظيم
لهذا الجنين.
وجاء الخبر المفزع من " الحارث بن عبد المطلب " عن وفات " عبد الله " ،
فزعت آمنة، فنهلت عيناها بالدموع وبكت بكاءً مراً على زوجها الغائب ، وحزن
أهلها حزنا شديدا على فتى قريش عبد الله . وبكت مكة على الشجاع القوي .
آمنة بنت وهب أم اليتيم
لم يكن أمام آمنةُ بنت وهبٍ سوى ان تتحلى بالصبر على مصابها الجلل، الذي لم تكن تصدقه
حتى إنها كانت ترفض العزاء في زوجها، ولبثت مكة وأهلها حوالي شهراً أو أكثر وهي تترقب
ماذا سوف يحدث بهذه العروس الأرملة التي استسلمت للأحزان.
وأطالت التفكير بزوجها ، حتى إنها توصلت للسر العظيم الذي يختفي وراء هذا الجنين اليتيم،
فكانت تعلل السبب فتقول أن " عبد الله" لم يفتد من الذبح عبثا! لقد أمهله الله حتى يودعني
هذا الجنين الذي تحسه يتقلب في أحشائها. والذي من أجله يجب عليها أن تعيش.وبذلك
أنزل الله عز وجل الطمأنينة والسكينة في نفس " آمنة"، وأخذت تفكر بالجنين الذي وهبها الله عز وجل
لحكمة بديعة، " ألم يجدك يتيما فآوى" ( الضحى 6). فوجدت " آمنة" في هذا الجنين مواساة لها
عن وفاة الزوج ، ووجدت فيه من يخفف أحزانها . وفرح أهل مكة بخبر حمل " آمنة"
وانهلوا عليها من البشائر لتهنئة "آمنة " بالخبر السعيد. وتكررت الرؤى عند "آمنة"
وسمعت كأن أحد يقولها " أعيذه بالواحد، من شر كل حاسد، ثم تسميه محمدا". وجاءتها آلام المخاض
فكانت وحيدة ليس معها أحد ولكنها شعرت بنور يغمرها من كل جانب ، وخيل لها أن
"مريم ابنة عمران" ، "وآسية امرأة فرعون"، و "هاجر أم إسماعيل" كلهن بجنبها ،
فشعرت بالنور الذي انبثق منها ، ومن ثم وضعت وليدها كما تضع كل أنثى من البشر،
وهكذا كان فقد : ولــد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثنـاء الروح والملأ الملائك
حــوله للدين والدنيا به بشراء والعرش يزهو والحظيرة تزدهي والمنتهى، والدرة العصمــاء
وهنا اكتملت فرحة " آمنة" ، ولم تعد تشعر بالوحدة التي كانت تشعر بها من قبل.
وفرح الناس وفرح الجد " عبد المطلب" بحفيده، وشكر الرب على نعمته العظيمة وأنشد يقول:
الحمد الله الذي أعطاني هذا الغلام الطيب الأردان قد ساد في المهد على الغلمان
أعيذه من شر ذي شنآن من حسد مضطرب العنان
وسماه "محمداً" ،
ولما سئل عن سبب تسميته محمداً قال ليكون محموداً في الأرض وفي السماء،
ومن ثم توال القوم ليسموا أبناءهم بهذا الاسم. وأحست "آمنة" بأن الجزء الأول والأهم قد
انتهى بوضع وليدها المبشر، ورسالة أبيه قد انتهت بأن أودعه الله جنينًا في أحشائها،
ولكن مهمتها بقت في أن ترعاه وتصحبه إلى يثرب ليزور قبر فقيدهما الغالي " عبد الله" .
وبعد بضعة أيام جف لبن " آمنة" لما أصابها من الحزن والأسى لموت زوجها الغالي عليها فأعطته
" لحليمة بنت أبي ذؤيب السعدي" لترضعه، فبات عندهم حتى انتهت سنة رضاعته
وأرجعته إلى "آمنة". وفي الفترة التي عاش عند "حليمة" حدثت للرسول حادثة
شق الصدر التي فزعت النفوس بها.
وفاة آمنة بنت وهب
حان الوقت التي كانت "آمنة" تترقبه حيث بلغ محمدٌ السادسة من عمره بعد العناية الفائقة
له من والدته. وظهرت عليه بوادر النضج. فاصطحبته إلى أخوال أبيه المقيمين في يثرب
لمشاهدة قبر فقيدهما الغالي، ومكثت بجوار قبر زوجها ما يقارب شهرا كاملا ،
وهي تبكي وتتذكر الأيام الخوالي التي جمعتها مع زوجها بينما "محمد" يلهو ويلعب مع أخواله.
وإثر عاصفة حارة وقوية هبت عليهم تعبت "آمنة" في طريقها بين البلدتين .
فشعرت "آمنة" بأن أجلها قد حان وكانت تهمس بأنها ستموت، ثم أخذها الموت من بين
ذراعي ولدها الصغير وفارقت هذه الدنيا. وانهلت أعين الطفل بالبكاء بين ذراعي أمه،
فهو لم يدرك معنى الموت -بعد- . فأخذته " أم أيمن" فضمته المسكين إلى صدرها وأخذت
تحاول أن تفهمه معنى الموت حتى يفهمه. وعاد اليتيم الصغير إلى مكة حاملا في قلبه الصغير
الحزن والألم ، ورأى بعينيه مشهد موت أعز الناس وأقربهم إلى قلبه؛
أمه آمنة التي يصعب عليه فراقها.
