reda laby
27-01-2019, 12:36 AM
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_01523620887.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
خلَقَ اللهُ -تعالى- الخلْقَ ولا غِنى لهم عن خالِقِهم..
وأمرَهم جَلَّ جلالُهُ أنْ يَشْكُروهُ في السرَّاءِ ويَلجَؤوا إليهِ في الضرَّاء..
ومَنْ تَعَرَّفَ إلى اللهِ في الرَّغَائِب.. عَرَفَهُ اللهُ في المَصائِب..
وكُلَّما أقبَلْتَ إلى اللهِ أقبلَ إليكَ.. وإنْ أعرضْتَ عَنه أعرَضَ عنك.
. قالِ الله: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) [المائدة: 54] نعم لمَّا أحَبُّوهُ أحبَّهم..
وقالَ: (نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُمْ) [التوبة: 67]، نعم.. لمَّا نَسُوهُ استَحقُّوا النِّسيان..
أيُّها الإخوةُ الكرام.. أدركَ ذلكَ أقوامٌ عُقَلاء.. فعرَفوا لَجْأَتَهم إلى رَبِّهم..
الذي لا يُخَيِّبُ من رَجاهُ.. ولا يُضَيِّعُ من دَعاهُ.. ولا يَرُدُّ مَن أمَّلَهُ .. ولا يَنسى من سَألَه..
انظر إلى حبيبِكَ وقُرَّةِ عينِك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-
وقد خرجَ إلى بدرٍ ليَنصُرَ الدينَ.. فإذا بينَ يديهِ جَيشٌ لا قِبَلَ لهُ بهِ.
. فجعلَ يستغيثُ رَبَّهُ.. “اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ
لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ” (رواه مسلم).
ويُعيدُ ويَستَجيرُ.. ويَدعو دُعاءَ الكسيرِ.. دُعاءَ مَن ذَلَّتْ للهِ رَقَبَتُه..
وسَجدَتْ لَهُ جَبْهَتُه.. وفاضَتْ لهُ عَيناهُ.. فينظُرُ اللهُ إلى اليَدَينِ الداعِيَتين..
فإذا هُما يَدانِ طاهِرتانِ.. ما لَمَسَتْ حَراماً.. ولا أعطَتْ حراماً.
. وينظرُ إلى العَينَين.. فإذا هما في الليلِ باكِيَتانِ ..
وفي النهارِ مَغْضوضَتان.. وإذا الفَمُ الداعي في النهارِ مُسَبِّحٌ ذاكِرٌ.
. وفي الليلِ مُتعبِّدٌ لِرَبِّه شاكِر.. فتهتَزُّ أبوابُ السماءِ.. بملائِكَةٍ أشدَّاءَ..
ويُنْصَرُ المُحِبُّونَ المُتَقرِّبون.. الذين أقبلوا إلى ربِّهم فأقبلَ عليهم..
تَعَرَّفوا إليهِ في الرَّخاءِ فَعَرَفَهم في الشِّدَّةِ..
أيها الإخوة المؤمنون: إذا حَلَّ الهَمُّ.. وخَيَّمَ الغَمُّ.. واشتَدَّ الكَرْبُ..
وعَظُمَ الخَطْبُ.. وضاقَتْ السُّبُلُ.. وبَارَتْ الحِيَلُ.. نادى المُنادي:
يا اللهُ.. فيُفرَّجُ الهَمُّ.. ويُنَفَّسُ الكَرْبُ.. ويُذَلَّلُ الصَعْبُ.
. (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُون) [النحل: 53].
وإذا أجْدَبَتْ الأرضُ.. وذَبَلَتْ الأزهارُ.. وذوت الأشجار.. وغارَ الماءُ..
وقَلَّ الغِذَاءُ.. واشتَدَّ البلاءُ.. وماتَ الزَّرْعُ.. وجَفَّ الضَّرْعُ.. واستغاثَ الشيوخُ الرُّكَّعُ..
والأطفالُ الرُّضَّعُ.. والبَهائِمُ الرُّتَّعُ.. ونَادَوا جميعاً: ياااا الله..
فتَهْتَزُّ أبوابُ السماءِ.. ويُستجابُ الدعاءُ.. ويَنكَشِفُ البلاء..
(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) [الشورى: 28].
وإذا اشتَدَّ المرَضُ بالمريضِ.. وقَلَّتْ حيلَتُهُ.. وضَعُفَتْ وَسيلَتُه..
