الامير سالم
29-01-2019, 02:48 PM
سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
( غض البصر و الصوت ) ... بقلمي ..
سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
( غض البصر و الصوت ) ... بقلمي ..
غض البصر والصوت ...
غض البصر من أسمى أخلاق المسلم الحق فهو أدب نفسي و فضيلة أخلاقية تذل على ترفع صاحبها عن الخنا ، وتساميه عن الاستجابة لدواعي الشهوات و الأهواء .
وكلمة غض معناها الإنقاص و الخفض و التقليل .
وفي اللغة لها أصلان :
الأصل الأول - يذل على الكف و النقص و نقول غضضته يعني كففته .
و الأصل التأني - يذل على إن الشي الغضض هو الطري فعندما نقول هذا طفل غض يعني انه لا يزال طري لم يشتد عوده بعد .
ففي سورة النور الآية ( 15 ) أمر الله عز وجل نبيه محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم إن يأمر عباده بغض البصر فقال :
( قل للمؤمنين يغضوا من إبصارهم و يحفضوا فروجهم ذلك أزكى لهم ، إن الله خبير بما يصنعون ، وقل للمؤمنات يغضضن من إبصارهن ويحفضن فروجهن ) .
و يقول الله عز و جل في سورة غافر الآية ( 19 ) .
( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ) .
والعين الخائنة هي التي تنظر في تستر و استحياء و تنتهز الفرصة و الغفلة من الغير فتنظر إلي مالا يجوز لها إن تنظر إليه .
و يروى عن المسيح عليه السلام انه قال :
(( إياكم و النظرة فإنها تزرع في القلب شهوة ، و كفى بها فتنة )) .
و قال أيضا : (( لا يزنى فرجك ما غضضت بصرك )) .
ويقول بعض الحكماء : (( رب نظرة كانت بذرة لا خبث شجرة )) .
و يقول أخر :
كل الحوادث مبدآها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر ..
و المرء مادام ذا عين يقلبها
في أعين الين موقوف علي الخطر ..
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها
فعل السهام بلا قوس ولا وتر ..
وفي غض الصوت
يقول تبارك وتعالى في سورة لقمان الآية ( 19 ) .
( واقصد في مشيك و اغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) .
فيجب عليك أخي المسلم إن تكون وسط في مشيتك و متواضع فيها ، ولا تستكبر ولا تستعجل ، واخفض من صوتك و اجعله معتدلا ، فان أقبح الأصوات هو ما كان مرتفع عاليا بلا موجب فيكون شبيه بصوت الحمار .
فخفض الصوت مظهر من مظاهر الأدب و عنوان علي ثقة الإنسان بما يقوله أو يذكره ، فهو مطمئن إلي صدق كلامه ، فهو لا يحتاج إلي الاستعانة برفع الصوت كأنه يصارع أو يتشاجر ، كما انه يذل على احترام المتكلم للسامع .
فما احوجنا اخواني الاعزاء الي غض البصر و الصوت وخاصة في زماننا هذا .
دمثم في طاعة لله .
فاللهم أحفظنا في إسماعنا و أبصارنا و أفئدتنا ما احييتنا و ما ابقيتنا و ابقينا على عهدك و على سنة نبيك محمد عليه افضل الصلاة و ازكى التسليم .. .
( لست معصوم من الخطاء ) ..
لا تنسوني من صالح الدعاء ..
تقبلوا ... تحياتي
بقلم / العبد الفقير لله ..
الامير /
سالم الزيداني ..
( غض البصر و الصوت ) ... بقلمي ..
سلسلة التخلق باخلاق القران الكريم
( غض البصر و الصوت ) ... بقلمي ..
غض البصر والصوت ...
غض البصر من أسمى أخلاق المسلم الحق فهو أدب نفسي و فضيلة أخلاقية تذل على ترفع صاحبها عن الخنا ، وتساميه عن الاستجابة لدواعي الشهوات و الأهواء .
وكلمة غض معناها الإنقاص و الخفض و التقليل .
وفي اللغة لها أصلان :
الأصل الأول - يذل على الكف و النقص و نقول غضضته يعني كففته .
و الأصل التأني - يذل على إن الشي الغضض هو الطري فعندما نقول هذا طفل غض يعني انه لا يزال طري لم يشتد عوده بعد .
ففي سورة النور الآية ( 15 ) أمر الله عز وجل نبيه محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم إن يأمر عباده بغض البصر فقال :
( قل للمؤمنين يغضوا من إبصارهم و يحفضوا فروجهم ذلك أزكى لهم ، إن الله خبير بما يصنعون ، وقل للمؤمنات يغضضن من إبصارهن ويحفضن فروجهن ) .
و يقول الله عز و جل في سورة غافر الآية ( 19 ) .
( يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور ) .
والعين الخائنة هي التي تنظر في تستر و استحياء و تنتهز الفرصة و الغفلة من الغير فتنظر إلي مالا يجوز لها إن تنظر إليه .
و يروى عن المسيح عليه السلام انه قال :
(( إياكم و النظرة فإنها تزرع في القلب شهوة ، و كفى بها فتنة )) .
و قال أيضا : (( لا يزنى فرجك ما غضضت بصرك )) .
ويقول بعض الحكماء : (( رب نظرة كانت بذرة لا خبث شجرة )) .
و يقول أخر :
كل الحوادث مبدآها من النظر
ومعظم النار من مستصغر الشرر ..
و المرء مادام ذا عين يقلبها
في أعين الين موقوف علي الخطر ..
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها
فعل السهام بلا قوس ولا وتر ..
وفي غض الصوت
يقول تبارك وتعالى في سورة لقمان الآية ( 19 ) .
( واقصد في مشيك و اغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير ) .
فيجب عليك أخي المسلم إن تكون وسط في مشيتك و متواضع فيها ، ولا تستكبر ولا تستعجل ، واخفض من صوتك و اجعله معتدلا ، فان أقبح الأصوات هو ما كان مرتفع عاليا بلا موجب فيكون شبيه بصوت الحمار .
فخفض الصوت مظهر من مظاهر الأدب و عنوان علي ثقة الإنسان بما يقوله أو يذكره ، فهو مطمئن إلي صدق كلامه ، فهو لا يحتاج إلي الاستعانة برفع الصوت كأنه يصارع أو يتشاجر ، كما انه يذل على احترام المتكلم للسامع .
فما احوجنا اخواني الاعزاء الي غض البصر و الصوت وخاصة في زماننا هذا .
دمثم في طاعة لله .
فاللهم أحفظنا في إسماعنا و أبصارنا و أفئدتنا ما احييتنا و ما ابقيتنا و ابقينا على عهدك و على سنة نبيك محمد عليه افضل الصلاة و ازكى التسليم .. .
( لست معصوم من الخطاء ) ..
لا تنسوني من صالح الدعاء ..
تقبلوا ... تحياتي
بقلم / العبد الفقير لله ..
الامير /
سالم الزيداني ..