آمنة بنت وهب المرأة الخالدة في الاعماق
ماتت "زهرة قريش" السيدة العظيمة، ولكنها خلدت في قلب أهل مكة،
وفي قلب ابنها سيد البشر ، فهي أم لنبينا - صلى الله عليه وآله وسلم. وقد اصطفاه
الله- عز وجل -من بين البشر جمعاء؛ اختاره ليحمل رسالة عظيمة إلى شتى أنحاء العالم وللبشر.
هذا اليتيم لم يعد يتيمًا بل كفله عمه " أبو طالب" بعد وفاة جده، وكان يحبه حبا جاما فكان يعتبره
واحداً من أبنائه، وكان ينتظره إلى أن يأتي ويتغدى الجميع بصحبة محمد المباركة ،
وعلى الرغم من أن محمّدا قدأحيط بحب زوجته " السيدة خديجة" و حنان زوج عمه" فاطمة بنت أسد"،
ولكن ذكريات أمه بقيت معه في كل لحظة، وكان يذكر كل لحظة جميلة قضاها معها إلى لحظة موتها،
حتى كان يبكيها بكاء حار. وكأن الحبيب محمد كان يرى ملامح أمه الجليلة في زوجته "خديجة"
التي سكن عندها منذ أن بلغ الخامسة والعشرين من عمره. إلى أن توفيت قبل الهجرة بثلاث سنين.
كذلك تمثلت في بناته وفي حنوه وأبوته لهن، وهاهو يقول: " الجنة تحت أقدام الأمهات "،
وجعل البر بالأم مقدما على شرف الجهاد في سبيل الله والدار الآخرة، وجمع القرآن الكريم
بين العبادة والإخلاص به والبر بالوالدين، " وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا " .
وسوف تظل صورة الأم الجليلة آمنة بنت وهبا تنتقل عبر الأجيال وسوف تبقى باسمها خالدة
في النفوس وفي الأعماق فيقول الشاعر أحمد شوقي :
تتباهى بك العصور وتسمو بك علياء بعدها علياء فهنيئاً به لآمنة الفضل
الذي شرفت به حواء!
وإلى هنا إنتهت رحلة السيدة آمنه واللقاء القادم بإذن الله تعالى شخصية أخرى من نساء حول الرسول
( يتبع - بركة بنت ثعلبة ( أم أيمن ) )
حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
ابتسامة الزهر
30-01-2019, 03:31 PM
جداول الألق تنسابُ ب إنسيابك
وتزداد نورًا كثيفًا بك
عبقكِ مختلفٌ ي جميلة
وتحيةٌ عُظمى لجمآل آنتقآئك
حلت نسائم العبير..
بمرورك.
انيقة انت دائما..
بحضورك .
طاب لى شذى وجودك
تحياتي اليك
ابتسامة الزهر
30-01-2019, 03:39 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
الشخصية الثانية من نساء حول الرسول
بركة بنت ثعلبة ( أم أيمن )
حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم
ملخص عن حياتها
أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن الحبشية رضي الله عنها، حاضنة
رسول الله محمد ومربيته من أيام أمه آمنة، ورثها الرسول من أمه، ثم أعتقها،
فبقيت ملازمة له طيلة حياتها.
أسلمت مبكرا بعد خديجة وعلي وزيد، زوّجها الرسول عبيداً الخزرجي بمكة،
فولدت له أيمن، ولما مات زوجها، زوجهاالرسول زيد بن حارثة، فولدت له أسامة
أصغر قائد في الإسلام ،هاجرت إلى المدينة، وخرجت يوم أحد
بالسيف تدافع عن رسول الله عندما رأت الناس تفر من حوله.
حياتها
كانت أم أيمن مولاة لعبد الله بن عبد المطلب، ولما توفي عبد الله ووضعت
آمنة مولودها، أخذته أم أيمن وظلت محتضنة به حتى بلغ أشده. فلما تزوج السيدة
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أعتقها. وكان الرسول يقول عنها: "أم أيمن، أمي بعد أمي".
إسلامها
كان إسلامها منذ بداية الدعوة، وقد حسن إسلامها، وهي صاحبة الهجرتين
وبرفقة النساء اللائي هاجرن إلى الحبشة أولا.
ولكنها هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيراً على الأقدام، وليس معها زاد.
الغزوات التي ساهمت بها
اشتركت في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وكانت تحثو التراب
في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم: ((هاك المغزل وهات سيفك)).
وشهدت مع الرسول غزوتي خيبر وحنين.
وفاتها
توفيت في أول خلافة عثمان بن عفان، وبعد مقتل عمر بعشرين يوما.
صُلِّيَ عليها ودفنت بالبقيع.
( يتبع - مواقف وأقوال أم أيمن )
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
ابتسامة الزهر
30-01-2019, 03:42 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
الشخصية الثانية من نساء حول الرسول
بركة بنت ثعلبة ( أم أيمن )
حاضنة الرسول صلى الله عليه وسلم
ملخص عن حياتها
أم أيمن بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن الحبشية رضي الله عنها، حاضنة
رسول الله محمد ومربيته من أيام أمه آمنة، ورثها الرسول من أمه،
ثم أعتقها، فبقيت ملازمة له طيلة حياتها.
أسلمت مبكرا بعد خديجة وعلي وزيد، زوّجها الرسول عبيداً الخزرجي بمكة،
فولدت له أيمن، ولما مات زوجها، زوجهاالرسول زيد بن حارثة، فولدت له أسامة
أصغر قائد في الإسلام ،هاجرت إلى المدينة، وخرجت يوم أحد بالسيف تدافع
عن رسول الله عندما رأت الناس تفر من حوله.
حياتها
كانت أم أيمن مولاة لعبد الله بن عبد المطلب، ولما توفي عبد الله ووضعت آمنة
مولودها، أخذته أم أيمن وظلت محتضنة به حتى بلغ أشده. فلما تزوج السيدة
خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أعتقها. وكان الرسول يقول عنها: "أم أيمن، أمي بعد أمي".