وعَجَزَ الطبيبُ.. وحارَ اللبيبُ.. نادى المُنادي: يااا الله
.. (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً
مَّا تَذَكَّرُون * أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا
بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُون * أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِين) [النمل: 63- 65].
وإذا في بَطْنِ الأُمِّ اعترَضَ الجنينُ.. واشتدَّ الوجعُ وعَظُمَ الأنينُ.. وأوشَكَتْ الأمُّ على الهلاكِ.. وأيقَنَتْ المَمَاتَ.. ونادَتْ يااا الله.. فيَزولُ أنينُها.. ويَخرُجُ جَنينُها.. (.. إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل: 77- 78].
فهو -تعالى- المَلاذُ في الشِّدَّةِ.. والأنيسُ في الوَحْشَةِ.. والنصيرُ في القِلَّةِ..
فكم من ذَنْبٍ مَغفورٍ.. وعَيْبٍ مَستورٍ.. وحاجَةٍ مَقْضِيَّةٍ.. وكُرْبَةٍ مُفَرَّجَةٍ..
وبَلِيَّةٍ مَرفوعَةٍ.. ونِعْمَةٍ مُتَجَدِّدَةٍ.. وسَعادةٍ مُكتسبَةٍ.. وشَقاوةٍ مَمْحُوَّةٍ..
أيها المسلمون: كم في أصْقاعِ الأرضِ من جُموعٍ قامَتْ تدعوا رَبَّاً جليلاً..
في سَاعَةٍ واحِدَةٍ.. بحاجاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ.. وألسِنَةٍ مُختلفةٍ.. هذا يدعو بلُغَةٍ عَرَبيةٍ..
وذاك بأورديةٍ.. وثالثٌ بهِنديةٍ.. ورابعٌ بسَواحِليةٍ.. وخامسٌ وسادسٌ..
منهم مُذنِبٌ يسألُ ربَّه مَغفرةَ ذَنبِه.. ومنهم مريضٌ يدعوهُ أنْ يَشفي مَرَضَهُ..
ومنهم فقيرٌ يسألهُ سدادَ دينهِ.. ومنهم مَظلومٌ يسألُهُ نُصرَتَهُ..
ومنهم حَيرانٌ يسألُه دلالَتَهُ.. ومنهم.. ومنهم..
فسبحانَ من لا تشتبُهُ عليهِ اللُّغاتُ.. ولا تَلْتَبِسُ عندَه الحاجاتُ..
ولا تختلطُ عندَهُ الأصواتُ.. ولا يَتَبَرَّمُ بكثرةِ المَسائِلِ..
معَ كثرةِ السائلينَ وتَنَوُّعِ المِسئُولات.. بل يَسمعُ ضَجيجَ أصواتِهم..
باختِلافِ لُغاتِهم.. وكَثرَةِ حاجاتِهم.. لا يُشغُلُهُ سَمْعٌ عن سَمْعٍ..
ولا دَاعٍ عن داعٍ.. ولا حاجةٌ عن حاجَةٍ.. لا تُغلِطُهُ كثرةُ المسئولاتِ..
ولا يتبرَّمُ بإلحاحِ ذوي الحاجات..
أحاطَ بصرُهُ بهم.. وعِلمُهُ بنياتِهم.. وغِناهُ بِفَقْرِهم.. وقُدرتُه بعَجزِهم..
وفي لَحظةٍ واحِدَةٍ.. يَغفِرُ ذَنباً.. ويَستُرُ عَيباً.. ويَكشِفُ كَرْباً.. ويَجبُرُ كَسيراً..
ويُغني فقيراً.. ويُعلِّمُ جاهِلاً.. ويَهدي ضَاَّلاً.. ويَفُكُّ عانِياً.. ويَكسو عارِياً..
ويَشفي مريضاً.. ويُعافى مُبتلىً.. ويَقبلُ تائِباً.. ويَجزي مُحسِناً..
ويَنصُرُ مظلوماً.. ويَقصِمُ ظالماً.. ويُفرِّجُ همَّاً.. ويُشبِعُ جائِعا.
. ويُرشِدُ حَيرانَ.. ويُغيثُ لَهْفانَ.. ويُقيلُ عَثْرَةً.. ويَستُرُ عَورةً..
ويُؤمِّنُ رَوعَةً.. ويَرفَعُ أقواماً.. ويَضعُ آخَرين
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
خلَقَ اللهُ -تعالى- الخلْقَ ولا غِنى لهم عن خالِقِهم..
