reda laby
04-02-2019, 11:26 PM
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_31548806347.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
قال الله تعالى : " والله جعل لكم من بيوتكم سكناً " . سورة النحل الآية 80 .
قال ابن كثير – رحمه الله - : " يذكر تبارك وتعالى تمام نعمه على عبيده ،
بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها
ويستترون وينتفعون بها سائر وجوه الانتفاع " .
ماذا يمثل البيت لأحدنا ؟ أليس هو مكان أكله ونكاحه ونومه وراحته ؟
أليس هو مكان خلوته واجتماعه بأهله وأولاده ؟
أليس هو مكان ستر المرأة وصيانتها ؟!
قال تعالى : " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى
وإذا تأملت أحوال الناس ممن لا بيوت لهم ممن يعيشون في الملاجئ ،
أو على أرصفة الشوارع ، واللاجئين المشردين في المخيمات المؤقتة
، عرفت نعمة البيت ، وإذا سمعت مضطربا يقول ليس لي مستقر ،
ولا مكان ثابت ، أنام أحيانا في بيت فلان ، وأحيانا في المقهى ،
أو الحديقة أو على شاطئ البحر ، ومستودع ثيابي في سيارتي
؛ إذن لعرفت معنى التشتت الناجم عن حرمان نعمة البيت .
ولما انتقم الله من يهود بني النضير
سلبهم هذه النعمة وشردهم من ديارهم
فقال تعالى :
" هو الذي أخرج الذين كفروا من ديارهم لأول الحشر " .
ثم قال : " يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار "
والدافع عند المؤمن للاهتمام بإصلاح بيته عدة أمور :
أولا : وقاية النفس والأهل نار جهنم ، والسلامة من عذاب الحريق
: " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
ثانيا : عظم المسئولية الملقاة على راعي البيت أمام الله يوم الحساب :
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه
أحفظ ذلك أم ضيعه ، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " .
ثالثا : أنه المكان لحفظ النفس ، والسلامة من الشرور وكفها عن الناس ،
وهو الملجأ الشرعي عند الفتنة :
قال صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
وقال صلى الله عليه وسلم : " خمس من فعل واحد منهن كان على الله ،
من عاد مريضا ، أو خرج غازيا ، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره ،
أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس " .
وقال صلى الله عليه و سلم : " سلامة الرجل من الفتنة أن يلزم بيته " .
ويستطيع المسلم أن يلمس فائدة هذا الأمر في حال الغربة
عندما لا يستطيع لكثير من المنكرات تغييرا ،
فيكون لديه ملجأ إذا دخل فيه يحمي نفسه من العمل المحرم والنظر المحرم ،
ويحمي أهله من التبرج والسفور ، ويحمي أولاده من قرناء السوء .
رابعا : أن الناس يقضون أكثر أوقاتهم في الغالب داخل بيوتهم ،
وخصوصا في الحر الشديد والبرد الشديد والأمطار وأول النهار وآخره
، وعند الفراغ من العمل والدراسة ، ولا بد من صرف الأوقات في الطاعات
، وإلا ستضيع في المحرمات .
خامسا : وهو أهمها ،
أن الاهتمام بالبيت هو الوسيلة الكبيرة لبناء المجتمع المسلم ،
فإن المجتمع يتكون من بيوت هي لبناته ، والبيوت أحياء ، والأحياء مجتمع ،
فلو صلحت اللبنة لكان مجتمعا قويا بأحكام الله ، صامدا في وجه أعداء الله
، يشع الخير ولا ينفذ إليه شر .
فيخرج من البيت المسلم إلى المجتمع أركان الإصلاح فيه ؛ من الداعية القدوة
، وطالب العلم، والمجاهد الصادق ، والزوجة الصالحة
، والأم المربية ، وبقية المصلحين .
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01548806403.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544117511.png
قال الله تعالى : " والله جعل لكم من بيوتكم سكناً " . سورة النحل الآية 80 .
قال ابن كثير – رحمه الله - : " يذكر تبارك وتعالى تمام نعمه على عبيده ،
بما جعل لهم من البيوت التي هي سكن لهم يأوون إليها
ويستترون وينتفعون بها سائر وجوه الانتفاع " .