إسلامها
كان إسلامها منذ بداية الدعوة، وقد حسن إسلامها، وهي صاحبة الهجرتين
وبرفقة النساء اللائي هاجرن إلى الحبشة أولا.
ولكنها هاجرت بمفردها من مكة إلى المدينة سيراً على الأقدام، وليس معها زاد.
الغزوات التي ساهمت بها
اشتركت في غزوة أحد، وكانت تسقي الماء، وتداوي الجرحى، وكانت تحثو التراب
في وجوه الذين فروا من المعركة، وتقول لبعضهم: ((هاك المغزل وهات سيفك)).
وشهدت مع الرسول غزوتي خيبر وحنين.
وفاتها
توفيت في أول خلافة عثمان بن عفان، وبعد مقتل عمر بعشرين يوما. صُلِّيَ عليها ودفنت بالبقيع.
( يتبع - مواقف وأقوال أم أيمن )
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
ابتسامة الزهر
30-01-2019, 04:07 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
أم أيمن : سيرتها - مواقف وأقوال
وُلدَت على الرقِّ فلم يَشعر أحد بها، ولم يعبأ بميلادها إنسان، وعاشَت في مكة وهي
بين أهلها مجهولة، لا ينظر المرء إلى سلعة ثمنها دراهِم مَعدودة؛ لذلك لم يَذكر التاريخ
الذي ولدت فيه، والسنَة التي وُلدتْ فيها، بل ترَكها تدوِّن تاريخها بيدِها وتصنعه بجهادِها
وجَلالِها، وكان من حسْن طالعها أن اتَّصل حبلُها بحبل محمد - صلى الله عليه وسلم -
وأن أصبَحت ضِمن ميراثه مِن أبيه عبدالله، مِن ذلك اليوم سعدت بجواره فكانت له نعم
الخادِمُ الصادق، ولما بلغ الرسول مِن عمره المجيد السادسة، وماتَتْ أمُّه بالأبواء بعد قدومها
مِن زيارة زوجِها عبدالله المدفون بالمدينة، قامت أم أيمن على حضانتِه - صلى الله عليه وسلم -
تَحنو عليه حنوَّ الأب والأم معًا، وتَشمُّ فيه ريح الحبيبَين الذاهبَين في أطباق الثَّرى،
وكلما مضى عام مِن حياته، رأتْ فيه شمسَها الصاحيَة وأملها الباسم، تسير معه تارةً بحسِّها،
وطورًا بنفسِها، والرسول يَنتقِل مِن طَور الطفولة إلى طَور الشباب فالرُّجولة وهي معه،
حتى إذا بلغ سنَّ الزواج وتزوَّج بخديجَة، زوَّجها عبيدًا المدنيَّ، فعاشت معه ما شاء الله
أن تعيش ثم رحلَت معه إلى بلده يثرب، وأقامت فيها ما شاء الله لها أن تُقيم ورُزقت منه
بولدها أيمن - رضي الله عنه - حتى إذا مات أبو أيمن جاءت إلى مكة ومعَها ولدها أيمن
ونزلت عند رسول الله، وأقامت في جواره الكريم، ولكنه شغَله أن تنعَم بالحياة ما يَشغَل الأب
مِن أمر بناته ورَحمِه، فقال لأصحابه: ((مَن سرَّه أن يتزوج امرأةً مِن أهل الجنة فليتزوَّج أم أيمن))،
وكثيرًا ما كان الرسول يقول: ((أم أيمن أمي بعد أمي))، فليس بعد ذلك مِن أن يسعى الرسول
في راحتِها، وأن يعمل لإسعادِها في ظلِّ زوج كريم، وقد تحقَّق لها ذلك بفضل الله فتزوَّجها
زيد بن حارثة، وكان لها منه أسامة، قائد الإسلام الظافر وبطله الفاتح الذي مشَى في ركابه
خليفة الرسول أبو بكر - رضي الله عنه - ولما قال له القائد أسامة: يا خليفة رسول الله
إما أن أنزل أو تركَب، قال له: والله لا نزلتَ ولا ركبْتُ، وما ضرَّني أن
أغبِّر قدمي ساعةً في سبيل الله.
إنجاب أسامة
أنجبَتْ بركة الحبشية أسامة القائد الذي انتَصر على الروم وأخَذ بثأر أبيه مِن قاتلِه
في موقعة مؤتة سنة 8 هـ، وأصبح يَسير في ركابه الخليفة، ويَنقاد لقيادته رجال الصف الأول
من المسلمين، كما أنجبت أيمن الذي ثبت كما ثبَت أخوه أسامة مع رسول الله في غزوة
حُنَين التي حدثَت في 10 شوال سنة 8 هـ.
شأنها في الإسلام
أما هي فكان لها شأنها في الإسلام: هاجَرت إلى الحبَشة وإلى المدينة، وفي هجرتها إلى المدينة
فعَلتْ ما عجَز عنه أصحاب القوة مِن الرجال؛ تحدَّث التاريخ أن الرسول - صلى الله عليه وسلم -
لما هاجَر مِن مكة إلى المدينة المنورة خرَجت في أثره مُهاجِرةً إلى الله ورسوله ماشيةً
ليس معها راحلة، جائعة ليس معَها زاد، صائمة في يوم شديد حرُّه عظيم كربه، أصابَها مع
جوعها العطَش حتى إذا كانت بالرَّوحاء أكرمها الله مِن عنده، فأنزل لها ما أزال به غصَّتها
وما أذهب به كربَتها، وما أعاد عليها به حياتها؛ فأسقاها وأرْواها،
قالت: كنتُ أطوف بعْدُ بالشمس كي أعطَش، وما عطشتُ بعدَها.