وأمرَهم جَلَّ جلالُهُ أنْ يَشْكُروهُ في السرَّاءِ ويَلجَؤوا إليهِ في الضرَّاء..
ومَنْ تَعَرَّفَ إلى اللهِ في الرَّغَائِب.. عَرَفَهُ اللهُ في المَصائِب..
وكُلَّما أقبَلْتَ إلى اللهِ أقبلَ إليكَ.. وإنْ أعرضْتَ عَنه أعرَضَ عنك.
. قالِ الله: (يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) [المائدة: 54] نعم لمَّا أحَبُّوهُ أحبَّهم..
وقالَ: (نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُمْ) [التوبة: 67]، نعم.. لمَّا نَسُوهُ استَحقُّوا النِّسيان..
أيُّها الإخوةُ الكرام.. أدركَ ذلكَ أقوامٌ عُقَلاء.. فعرَفوا لَجْأَتَهم إلى رَبِّهم..
الذي لا يُخَيِّبُ من رَجاهُ.. ولا يُضَيِّعُ من دَعاهُ.. ولا يَرُدُّ مَن أمَّلَهُ .. ولا يَنسى من سَألَه..
انظر إلى حبيبِكَ وقُرَّةِ عينِك محمدٍ -صلى الله عليه وسلم-
وقد خرجَ إلى بدرٍ ليَنصُرَ الدينَ.. فإذا بينَ يديهِ جَيشٌ لا قِبَلَ لهُ بهِ.
. فجعلَ يستغيثُ رَبَّهُ.. “اللهُمَّ إِنْ تُهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةَ مِنْ أَهْلِ الْإِسْلَامِ
لَا تُعْبَدْ فِي الْأَرْضِ” (رواه مسلم).
ويُعيدُ ويَستَجيرُ.. ويَدعو دُعاءَ الكسيرِ.. دُعاءَ مَن ذَلَّتْ للهِ رَقَبَتُه..
وسَجدَتْ لَهُ جَبْهَتُه.. وفاضَتْ لهُ عَيناهُ.. فينظُرُ اللهُ إلى اليَدَينِ الداعِيَتين..
فإذا هُما يَدانِ طاهِرتانِ.. ما لَمَسَتْ حَراماً.. ولا أعطَتْ حراماً.
. وينظرُ إلى العَينَين.. فإذا هما في الليلِ باكِيَتانِ ..
وفي النهارِ مَغْضوضَتان.. وإذا الفَمُ الداعي في النهارِ مُسَبِّحٌ ذاكِرٌ.
. وفي الليلِ مُتعبِّدٌ لِرَبِّه شاكِر.. فتهتَزُّ أبوابُ السماءِ.. بملائِكَةٍ أشدَّاءَ..
ويُنْصَرُ المُحِبُّونَ المُتَقرِّبون.. الذين أقبلوا إلى ربِّهم فأقبلَ عليهم..
تَعَرَّفوا إليهِ في الرَّخاءِ فَعَرَفَهم في الشِّدَّةِ..
أيها الإخوة المؤمنون: إذا حَلَّ الهَمُّ.. وخَيَّمَ الغَمُّ.. واشتَدَّ الكَرْبُ..
وعَظُمَ الخَطْبُ.. وضاقَتْ السُّبُلُ.. وبَارَتْ الحِيَلُ.. نادى المُنادي:
يا اللهُ.. فيُفرَّجُ الهَمُّ.. ويُنَفَّسُ الكَرْبُ.. ويُذَلَّلُ الصَعْبُ.
. (وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُون) [النحل: 53].
وإذا أجْدَبَتْ الأرضُ.. وذَبَلَتْ الأزهارُ.. وذوت الأشجار.. وغارَ الماءُ..
وقَلَّ الغِذَاءُ.. واشتَدَّ البلاءُ.. وماتَ الزَّرْعُ.. وجَفَّ الضَّرْعُ.. واستغاثَ الشيوخُ الرُّكَّعُ..
والأطفالُ الرُّضَّعُ.. والبَهائِمُ الرُّتَّعُ.. ونَادَوا جميعاً: ياااا الله..
فتَهْتَزُّ أبوابُ السماءِ.. ويُستجابُ الدعاءُ.. ويَنكَشِفُ البلاء..
(وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ) [الشورى: 28].
وإذا اشتَدَّ المرَضُ بالمريضِ.. وقَلَّتْ حيلَتُهُ.. وضَعُفَتْ وَسيلَتُه..