ماذا يمثل البيت لأحدنا ؟ أليس هو مكان أكله ونكاحه ونومه وراحته ؟
أليس هو مكان خلوته واجتماعه بأهله وأولاده ؟
أليس هو مكان ستر المرأة وصيانتها ؟!
قال تعالى : " وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى
وإذا تأملت أحوال الناس ممن لا بيوت لهم ممن يعيشون في الملاجئ ،
أو على أرصفة الشوارع ، واللاجئين المشردين في المخيمات المؤقتة
، عرفت نعمة البيت ، وإذا سمعت مضطربا يقول ليس لي مستقر ،
ولا مكان ثابت ، أنام أحيانا في بيت فلان ، وأحيانا في المقهى ،
أو الحديقة أو على شاطئ البحر ، ومستودع ثيابي في سيارتي
؛ إذن لعرفت معنى التشتت الناجم عن حرمان نعمة البيت .
ولما انتقم الله من يهود بني النضير
سلبهم هذه النعمة وشردهم من ديارهم
فقال تعالى :
" هو الذي أخرج الذين كفروا من ديارهم لأول الحشر " .
ثم قال : " يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار "
والدافع عند المؤمن للاهتمام بإصلاح بيته عدة أمور :
أولا : وقاية النفس والأهل نار جهنم ، والسلامة من عذاب الحريق
: " يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة
عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون
ثانيا : عظم المسئولية الملقاة على راعي البيت أمام الله يوم الحساب :
قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه
أحفظ ذلك أم ضيعه ، حتى يسأل الرجل عن أهل بيته " .
ثالثا : أنه المكان لحفظ النفس ، والسلامة من الشرور وكفها عن الناس ،
وهو الملجأ الشرعي عند الفتنة :
قال صلى الله عليه وسلم : " طوبى لمن ملك لسانه ووسعه بيته وبكى على خطيئته
وقال صلى الله عليه وسلم : " خمس من فعل واحد منهن كان على الله ،
من عاد مريضا ، أو خرج غازيا ، أو دخل على إمامه يريد تعزيره وتوقيره ،
أو قعد في بيته فسلم الناس منه وسلم من الناس " .
وقال صلى الله عليه و سلم : " سلامة الرجل من الفتنة أن يلزم بيته " .
ويستطيع المسلم أن يلمس فائدة هذا الأمر في حال الغربة
عندما لا يستطيع لكثير من المنكرات تغييرا ،
فيكون لديه ملجأ إذا دخل فيه يحمي نفسه من العمل المحرم والنظر المحرم ،
ويحمي أهله من التبرج والسفور ، ويحمي أولاده من قرناء السوء .
رابعا : أن الناس يقضون أكثر أوقاتهم في الغالب داخل بيوتهم ،
وخصوصا في الحر الشديد والبرد الشديد والأمطار وأول النهار وآخره
، وعند الفراغ من العمل والدراسة ، ولا بد من صرف الأوقات في الطاعات
، وإلا ستضيع في المحرمات .
خامسا : وهو أهمها ،
أن الاهتمام بالبيت هو الوسيلة الكبيرة لبناء المجتمع المسلم ،
فإن المجتمع يتكون من بيوت هي لبناته ، والبيوت أحياء ، والأحياء مجتمع ،
فلو صلحت اللبنة لكان مجتمعا قويا بأحكام الله ، صامدا في وجه أعداء الله
، يشع الخير ولا ينفذ إليه شر .
فيخرج من البيت المسلم إلى المجتمع أركان الإصلاح فيه ؛ من الداعية القدوة
، وطالب العلم، والمجاهد الصادق ، والزوجة الصالحة
، والأم المربية ، وبقية المصلحين .
https://c.top4top.net/p_844k81p81.png
https://d.top4top.net/p_844kfa1h2.gif
https://c.top4top.net/p_6337qp4o1.png
https://e.top4top.net/p_969okklq1.gif
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/580_01544262915.png
https://www.3b8-y.com/vb/uploaded/1_01548806403.png