ملازمتها للرسول صلى الله عليه وسلم
ولما أقام الرسول الأكرم بالمدينة المنورة لازمَته، ولما أمَر بالجهاد كانت معه في غزواته
تقوم بما يقوم به نساء الهلال الأحمر في عَصرِنا، فكانت تطوف بالجرحى تُضمِّد جراحَهم
وتُذهِب آلامهم، وتَمنحُهم مِن عطْف الأمومة وحَنانها فضْلَ ما يَمتلئ به قلبها الكريم،
كانت مع رسول الله في غزوة أحد التي حدَثت في شوال سنة 3 هـ (يناير سنة 625م)
ذات أثر لا يُنسى، ويدٍ لا تُنكَر، وكان لها في غزوة خيبر التي وقعت في شهر المحرم سنة 9 هـ
(أغسطس سنة 628م) العمل الجليل الذي ملأتْ به نفوس المَكلومين أملاً ورجاءً
وحنُوًّا، وفي غزوة حُنين التي كانت في 10 شوال سنة 8 هـ الأثر الخالد والدعاء الصادق
والرجاء الحارّ في ربها، رآها الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهي تدعو ربها بلغتِها الأعجميَّة
فتقول: "سبت الله أقدامكم"، فيقول لها الرسول مُداعبًا: ((اسكتي يا أم
أيمن فإنك عسراء اللسان)).
ترى ماذا كان أمرها في هذه الغزوة وقد ضاقَت الأرض بما رَحُبَت، ولم يَثبُت مع الرسول إلا
فئة قليلة مِن المسلمين، وفيهم ولَداها أسامة وأيمن، أكانت فَرِحةً بثباتِهما أم حزينة بهذا التمزيق
الذي حدَث بين صفوف المسلمين، لا شكَّ أنها كانت باكية وضاحِكةً، وفَرِحةً وحزينةً،
وداعيةً ومُناجيَةً، فَرِحةً مُستبشِرةً بثَبات ابنَيها، حزينةً على ما أصاب المسلمين مِن تشتيت
وتمزيق لا تجد أمامها إلا نبيَّها تدعو الله بلغتها وتستعين به على النصر.
ولقد أنساها قتْلَ ابنِها
ما أتمَّ الله به نعمته على نبيِّه آخِر هذه الغزوة، وهوَّن عليها فقدَه - بقاءُ رسول الله لها،
فلقد عاش رسول الله، وما زال يُناديها: ((يا أمه، يا أمه)) كلما رآها وتحدَّث إليها.
بقيت السيدة أم أيمن بركة الحبشية بعد أن رجَعت مِن غزوة حُنين بالمدينة النبوية،
ولم يَذكُرها التاريخ بعد حُنين في غزوة مِن الغزوات الباقيَة، والظاهر أنها أقامَت لا تَبرَح
المدينة؛ فلقد أصبَحت كبيرة السنِّ قد أضعَفها الكِبَر، وأَضناها السَّقَم، بعد أن ذاقَت مِن الحياة
أتراحَها وأفراحَها، وشَربت مِن مَعين الدنيا حُلوَها ومرَّها، وفقدت الزوج بعد الزوج،
ثم مات فلذة الكبد ولدُها أيمن، ولم يَبقَ لها إلا أسامة وحبيبُها الأول رسول الله الكريم.
وكان الرسول يُمازِحها كي يُدخل على نفسها الحزينة بعض الفرح؛ سألته مرَّة أن يَحمِلها،
فقال لها: ((لا أحمل إلا على ولد الناقة))،
فتقول له: إنه لا يُطيقني ولا أريده، فيقول مُتضاحِكًا: ((لا أحملك إلا على ولد الناقة))،
وبَقيتْ في جوار الرسول تنعَم بحبِّه وعَطفِه ويَسعى إليها ليَزورها حتى انتقل - صلى الله عليه وسلم -
إلى الرفيق الأعلى، فبكته ما شاء الله، كانت نظرتها فوق ما تعوَّده الناس فهي تَبكيه -
صلوات الله عليه - لأنه انقطَع بانتقاله نفْع الدُّنيا ونِعمة الوحي، وهُدى النبوة ونور الهداية.
أبكت أبي بكر وعمر :
تحدث التاريخ أن الرسول - صلوات الله عليه - لما انتَقل إلى الرفيق
الأعلى قال أبو بكْر لعُمر -
رضي الله عنهما -:
سِرْ بِنا إلى أم أيمن؛ نَزورها كما كان رسول الله يَزورها، فلما رأَتهما بكَتْ،
فقالا لها:
ما يُبكيك؟! فقالت: ما أبكيه إني لأعلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
قد صار إلى خَيرٍ مما كان فيه، ولكني أبكي لخبَر السماء انقطَع عنَّا، فهيَّجَتهما
على البكاء، فجعَلا يَبكيان معها.
أم أيمن تزن الرجال بميزان الحق
وورى طارق بن شهاب - رضي الله عنه - قال: لما قُبض رسول الله بكَت أم أيمن،
فقيل لها: ما يُبكيك؟ قالت: انقطع عنَّا خبر السماء، وبَقيَتْ أم أيمن في جوار أصحاب الرسول
الأكرم تتنسَّم فيهم ريح النبوَّة، وتنعَم بولدها أسامة، وتجد فيه شجاعتها وجِلادها وشجاعَة أبيه
وإخلاصه، ومات خليفة الرسول أبو بكر - رضي الله عنه - وهي تعيش لعبادتها
طائعة لربها، ورأت عمر وقد تولى الخلافة الإسلامية وأقبلت الدنيا على المسلمين في عهده،
واتَّسعَت فتوحاته، ودوى صوت الإسلام في الدنيا، وأصبح الإسلام يَسير مِن نصْر إلى نصر،
ويَنتقِل مِن ظفَر إلى ظَفر، ولحق عمر بمحمد وصحبِه، ولما بلَغها موته بكتْ،
فقيل لها: ما يُبكيك؟! قالت: "الآن وهن الإسلام".
