مرافئ الذكريات
05-02-2019, 07:22 PM
النظافة والجمال
تلمحت في خلق كثير من الناس إهمال أبدانهم فمنهم
من لاينظف فمه بالخلال بعد الأكل
ومنهم من لا ينقي يديه في غسلها من الزهم
ومنهم من لا يكاد يستاك وفيهم من لا يكتحل
وفيهم من لا يراعي الإبط إلي غير ذلك ،،
فيعود هذا الإهمال بالخلل في الدين والدنيا ،،
أما الدين فإنه قد أمر المؤمن بالتنظيف والاغتسال
للجمعة لأجل اجتماعه بالناس ونهى عن دخول
المسجد إذا أكل الثوم أو البصل ، وأمر الشرع
بتنقية البراجم ، وقص الأظافر ، والسواك ،
والاستحداد وغير ذلك من الآداب
فإذا أهمل ذلك ترك مسنون الشرع ، وربما تعدى
بعض ذلك إلي فساد العبادة ، مثل أن يهمل أظفاره
فيجتمع تحته الوسخ المانع للماء في الوضوء أن يصل ،
وأما الدنيا فإني رأيت جماعة من المهملين
أنفسهم ، يتقدمون إلي السرار والغفلة التي
أوجبت أهمالهم أنفسهم أوجبت جهلهم بالأذى
عنهم فإذا أخذوا مناجاة السر ، لم يمكن أن
أصدف عنهم ، لأنهم يقصون السر فألقى الشدائد
من ريح أفواههم ،،
وقد كان بن عباس رضي الله عنهما ) يقول : إني
لأحب أن أتزين للمرأة ، كما أحب أن تتزين لي
وفي الناس من يقول : هذا تصنع ،،
وليس بشيء فإن الله تعالى زيننا لما خلقنا ، لأن
للعين حظا في النظر ، ومن تأمل أهداب العين ،
الحاجبين ، وحسن ترتيب الخلقة ، علم أن الله
زين الآدمي ،،،
وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم من أنظف
الناس ، وأطيب الناس ، وفي الحديث عنه صلي
الله عليه وسلم ) يرفع يديه حتى تبين غفرة
أبطيه، وكان ساقه ربما انكشفت فكأنها جمارة ،
وكان لا يفارقه السواك ، وكان يكره أن يشم منه
ريح ليست طيبة ، وفي حديث أنس الصحيح : ما
شأنه الله ببيضاء،
وقد قالت الحكماء، من نظف ثوبه قل همه ،
ومن طاب ريحه زاد عقله ،
وقال صلي الله عليه وسلم لأصحابه : ( ما لكم
تدخلون عليا قلحا ، استاكوا ) وقد فضلت الصلاة
بالسواك فالمتنظف ينعم نفسه ويرفع منها قدرها
وقد قال الحكماء : من طال ظفره قصرت يده ،
ثم إنه يقرب من قلوب الخلق وتحبه النفوس ،
لنظافته وطيبه ، وقد كان النبي صلي الله عليه
وسلم يحب الطيب
ثم إنه يؤنس الزوجة بتلك الحال ، فإن النساء
شقائق الرجال ، فكما أنه يكره الشيء منها ،
فكذلك هي تكرهه وربما صبر هو علي ما يكره
وهي لا تصبر ،
وقد رأيت جماعة يزعمون أنهم زهاد وهم من
أقذر الناس ،
وذلك أنهم ما قومهم العلم
ومع تأمل خصائص الرسول ( صلي الله عليه
وسلم ) رأى كاملا في العلم والعمل ، فيه يكون
الاقتداء وهو الحجة علي الخلق ،،،
تلمحت في خلق كثير من الناس إهمال أبدانهم فمنهم
من لاينظف فمه بالخلال بعد الأكل
ومنهم من لا ينقي يديه في غسلها من الزهم
ومنهم من لا يكاد يستاك وفيهم من لا يكتحل
وفيهم من لا يراعي الإبط إلي غير ذلك ،،
فيعود هذا الإهمال بالخلل في الدين والدنيا ،،
أما الدين فإنه قد أمر المؤمن بالتنظيف والاغتسال
للجمعة لأجل اجتماعه بالناس ونهى عن دخول
المسجد إذا أكل الثوم أو البصل ، وأمر الشرع
بتنقية البراجم ، وقص الأظافر ، والسواك ،
والاستحداد وغير ذلك من الآداب
فإذا أهمل ذلك ترك مسنون الشرع ، وربما تعدى
بعض ذلك إلي فساد العبادة ، مثل أن يهمل أظفاره
فيجتمع تحته الوسخ المانع للماء في الوضوء أن يصل ،
وأما الدنيا فإني رأيت جماعة من المهملين
أنفسهم ، يتقدمون إلي السرار والغفلة التي
أوجبت أهمالهم أنفسهم أوجبت جهلهم بالأذى
عنهم فإذا أخذوا مناجاة السر ، لم يمكن أن
أصدف عنهم ، لأنهم يقصون السر فألقى الشدائد
من ريح أفواههم ،،
وقد كان بن عباس رضي الله عنهما ) يقول : إني
لأحب أن أتزين للمرأة ، كما أحب أن تتزين لي
وفي الناس من يقول : هذا تصنع ،،
وليس بشيء فإن الله تعالى زيننا لما خلقنا ، لأن
للعين حظا في النظر ، ومن تأمل أهداب العين ،
الحاجبين ، وحسن ترتيب الخلقة ، علم أن الله
زين الآدمي ،،،
وقد كان النبي صلي الله عليه وسلم من أنظف
الناس ، وأطيب الناس ، وفي الحديث عنه صلي
الله عليه وسلم ) يرفع يديه حتى تبين غفرة
أبطيه، وكان ساقه ربما انكشفت فكأنها جمارة ،
وكان لا يفارقه السواك ، وكان يكره أن يشم منه
ريح ليست طيبة ، وفي حديث أنس الصحيح : ما
شأنه الله ببيضاء،
وقد قالت الحكماء، من نظف ثوبه قل همه ،
ومن طاب ريحه زاد عقله ،
وقال صلي الله عليه وسلم لأصحابه : ( ما لكم
تدخلون عليا قلحا ، استاكوا ) وقد فضلت الصلاة
بالسواك فالمتنظف ينعم نفسه ويرفع منها قدرها
وقد قال الحكماء : من طال ظفره قصرت يده ،
ثم إنه يقرب من قلوب الخلق وتحبه النفوس ،
لنظافته وطيبه ، وقد كان النبي صلي الله عليه
وسلم يحب الطيب
ثم إنه يؤنس الزوجة بتلك الحال ، فإن النساء
شقائق الرجال ، فكما أنه يكره الشيء منها ،
فكذلك هي تكرهه وربما صبر هو علي ما يكره
وهي لا تصبر ،
وقد رأيت جماعة يزعمون أنهم زهاد وهم من
أقذر الناس ،
وذلك أنهم ما قومهم العلم
ومع تأمل خصائص الرسول ( صلي الله عليه
وسلم ) رأى كاملا في العلم والعمل ، فيه يكون
الاقتداء وهو الحجة علي الخلق ،،،