وعَجَزَ الطبيبُ.. وحارَ اللبيبُ.. نادى المُنادي: يااا الله
.. (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً
مَّا تَذَكَّرُون * أَمَّن يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَن يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا
بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُون * أَمَّن يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ
وَمَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِين) [النمل: 63- 65].
وإذا في بَطْنِ الأُمِّ اعترَضَ الجنينُ.. واشتدَّ الوجعُ وعَظُمَ الأنينُ.. وأوشَكَتْ الأمُّ على الهلاكِ.. وأيقَنَتْ المَمَاتَ.. ونادَتْ يااا الله.. فيَزولُ أنينُها.. ويَخرُجُ جَنينُها.. (.. إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) [النحل: 77- 78].
فهو -تعالى- المَلاذُ في الشِّدَّةِ.. والأنيسُ في الوَحْشَةِ.. والنصيرُ في القِلَّةِ..
فكم من ذَنْبٍ مَغفورٍ.. وعَيْبٍ مَستورٍ.. وحاجَةٍ مَقْضِيَّةٍ.. وكُرْبَةٍ مُفَرَّجَةٍ..
وبَلِيَّةٍ مَرفوعَةٍ.. ونِعْمَةٍ مُتَجَدِّدَةٍ.. وسَعادةٍ مُكتسبَةٍ.. وشَقاوةٍ مَمْحُوَّةٍ..
أيها المسلمون: كم في أصْقاعِ الأرضِ من جُموعٍ قامَتْ تدعوا رَبَّاً جليلاً..
في سَاعَةٍ واحِدَةٍ.. بحاجاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ.. وألسِنَةٍ مُختلفةٍ.. هذا يدعو بلُغَةٍ عَرَبيةٍ..
وذاك بأورديةٍ.. وثالثٌ بهِنديةٍ.. ورابعٌ بسَواحِليةٍ.. وخامسٌ وسادسٌ..
منهم مُذنِبٌ يسألُ ربَّه مَغفرةَ ذَنبِه.. ومنهم مريضٌ يدعوهُ أنْ يَشفي مَرَضَهُ..
ومنهم فقيرٌ يسألهُ سدادَ دينهِ.. ومنهم مَظلومٌ يسألُهُ نُصرَتَهُ..
ومنهم حَيرانٌ يسألُه دلالَتَهُ.. ومنهم.. ومنهم..
فسبحانَ من لا تشتبُهُ عليهِ اللُّغاتُ.. ولا تَلْتَبِسُ عندَه الحاجاتُ..
ولا تختلطُ عندَهُ الأصواتُ.. ولا يَتَبَرَّمُ بكثرةِ المَسائِلِ..
معَ كثرةِ السائلينَ وتَنَوُّعِ المِسئُولات.. بل يَسمعُ ضَجيجَ أصواتِهم..
باختِلافِ لُغاتِهم.. وكَثرَةِ حاجاتِهم.. لا يُشغُلُهُ سَمْعٌ عن سَمْعٍ..
ولا دَاعٍ عن داعٍ.. ولا حاجةٌ عن حاجَةٍ.. لا تُغلِطُهُ كثرةُ المسئولاتِ..
ولا يتبرَّمُ بإلحاحِ ذوي الحاجات..
أحاطَ بصرُهُ بهم.. وعِلمُهُ بنياتِهم.. وغِناهُ بِفَقْرِهم.. وقُدرتُه بعَجزِهم..
وفي لَحظةٍ واحِدَةٍ.. يَغفِرُ ذَنباً.. ويَستُرُ عَيباً.. ويَكشِفُ كَرْباً.. ويَجبُرُ كَسيراً..
ويُغني فقيراً.. ويُعلِّمُ جاهِلاً.. ويَهدي ضَاَّلاً.. ويَفُكُّ عانِياً.. ويَكسو عارِياً..
ويَشفي مريضاً.. ويُعافى مُبتلىً.. ويَقبلُ تائِباً.. ويَجزي مُحسِناً..
ويَنصُرُ مظلوماً.. ويَقصِمُ ظالماً.. ويُفرِّجُ همَّاً.. ويُشبِعُ جائِعا.
. ويُرشِدُ حَيرانَ.. ويُغيثُ لَهْفانَ.. ويُقيلُ عَثْرَةً.. ويَستُرُ عَورةً..
ويُؤمِّنُ رَوعَةً.. ويَرفَعُ أقواماً.. ويَضعُ آخَرين
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
http://3b8-y.com/vb/uploaded/1_11523620887.png