لله أنتِ يا برَكة؛ لكأنَّك تَنظُرين بنور الله، ولكأنَّك تتكشَّفين خبايا
الحدَثيَن وتبصرين ما وراء الحجُب.
نعم؛ لقد مات عُمر.. وأين عمر؟ فحقَّ لها أن تَبكيه، حقًّا إنها كانت تَزن الرجال بميزان
الحق والعدل والشجاعة والإيمان، ولم يمضِ على موت عُمر إلا بعض الوقت حتى لحقتْ
به ولَحقتْ بأحبابها محمد وأصحابه في خلافة عثمان سنة 24 هـ (نوفمبر سنة 644 م)،
وبذلك انطَفأ السِّراج، وانتقَلت إلى جوار الله مع الصدِّيقين والصالِحين.
فلله درُّ امرأة عاشَت جيلاً مِن الزمن فرفعَت به المرأة إلى حياة الخلود.
( يتبع - مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم )
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
ابتسامة الزهر
30-01-2019, 04:15 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
تابع - أم أيمن
من مواقفها مع الرسول
من المواقف الرائعة التي حدثت بين أم أيمن والرسول أنه لما حضرت بنت رسول الله صغيرة،
فأخذها رسول الله فضمها إلى صدره ثم وضع يده عليها فقضت، وهي بين يدي رسول الله ،
فبكت أم أيمن فقال لها رسول الله : "يا أم أيمن، أتبكين ورسول الله عندك؟"
فقالت: ما لي لا أبكي ورسول الله يبكي. فقال رسول الله: "إني لست أبكي ولكنها رحمة"،
ثم قال رسول الله : "المؤمن بخير على كل حال تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله "
وقالت أم أيمن رضي الله عنها: قام النبي من الليل إلى فخارة من جانب البيت فبال فيها،
فقمت من الليل وأنا عطشى فشربت ما في الفخارة وأنا لا أشعر، فلما أصبح النبي قال:
"يا أم أيمن، قومي إلى تلك الفخارة فاهريقي ما فيها". قلت: قد والله شربت ما فيها.
قال: فضحك رسول الله حتى بدت نواجذه، ثم قال: "أما أنك لا يفجع
بطنك بعده أبدًا".
وكان رسول الله يقول لأم أيمن: "يا أمه"، وكان إذا نظر إليها قال:
"هذه بقية أهلي بيتي".
وقد روت عن النبي العديد من الأحاديث، منها "عن أم أيمن -رضي الله عنها-
أن النبي أوصى بعض أهل بيته، فقال: "لا تشرك بالله وإن عذبت وإن حرقت،
وأطع ربك ووالديك وإن أمراك أن تخرج من كل شيء فاخرج، ولا تترك الصلاة متعمدًا؛
فإنه من ترك الصلاة متعمدًا فقد برئت منه ذمة الله، إياك والخمر فإنها مفتاح كل شر،
وإياك والمعصية فإنها تسخط الله، لا تنازعن الأمر أهله، وإن رأيت أنه لك لا تفر من الزحف،
وإن أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت، أنفق على أهلك من طولك ولا ترفع
عصاك عنهم، وأخفهم في الله ".
وعن أم أيمن قالت: قال رسول الله : "لا يقطع السارق إلا في حجفة". وقومت
على عهد رسول الله دينارًا أو عشرة دراهم.
من مواقفها مع الصحابة
مع أنس بن مالك
يقول أنس: كان الرجل يجعل للنبي النخلات حتى افتتح قريظة والنضير،
وإن أهلي أمروني أن آتي النبي فأسأله الذي كانوا أعطوه أو بعضه، وكان النبي قد أعطاه
أم أيمن، فجاءت أم أيمن فجعلت الثوب في عنقي تقول: كلا والذي لا إله إلا هو، لا يعطيكم
وقد أعطانيها، أو كما قالت. والنبي يقول: "لَكِ كَذَا". وتقول: كلا والله حتى أعطاها
-حسبت أنه قال- عشرة أمثاله، أو كما قال.
قال أبو بكر بعد وفاة رسول الله لعمر: انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها، كما كان رسول الله يزورها.
فلما انتهينا إليها بكت، فقالا لها: ما يبكيك؟ ما عند الله خير لرسوله .
فقالت: ما أبكي أن لا أكون أعلم أن ما عند الله خير لرسوله ، ولكن أبكي أن الوحي
قد انقطع من السماء. فهيجتهما على البكاء، فجعلا يبكيان معها.
كلماتها
عن أم أيمن -رضي الله عنهما- قالت: "ما رأيت رسول الله شكا صغيرًا ولا كبيرًا جوعًا
ولا عطشًا، كان يغدو فيشرب من ماء زمزم، فأعرض عليه الغداء
فيقول: لا أريده أنا شبع".
وقالت أم أيمن يوم قتل عمر: اليوم وهن الإسلام.
وقالت أم أيمن ترثي النبي :
عين جودي فإن بذلك للدمـع *** شفـاء فأكثـري م البكـاء
حين قالوا الرسول أمسى فقيـدا *** ميتـا كان ذاك كل البـلاء
وابكيا خير من رزئناه في الدنيـا *** ومن خصه بوحــي السماء
بدموع غزيـرة منـك حتـى *** يقضي الله فيك خيـر القضـاء
فلقد كان ما علمت وصـولا *** ولقد جاء رحمة بالضيـاء
ولقد كان بعد ذلك نــورا *** وسراجا يضيء في الظلماء
طيب العود والضريبة والمعدن *** والخيـم خاتـم الأنبيـاء
( يتبع - مرضعة الرسول: حليمة السعدية )
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
ابتسامة الزهر
08-02-2019, 09:53 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_61546732682.png
حليمة السعدية مرضعة الرسول
نسبها رضي الله عنها
هي حليمة بنت أبي ذؤيب و اسمه الحارث بن عبد الله بن شجنة بن جابر بن رزام بن
ناصرة بن قبيصة بن سعد بن بكر بن هوازن
و هي من قبيلة بني سعد أو هوازن
و كان زوجها ابن عم لها و هو الحارث بن عبد العزيز بن رفاعة بن ملان ابن ناصرة
بن قبيصة و هو أبو رسول الله صلى الله عليه و سلم من الرضاع
بركة النبي صلى الله عليه و سلم :
كانت من عادة أشراف العرب إرسال أطفالهم المولودين حديثاً للبادية للرضاعة
و تعلم الفصاحة من أهلها و كانت السيدة حليمة رضي الله عنها ممن يخرج التامساً
للرضعاء للاستعانة بما يتلقين من الأجر وقد روت رضي الله عنها قصتها فقالت :
" خرجت من منازلنا أنا وزوجي وابن لنا صغير نلتمس الرضعاء في مكة ، وكان معنا نسوة
من قومي بني " سعد " قد خرجن لمثل ما خرجت إليه . وكان ذلك في سنة قاحلة مجدبة …
أيبست الزرع … وأهلكت الضرع فلم تبق لنا شيئاً . وكان معنا دابتان عجفاوان مسنتان
لا ترشحان بقطرة من لبن فركبت أنا وغلامي الصغير إحداهما …
أما زوجي فركب الأخرى ، وكانت ناقته أكبر سناً وأشد هزالاً .
وكنا ـ والله ـ ما ننام لحظة في ليلنا كله لشدة بكاء طفلنا من الجوع ، إذ لم يكن في ثديي ما يغنيه …
ولم يكن في ضرعي ناقتنا ما يغذيه … ولقد أبطأنا بالركب بسبب هزال أتاننا وضعفها
فضجر رفاقنا منا … وشق عليهم السفر بسببنا.
فلما بلغنا مكة وبحثنا عن الرضعاء وقعت في أمر لم يكن بالحسبان … ذلك أنه لم تبق امرأة
إلا وعرض عليها الغلام الصغير محمد بن عبد الله … فكنا نأباه لأنه يتيم ، وكنا نقول :
ما عسى أن تنفعنا أم صبي لا أب له ؟! وما عسى أن يصنع لنا بجده ؟ !
ثم إنه لم يمض عليا غير يومين اثنين حتى ظفرت كل امرأة معنا بواحد من الرضعاء …
أما أنا فلم أظفر بأحد … فلما أزمعنا الرحيل قلت لزوجي : إني لأكره أن أرجع إلى منازلنا وألقى
بني قومنا خاوية الوفاض دون أن آخذ رضيعاً فليس في صويحباتي امرأة إلا ومعها رضيع .
والله لأذهبن إلى ذلك اليتيم، ولآخذنه .
فقال لها زوجها : لا بأس عليك ، خذيه فعسى أن يجعل الله فيه خيراً فذهبت إلى
أمه وأخذته … ووالله ما حملني على أخذه إلا أني لم أجد غلاماً سواه .
فلما رجعت به إلى رحلي وضعته في حجري ، والقمته ثديي ، فدر عليه من اللبن ما شاء الله
أن يدر بعد أن كان خاوياً خالياً فشرب الغلام حتى روي ثم شرب أخوه حتى روي أيضاً ،
ثم ناما … فأضجعت أنا وزوجي إلى جانبهما لننام بعد أن كنا لا نحظى بالنوم إلا غراراً بسبب
صبينا الصغير . ثم حانت من زوجي التفاته إلى ناقتنا المسنة العجفاء … فإذا ضرعاها
حافلان ممتلئان … فقام إليها دهشاً ، وهو لا يصدق عينيه وحلب منها وشرب .
ثم حلب لي فشربت معه حتى امتلأنا رياً وشبعاً . وبتنا في خير ليلة .
فلما أصبحنا قال لي زوجي : أتدرين يا حليمة أنك قد ظفرت بطفل مبارك ؟ !
قلت له : إنه لكذلك وإني لأرجو منه خيراً كثيراً .
ثم خرجنا من مكة فركبت أتاننا المسنة …وحملته معي عليها ؛ فمضت نشيطة تتقدم
دواب القوم جميعاً حتى ما يلحق بها أي من دوابهم . فجعلت صواحبي يقلن لي : ويحك يا ابنة
أبي ذؤيب ، تمهلي علينا … أليست هذه أتانك المسنة التي خرجتم عليها ؟ !!
فأقول لهن : بلى … والله إنها هي.
فيقلن : والله إن لها لشأنا.
ثم قدمنا منازلنا في بلاد بني " سعد " ، وما أعلم أرضاً من أرض الله أشد قحطاً منها
ولا أقسى جدباً . لكن غنمنا جعلت تغدو إليها مع كل صباح فترعى فيها ثم تعود مع المساء …
فنحلب منها ما شاء الله أن نحلب ، ونشرب من لبنها ما طاب لنا أن نشرب وما يحلب أحد غيرنا
من غنمه قطرة. فجعل بنو قومي يقولون لرعيانهم : ويلكم … اسرحوا بغنمكم حيث
يسرح راعي بنت أبي ذؤيب . فصاروا يسرحون بأغنامهم وراء غنمنا ؛ غير أنهم كانوا يعودون بها وهي جائعة ما ترشح لهم بقطرة.
ولم نزل نتلقى من الله البركة والخير حتى انقضت سنتا رضاع الصبي … وثم فطامه …
رجاء حليمة أن تود بالنبي صلى الله عليه و سلم :
وكان خلال عاميه هذين ينمو نمواً لا يشبه نمو أقرانه … فهو ما كاد يتم سنتيه عندنا
حتى غدا غلاماً قوياً مكتملاً . عند ذلك قدمنا به على أمه ، ونحن أحرص ما نكون على
مكثه عندنا ، وبقائه فينا لما كنا نرى في بركته ، فلما لقيت أمه طمأنتها عليه وقلت : ليتك تتركين
بني عندي حتى يزداد فتوة وقوة … فإني أخشى عليها وباء مكة … ولم أزل بها أقنعها وأرغبها حتى ردته معنا … فرجعنا به فرحين مستبشرين.
حادثة شق بطن الرسول صلى الله عليه و سلم :
لم يمض على مقدم الغلام المبارك غير أشهر معدودات حتى وقع له أمر أخاف السيدة
حليمة رضي الله عنها وهزها هزاً. و تحكي السيدة حليمة رضي الله عنها ما حدث فتقول :
خرج ذات صباح مع أخيه في غنيمات لنا يرعيانها خلف بيوتنا ؛ فما هو إلا قليل حتى أقبل
علينا أخوه يعدو ، وقال : الحقا بأخي القرشي ، فقد أخذه رجلان عليهما
ثياب بيض فأضجعاه … وشقا بطنه …
فانطلقت أنا وزوجي نغدو نحو الغلام ، فوجدناه ممتقع الوجه مرتجفاً … فاكرمته و التزمه
زوجي ، وضممته إلى صدري … وقلت له : مالك يا بني ؟!! فقال : جاءني رجلان عليهما ثياب
بيض فأضجعاني ، وشقا بطني ، والتمسا شيئاً فيه ، لا أدري ما هو ثم خلياني ، ومضيا.
فرجعنا بالغلام مضطربين خائفين. فلما بلغنا خباءنا التفت إلي زوجي وعيناه تدمعان ،
ثم قال : إني لأخشى أن يكون هذا الغلام المبارك قد أصيب بأمر لا قبل لنا برده …
فألحقيه بأهله ، فإنهم أقدر منا على ذلك.
فاحتملنا الغلام ومضينا به حتى بلغنا مكة ، ودخلنا بيت أمه ، فلما رأتنا حدقت في وجه
ولدها، ثم بادرتني قائلة: ما أقدمك بمحمد يا حليمة وقد كنت حريصة عليه ؟! شديدة الرغبة في
مكثه عندك؟ فقلت : لقد قوي عوده واكتملت فتوته وقضيت الذي علي نحوه ، وتخوفت عليه
من الأحداث ؛ فأديته إليك فقالت آمنة رضي الله عنها : اصدقيني الخبر فما أنت بالتي ترغب
عن الصبي لهذا الذي ذكرته ثم مازالت تلح علي ولم تدعني حتى أخبرتها بما وقع له ،
فهدأت ثم قالت : وهل تخوفت عليه الشيطان يا حليمة ؟
فقلت : نعم .
فقالت : كلا ، والله ما للشيطان عليه من سبيل … وإن لابني لشأناً … فهل
أخبرك خبره ؟
فقلت : بلى …
قالت : رأيت ـ حين حملت به ـ أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام ثم
إني حين ولدته نزل واضعاً يديه على الأرض ، رافعاً رأسه إلى السماء
ثم قالت دعيه عنك ، وانطلقي راشدة وجزيت عنه وعنا خيراً.
فمضيت أنا وزوجي محزونين أشد الحزن على فراقه … ولم يكن غلامنا بأقل
منا حزنا عليه ، وأسى ولوعة على فراقه.
منزلتها عند رسول الله صلى الله عليه و سلم :
ولقد آمنت السيدة آمنة رضي الله عنها وصدقت بالكتاب الذي أنزل على ابنها البار
الذي أرضعته و قد كان لها رضي الله عنها ذات مكانة في قلب الرسول
الكريم صلى الله عليه و سلم
فعندما غنم رسول الله صلى الله عليه و سلم من غزوة الطائف الكثير من المغانم و كان معه
من سبي هوازن ستة آلاف من الذراري و النساء و كذلك من الإبل و الشياه الشئ الكثير
و قد اتاه وفد هوازن ممن اسلموا و قالوا له : يا رسول الله غنما في الحظائر عماتك و خالاتك
و خواصك. فوقعت الكلمة في قلب رسول الرحمة صلى الله عليه و سلم فهم قد تشفعوا بأمه
التي أرضعته رضي الله عنها فلم يرد الرسول صلى الله عليه و سلم شفاعتهم و لكن الغنائم
حق للمسلمين فلابد ان يرودوه لهوازن عن طيب نفس منهم فقال لوفد هوازن
: " أما ما كان لي و لبني عبد المطلب فهو لكم و إذا أنا صليت الظهر بالناس فقوموا
و قولوا : إنا نستشفع برسول الله الى المسلمين و بالمسلمين الى رسول الله في ابنائنا
و نسائنا فسأعطيكم عند ذلك و أسأل لكم
و لما صلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالناس الظهر قام رجال هوازن و تكلموا بالذي
أمرهم رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال النبي صلى الله عليه و سلم : " أما ما كان لي
و لبني عبد المطلب فهو لكم " و قال المهاجرون : و ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم
و قال الانصار : و ما كان لنا فهو لرسول الله صلى الله عليه و سلم فردوا لهوازن الغنائم
كلها عرفانا منه صلى الله عليه و سلم لأمه رضي الله عنها
و قد روى أبو داوود عن أبي الطفيل بن عامر بن واثلة الكناني قال : "رأيت رسول الله
صلى الله عليه و سلم يقسم لحماً بالجعرانة و أنا يومئذ غلام أحمل عظم الجزور إذ أقبلت
امرأة دنت الى النبي صلى الله عليه و سلم فبسط لها رداءه فجلست عليه
فقلت : من هي ؟
فقالوا : هذه أمه التي أرضعته
و هكذا فلقد عاشت حليمة السعدية رضي الله عنها حتى بلغت من الكبر عتياً ثم
رأت الطفل اليتيم الذي أرضعته ، قد غدا للعرب سيداً وللإنسانية مرشداً وللبشرية نبياً.
( يتبع - مربية الرسول : فاطمة بنت أسد )
http://3b8-y.com/vb/images/smilies/200%20(13).gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_81546732682.png
SANDY
09-02-2019, 03:19 PM
- |
دَام عَطَائِكْ.. يَآطُهرْ..
وَلَا حَرَّمْنَا أَنْتَقَائِكْ الْمُمَيِّز وَالْمُخْتَلِف دَائِمَا
حَفِظَك الْلَّه مِن كُل مَكْرُوْه ..
تَحِيّه مُعَطَّرَه بِالْمِسْك ,
|
جُزيت الجنان ورضى الرحمن
على طرحك القيّم
وجُعل في موازين حسناتك ..!
:100 (103):
تاج المملكة
31-05-2019, 01:37 AM
جزاك المولى الجنه
وكتب الله لك اجر هذه الحروف
كجبل احد حسنات
وجعله المولى شاهداً لك لا عليك
لاعدمنا روعتك
ولك احترامي وتقديري
:200 (53):
ڵسٰعًـہٌ عِـڜڨ ❀♪
16-06-2019, 12:15 PM
لآجَديِد غٌير التَآلقْ بآلطرْحَ
وآنتَقآءْ الأفضًل دوٌماً
آشكَر ذآئْقتك اللتِي طآلمَا
أمتعَتتنْآ بآعَذبْ الموَـآضِـيعٍ وأرْقهُا
يعطَيكـًم العآفية ..ولـآحرَمنآ منَكـًم
بإنتظَآرَجَديِدكًـم بشغفَ
سارة أحمد
08-09-2019, 04:36 AM
بارك الله فيكِ
علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح الممـيز
أفـدتنا بمـعلومات قـيمة ومفيدة
جـزاكِ الله خـيراً
نحـن في انتظـار مواضيـعكِ الجديـدة والرائـعة
لـكِ مـني أجمـل التحـيات ودمـتِ فـي أمـان الله وحفـظه
تحيـاتي الحـارة
أمير الليل
15-09-2019, 07:05 AM
جزاك الله خيرا
و جعله الله في ميزان حسناتك
تحياتي
أمير
:for_you_by_vafiehya
وهج الكبرياء
25-10-2019, 08:31 AM
موضوع رائع وقيم
جزيت الجنان على ماقدمت
دامت عطاياك ولاحرمنا فيضها
بارك الله فيك:308773e9e2a1a279e65
أمير الليل
01-11-2019, 06:49 AM
جزاكم الله خير
موضوع رائع
تحياتي
أمير
:200 (51)::200 (51):
سلطان الزين
18-06-2020, 07:32 AM
شكرا لك
سُلاف !
30-06-2020, 12:56 AM
/
بوركت
في ميزان حسناتك
:rose_gold_by_82bee-
عبير الليل
06-09-2020, 12:59 PM
جزاك الله خيرا
يعطيك العافيه يارب
اناار الله قلبكك بالايمــــــــان
وجعل ماقدمت في ميزان حسناتكـ
لكـ شكري وتقديري
:12_by_vafiehya-d86q
سما الموج
14-12-2020, 06:40 PM
جزيت الجنة على ما قدمت من معلومات وفوائد قيمة
وجعلها ربي في ميزان حسناتك
وفي انتظار المزيد من اطروحاتك القيمة
:100 (105):
سمو الروح
19-04-2021, 04:36 AM
ابتسامة الزهر
ما شاء الله .. تبارك الله
أشكرك علي هذا الطرح الرائع كروعتك
وعلي كل هذا المجهود المميز كتميزك
بارك الله فيك واثابك بفدر عطائك
ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة
تحياتي وتقديري لكم
:j_adore_by_kmygraph
امير بكلمتى
25-05-2021, 04:56 PM
يعطيك العآافيه على الطرح الرائع
ماننحرم منك ومن مواضيعك
بإنتظآار جديدك القادم
لك اعطر تحية
:red_rose_by_jasmine
عذبة المعاني
06-08-2021, 05:45 PM
جُزيت الجنان ورضى الرحمن
على طرحك القيّم
وجُعل في موازين حسناتك .
:100 (103):
امير بكلمتى
13-08-2022, 12:51 PM
شكراً يَ ألق
لـِ جمال هذا الانتقاء وَ التقديم
دمتم بخير
:for_you_by_kmygraph
إشراقة أمل
09-11-2022, 04:58 AM
جزاك الله خير الجزاء
سلمت اناملك ويعطيك العافيه علي مجهودك
تقدري وشكري
امير بكلمتى
26-11-2022, 07:43 AM
ابداع ومجهود راقي وجميل
يعطيك الف عافيه ع روعته
سلمت يمينك ولاعدمناك
♥..αмαℓ
30-12-2023, 09:28 PM
*,
جزاك الله خير على الطرح القيم
وجعله الله في ميزان حسناتك
وان يرزقك الفردوس الاعلى من الجنة
الله لايحرمنا من جديدك
ودي وتقديري
:100 (103):
vBulletin® v3.8.9, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir